in

داء القلب الإقفاري السبب الرئيسي للموت المفاجئ و 10 طرق للوقاية منه

داء القلب الإقفاري السبب الرئيسي للموت المفاجئ و 10 طرق للوقاية منه

داء القلب الإقفاري

يُعد داء القلب الإقفاري (ويُسمى أيضًا تصلب الشريان التاجي) أحد الأمراض الشائعة في العصر الحديث وتعده منظمة الصحة العالمية السبب الرئيسي الأول للوفاة في معظم دول العالم، وسبب ذلك هو تشابه أعراضه مع أعراض لأمراض أخرى أقل خطورة منه.

اقرأ أيضًا: احتشاء عضلة القلب.

سنتعرف في هذا المقال على أنواع وأسباب وأعراض داء القلب الإقفاري وكذلك كيفية تشخيص وعلاج داء القلب الإقفاري وطرق الوقاية منه.

ما هو داء القلب الإقفاري؟

يحدث داء القلب الإقفاري بسبب ضيق الشرايين التاجية التي تمد القلب بالدم والأكسجين نتيجة تراكم الدهون والكولسترول في صورة تكتلات تسمى البلاك على جدران الشرايين مما يُسبب تصلب الشرايين التاجية، ومع مرور الوقت تؤدي هذه الالتصاقات إلى ضيق تجاويف الأوعية الدموية أو تكوين جلطات دموية تُقلل أو تمنع تدفق الدم والأكسجين إلى القلب، مما قد يُسبب نوبة قلبية تؤدي إلى توقف عضلة القلب والموت المفاجئ.

ما هي أنواع داء القلب الإقفاري؟

هناك أنواع مختلفة من داء القلب الإقفاري. الأنواع الرئيسية تشمل:

  • تصلب الشرايين التاجية (الانسدادي وغير الانسدادي).
  • احتشاء عضلة القلب (الإنفاركتس القلبي).
  • الموت القلبي المفاجئ (السكتة القلبية).

ما هي أسباب داء القلب الإقفاري؟

العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بداء القلب الإقفاري تشمل:

1. التدخين: يؤدي إلى تضييق الشرايين وزيادة تجلط الدم.

2. ارتفاع ضغط الدم: يزيد من عبء العمل على الشرايين ويؤدي إلى تضخمها وتضررها مع مرور الوقت.

3. السكري: يُعد عاملاً خطيرًا يزيد من خطر داء القلب الإقفاري.

4. السمنة: تزيد من ضغط الدم ومستويات الكولسترول الضار.

5. النشاط البدني غير الكافي: قلة الحركة والخمول يزيد من خطر الإصابة بداء القلب الإقفاري.

6. ارتفاع مستويات الكولسترول الضار (LDL) وانخفاض مستويات الكولسترول الجيد (HDL)، وكذلك ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية يزيد من تكوين الالتصاقات الدهنية في الشرايين.

هناك عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة بداء القلب الإقفاري مثل:

  •  العمر المتقدم.
  • الجنس (الرجال لديهم خطر أعلى قليلاً من النساء).
  • التاريخ العائلي لداء القلب الإقفاري.

ما هي أعراض داء القلب الإقفاري؟

قد يكون داء القلب الإقفاري صامتًا عديم الأعراض في بعض الحالات مما يزيد من خطورة المرض.

وقد يكون له أعراض متنوعة ومُشابهة لأمراض أُخرى وقد تختلف من شخص لآخر، وتشمل الأعراض التالية:

1. ألم في الصدر: ضغط أو ضيق أو شد في الصدر.

2.ألم في الذراعين والكتف مصحوبًا بالشعور بالتنميل والخدر في الذراعين وقد يمتد إلى الرقبة والفكين.

3.  ضيق التنفس: صعوبة في التنفس أثناء القيام بأنشطة بسيطة أو حتى في وضع الراحة. 

4. الغثيان والقيء نتيجة قلة تدفق الدم إلى المعدة.

5. الدوخة والإغماء: الدوار وفقدان الوعي يحدث نتيجة لتقليل تدفق الدم إلى الدماغ.

تشخيص داء القلب الإقفاري 

يتطلب تقييماً شاملاً من قبل طبيب مختص في أمراض القلب. هناك عدة إجراءات واختبارات تُستخدم لتشخيص هذا المرض، وتشمل:

1. التاريخ الطبي الشخصي والعائلي والفحص البدني لتقييم علامات وأعراض داء القلب الإقفاري.

2.فحص الدم: لتقييم مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية والسكر في الدم وكذلك مستوى كينازكرياتين CK ومستوى التروبونين في الدم.

 3.تخطيط القلب (ECG): يسجل النشاط الكهربائي للقلب وقد يُظهر تغيرات تدل على وجود إصابة في الشرايين التاجية.

 4. اختبار الإجهاد: يستخدم لتقييم استجابة القلب والأوعية الدموية أثناء النشاط البدني المجهد. يمكن أن يتم إجراء اختبار الإجهاد على جهاز التدريب، أو باستخدام الأدوية التي تحاكي تأثير التمرين البدني.

5. القسطرة القلبية: تُعد إجراءً تشخيصيًا دقيقًا يُستخدم لتحديد مدى ضيق الشرايين التاجية وحجم وموقع الجلطات. يتم إدخال قسطرة رفيعة عبر الشريان في الفخذ أو الذراع ومن ثم تصوير الشرايين التاجية باستخدام مادة مضادة للأشعة السينية.

اقرأ أيضًا: فقدان الذاكرة، وأنواعه، وأسبابه، وتأثيره، وكيفية التعامل معه، وعلاجه.

علاج داء القلب الإقفاري

بعض الأدوية التي يتم استخدامها في علاج داء القلب الإقفاري:

1. الأدوية المضادة للصفائح الدموية: مثل الأسبرين، وهي تساعد في تقليل تجلط الدم وتقليل خطر حدوث نوبات قلبية.

2. مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين: مثل إينالابريل وليسينوبريل، وهي تعمل على توسيع الأوعية الدموية وتحسين وظائف القلب.

3. مثبطات مستقبلات الأنجيوتنسين II: مثل لوسارتان وفالسارتان، وهي تعمل على توسيع الأوعية الدموية وتقليل ضغط الدم.

4. مدرات البول: مثل فوروسيميد وهيدروكلوروثيازيد، وهي تساعد على التخلص من السوائل الزائدة في الجسم وتخفيض ضغط الدم.

5.  مثبطات قنوات الكالسيوم: مثل أملوديبين ونيفيديبين، وهي تساعد على توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم إلى القلب.

6. حاصرات مستقبلات بيتا: مثل أتينولول وميتوبرولول، وهي تقلل سرعة ضربات القلب وتقلل من استجابة القلب للإجهاد.

يجب استشارة الطبيب المختص بتقييم الحالة لتحديد الأدوية المناسبة والجرعات.

العلاج الجراحي

وجد عدة إجراءات جراحية تُستخدم في علاج داء القلب الإقفاري، وتختلف الاختيارات وفقًا لحالة المريض وتقييم الأطباء المختصين. 

1. توسيع الشرايين التاجية: باستخدام قسطرة رقيقة وقُرص (دُعامة) في الشرايين التاجية لتوسيعها وتحسين تدفق الدم إلى القلب. تُستخدم الأشعة السينية خلال العملية لتوجيه القسطرة والتأكد من وضع الدُعامة بشكل صحيح.

2. شرايين تاجية جديدة: عن طريق أخذ شرايين أو أوردة من مناطق أُخرى في جسم المريض وزرعها بجانب المناطق المتضررة من الشرايين التاجية للسماح بتجاوز المناطق الضيقة وتوفير ممر لتدفق الدم إلى القلب.

3. إزالة التخثر (الجلطة القلبية): في حالة حدوث تخثر في الشرايين التاجية وتسبب في نوبة قلبية، يمكن أن يتم إجراء عملية جراحية لإزالة التخثر واستعادة تدفق الدم إلى القلب.

4. تغيير صمام القلب: لإعادة كفاءة وقدرة القلب على ضخ الدم.

5. منظم لضربات القلب: للحفاظ على الإيقاع الطبيعي لضربات القلب.

6.عملية زراعة القلب: في حالة موت خلايا وأنسجة عضلة القلب.

الوقاية من داء القلب الإقفاري 

هناك عدة طرق للحفاظ على صحة القلب منها:

1. الحفاظ على نمط حياة صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام، مثل المشي أو ركوب الدراجة الهوائية.

2. الإقلاع عن التدخين وتجنب التعرض للتدخين السلبي.

3. التحكم في ضغط الدم بتناول الأدوية الموصوفة لعلاج ارتفاع ضغط الدم وتجنب مُسببات الضغط والتوتر.

4. السيطرة على مرض السكري والالتزام بالخطة العلاجية الموصوفة من قبل الطبيب.

5. التحكم في مستويات الكوليسترول من خلال تناول نظام غذائي صحي والابتعاد عن الدهون المشبعة والكوليسترول.

6.الحفاظ على صحة الأوعية الدموية: من خلال تناول الأطعمة الغنية بالألياف وممارسة النشاط البدني والابتعاد عن العوامل التي تُسبب تراكم الدهون أو الالتهابات.

7. التعامل مع الضغوط النفسية: يجب العمل على تعلم تقنيات إدارة الضغط النفسي والاسترخاء، مثل ممارسة التأمل واليوغا والنشاطات التي تساعد على تخفيف التوتر.

8.تناول الأطعمة الصحية للقلب مثل: الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والسردين، وحبوب القمح الكاملة، والمكسرات والبذور، والفواكه والخضروات ذات الألياف العالية، وزيت الزيتون، والشاي الأخضر. 

9. إدارة الوزن: تجنب السمنة والسعي للوصول إلى وزن صحي من خلال ممارسة النشاط البدني المنتظم والتغذية السليمة.

10. تجنب التعرض للتلوث الهوائي والدخان والملوثات الأخرى والحرص على البقاء في مناطق نظيفة وتهوية جيدة.

اقرأ أيضًا:تضخم البروستاتا الحميد: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج.

What do you think?

ديتوكس

ديتوكس ..و3 فوائد له، وبعض أضراره

تشوهات خلقية في جدار الصدر… وأهم نوعين منها