محتويات المقال
يُعد تضخم البروستاتا الحميد (Benign Prostatic Hyperplasia) من الأمراض الشائعة جدًا بين الرجال الذين تجاوزوا سن الأربعين.
البروستاتا غدة تُنتج سائلًا يُشكل جزءًا من السائل المنوي، وتقع أسفل المثانة وتُحيط بجزءٍ من الأنبوب البولي. مع تقدم العمر، يبدأ حجم البروستاتا بالزيادة تدريجيًا بسبب تكاثر خلايا غدة البروستاتا.
في هذا المقال سوف نجيب على بعض الأسئلة منها:
- ما هي أنواع تضخم البروستاتا الحميد؟
- ما هي أسباب تضخم البروستاتا الحميد؟
- ما العوامل التي تزيد خطر الإصابة بتضخم البروستاتا الحميد؟
- ما هي أعراض تضخم البروستاتا الحميد؟
- كيف يُمكن تشخيص تضخم البروستاتا الحميد؟
- ما هو علاج تضخم البروستاتا الحميد طبيعيًا؟
- ما هي الأدوية التي تُستخدم في علاج تضخم البروستاتا الحميد؟
- ما هو علاج تضخم البروستاتا الحميد جراحيًا؟
اقرأ أيضًا:الأورام.. أنواعها وأعراضها و8 أسباب لها
ما هي أنواع تضخم البروستاتا الحميد؟
يوجد نوعان رئيسيان لتضخم البروستاتا الحميد (BPH):
- تضخم البروستاتا الحميد النمطي (Typical BPH)
يُعد هذا النمط الأكثر شيوعًا ويتميز بزيادة تدريجية في حجم البروستاتا مع التقدم في العمر، وتكون الأعراض عادة متعلقة بضغط البروستاتا على الأجزاء المحيطة بها، مثل مجرى البول والمثانة.
- تضخم البروستاتا الحميد السريع (Stromal BPH)
يتميز هذا النمط بزيادة سريعة في الأنسجة العضلية في البروستاتا وهو أقل شيوعًا من التضخم النمطي، ولكنه يُسبب أعراضًا أكثر حدة وصعوبة.
ما هي أسباب تضخم البروستاتا الحميد؟
أسباب هذا المرض غير معروفة تمامًا، ولكن يُعتقد أن:
- الهرمونات الذكرية تلعب دورًا حاسمًا في تكاثر خلايا البروستاتا، حيث يرتبط تضخم البروستاتا بارتفاع مستوى دايهيدروتستوستيرون (DHT) المشتق من هرمون التستوستيرون في الجسم.
- التهاب البروستاتا المزمن قد يلعب دورًا في تكاثر خلايا البروستاتا.
ما العوامل التي تزيد خطر الإصابة بتضخم البروستاتا الحميد؟
العوامل التي تزيد خطر الإصابة بتضخم البروستاتا الحميد تشمل:
- التقدم في العمر: تُقدر الدراسات أن أكثر من 90٪ من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين السبعين والثمانين عامًا يُصابون بهذا المرض.
- العوامل الوراثية: يُعتقد أن هناك عامل وراثي يلعب دورًا في تطور المرض، بوجود بعض الأقارب المباشرين مثل الأب أو الأخوة الذين يُعانون من تضخم البروستاتا، تزيد فرصة الإصابة بهذا المرض.
- العوامل العرقية: تُشير الأبحاث إلى أن الرجال الأفارقة قد يكونون أكثر عرضةً لخطر الإصابة به.
- بعض الأمراض المزمنة مثل: ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية تُزيد خطر الإصابة بتضخم البروستاتا الحميد.
من المهم أن نلاحظ أن هذه العوامل تعزز فقط فرصة الإصابة بالمرض ولا تعني بالضرورة الإصابة به.
ما هي أعراض تضخم البروستاتا الحميد؟
برغم أن تضخم البروستاتا الحميد لا يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، إلا أنه يُسبب مجموعة متنوعة من الأعراض المزعجة من بينها:
- التبول التكراري: الحاجة للتبول بشكل متكرر، خاصةً في الليل (حالة تُسمى التبول الليلي).
- صعوبة في بدء التبول: حيث يستغرق بدء التبول بعض الوقت قبل التدفق.
- ضعف تدفق البول: قد يكون تدفق البول ضعيفًا أو غير قوي، وقد يتوقف ويعاود التدفق عدة مرات أثناء التبول (تقطُّع البول).
- التبول الزائد: عدم القدرة على إفراغ المثانة بشكل كامل، والشعور بأن هناك بقايا في المثانة.
- التسرب البولي: تسرب البول بشكل لا إرادي بعد التبول، أو قبل التبول، أو أثناء السعال أو العطس.
هناك بعض المشكلات الصحية الأخرى التي يُمكن أن تُسبب أعراضًا مشابهة تشمل:
- التهاب البروستاتا المزمن، وهو حالة تُسبب التهابًا وتهيجًا في البروستاتا وتُسبب أعراضًا مثل التبول التكراري، والصعوبة في التبول، والتسرب البولي.
- سرطان البروستاتا وهو ليس سببًا شائعًا لأعراض تضخم البروستاتا، وفي الغالب لا يكون تضخم البروستاتا سرطانيًا.
- ضيق الإحليل (قناة مجرى البول) وهو القناة التي يمر بها البول من المثانة خلال البروستاتا.
تشخيص تضخم البروستاتا الحميد
تُشبه أعراض تضخم البروستاتا الحميد أعراضًا لأمراض أخرى ولذلك يتطلب التشخيص الآتي:
- استجواب وتاريخ طبي: يقوم الطبيب بطرح أسئلة حول الأعراض والتاريخ الطبي.
- الفحص البدني: يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني لتقييم حالة البروستاتا وأجزائها المحيطة، قد يتضمن ذلك فحص البروستاتا الشرجي، لتقييم حجم وشكل البروستاتا.
- تحاليل البول: لاستبعاد التهاب المثانة.
- اختبارات إضافية: مثل فحص مستويات الأنزيم الخاص بالبروستاتا (PSA) في الدم لاستبعاد سرطان البروستاتا.
كذلك فإن إجراء الفحوصات التالية مهم لتشخيص تضخم البروستاتا الحميد:
- تصوير البروستاتا بالموجات فوق الصوتية (Transrectal Ultrasound): يستخدم هذا الاختبار لقياس حجم البروستاتا وتحديد أي تغييرات في شكلها أو حجمها.
- تصوير الرنين المغناطيسي (MRI): يُوفر الرنين المغناطيسي صورًا مفصلة للبروستاتا ويساعد في تحديد حجم التضخم وتوضيح الهيكل الداخلي للبروستاتا.
- دراسة تدفق البول (Uroflowmetry): يُستخدم هذا الاختبار لقياس سرعة وكمية تدفق البول أثناء التبول، مما يُساعد في تقييم وظيفة البروستاتا والمثانة.
- منظار المثانة (Cystoscopy): عن طريق إدخال أنبوبة رفيعة مرنة تحتوي على كاميرا في المثانة لفحص الأماكن المجاورة للبروستاتا لتقييم الحالة.
علاج تضخم البروستاتا الحميد طبيعيًا
هناك بعض الطرق الطبيعية التي قد تساعد في تخفيف أعراض تضخم البروستاتا مثل:
- محاولة فقدان الوزن الزائد: الحفاظ على وزن صحي قد يُساعد في تقليل الضغط على البروستاتا.
- ممارسة الرياضة: مثل المشي أو ركوب الدراجة قد تُساعد في تعزيز الدورة الدموية وتخفيف الأعراض.
- تجنب تناول الكافيين: قد يزيد تناول الكافيين مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية من أعراض تضخم البروستاتا. يُنصح بتقليل استهلاك هذه المشروبات أو تجنبها تمامًا للتخفيف من الأعراض.
- تجنب السوائل قبل النوم: تجنب شرب الكميات الكبيرة من السوائل قبل النوم يُمكن أن يُقلل من تكرار التبول الليلي.
- التغذية الصحية: تناول طعام صحي غني بالفواكه والخضروات يكون مفيدًا في تعزيز صحة البروستاتا. يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والألياف والأحماض الدهنية (أوميغا-3) مثل الأسماك الدهنية والمكسرات.
- الاسترخاء وإدارة التوتر: التوتر النفسي والضغوط النفسية يُمكن أن تزيد من أعراض تضخم البروستاتا. الاسترخاء وممارسة اليوغا والتأمل تساعد في تخفيف التوتر وتحسين الحالة.
اقرأ أيضًا: الفشل الكلوي المزمن أسبابه وعوامل الخطر للإصابة به و 7 طرق للوقاية منه
ما هي الأدوية التي تُستخدم في علاج تضخم البروستاتا الحميد؟
- مثبطات 5-ألفا-ريدوكتاز: مثل فناستيرايد ودوتاستيرايد، وهي تعمل على تقليل حجم البروستاتا وتحسين أعراضها.
- مضادات الانقباض العضلي: مثل تامسولوسين سيلودوسين، وهي تستهدف العضلات في البروستاتا والمثانة لتحسين تدفق البول.
- العلاج الهرموني: في بعض الحالات، يُمكن استخدام العلاج الهرموني لتقليل حجم البروستاتا وتخفيف الأعراض.
يُنصح بأن يتم استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء وفقًا للحالة الصحية الفردية.
اقرأ أيضًا: فقدان الذاكرة، وأنواعه، وأسبابه، وتأثيره، وكيفية التعامل معه، وعلاجه
علاج تضخم البروستاتا الحميد جراحيًا
- استئصال جزئي للبروستاتا: يتم إزالة جزء من البروستاتا المتضخم بواسطة إجراء جراحي. كذلك استخدام تقنيات مثل التبريد أو المناظير لترميم وتوسيع قناة مجرى البول لتحسين التدفق البولي.
- استئصال البروستاتا بالكامل: في حالات تضخم شديد للبروستاتا أو عدم الاستجابة للعلاجات الأخرى، يُفضل استئصال البروستاتا بالكامل عن طريق عملية جراحية.
اقرأ أيضًا: ما هو مرض الزهايمر، ومعرفة 5 مراحل له، وكيفية علاجه، والوقاية منه
يتم اختيار العلاج المناسب سواء دوائيًا أو جراحيًا وفقًا لحجم البروستاتا، وشدة الأعراض، والحالة العامة للمريض. يتعاون الطبيب مع المريض لاتخاذ القرار واختيار الأفضل بناءً على حالته الفردية.
المصادر:
- https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4859736/#:~:text=BPH%20includes%20glandular%20and%20stromal,the%20dynamic%20effect%20(4).
- https://www.gleneagles.com.sg/conditions-diseases/benign-prostate-hyperplasia/symptoms-causes
- https://bluenethospitals.com/health-library/benign-prostatic-hyperplasia-bph
- https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3989819/
- https://www.nhs.uk/conditions/prostate-enlargement/symptoms/
- https://www.aafp.org/pubs/afp/issues/2008/0515/p1403.html
- https://www.uptodate.com/contents/medical-treatment-of-benign-prostatic-hyperplasia
- https://www.uptodate.com/contents/surgical-treatment-of-benign-prostatic-hyperplasia-bph
