محتويات المقال
التهاب القولون التقرحي
هو مرض مزمن يصيب خلايا البطانة الداخلية للقولون والمستقيم ويتسبب في التهاب تلك الخلايا وإصابتها بقرحة.
ماهو القولون؟
القولون هو الأمعاء الغليظة للإنسان وهو عضو في نهاية الجهاز الهضمي يقوم بتكسير بقايا الطعام بعد هضمها وإعادة امتصاص المياه والمواد الغذائية حسب حاجة الجسم ثم نقل مخلفات الطعام إلى المستقيم للتخلص منها إلى خارج الجسم. ويتم تقسيم أجزاء القولون إلى أربعة أجزاء، القولون الصاعد أو الجزء الأيمن، والقولون الهابط أو الجزء الأيسر، والقولون المستعرض، والقولون السيني وهو الجزء الأخير من القولون يقع قبل المستقيم.
اقرأ أيضاً: التهاب القولون..أنواعه..أعراضه.. مضاعفاته..5 طرق لعلاجه
اسباب التهاب القولون التقرحي
تقترح معظم الأبحاث أن سبب التهاب القولون التقرحي يرجع إلى الجهاز المناعي للإنسان الذي يحمي الجسم من العدوى عن طريق مهاجمة البكتيريا. وعندما يحدث خلل في الجهاز المناعي قد يهاجم البكتيريا الموجودة داخل القولون التي تقوم بتحليل الطعام عن طريق الخطأ ومع الهجوم المتكرر للخلايا تصاب خلايا القولون بالالتهاب والتقرح.
اعراض التهاب القولون التقرحي
تختلف الأعراض حسب حالة المريض فقد يبدأ المريض بالشكوى من أعراض طفيفة ثم تتطور الأعراض وتصبح شديدة إن لم يتم التشخيص وتطبيق العلاج مبكراً. وتتضمن الأعراض:
- الإسهال.
- براز مصحوباً بالدم أو المخاط أو الصديد.
- ألم البطن والتقلصات.
- الشعور بضرورة التبرز مع صعوبة في عملية الإخراج.
- الإرهاق الشديد.
- الغثيان.
- خسارة الوزن.
- فقدان الشهية.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
وقد يمتد الالتهاب لاحقاً إلى:
- التهاب المفاصل.
- تقرحات في الفم.
- احمرار أو التهاب في العين.
- حكة وتورم في الجلد.
انواع التهاب القولون التقرحي
يتم تصنيف أنواع التهاب القولون التقرحي حسب موضع الالتهاب:
- التهاب المستقيم التقرحي: يصاب الجزء من القولون الأقرب للمستقيم بالالتهاب في هذا النوع ويمتد الالتهاب للمستقيم. ومن أبرز أعراضه ألم ونزيف في المستقيم.
- التهاب القولون في الجانب الأيسر: يبدأ هذا النوع من الالتهاب في المستقيم ويمتد إلى القولون الهابط أو الجزء الأيسر من القولون الذي يقع فوق المستقيم مباشرة. ومن أبرز أعراضه آلام في الجزء الأيسر من البطن، براز مصحوب بدماء، وخسارة في الوزن، وفقدان الشهية.
- التهاب القولون الشامل: يشمل هذا النوع من الالتهاب القولون بأكمله. حيث يبدأ الالتهاب في المستقيم ثم يمتد لأجزاء القولون.
تشخيص التهاب القولون التقرحي
يقوم الطبيب المختص بسؤال المريض عن تاريخه الطبي وأعراضه وفحص المريض بدنياً أولاً ثم يقوم بطلب الفحوصات اللازمة للتشخيص مثل:
- سحب عينات دم وبراز للمريض وإجراء الفحوصات للتأكد من عدم وجود عدوى أو سبب آخر لنزيف المستقيم.
- الأشعة السينية على القولون.
- الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب للبطن.
- تنظيرالقولون: هو فحص كامل للقولون عن طريق أنبوب رفيع يحتوي على كاميرا في آخره لتصوير الالتهاب في أجزاء القولون.
- التنظير السيني المرن عن طريق المستقيم: هو إدخال أنبوب مرن يضيء عن طريق المستقيم لفحص التهاب المستقيم والقولون السيني.
- أخذ خزعة نسيجية من القولون أثناء التنظير لتحليلها والمساعدة في التشخيص.
اقرأ أيضاً: قرحة المعدة: الأعراض، والأسباب، والعلاج، و4 طرق للوقاية منه
التهاب القولون التقرحي هل هو خطير
يصبح التهاب القولون التقرحي خطيراً عندما يتسبب في مضاعفات قد تهدد حياة المريض مثل:
- فقر الدم: بسبب النزيف المتكرر بسبب الالتهاب الشديد والقرحة.
- سرطان القولون: مع استمرار التهاب خلايا القولون، قد يزيد ذلك من فرص تطورها إلى خلايا سرطانية.
- هشاشة العظام: قد يمتد الالتهاب إلى العظام أو المفاصل مسبباً ضعفها وهشاشتها.
- الجفاف: بسبب فقد السوائل المستمر بسبب الإسهال قد يحدث للجسم حالة جفاف ويتم إعطاء السوائل عن طريق الوريد.
- حدوث ثقب في القولون بسبب القرح الشديدة.
- مشاكل في النمو لدى الأطفال المصابين بالتهاب القولون التقرحي لحدوث خلل في وظيفة القولون فيسبب ذلك قلة المغذيات الممتصة عن طريق القولون.
- تضخم القولون السام: عندما يفقد القولون الملتهب قدرته على أداء وظيفته، ويتراكم بداخله بقايا المواد الغذائية والماء مسببة تمدد جداره وضعفه فيحدث تسريب لهذه البقايا إلى الدم.
- زيادة خطر الإصابة بجلطات في الشرايين والأوردة.
علاج التهاب القولون التقرحي
يتم اختيار العلاج المناسب حسب الحالة وتقدمها. يشمل العلاج الأدوية وإجراء عمليات جراحية حيث يتم استئصال القولون والمستقيم بالكامل. وفي حالة استئصال القولون يتم إجراء جراحة أخرى تسمى جراحة الفغرة اللفائفية حيث يقوم الطبيب بصنع ما يشبه الكيس من طرف الأمعاء الدقيقة ويتم توصيله بالمستقيم لتجميع بقايا المواد الغذائية كبديل للقولون ويسمح بخروج الفضلات بالطريقة المعتادة.
في بعض الحالات لا يمكن إجراء جراحة الفغرة اللفائفية، فيقوم الطبيب بصنع فتحة دائمة في البطن يتم من خلالها تجميع الفضلات في كيس خارجي متصل بتلك الفتحة. وفيما يلي سوف نذكر الأدوية المستخدمة في علاج التهاب القولون التقرحي بالتفصيل.
ادوية التهاب القولون التقرحي
- الأدوية المضادة للالتهاب: تستخدم كعلاج أولي لالتهاب القولون مثل الأدوية التي تحتوي على مادة 5-أمينوساليسيلات عن طريق الفم أو التحاميل أو الحقنة الشرجية حسب الحالة وقرار الطبيب. ويمكن أيضا العلاج بالأدوية التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات.
- الأدوية المثبطة للجهاز المناعي: تقوم تلك الأدوية بتقليل هجمات الجهاز المناعي للمريض على خلايا القولون وبالتالي تقليل الالتهاب. الأدوية المستخدمة تشمل أزاثيوبرين، و مركابتوبورين، و سيكلوسبورين.
- مضادات الإسهال.
- المسكنات للألم (ماعدا الإيبوبروفين، و ديكلوفيناك الصوديوم، و نابروكسين الصوديوم. فتلك الأدوية تؤدي إلى تفاقم الحالة).
- مكملات الحديد لتعويض نقص الحديد الناتج عن النزيف الشديد.
- وقد يلجأ الطبيب إلى إعطاء الأدوية البيولوجية مثل إينفليكسيماب، وفيدوليزوماب، وأداليموماب وغيرها. حيث تقوم تلك الأدوية بمعادلة أو منع البروتينات التي يفرزها الجهاز المناعي وتسبب الالتهاب بالإضافة إلى منع الخلايا الالتهابية الوصول لموضع حدوث الالتهاب.
ويجب استشارة الطبيب المختص قبل تناول أي أدوية.
اقرأ أيضاً: القولون العصبي
