in , ,

٥ معلومات مهمة يجب معرفتها قبل علاج الوذمة الشحمية

١. ماهي الوذمه الشحميه

الوذمة الشحمية هي حالة مزمنة تتعرض لها ما يقارب ١١% من النساء، تتميز بالتهاب وانتفاخ في الأنسجة الدهنية تحت الجلد. وهي حالة طبية مختلفة عن زيادة الوزن بشكل عام، إذ تصيب المنطقة السفلية من الجسم ابتداء من الوركين وصولا للكاحلين، دون إصابة القدم، وقد تصيب الذراعين دون إصابة الكف والأصابع. 

تتأثر نسب ظهور الوذمة الشحمية بعوامل عدة، منها التغيرات الهرمونية خلال الدورة الشهرية والعوامل الجينية المورثة في العائلات.

٢. أعراض الوذمة الشحمية

  •  تراكم الدهون في الأرداف، الفخذين، الساقين، وأحيانًا في الذراعين العلوية.
  • وجود بروزات خفيفة تحت الجلد في المنطقة المصابة.
  • إحساس بألم في المنطقة المصابة، الألم قد يكون خفيفًا أو شديدًا وقد يكون مستمرًا أو يظهر فقط عند الضغط عليها.
  • الشعور بالثقل في الساقين.
  •  الجلد يظهر متورماً ولامعاً ورقيقاً.
  •  الجلد الرقيق يؤدي إلى سهولة ظهور كدمات.
  •  الإحساس بالتعب أكثر من المعتاد.

أنواع الوذمة الشحمية ومراحلها 

تصنف الوذمة الشحمية بحسب مكان ظهورها وطريقة توزيع الخلايا الدهنية، ويمكن أن يظهر للمريضة أكثر من نوع واحد في نفس الوقت، وفيما يلي أنواع الوذمة الشحمية:

  • النوع الأول: تكون الدهون بين السرة والوركين.
  • النوع الثاني: تصل الدهون من الحوض إلى الركبتين.
  • النوع الثالث:  الدهون من الحوض إلى الكاحلين.
  • النوع الرابع: تكون الدهون بين الكتفين والمعصمين.
  • النوع الخامس: تكون الدهون بين الركبتين والكاحلين في الجزء السفلي، وأيضاً الذراعين.

تصنف شدة الوذمة الشحمية لمراحل متعددة بحسب نسبة الألم والالتهابات الموجودة بالخلايا إلى أربعة مراحل، قد تتطور تدريجيا عند العديد من الأشخاص، تتمثل مراحل الوذمة الشحمية في ما يلي:

  • المرحلة الأولى: يظهر الجلد بشكل طبيعي، يلاحظ وجود نتوءات صغيرة تحت الجلد، تُشبه الحصى، قد تكون مصاحبة لآلام وكدمات.
  • المرحلة الثانية: يصبح سطح الجلد غير متساوٍ وقد يظهر تجعيد يشبه التطريز أو قشر الجوز أو الجبن المُفتت.
  • المرحلة الثالثة: تَتورم الساقين، مع وجود طيات كبيرة من الجلد، الألم يكون شديداً ويزداد معها الثقل في القدمين، مما يجعل السير صعبًا.
  • المرحلة الرابعة: في هذه المرحلة، يلاحظ وجود الوذمة اللمفاوية مع الوذمة الشحمية.

تكمن أهمية التشخيص المبكر وتحديد نوع وشدة الأعراض في تطوير أفضل الطرق المتوفرة للعناية الطبية ومعالجة الوذمة الشحمية والحد من تطورها. يجب على الأفراد الذين يعانون من أعراض مشابهة البحث عن المشورة الطبية للحصول على تقييم دقيق وخطة علاج مناسبة.

اقرأ أيضاً: داء الفيل

٣.الفرق بين الوذمة الشحمية والسمنه

قد يصعب التفرقة بين الوذمة الشحمية والسمنة، وقد تُصاب المريضة بكليهما في آن واحد. إن الفروقات الأساسية التي قد تدل على الإصابة بالوذمة الشحمية هي توزيع الدهون في أطراف الجسم، بينما تكون السمنة متوزعة في الجذع وباقي الجسم بمظهر متناسق. من الفروقات أيضاً أن السمنة تستجيب للحمية الغذائية والتمارين الرياضية، بينما لا تستجيب المناطق المصابة بأعراض الوذمة الشحمية بذلك. 

يتم تشخيص الوذمة الشحمية عن طريق الفحص السريري من قبل الطبيب المختص، ليُقيم نوع وشدة الأعراض، والتَوصل لأفضل الطرق المتاحة لعلاجها.

٤.الفرق بين السيلوليت و الوذمة الشحمية

الوذمة الشحمية والسيليوليت قد يتشابهان في أماكن الظهور في الجسم والمظهر الخارجي للجلد، ولكن هناك فروقات بينهما تساعدنا على التفرقة بينهما.

في الوذمة الشحمية الجلد يكون متورمًا وملتويًا، وقد يظهر بروزات أو تجاعيد، ويحدث نتيجة لتجمع غير طبيعي لخلايا الدهون. قد تظهر أعراض مثل تورم الساقين أو الذراعين، والكدمات المتعددة على سطح الجلد، والحساسية المفرطة للضغط على الأماكن المصابة، وقد يكون مصاحبًا لآلام مستمرة وثقل وصعوبة في المشي.

 أما السيلوليت، فيظهر الجلد  بتجاعيد وتموجات، لكن لا يرافقه تورم، ويكون ناتجاً عن ضغط الدهون والأنسجة على الجلد، عادةً لا يصاحبه أي أعراض إضافية.

الوذمة الشحمية تعتبر حالة طبية أكثر جدية تتطلب رعاية طبية، في حين أن السيليوليت هي قضية جمالية شائعة غالبًا لا تتطلب عناية طبية إلا إذا كانت المظاهر تسبب إزعاجًا.

٥.علاج الوذمة الشحمية

بمجرد تشخيص حالة الوذمة الشحمية،هناك العديد من الطرق المتبعة سواء تحفظية أو جراحية  تهدف للتحكم في الأعراض وتحسين جودة الحركة وصحة الجسم بشكل عام،  تشمل هذه الطرق مايلي:

  • استعمال الملابس الضاغطة

    استخدام الملابس الضاغطة يعد أساسيًا لمرضى الوذمة الشحمية، حيث يساعد في تقليل تجمع السوائل والالتهابات داخل الأنسجة. سيساعدك طبيبك في اختيار أفضل الملابس المريحة والتي تستخدم مرحلة كافية من الضغط للتحكم في الأعراض.

  • تعديلات في النظام الغذائي

  إن اعتماد نظام غذائي مضاد للالتهابات يمكن أن يلعب دورًا هامًا في تحسين حالة مرضى الوذمة الشحمية. التركيز على الأطعمة الكاملة والخيارات النباتية وشرب كميات كافية من الماء يعد أمرًا مهمًا.

  • التمارين الرياضية

   ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تعتبر فعالة في تقليل الالتهابات وتقليل التقلب الهرموني كذلك. من المهم معرفة أن تقليل الوزن وممارسة الرياضة لن يعالج الوذمة الشحمية بشكل أساسي، ولكن سيساعد ذلك على تقوية العضلات وتحسين الحركة والحالة المزاجية بشكل عام، مما يحافظ على جودة حيايتة عالية.

  • شفط الدهون

    في حال عدم تحسن الأعراض بواسطة الإجراءات التحفظية، يمكن أن يكون شفط الدهون خيارًا فعالًا. ومع ذلك، يجب التفكير في هذا الإجراء بعناية ومناقشته مع أخصائي ذي خبرة في حالات الوذمة الشحمية.

  • الرعاية اللازمة للأوعية الدموية

    علاج أمراض الأوعية الدموية إذا كانت موجودة يمكن أن يخفف من بعض الأعراض، مثل الانتفاخ والتعب في الساقين.

اقرأ أيضاً: التهاب الأوعية الدموية

  • التدليك اليدوي والتصريف الليمفاوي

   التدليك اللطيف يمكن أن يساعد في تحفيز حركة السوائل اللمفاوية وتقليل الانتفاخ.

  • العلاج الطبيعي 

   يستعمل العلاج الطبيعي تمارين وأجهزة خاصة تهدف لتحسين حركة المفاصل والقوة العضلية.

  • العلاج الدوائي

   يمكن وصف الأدوية لتسكين الألم أو إدارة حالات الأمراض المتزامنة.

  • الدعم النفسي

 الوذمة الشحمية هي حالة مزمنة، ونظراً لتأثيرها على مظهر الشخص وجودته حياته، يمكن أن يكون الدعم النفسي أو الاستشارات النفسية مفيدًا.

  • علاج الوذمة الشحمية بالاعشاب

لا يوجد هناك أدلة علمية كافية عن علاج الوذمة الشحمية بالأعشاب، ولكن هناك أدلة على وجود أعشاب تفيد الأوعية الدموية لأنها تحتوي على مادة الفوكان، وهي مادة تساعد على منع التجلطات في الدم مثل الهيل والزنجبيل وعرق السوس.كما استخدم الطب الشرقي التقليدي القديم أعشاب عدة لعلاج الوذمة الشحمية مثل عشبة هوه شيانغ “Chiang-Huo”، عشبة الأتراكتيلوديس، عشبة الأتراكتيلوديس، عشبة حشيشة الملاك.

نظراً لما تحتويه هذه الأعشاب على مواد فعالة للجهاز الوعائي الدموي، لا ينصح بأخذها دون الرجوع لرأي طبي. حيث أن الأدلة العلمية لا تزال قليلة وقد تتأثر حالتك في حال كنت تستخدم علاجات أخرى.

اقرأ أيضاً: الزنجبيل…12 فائدة صحية له، والاحتياطات الواجب اتخاذها معه

المصادر:

1-https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/17175-lipedema

2-https://www.healthline.com/health/lipedema-vs-cellulite#key-differences

3-https://www.lipedema.org/

4-https://www.nhs.uk/conditions/lipoedema/

What do you think?

اضطرابات الاكل وأكثر 4 أنواع شيوعاً

سرطان الرئة… الأسباب، والأعراض، والأنواع، و5 طرق للعلاج