الباربيتورات وإدمانها وأشهر 4 استخدامات لها

ما هي الباربيتورات؟

الباربيتورات هي أدوية تسبب الاسترخاء والشعور بالنعاس، وتنتمي إلى فئة الأدوية المهدئة والمنومة، ويمكنها أيضا إيقاف أو منع التشنجات ونوبات الصرع.

تؤثر الباربيتورات على الدماغ عن طريق زيادة مادة كيميائية في الدماغ تسمى حمض جاما أمينوبيوتيريك (GABA)، مما يبطئ نشاط خلايا الدماغ.

الاستخدامات الأكثر شيوعًا هي لأسباب التخدير، وعلاج الصرع أو نوبات التشنجات والأرق، ولمعرفة ما هي الباربيتورات، لا بد من معرفة كيفية استخدامها بالطريقة الصحيحة، لتجنب خطر الإدمان، لذلك لا يمكن الحصول عليها بشكل قانوني إلا بوصفة طبية من الطبيب.

استخدامات الباربيتورات

تُستخدَم الباربيتورات في علاج العديد من الحالات، ولكن استخداماتها الأكثر شيوعًا هي:

1. منع نوبات الصرع.
2. علاج الأرق.
3. قبل التخدير حيث يساعد المريض على النوم بسرعة وتقليل القلق.
4. علاج ارتفاع ضغط السائل النخاعي داخل الجمجمة وارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة.

الفينوباربيتال، على سبيل المثال، شائع في علاج نوبات الصرع التي تقاوم أدوية الخط الأول المضادة للنوبات، ولكنها أصبحت أقل شيوعًا في مرحلة ما قبل التخدير لأن العديد من الأدوية الجديدة أكثر فعالية ولها آثار جانبية أقل، ومع ذلك لا تزال استخدامات الباربيتورات مثبتة لعلاج العديد من الحالات، كما أنها تتحد بشكل جيد مع أدوية أخرى مثل الأسيتامينوفين لعلاج حالات معينة. 

أنواع الباربيتورات

هناك الآلاف من المركبات المختلفة التي تعتبر كيميائيًا بمثابة أنواع الباربيتورات، ومع ذلك يُستخدَم حوالي 12 دواءً رسميًا من أنواع الباربيتورات، ويتم تناولها عن طريق الفم في شكل حبوب أو شراب ويمكن حقنها في الأوردة، ويمكن أيضًا سحق هذه الأدوية واستنشاقها، ويقسم الخبراء هذه الأدوية إلى مجموعات حسب مدة فعاليتها إلى:

• قصير المفعول للغاية، مثال على ذلك هو ميثوهكسيتال، وعندما يُعطى في الوريد (IV)، فإنه يزول خلال 15 دقيقة أو أقل، وفي شكل تحميلة شرجية، يزول خلال 45 إلى 60 دقيقة، وهو مفيد للتخدير في إجراءات التشخيص والعلاج القصيرة، كذلك هو مفيد جدًا في إجراءات مثل العلاج بالصدمات الكهربائية.
• متوسط ​​المفعول، ويقع كل من أموباربيتال وبوتاباربيتال ضمن هذه الفئة، ويستمر تأثير أموباربيتال حوالي أربع إلى ست ساعات حيث يمكن أن يعالج  الأرق ويمكن أن يساعد أيضًا في بعض الاختبارات العصبية ووظائف المخ، كذلك هو جزء من العديد من الأدوية المركبة التي تحتوي على الأسبرين والأسيتامينوفين والكافيين والكوديين، وعادة ما يكون بوتاباربيتال فعالاً لمدة أربع ساعات تقريبًا، ويمكنه علاج الصداع النصفي وصداع التوتر.
• طويل المفعول، والفينوباربيتال هو أفضل مثال. تستمر تأثيرات الفينوباربيتال لمدة تصل إلى 12 ساعة، ولكنها قد تبقى في الجسم لعدة أيام، ويُستخدم لعلاج حالات الصداع النصفي والتشنجات، وهو مفيد أيضًا في منع النوبات أو إيقافها عند حدوثها.

اقرأ أيضاً: الصداع النصفي وأسبابه وأعراضه

مميزات الباربيتورات

إن مميزات الباربيتورات عديدة. واحدة من أهم مميزات الباربيتورات هي مدة استمرارها، لأن بعض هذه الأدوية تكون فعالة لفترة قصيرة جدًا فقط، وهذا مفيد خلال الإجراءات الطبية القصيرة، ويمكن أن يستمر البعض الآخر لساعات أو حتى أيام، وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل الأطباء يصفونها لمنع النوبات.

مخاطر الباربيتورات

أحد الأسباب الرئيسية لعدم استخدامها هو أنها تنطوي على مخاطر أعلى لبعض الآثار الجانبية، ومخاطر الباربيتورات مثل:

• الاعتماد المحتمل أو الإدمان، وهو عندما يعتاد الجسم على تأثير الدواء، مما يعني الحاجة إلى جرعات أعلى، مما يؤدي إلى ظهور أعراض الإدمان، وهو حالة صحية عقلية حيث يعطل الاعتماد الحياة الطبيعية. 
• اضطرابات في القلب والتنفس حيث تعمل على خفض معدل ضربات القلب وضغط الدم، وقد يؤدي تناول الكثير منها إلى توقف التنفس، وهي حالة طبية طارئة تهدد الحياة، وهذا من أصعب مخاطر الباربيتورات.
• تتفاعل مع العديد من الأدوية الأخرى، وتؤثر على الكبد، مما يجعل الكبد يعالج بعض الأدوية الأخرى بسرعة كبيرة، وهذا يجعل الأدوية الأخرى أقل فعالية عند تناولها في وقت واحد.
• قد تعطل نمو الجنين ويمكن أن تؤثر على الرضع الذين يرضعون رضاعة طبيعية، لذلك فإنها غير مناسبة للحوامل والمرضعات.

أعراض الجرعة الزائدة

يجب الذهاب إلى غرفة الطوارئ إذا شعر المريض بأعراض شديدة، والتي يمكن أن تبدو مشابهة لتسمم الكحول، وتشمل أعراض الجرعة الزائدة التالي:

• صعوبة في التنفس (ضيق التنفس).
• الارتباك أو صعوبة في التفكير.
• الإغماء.
• نبض بطيء (بطء القلب)، ومع ذلك جرعة زائدة يمكن أن تسبب أيضًا نبضًا سريعًا وضعيفًا.
• الدوخة والدوار.
• القيء والغثيان.
• انخفاض درجة حرارة الجسم.
• ضعف العضلات.
• الشعور بالعطش الشديد.
• لون أزرق للشفتين والأظافر.
• عيون غير مركزة أو سريعة التغير، أو بها حدقات صغيرة أو كبيرة بشكل غير عادي.

ولذلك لا بد من الانتباه إلى أعراض الجرعة الزائدة حتى يبدأ العلاج في أسرع وقت.

هل الباربيتورات خطيرة؟

السؤال هل الباربيتورات خطيرة هو سؤال مهم جدا، حيث يمكن أن تكون خطيرة للغاية لأنه من الصعب التنبؤ بالجرعة الصحيحة، حيث أن جرعة زائدة طفيفة يمكن أن تسبب غيبوبة أو الموت، وهي تُعتبر أيضًا مسببة للإدمان ويمكن أن تسبب متلازمة الانسحاب التي تهدد الحياة. مع مرور الوقت، يتطور الجسم إلى الاعتماد عليها وهذا يعني أن الجسم يحتاج إلى الدواء، وإذا لم يحصل عليه، يمكن أن يعاني المريض من أعراض الانسحاب، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

• الحمى.
• قلة الشهية.
• ارتفاع ضغط الدم.
• الاكتئاب وأفكار انتحارية.
• القلق والعصبية.
• الرعشة أو الاهتزاز، وخاصة في اليدين.
• الارتباك أو الهذيان.
• نوبات صرع شديدة.
• زيادة الحساسية للألم أو الأصوات.
• العجز الجنسي عند الرجال وعدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء.
• الأرق.

هل الباربيتورات هي البنزوديازيبينات؟

الباربيتورات والبنزوديازيبينات ليسا نفس نوع الأدوية، لكنهما متشابهان جدًا. لقد انخفض استخدام الباربيتورات وإساءة استخدامه بشكل كبير منذ سبعينيات القرن العشرين، ويرجع ذلك أساسًا إلى وصف مجموعة أكثر أمانًا من المهدئات المنومة تسمى البنزوديازيبينات أو البنزوس. حل استخدام البنزوديازيبينات محلها إلى حد كبير في مهنة الطب لأن لها آثار جانبية أقل وأكثر أماناً، كما أنها أقل عرضة لسوء الاستخدام، كذلك انخفض الاستخدام غير القانوني بشكل كبير، لذلك فإن إدمانها غير شائع اليوم. تُستخدم أيضًا بشكل شائع في محاولات الانتحار.

علاج إساءة استخدام الباربيتورات

يعتمد علاج إساءة استخدام الباربيتورات على الأعراض، فإذا كان المريض نعسانًا ولكنه مستيقظًا ويمكنه البلع والتنفس دون صعوبة، فقد يتكون العلاج من مجرد مراقبته عن قرب، وإذا كان لا يتنفس، يُستخدم جهاز التنفس للتأكد من أنه يستطيع التنفس بشكل جيد حتى ينتهي مفعول الأدوية. يمكن لاختبار البول تحديد استخدام الباربيتورات بسهولة، ومع ذلك، يركز التشخيص على تشخيص الأسباب المحتملة الأخرى التي تجعل الشخص يشعر بالنعاس، مثل الأدوية الأخرى التي يتم تناولها، أو إصابة الرأس، أو السكتة الدماغية، أو العدوى، أو الصدمة، ومن أهم خطوات العلاج:

• عملية حقن وريدي للمريض يحتوي على سائل من الفحم النشط لربط أي أدوية في معدته، ويمكن أن يتم ذلك عن طريق وضع أنبوب في المعدة (من خلال الأنف أو الفم) أو عن طريق جعل الشخص يشربه. 
• تخطيط كهربية القلب (ECG) لتقييم إيقاع قلب المريض.
• يتم علاج المدمنين بجرعات متناقصة، وتسمى إزالة السموم، حتى يصبحوا خاليين من المخدرات، وهو علاج طويل لتجنب أعراض الانسحاب الخطيرة.

References

1. https://www.webmd.com/mental-health/addiction/barbiturate-abuse
2. https://my.clevelandclinic.org/health/treatments/23271-barbiturates
3. https://lagunatreatment.com/drug-abuse/barbiturates/
4. https://www.rehabspot.com/drugs/barbiturates/
5. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK539731/