أمراض القولون تعرف على أسبابها وأهم أنواعها وطرق الوقاية منها وعلاجها

محتويات المقال

تعد التهابات وأمراض القولون هي الأكثر شيوعا على الإطلاق، وقد تؤدي للكثير من الأمراض إذا أهملت وتكون أعراضها هي الأكثر إزعاجا للمريض. ولكن من السهل علاج وتجنب الكثير من هذه الأمراض عن طريق القيام بتغييرات في العادات الغذائية والصحية للمريض.

ما هو القولون؟

القولون أو الأمعاء الغليظة هو الجزء الذي يقع في نهاية الجهاز الهضمي ويمتد لمسافة المتر والنصف وتكون وظيفته الأساسية هي امتصاص الباقي من المياه والمواد الغذائية من بقايا الطعام، كما يؤمن الوسط اللازم لنمو البكتيريا المعوية (الميكروبيوم) والتي يتم اكتمال عملية الهضم بواسطتها وإنتاج بعض العناصر المهمة للجسم مثل صنع فيتامين ك وب. يتنوع الميكروبيوم في الإنسان الصحيح لحوالي مائتي نوع وأشارت الأبحاث أن هذا التنوع يساعد على الوقاية من العديد من الأمراض مثل السكري والتهاب المفاصل الصدفي والتهابات الجهاز الهضمي.

يمكن للعادات الغذائية السيئة أن تؤثر على الوسط البكتيري بالقولون وتؤدي للعديد من المشكلات الصحية فقد أكدت الكثير من الأبحاث على الارتباط الوثيق بين صحة الجهاز الهضمي والقولون وبين:

الجهاز المناعي.
اضطرابات الغدد الصماء.
أمراض المناعة الذاتية.
الصحة النفسية والعقلية.
اضطرابات المعدة والجهاز الهضمي.
الأوعية الدموية وأمراض القلب.

المؤثرات السلبية على صحة الجهاز الهضمي والأمعاء

يعد أسلوب الحياة المعاصر في ظل تزايد الضغوط على الإنسان وتسارع وتيرة الحياة أحد أهم الأسباب التي تؤثر بالسلب على صحة القولون والبكتيريا المعوية مثل:

زيادة التوتر والضغط العصبي.
السياسات الخاطئة في استهلاك المضادات الحيوية.
عدم أخذ قسط كاف من الراحة والأرق وعدم اكتمال دورة النوم.
تناول كميات كبيرة من السكريات واللحوم المصنعة مثل الوجبات السريعة.

وهذا بدوره يؤثر على الجهاز المناعي ومستوى الهرمونات بالجسم والوزن ويؤدى إلى العديد من الأمراض والأعراض مثل:

اضطرابات المعدة مثل:

عسر الهضم.
حرقان القلب.
التهابات المعدة.
الارتجاع المريئي.

الغازات والانتفاخ.
الإمساك الشديد.
الإسهال الشديد.
التغيرات في الوزن

فقدان الوزن الشديد بسبب سوء الامتصاص نتيجة التغير البكتيري بالأمعاء أو زيادة الوزن الشديد بسبب مقاومة الإنسولين.

التحسس من بعض المأكولات مثل حساسية الألبان وعدم تحمل اللاكتوز.
التهابات بالجسم

زيادة الالتهابات بالجسم بشكل عام والتي تزيد من مخاطر الإصابة بالأورام.

اضطرابات النوم والأرق والإرهاق العام.
التهابات وأمراض تهيج الجلد الشديدة مثل الصدفية.
أمراض المناعة الذاتية.

ومن أشهر الأمراض التي تصيب القولون:

القولون العصبي.
التهاب القولون التقرحي.
سرطان القولون.

القولون العصبي

القولون العصبي أو القولون التشنجي من أشهر الأمراض وأكثرها شيوعا. يظهر المرض على هيئة مجموعة من الأعراض التي تحدث غالبا في نفس الوقت وتختلف شدتها واستمراريتها من شخص لآخر وتحتاج لعلاج طويل المدى حيث أنها حالة مرضية مزمنة.

اعراض القولون العصبي

التقلصات.
آلام مزمنة بالبطن.
الغازات والانتفاخ.
الإمساك الشديد.
الإسهال الشديد.
إمساك وإسهال بالتناوب.

الفئات الأكثر عرضة للإصابة

تعد السيدات أكثر عرضة من الرجال للإصابة به.
الأفراد أقل من خمسين عاما.
مرضى الاكتئاب.
وجود تاريخ عائلي للإصابة بالقولون العصبي.

الأسباب والعوامل المساعدة

لا يوجد سبب أساسي للإصابة بالقولون العصبي ولكن هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة به مثل:

قد تبدأ اعراض القولون العصبي بالظهور بعد النزلات المعوية الشديدة الناجمة عن عدوى فيروسية أو بكتيرية والتي ينتج عنها فرط في نمو البكتيريا بالأمعاء.
مشاكل في العضلات المبطنة للجدار المعوي حيث تؤدي الانقباضات الشديدة والسريعة لعضلات الأمعاء للانتفاخ والإسهال وتؤدي البطيئة منها للإمساك.
مشاكل في نقل الإشارات العصبية بين الجهاز العصبي والأمعاء مما يؤدي لاضطراب في حركتها.
كثرة التعرض للضغوط والتوتر وخصوصا في سن مبكرة.
اختلال توازن البكتيريا المعوية (الميكروبيوم) من حيث التنوع والعدد.

علاج القولون العصبي

زيادة صحة الجهاز الهضمي والوقاية من القولون العصبي

البعد عن التوتر والضغوط العصبية.
ممارسة الرياضات التأملية مثل اليوغا والمشي.
أخذ قسط كاف من النوم.
الاهتمام بشرب كميات كافية من المياه على مدار اليوم.
الاعتدال في تناول السكريات .
الاهتمام بتناول طعام صحي متوازن.
البعد عن الكحوليات.

العلاج بالأدوية

في أحيان أخرى يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية حسب الحالة المرضية ومن بينها:

مكملات الألياف الغذائية.
الأدوية الملينة، مثل: هيدروكسيد المغنيسيوم.
أدوية مضادة ومعالجة للإسهال أو الإمساك.
مسكنات الألم ومضادات للتقلصات مثل ميبيفيرين.
مضادات الاكتئاب من نوع ثلاثية الحلقات، أو مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية.

بالطبع يعتمد اختيار الطبيب للأدوية على حالتك الصحية والأعراض المرافقة لإصابتك بالقولون العصبي.

بعض الأطعمة للحفاظ على صحة القولون والجهاز الهضمي

الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات والفواكه والبقوليات والحبوب الكاملة.
الثوم حيث يساعد على تطهير الجهاز الهضمي وزيادة البكتيريا النافعة بالقولون.
تناول الأطعمة الغنية بالكولاجين مثل جلد الأسماك وحساء العظام حيث انتهت العديد من الأبحاث أن الكولاجين يساعد في تحسين صحة القولون وجدار الأمعاء وزيادة التنوع البكتيري في الأمعاء.
تناول الأطعمة التي تزيد من قدرة الجسم على إنتاج الكولاجين مثل:

الحمضيات.
المكسرات.
البيض.
اللحوم.
البروكولي.
تناول مصادر البروبيوتيك والبريبايوتك مثل: البقوليات والشوفان والموز والتوت والإسبراجوس والبصل والثوم والخرشوف والكراث.

اعشاب للقولون العصبي

زيت النعناع والينسون والكراوية لما لهم من الخواص التي تحسن من حركة الأمعاء وأيضا المضادة للتقلصات.
الزنجبيل يعد من الأعشاب المضادة للبكتيريا كما يقلل الزنجبيل من الانتفاخ ويهدئ اّلام البطن.
مشروب الصبار له خصائص مضادة للالتهاب ويساعد على تجديد الخلايا المبطنة للجدار المعوي.
العرقسوس يساعد في زيادة المادة المخاطية المبطنة للأمعاء ويساعد في تقليل الالتهابات وعلاج الانتفاخ والإمساك.
أعشاب للتخفيف من أعراض الإسهال مثل شاي التوت البري الذي يحتوي على أحماض التانيك المضادة لالتهاب الأمعاء، وشاى الكاموميل الذي يقلل من التقلصات.
أعشاب لعلاج الإمساك كتلك التي تحتوي على مادة الأنثراكينون مثل مغلي نبات السنا أو السنامكي والراوند.

القولون والصيام

يرتبط الصيام بشكل كبير بصحة الجهاز الهضمي ويقلل بشكل ملحوظ من البكتيريا الضارة التي تزيد من فرص الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، كما يزيد الصيام المتقطع من أعداد البكتيريا النافعة في الأمعاء ويساعد على الحد من التهابات الأمعاء.

اقرأ أيضا: أسرار الصيام المتقطع