in

مقاومة الانسولين 

تحدث عندما يصبح الجسم غير قادر على استخدام الأنسولين بشكل فعال أو عندما يستجيب الأنسولين بشكل غير كافٍ.  عندما يكون هناك مقاومة للأنسولين يحتاج البنكرياس إلى إفراز مزيد من الأنسولين للحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن النطاق الطبيعي مع مرور الوقت قد يتعب البنكرياس ويتوقف عن إفراز الأنسولين بكميات كافية.

الانسولين 

  هرمون يفرزه البنكرياس ينظم كميات العناصر الغذائية المتداولة في مجرى الدم يؤثر على استقلاب الدهون والبروتين عندما تتناول وجبة تحتوي على الكربوهيدرات  تزداد كمية السكر في مجرى الدم  تشعر الخلايا في البنكرياس بهذه الزيادة وتطلق الأنسولين في دمك ثم ينتقل الأنسولين حول مجرى الدم، ويخبر خلايا الجسم بالتقاط السكر من دمك.

تساعد هذه العملية في تنظيم مستويات السكر في الدم ومنع ارتفاع نسبة السكر في الدم، حيث يعمل على تحفيز خلايا الجسم لامتصاص الجلوكوز (السكر) من الدم واستخدامه كمصدر للطاقة.

اعراض مقاومة الانسولين

لا يمكنك معرفة أن لديك مقاومة للأنسولين من خلال ما تشعر به ستحتاج إلى إجراء فحص دم يفحص مستويات السكر في الدم.

تتضمن أعراض مقاومة الأنسولين:

١. زيادة العطش: قد تشعر بالعطش المستمر حتى بعد شرب كميات كبيرة من الماء.

٢. زيادة التبول: قد تشعر بالحاجة للتبول بشكل متكرر، حتى خلال الليل.

٣. زيادة الجوع: قد تشعر بالجوع المستمر، حتى بعد تناول الوجبات الكبيرة وزيادة الرغبة في تناول الحلويات والأطعمة السكرية.

٤. زيادة الوزن: قد يصعب عليك فقدان الوزن بشكل طبيعي أو قد تلاحظ زيادة في الوزن بشكل غير مبرر (محيط الخصر أكثر من ٤٠ بوصة عند الرجال و٣٥ بوصة عند النساء).

٥. تعب وضعف عام: قد تشعر بالتعب والضعف بشكل مستمر، وتجد صعوبة في القيام بالأنشطة اليومية.

٦. زيادة في مستويات السكر في الدم: تطور مستويات عالية باستمرار من الجلوكوز في الدم، قد يؤدي إلى الإصابة بمقدمات مرض السكري ومرض السكري النوع ٢ إذا الفرد غير قادر على تلقي العلاج وإدارة مستويات السكر في الدم.

٧. اضطرابات الدهون في الدم: ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم عن ١٥٠ ملليغرام/ ديسيلتر وانخفاض الكوليسترول الجيد (HDL) وهو البروتين الدهني عالي الكثافة عن ٥٠ ملليغرام/ ديسيلتر للنساء، و٤٠ ملليغرام/ ديسيلتر للرجال ويمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع ضغط الدم.

٨. زيادة خطر الأمراض القلبية: يمكن أن يزيد ارتفاع مستويات السكر في الدم ومقاومة الأنسولين من خطر تطور أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

٩. بقع جلدية داكنة: تسمى الشواك الأسود تظهر على شكل بقع داكنة مخملية غالبًا على الجزء الخلفي من الرقبة، والفخذ، والإبطين.                                                                        

  (ينشط الأنسولين بشكل مباشر وغير مباشر مستقبلات عامل النمو ١ الشبيه بالأنسولين على أنواع من خلايا الجلد تسمى الخلايا الكيراتينية والخلايا الليفية وهذا يمكن أن يؤدي إلى نمو وتطور حالة الشواك الأسود)

٩. ظهور زوائد جلدية: تبدو على شكل نتوءات جلدية غالباً ما تظهر في منطقة الرقبة والإبط.

اسباب مقاومة الانسولين

١. العوامل الوراثية: يمكن أن تكون للوراثة دور في تطور مقاومة الأنسولين.

٢. البدانة: يعتبر الوزن الزائد والبدانة أحد أهم العوامل المساهمة في تطور مقاومة الأنسولين التراكم الزائد للدهون في الجسم يؤثر على قدرة الأنسولين على نقل الجلوكوز إلى الخلايا، مما يؤدي إلى زيادة مستويات السكر في الدم وتطور مقاومة الأنسولين.

٣. نمط الحياة غير الصحي: تناول الطعام غير الصحي وفقر النشاط البدني قد يزيد من خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين.

٤. متلازمة تكيس المبايض: تعتبر متلازمة تكيس المبايض (PCOS) اضطرابًا هرمونيًا يمكن أن يؤدي إلى مقاومة الأنسولين يعاني الأشخاص المصابون بـ PCOS من ارتفاع مستويات الأندروجينات (الهرمونات الذكرية) وارتفاع مستويات السكر في الدم.

٥. عوامل أخرى: قد تكون هناك عوامل أخرى تساهم في تطور مقاومة الأنسولين، مثل التوتر المزمن، واضطرابات النوم، وارتفاع ضغط الدم، والشيخوخة، وبعض الأدوية مثل الستيرويدات وبعض أدوية العلاج الطويل لمرض السكري.

تحليل مقاومة الانسولين                                                                                                           

تشخيص مقاومة الأنسولين يتضمن  تقييم الأعراض والعوامل الخطر وإجراء الفحوصات اللازمة.

١. اختبار سكر الدم الصائم: يتم قياس مستوى السكر في الدم بعد صيام لمدة ٨ ساعات على الأقل  قد يتطلب المستوى المرتفع إجراء اختبار ثانٍ بعد بضعة أيام لتأكيد القراءة فقد يشير ذلك إلى مقاومة الأنسولين.

٢. اختبار سكر الدم بعد تحميل الجلوكوز الفموي: يتم قياس مستوى السكر في الدم قبل وبعد تناول محلول الجلوكوز الغني بالسكر إذا كان مستوى السكر في الدم مرتفعًا بشكل غير طبيعي بعد تحميل الجلوكوز، فقد يشير ذلك إلى مقاومة الأنسولين.

٣. اختبار هيموجلوبين السكر المرتبط بالأنسولين (HbA1c): يعكس هذا الاختبار متوسط مستوى السكر في الدم على مدار فترة زمنية طويلة (عادةً ما يكون لمدة ٢-٣ أشهر) قيمة HbA1c مرتفعة تشير إلى تحكم غير جيد في مستويات السكر في الدم وقد تكون مؤشرًا على مقاومة الأنسولين.

٤. اختبارات الصيام الهرمونية: يمكن إجراء اختبارات لقياس مستويات الأندروجينات (الهرمونات الذكرية) والأنسولين والسكر في الدم في حالات معينة مثل متلازمة تكيس المبايض (PCOS).

٥. تحليل( HOMA-IR ): هو أختبار يستخدم لتقييم مستوى مقاومة الأنسولين في الجسم وظائف البنكرياس.

يتم حساب مؤشر HOMA-IR بناءً على قياسات مستوى السكر في الدم . 

قيمة HOMA-IR العالية تشير إلى مقاومة الأنسولين، وحالة تعني أن الجسم لا يستجيب بشكل كافٍ للأنسولين ولا يستطيع استخدام السكر بشكل فعال. 

تشخيص مقاومة الأنسولين يتطلب تقييما شاملا من قبل الطبيب. ينصح بمراجعة الطبيب لتقييم حالتك وتحديد الفحوصات المناسبة لتشخيص مقاومة الأنسولين وتحديد الخطة العلاجية المناسبة.

علاج مقاومة الانسولين

 يهدف إلى تحسين استجابة الجسم للأنسولين وتخفيض مستويات السكر في الدم. قد يتضمن العلاج الآتي.

1. تغييرات في نمط الحياة:

   – اتباع نظام غذائي صحي: ينصح بتناول وجبات متوازنة تحتوي على كميات مناسبة من الكربوهيدرات المعقدة، والبروتينات الصحية، والدهون الصحية   يجب تجنب تناول الأطعمة الغنية بالسكر والدهون المشبعة النظام الغذائي المتوازن يمكن أن يساعد في تنظيم الأداء العام لجسمك بشكل أفضل وتقليل الوزن الزائد وقد يساعد أيضًا في تنظيم مستويات الجلوكوز والأنسولين.

   – ممارسة النشاط البدني: القيام بالتمارين الرياضية بانتظام يمكن أن يساعد في تحسين استجابة الأنسولين وخفض مستويات السكر في الدم.

٢. العلاج الدوائي:

   – الأدوية المحسنة للأنسولين:

         مثل ثيازول يدين ديون (Thiazolidinediones) هي فئة من الأدوية مصممة لتحسين حساسيتك للأنسولين عن طريق تقليل كمية الدهون المركزة المنتشرة في جميع أنحاء الجسم، حيث يمكن أيضًا تناوله بالإضافة إلى أدوية السكري الأخرى، مثل: الميتفورمين (Metformin)، أو السلفونيل يوريا (Sulphonylureas) لكن من الآثار الجانبية الأولية المحتملة هي زيادة الوزن.

   – مثبطات الجلوكوز الممتصة في الأمعاء: 

      مثل بيغوانيد (Biguanides) تعمل هذه الفئة من الأدوية عن طريق تحسين مقاومة الجسم الكلية للأنسولين، وعن طريق تقليل كمية الجلوكوز التي ينتجها الكبد، واحدة من الفوائد الملحوظة للدواء الأخرى هي أنها لا تسبب زيادة الوزن بشكل عام.

   – العلاج بالهرمونات: في بعض الحالات، قد يكون العلاج بالهرمونات مثل الأندروجينات والبروجستيرون والإستروجينات ضروريًا لتنظيم هرمونات الجسم وتحسين استجابة الأنسولين.

٣. إدارة مرض السكري: يتطلب العلاج إدارة مرض السكري بشكل شامل، بما في ذلك استخدام الأنسولين أو الأدوية الفموية لخفض مستويات السكر في الدم.

يرجى ملاحظة أن العلاج المناسب لمقاومة الأنسولين يعتمد على الحالة الفردية لكل شخص  ينبغي استشارة الطبيب المختص لتقييم حالتك وتحديد العلاج الأنسب لك.

  1. https://www.healthline.com/nutrition/insulin-and-insulin-resistance
  2. https://www.healthline.com/health/diabetes/insulin-resistance-symptoms
  3. https://www.webmd.com/diabetes/insulin-resistance-syndrome
  4. https://www.medicalnewstoday.com/articles/305567
  5. https://emedicine.medscape.com/article/122501-overview
  6. https://www.healthline.com/health/diabetes

What do you think?

ضمور خلايا المخ عند الأطفال والكبار و3 اعراض خطيرة

إدمان الطعام