محتويات المقال
إدمان الطعام هو تناول كميات كبيرة من المأكولات غير الصحية وعدم القدرة على التوقف عن ذلك بالرغم من معرفة الشخص المصاب بالمخاطر والأضرار التي تحدث له من جراء ذلك وبالرغم من معرفته بأهمية التغذية الصحية.
أعراض إدمان الطعام
كما أن لكل مرض أعراض فكذلك إدمان الطعام له أعراض يشبه الكثير منها أعراض إدمان المخدرات، فمن أعراض إدمان الطعام الشائعة ما يلي:
- الأكل بشراهة بالرغم من الإحساس بالشبع والامتلاء، فالشراهة مختلفة تماما عن الجوع، فقد ينتهي الشخص لتوهِ من تناول وجبة كاملة ثم يشعر بالرغبة الشديدة في التهام الحلويات كالهريسة والبسبوسة وغيرها، كما أن الشراهة والنهم لتناول طعام معين لا تعني حاجة الجسم للطاقة أو الغذاء، وإنما قد تكون استجابة لاحتياج المخ إلى مادة الدوبامين التي تسبب السعادة.
- الأكل بكمية أكبر من الكمية الطبيعية، فمثلا؛ قد ينوي الشخص أن يأكل قطعة واحدة من البيتزا ثم لا يستطيع أن يتوقف حتى يلتهم كل ما أمامه منها، لذا نجد بعض المصابين بإدمان الطعام إذا أراد أن يفقد بعضا من وزنه الزائد يفضل أن لا يتذوق بعض الأطعمة لخبرته بنفسه أنه إذا ذاقها فلن يستطيع أن يتوقف وهذا يعرف بثقافة (كل شيء أو لاشيء).
- الشعور بالذنب بعد الأكل، ومع ذلك يكرر الشخص المصاب بإدمان الطعام الأكل للأطعمة الضارة بكميات زائدة بعد وقت قصير.
- إعطاء المبررات؛ فقد يبرر مدمن الأكل سبب أكله الزائد بأشياء وهمية كأن يدعي أنه يأكل مجاملة للآخرين أو أنه اضطر للأكل حتى يشجع أطفاله على تناول وجباتهم.
- التخفي أثناء تناول الطعام، كأن يأكل الحلوى أو البطاطس المقلية بكميات كبيرة ليلا بعد أن ينام جميع أفراد الأسرة أو يأكل في السيارة بمفرده قبل عودته إلى المنزل.
- عدم القدرة على التوقف عن الأكل الزائد بالرغم من الإصابة ببعض الأمراض الناتجة عنه كالسمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري وغير ذلك من أمراض خطيرة.
الأطعمة التي تسبب الإدمان:
أكثر الأطعمة التي تسبب الإدمان تحتوي على السكر الأبيض والدقيق والدهون الضارة مثل:
- البيتزا.
- الكيك.
- حلوى الكاكاو(chocolate).
- المثلجات.
- المشروبات الغازية.
- البطاطس المقلية.
- اللحوم المصنعة.
- المعلبات.
طرق علاج إدمان الطعام
1.برنامج الاثنى عشر خطوة لعلاج إدمان الطعام، وهو يشبه ذلك البرنامج المعد لعلاج إدمان الكحول والمخدرات مع الفرق أن المادة المدمَنة مختلفة.
وفي هذا البرنامج يتلقى الأشخاص الذين يعانون من نفس الأعراض الدعم النفسي والاجتماعي حيث يجتمعون معا ويكون معهم متطوع يساعدهم ويوجههم مع وضع خطة غذائية سليمة يشجعون بعضهم على الالتزام بها وتكون هذه الاجتماعات مجانية ومتوفرة في أغلب البلدان سواء بالحضور الفعلي أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
2.العلاج المعرفي السلوكي (cognitive behavioral therapy (CBT
وهو علاج نفسي أثبت فعاليته في علاج اضطرابات الأكل والنهم الشديد للطعام.
3.العلاج الدوائي، الذي يمكن القول أنه لم يثبت أن هناك دواء معين يعالج حالات إدمان الطعام، إلا أنه قد وجد أن بعض الأدوية التي تساعد في تخفيف الوزن تؤثر بشكل مباشر على المخ فتقلل من الإدمان خصوصا إذا تزامن أخذ هذه الأدوية مع تغيير لطبيعة ونمط الحياة ليكون نمطا صحياً.
ولأن العلاج المعرفي السلوكي يعد من أهم طرق علاج إدمان الطعام التي أثبتت فعاليتها فلنتعرف عليه بشكل أكثر تفصيلا.
العلاج المعرفي السلوكي لعلاج إدمان الطعام
تشير الأبحاث إلى أن العلاج المعرفي السلوكي هو الأكثر تأثيرا وكفاءة في علاج حالات إدمان الطعام.
يعتمد هذا العلاج على ملاحظة الأفكار والمشاعر والسلوك وإدراك كيفية تأثير كل منهم على الآخر، فالأفكار السلبية تؤدي إلى مشاعر سلبية ينتج عنها سلوك سلبي والعكس صحيح، فبالتمرين والمتابعة يستطيع المريض ملاحظة أفكاره ويتدرب على تصحيح السلبي منها واستبدالها بأفكار إيجابية ينتج عنها مشاعر إيجابية تؤدي بدورها إلى سلوكيات إيجابية.
فمثلا، قد تطرأ على الشخص فكرة سلبية بأنه سيظل بدينا طوال عمره فتتأثر نفسيته ومشاعره فيحزن ويصاب بخيبة الأمل مما يؤدي إلى سلوك سلبي بأن يستسلم ويأكل المزيد من الطعام الضار بصحته، في حين أنه لو انتبه للفكرة السلبية من البداية وكان واعيا لما يطرأ على باله من أفكار وفندها ببعض الأفكار الإيجابية من أمثلة: أنه لا يعلم الغيب وأن كثيراً من الناس كانوا يعانون من إدمان الطعام والبدانة واستطاعوا أن يتعافوا ويحصلوا على صحة جيدة وجسم رشيق، وأنه يستطيع أن يتعافى كذلك إذا أخذ بأسباب التعافي، فتتحسن نفسيته ويتبدل الحزن وخيبة الأمل إلى تفاؤل وأمل في الشفاء وبالتالي يتغير سلوكه السلبي إلى سلوك إيجابي كأن يطلب المساعدة أو يلتحق بنادي رياضي أو يستشير طبيبا.
مميزات العلاج المعرفي السلوكي
تشير الدراسات الحديثة إلى أن مميزات العلاج المعرفي السلوكي كثيرة مقارنة بغيرها من العلاجات النفسية ومن هذه المميزات ما يلي:
- لا يتطلب وقتا كبيرا، فبعض الحالات تتعافى تماما خلال بضعة أشهر.
- يمكن دمجه مع العلاج الدوائي عند الحاجة.
- يمد العلاج المعرفي السلوكي المريض بأدوات وطرق فعالة يستطيع استخدامها بعد ذلك في حياته.
- يمكن للمريض في الحالات البسيطة أن يعالج نفسه من خلال القراءة والبحث في بعض الكتب والمراجع الخاصة.
مآخذ العلاج المعرفي السلوكي
من المآخذ التي تؤخذ على هذا النوع من العلاج النفسي أنه لا يهتم بتاريخ المريض ولا يأتي بنتائج سريعة في الحالات شديدة الخطورة.
References:
1.8 Common Symptoms of Food Addiction (healthline.com).
2.The Top 4 Treatment Options for Food Addiction (healthline.com).
3.How to Overcome Food Addiction (healthline.com).
4.5 Cognitive Behavioural Therapy (CBT) Techniques For Eating Disorders : WeightMatters.
5.The Advantages and Disadvantages of Cognitive Behavioural Therapy – Mental Health General
