كل ما تود معرفته عن أمراض المناعة الذاتية وأشهر 10 أنواع لها

محتويات المقال

دعنا نتعرف في البداية عن ما هو الجهاز المناعي؟ وما هي أهميته؟

يتكون الجهاز المناعي من أعضاء وخلايا تعمل على حماية الجسم من البكتيريا والطفيليات والفيروسات والخلايا السرطانية.وتُعتبر أمراض المناعة الذاتية إحدى صور الخلل فيه.

ماهي أمراض المناعة الذاتية؟

إذا تخيلت أن جسمك عبارة عن قلعة وأن جهازك المناعي هو جيشك الذي يقاتل الغزاة مثل البكتيريا. إذا تعطل جيشك وهاجم القلعة بدلاً من الغزاة فهذا ما يحدث في أمراض المناعة الذاتية حيث يتعذر على الجهاز المناعي التعرف على خلايا الجسم ذاته ويتعامل معها كأجسام غريبة مهاجماً إياها.

ما مدى شيوع أمراض المناعة الذاتية؟

هناك ما يقارب من 100 مرض والتي قد تصيب الملايين من الحالات عالمياً.

أسباب أمراض المناعة الذاتية:

إلى الآن لا يوجد سبب واضح ومعروف ولكن هناك بعض عوامل الخطورة التي قد تزيد من فرصة إصابة بعض الأشخاص عن غيرهم منها:

الجنس: فالنساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال.
العامل الوراثي: فالأشخاص الذين لديهم أقارب مصابون بأحد أمراض المناعة الذاتية عرضة للإصابة عن غيرهم لأن بعض هذه الأمراض يسري في العائلات.
التدخين.
بعض أنواع العدوى الفيروسية والبكتيرية.
زيادة الوزن والسمنة.
المصابون بأحد أمراض المناعة الذاتية عرضة للإصابة بأمراض مناعية أخرى.
بعض الأدوية والمضادات الحيوية.
التعرض للأشعة الضارة.
عوامل نفسية: مثل القلق والتوتر، فهناك علاقة وطيدة بين العوامل النفسية واضطراب الجهاز المناعي، مما يؤدي إلى تطور تلك الأمراض بشكل سريع.
تناول الطعام غير الصحي.
التعرض لبعض المواد السامة والأسمدة الزراعية.

كيف تؤثر أمراض المناعة الذاتية على الجسم؟

تؤثر أمراض المناعة الذاتية على الجسم بعدة طرق مثل:

تدمير بعض أنسجة الجسم.
زيادة أو نمو غير طبيعي بأعضاء الجسم.
تغير في وظائف بعض الأعضاء.

وقد تؤثر على عضو واحد أو على عدة أجهزة مثل:

الأوعية الدموية.
الأنسجة الضامة.
العضلات والمفاصل.
الغدد الصماء.
الجلد.
كرات الدم الحمراء.

ماهي أشهر أمراض المناعة الذاتية؟

على الرغم من أن هناك الكثير من أمراض المناعة الذاتية والتي تصيب أي مكان بالجسم إلا أن بعضها لها شهرة واسعة من أهمها:

مرض السكري النوع الأول: يفرز البنكرياس هرمون الأنسولين الذي يتحكم في مستوى السكر في الدم.ويحدث مرض السكري النوع الأول عندما يُهاجم الجهاز المناعي خلايا البنكرياس المفرزة للأنسولين.

يؤثر ارتفاع السكر في الدم على عدة أعضاء منها الكلى، والعين، والأعصاب.

أمراض المفاصل والعضلات مثل:

الذئبة الحمراء.
متلازمة جوغرن(شوغرن) وفيه تُهاجم الغدد المسؤولة عن إفراز الدموع واللعاب مما يؤثر على ترطيب الفم والعين.
التهاب المفاصل الروماتويدي.

أمراض الغدد الصماء مثل:

داء هاشيموتو: وفيه تُهاجَم خلايا الغدة الدرقية مما يؤدي إلى نقص إفراز هرمون الثيروكسين.
داء غريفز(الدُوراق الجحوظي): ينتج عن مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا الغدة الدرقية أيضاً إلا أنه يتسبب في زيادة نشاط الغدة الدرقية وزيادة افرازها لهرمون الثيروكسين.
مرض اديسون: وفيه يهاجم الجهاز المناعي الغدة الكظرية (فوق الكلوية) التي تفرز هرمون الكورتيزول وهرمونات الذكورة.

أمراض الجهاز الهضمي مثل:

مرض كرون.

مرض السيلياك: لا يستطيع الأشخاص المصابون بمرض السيلياك تناول الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين، وهو البروتين الموجود في القمح ومنتجات الحبوب الأخرى. عندما يتعرض الجهاز الهضمي للغلوتين يهاجم الجهاز المناعي هذا الجزء من الجهاز الهضمي ويسبب الالتهاب.

التهاب القولون التقرحي.
الأمراض الجلدية مثل:

الصدفية: تحدث عندما يرسل الجهاز المناعي بشكل خاطئ إشارات إلى خلايا الجلد لتنمو بسرعة كبيرة، وهناك عدة أشكال من الصدفية.

أمراض الجهاز العصبي مثل:

متلازمة غيلان باريه.
التصلب اللويحي: وهو حالة تهاجم فيها الأجسام المضادة الذاتية الغلاف الدهني (المايلين) الذي يغطي الأعصاب وهو ضروري لعمل الأعصاب بشكل صحيح.

يمكن أن يكون للمرض العديد من الأعراض المختلفة

اعتماداً على المنطقة المصابة من الجهاز العصبي.

هل أمراض المناعة الذاتية معدية؟

أمراض المناعة الذاتية في ذاتها ليست معدية فهي لا تنتقل من شخص لآخر إلا إذا كان المسبب لها عدوى فيروسية أو بكتيرية والتي تنتقل عن طريق الجهاز التنفسي ( عن طريق رذاذ أو سعال الشخص المصاب) أو عن طريق الطعام الملوث.

أعراض أمراض المناعة الذاتية:

يؤثر الجهاز المناعي على أجهزة الجسم المختلفة ولذلك تختلف الأعراض طبقا للمكان المصاب ولكن توجد بعض الأعراض المشتركة في أغلب الأمراض منها:

آلام وضعف بالعضلات.
تيبس وتورم بالمفاصل.
غثيان.
آلام وانتفاخ بالبطن.
الامساك.
حكة وطفح جلدي.
جفاف العين والفم.
تساقط الشعر.
دوخة وصداع.
اضطراب بالوزن.
تنميل ووخز.
في بعض الأمراض مثل الصدفية والتهاب المفاصل الروماتويدي قد تختفي الأعراض وتظهر مرة أخرى على فترات.

إلى متى تستمر أمراض المناعة الذاتية؟

بعض هذه الأمراض يُشفى سريعا والبعض الآخر قد يستمر طويلاً ومنها ما يستمر مدى الحياة.

تشخيص أمراض المناعة الذاتية

إن تشخيص أمراض المناعة الذاتية ليس بالأمر السهل وقد يستغرق وقتاً طويلاً وذلك لعدة أسباب منها:

فالعديد من لها أعراض مشابهة لأعراض أمراض أخرى.
يمكن أن تكون الأعراض غامضة وتظهر وتختفي.
لا تظهر جميع الأعراض دائمًا في نفس الوقت.
بعض الأعراض، مثل آلام العضلات، شائعة في العديد من الأمراض.
في كثير من الأحيان لا يوجد اختبار واحد لتشخيص مرض مناعة ذاتية معين.

هناك بعض التحاليل قد تساعد في تشخيص أمراض المناعة الذاتية مثل:

اختبارات الأجسام المضادة للنواة (ANA).
اختبارات الأجسام المضادة الذاتية.
صورة دم كاملة.
اختبار الأيض الشامل.
بروتين سي التفاعلي (CRP).
سرعة ترسيب.
تحليل بول.

علاج أمراض المناعة الذاتية

يختلف جهاز المناعة والوراثة والبيئة من شخص لآخر. وهذا يعني أن علاج كل شخص قد يختلف عن علاج الآخرين. ولأنه لا يوجد علاج واضح لأمراض المناعة الذاتية فإن الأدوية المستخدمة تهدف إلى:

السيطرة على عملية المناعة الذاتية.
الحفاظ على قدرة الجسم على مقاومة المرض.
تقليل الأعراض.

ومن أمثلة الأدوية المستخدمة:

المسكنات.
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل(الإيبوبروفين)
بعض أدوية القلق والاكتئاب.
مركبات الكورتيكوستيرويد.
كريمات الطفح و الحكة.
أدوية مثبطة للمناعة.
الحقن الوريدي للجلوبين المناعي.
بعض الأدوية الخاصة بكل مرض على حدة مثل:

الأنسولين في مرضى السكرى، هرمون الثيروكسين في بعض أمراض الغدة الدرقية.

العلاج الطبيعي في بعض الأمراض التي تتأثر فيها العضلات والمفاصل.
الجراحة في بعض الحالات النادرة مثل تلف المفاصل.

هل يمكن الوقاية من أمراض المناعة الذاتية؟

قد لا يكون من الممكن الوقاية من أمراض المناعة الذاتية فهناك عدة تحديات يواجهها الباحثون الإجابة عنها قد تُساهم في الوقاية من بعض أمراض المناعة الذاتية منها:

التعرف على الأنماط الجينية المحددة للأشخاص المعرضين للإصابة بأمراض المناعة الذاتية.
التركيز على العوامل البيئية (الفيروسات والسموم) التي قد تسبب المرض.
التوصل إلى طرق للتدخل قبل بدء المرض.

وعلى الرغم من ذلك فإنه يوجد عدة أمور يُنصح باتباعها لتقليل فرص الإصابة بأمراض المناعة الذاتية مثل: