in

قرحة عنق الرحم.. اسبابها واعراضها (Cervical Ectropion)

تُعد قرحة عنق الرحم من الأمراض الشائعة التي تصيب المرأة. حيث يحدث فيها تآكل للخلايا الموجودة داخل الرحم، وتصبح تلك الخلايا أكثر هشاشة ورقة، وأكثر عرضة للالتهابات.

في حالة قرحة عنق الرحم، تصبح الخلايا المبطنة للجزء الداخلي من عنق الرحم مرئية مما يعرضه للعدوى. 

قرحة عنق الرحم.

اقرأ أيضاً: قرحة المعدة.

ما هى قرحة عنق الرحم؟

هي عبارة عن حالة صحية تصيب المرأة، وتعني أن الخلايا الموجودة داخل عنق الرحم تكون مرئية خارج عنق الرحم. قرحة عنق الرحم ليست حالة مثيرة للقلق. فهي حالة اختلاف أو اختلاف غير ضار في الطريقة التي تظهر بها خلايا عنق الرحم. تحتاج قرحة عنق الرحم إلى تدخل طبي في حالة تهيج تلك الخلايا، والعدوى.

يتكون الجزء الخارجي والداخلي من عنق الرحم من نوعين من الخلايا.

  • الجزء الخارجي من عنق الرحم: يحتوي على الخلايا الحرشفية ذات السطح المسطح، واللون الوردي الشاحب مثل الخلايا المبطنة للفم.
  • الجزء الداخلي من عنق الرحم: يحتوي على الخلايا الغُدية ذات السطح المُحكم مع نتوءات تشبه الأصابع مثل الخلايا المبطنة للأمعاء. 

تُعد قرحة عنق الرحم أمراً شائعاً إلى حد كبير بين النساء في سن الإنجاب. كما إنها ليست حالة سرطانية، ولا تؤثر على الخصوبة. ومع ذلك فإنها يمكن أن تسبب مشاكل لبعض السيدات.

اقرأ أيضا: أشعة الأسنان للحامل.

اسباب قرحة عنق الرحم

  • يرتبط حدوث قرحة عنق الرحم بزيادة معدلات هرمون الإستروجين عند السيدات، حيث يستجيب عنق الرحم بشكل كبير لهرمون الإستروجين، مما يتسبب في تكاثر وتمايز خلايا عنق الرحم بشكل غير طبيعي، وبالتالي تحدث قرحة عنق الرحم للحالات التي تتسم بزيادة مستوى هرمون الإستروجين ومن هذه الحالات:
  • الالتهابات المزمنة التي تحدث لجدار المهبل وعنق الرحم نتيجة العدوى البكتيرية والفيروسية.
  • تعدد الولادات وما ينتج عنه من تغيرات وجروح في عنق الرحم.

كما لا بد من التنويه إلى أنه يمكن أن تتحول بعض أنواع  قرحة عنق الرحم إلى قرح سرطانية إذا لم يتم معالجتها في الوقت المناسب، وذلك بسبب التغيرات التي تحدث لخلايا عنق الرحم نتيجة الإلتهابات المزمنة.

اقرأ أيضاً: الأورام الليفية الرحمية.

اعراض قرحة عنق الرحم

معظم السيدات المصابات بقرحة عنق الرحم لا تظهر عليهن أي أعراض على الإطلاق. ولا يتم اكتشاف الإصابة بقرحة عنق الرحم إلا من خلال الذهاب إلى الطبيب المختص والخضوع للفحص السريري.

إذا كان هناك أعراض، فمن المرجح أن تشمل:

  • ألم في منطقة الظهر: يحدث نتيجة وصول القرح إلى الأعصاب في الحالات المتأخرة لقرحة عنق الرحم.
  • ألم ونزيف أثناء فحص الحوض.
  • ألم ونزيف أثناء الجماع(عسر الجماع) أو بعد ذلك.

قد تكون قرحة عنق الرحم مرضاً لا يدعو للقلق، لكن الحالات التي تسبب هذه الأعراض تتطلب زيارة الطبيب المختص، حتى تتمكن من الحصول على التشخيص الصحيح.

اقرأ أيضاً: بطانة الرحم المهاجرة.

مضاعفات قرحة عنق الرحم

  • تأخير الحمل ومشاكل الإنجاب: حيث قد تسبب قرحة عنق الرحم إفرازات غير طبيعية داخل المهبل، مما يؤثر بالسلب على نشاط الحيوانات المنوية للزوج أثناء القذف، حيث تُعيق حركة الحيوانات المنوية.
  • لا تؤثر قرحة عنق الرحم على الحمل بشكل كبير، حيث ينتج عنها نزيف خفيف أثناء فترة الحمل.
  • قد يحدث تحول لبعض أنواع قرحة عنق الرحم الالتهابية إلى قرح سرطانية، نتيجة التغيرات التي تحدث لخلايا عنق الرحم من تآكل وتهيج، وذلك في الحالات التي لم تتلقى الرعاية الطبية والمعالجة في الوقت المناسب.

تشخيص قرحة عنق الرحم

غالباً لا تسبب قرحة عنق الرحم أعراضاً، لذلك لا يتم معرفة الحالات المصابة إلا بالخضوع للفحوصات اللازمة عند الطبيب المختص.

قد تشمل هذه الفحوصات:

  • فحص الحوض عن طريق استخدام السونار المهبلي: حيث يقوم الطبيب بالكشف على الأعضاء التناسلية للتحقق من وجود علامات المرض.
  • الاختبارات المسحية(Pap smear): يتم كشط مسحة أو عينة من جدار عنق الرحم بواسطة أخصائي الرعاية الطبية، ومن ثم إرسالها للمعمل، وذلك لتحديد نوع الخلايا ما إذا كانت طبيعية أو خلايا سرطانية.
  • المنظار المهبلي(Colposcopy):

يستخدم أخصائي الرعاية الطبية أداة مضيئة تسمى منظار المهبل لإلقاء نظرة فاحصة على عنق الرحم.

أثناء الفحص باستخدام المنظار المهبلي يتم أخذ عينة من بطانة الرحم أو عنق الرحم ويتم إرسالها إلى المعمل.

  • الخزعة( Biopsy): يتم أخذ عينة أكثر عمقاً من خلايا وأنسجة عنق الرحم، بحثاُ عن أي مؤشرات سرطانية.

على الرغم من عدم وجود علاقة بينهما، إلا أن سرطان عنق الرحم المبكر يشبه إلى حد كبير قرحة عنق الرحم. لذلك يمكن إن يساعد اختبار عنق الرحم في استبعاد الإصابة بسرطان عنق الرحم.

إذا لم تكن لديك أعراض، وكانت نتائج اختبار عنق الرحم طبيعية، فربما لا تحتاج إلى مزيد من الفحوصات.

إذا كنت تعاني من أعراض صعبة، مثل الألم أثناء ممارسة الجنس أو الإفرازات الكثيرة، فقد يرغب الطبيب المختص في إجراء مزيد من الفحوصات.

اقرأ أيضاً:هبوط الرحم(Uterine prolapse)

علاج قرحة عنق الرحم

في كثير من الأحيان لا تتطلب قرحة عنق الرحم العلاج. ويتم شفاء القرحة من تلقاء نفسها، إلا إذا كانت قرحة عنق الرحم مصحوبة بأعراض صعبة فعندها يكون العلاج ضرورياً.

تختلف أنواع العلاج في حالات قرحة عنق الرحم، ولكنها في الغالب تشمل ما يأتي:

  • الكي: حيث يُعد الكي بالتبريد، أو بنترات الفضة، أو بالحرارة أحد وسائل علاج قرحة عنق الرحم، وهو عبارة عن تدمير الطبقة السطحية من الغشاء المبطن لعنق الرحم عن طريق استخدام درجات حرارة منخفضة تصل إلى حوالي 80 درجة تحت الصفر، أو درجات حرارة عالية، حيث تنمو بعد ذلك خلايا وأنسجة جديدة.
  • استخدام البوريك(Boric Acid): والذي يعمل على زيادة الحامضية داخل المنطقة.
  • إذا كان سبب قرحة عنق الرحم كيميائياً، فيجب التوقف عن استخدام الدوش المهبلي.
  • إذا حدثت القرحة نتيجة لتغيرات هرمونية وفسيولوجية، في مثل حالات الزواج والولادة، فإنها تختفي مع الوقت أو مع العلاج الطبي، ومتابعتها منعاً للمضاعفات.

اقرأ أيضاً: متلازمة تكيس المبايض.

الوقاية من الإصابة بقرحة عنق الرحم

هناك عدة طرق يجب اتباعها لتجنب الإصابة بقرحة عنق الرحم منها:

  • المحافظة على النظافة الشخصية.
  • عدم الإفراط والمبالغة في استخدام الدوش المهبلي.
  • إجراء الفحوصات لعنق الرحم بشكل دوري كل سنتين، حيث يساعد على الكشف المبكر لسرطان عنق الرحم والوقاية منه.

اقرأ أيضاً: التهاب البروستاتا.

References

  1. https://www.healthline.com/health/womens-health/cervical-ectropion
  2. https://www.webmd.com/cancer/cervical-cancer/cervical-ectropion
  3. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/23053-cervical-ectropion
  4. https://www.medicalnewstoday.com/articles/320298

What do you think?

الصداع النصفي (الشقيقة) وأنواعه وأعراضه و5 طرق لعلاجه