التهاب البروستاتا :الأنواع والأعراض وطرق العلاج

محتويات المقال

التهاب البروستاتا (prostatitis) هو مرض يصيب الرجال في جميع الأعمار، تقريبا نصف الرجال يعانون من أعراض التهاب البروستاتا في أي مرحلة خلال حياتهم، حيث تصاب البروستاتا بالتورم أو الالتهاب.

البروستاتا هي غدة في حجم الجوز تقع أسفل المثانة مباشرة في الرجال، وهي المختصة بإنتاج السائل المنوي المسئول عن تغذية ونقل الحيوانات المنوية.

التهاب البروستاتا غالبا ما يسبب الألم، وصعوبة في التبول، وبعض الأعراض مثل ألم فى منطقة الخصية، والفخذ، والحوض، وأحيانا أعراض شبيهة

بالإنفلونزا.

التهاب البروستاتا يكون أحياناً نتيجة عدوى، إلا أنه في أحيان أخرى يكون مجرد تورم.

أنواع التهاب البروستاتا

هناك عدة أنواع من التهاب البروستاتا تُحدد على حسب الأعراض التي تظهر على المريض.

يوجد 4 أنواع من التهاب البروستاتا:

1. المزمن غير البكتيري (متلازمة آلام الحوض المزمنة):

وهو أشهر أنواع التهاب البروستاتا، وهو التهاب في البروستاتا، وتهيج في الأعصاب المغذية لهذه المنطقة، وهو ليس نتيجة عدوي.

وبعض أعراضه:

صعوبة في التبول.
ألم في المثانة، الخصيتين والقضيب، والمنطقة بين الأعضاء التناسلية وفتحة الشرج.
اضطراب، وألم أثناء إنزال المني.

2.البكتيري المزمن:

ليس من الأنواع الشهيرة لالتهاب البروستاتا البكتيري، ونحتاج لتشخيصه عمل مزرعة للبول، والسائل المنوي لكي نتحقق من وجوده.

ومن أعراضه:

شعور بالحرقان أثناء التبول.
تكرار الشعور بالحاجة للتبول.
ألم في المثانة، والخصيتين، والقضيب، والمنطقة بين الأعضاء التناسلية وفتحة الشرج.
ألم أثناء إنزال المني.

3.البكتيري الحاد:

هو عدوى بكتيرية تحدث فجأة مسببة التهابا في البروستاتا، هذا النوع هو أقل الأنواع حدوثا، إلا أن أعراضه شديدة، ويتم تشخيصه بواسطة زيادة البكتريا، وكرات الدم البيضاء في البول والمنى، وإفرازات البروستاتا ومن أعراضه:

التهاب شديد في المسالك البولية، مصحوب بحاجة ملحة للتبول.
ألم فى منطقة الحوض، والأعضاء التناسلية.
عادة ما يكون مصحوباً بارتفاع درجة الحرارة، ورعشة، وميل للقيء، والغثيان.
وحرقة أثناء التبول.
ضعف الانتصاب.

التهاب البروستاتا البكتيري الحاد يجب أن يعالج جيدا، لأن هذه الحالة يمكن أن تسبب تعفن الدم(sepsis)، وإذا لم يعالج يمكن أن يسبب هذيان، وانخفاض شديد في ضغط الدم، ويمكن أن يكون مميتا.

لذا يجب أن يعالج في المستشفى بالمضادات الحيوية عن طريق الحقن الوريدي، ومسكنات ألام، والمحاليل.

4.التهاب البروستاتا بدون أعراض:

في هذه الحالة المريض لا يشعر بأي أعراض، إلا أن الالتهاب يظهر عند عمل تحليل السائل المنوي، أو أخذ عينة من البروستاتا، وهذه الحالة لا تحتاج أخذ الأدوية.

أسباب التهاب البروستاتا

هذا يعتمد كليا على نوع التهاب البروستاتا، هل هو عدوى بكتيرية حدثت عن طريق التهاب المسالك البولية، أم متلازمة آلام الحوض المزمنة ناتجة عن بداية عدوي، أو جراحة، أو تقلص في عضلات أسفل الحوض.

التشخيص

الاختبارات التشخيصية المبدئية تشمل:

تحليل البول: يأخذ الطبيب عينة من البول للتحليل، والكشف عن وجود علامة عدوى في البول.

تحليل الدم: قد يحتاج الطبيب لفحص عينة من الدم، للتأكد من وجود أدلة على عدوى، أو مشاكل أخري في البروستاتا.

تدليك البروستاتا: في حالات قليلة قد يحتاج طبيبك إلى تدليك البروستاتا، وتحليل السائل الناتج من التدليك.

الأشعة: قد يحتاج الطبيب إلى عمل أشعة مقطعية، أو أشعة تلفزيونية على القناة البولية، والبروستاتا.

عوامل الخطورة

تشمل عوامل الخطورة ما يلي:

الشباب الصغار، ومتوسطو العمر.
من أصيب سابقا بالتهاب في البروستاتا.
المصابون بعدوى في المثانة، أو القناة الناقلة البول والمنى إلى القضيب(مجرى البول).
المعرضون للإصابة في منطقة الحوض، مثل إصابة ركوب الدراجات، وركوب الخيل.
الذين يستخدمون القسطرة لتفريغ المثانة.
المصابون بالإيدز.
الذين تعرضوا لأخذ عينة من البروستاتا.

مضاعفات التهاب البروستاتا

يمكن أن تشمل المضاعفات ما يلي:

تجرثم الدم (bacteremia)، وهو الإصابة البكتيرية في الدم.
التهاب البربخ(epididymitis)، والبربخ هو الأنبوبة الملفوفة المتصلة من الخلف بالخصية.
تكون خراريج فى البروستاتا(prostate abscess)، وهي تجاويف ممتلئة بالصديد.
تشوهات في الحيوانات المنوية، وعقم، هذا يمكن أن يحدث مع التهاب البروستاتا المزمن.

علاج التهاب البروستاتا

يعتمد العلاج على نوع الالتهاب، ويشمل:

المضادات الحيوية: استخدام المضادات الحيوية هو أكثر العلاجات التي توصف للعلاج، يقوم الطبيب باختيار المضاد الحيوى المناسب بناءاً على نوع البكتريا المسببة للعدوى، ومعظم الحالات تتحسن خلال 7-14 يوم.

بالنسبة للالتهاب البكتيري المزمن تستخدم المضادات الحيوية لمدة أطول، غالباً من 6-12 أسبوع، حوالى 60% من الحالات تتحسن في هذه المدة، بالنسبة للحالات التي لم تتحسن في هذه تستخدم معها المضادات الحيوية لمدة أطول ولكن بجرعات أقل.

حاصرات ألفا: تساهم في تحسن الأعراض، مثل عدم انسيابية التبول، وأعراض عدم تفريغ المثانة، عن طريق ارتخاء عنق المثانة، والألياف العضلية التي تربط البروستاتا والمثانة.

مضادات الالتهاب: مضادات الالتهاب غير الستيرويدية(NSAIDs) تستخدم لكى تعطى إحساس أكثر بالراحة.

فيناستيرايد: هذا العلاج يسبب انبساط عضلات البروستاتا ويحسن انسيابية التبول، ويقلل الأعراض.

العلاجات البديلة

هي علاجات تساعد في تحسن الأعراض مثل:

الارتجاع البيولوجي: يستخدم أخصائيو الارتجاع البيولوجي إشارات من جهاز تقييم لكي يعلمك كيف تتحكم في بعض وظائف الجسم، واستجابته العصبية، مثل التحكم في ارتخاء العضلات.

الإبر الصينية: تشمل إدخال إبر رفيعة جدا خلال الجلد حتى عمق معين في نقاط معينة في الجسم.

العلاجات العشبية والمكملات الغذائية

لم تثبت فاعلية العلاجات العشبية، والمكملات الغذائية إلا أن كثيرا من الرجال يستخدمونها لعلاج التهاب البروستاتا، وبعض الأعشاب المستخدمة لعلاج التهاب البروستاتا مثل البصل، والنجيل، والشاي الأخضر، ومستخلص نبات البلميط المنشاري.

تغيير نمط الحياة والعلاجات المنزلية

تجنب الأطعمة التي تسبب زيادة الأعراض مثل الكافيين، والتوابل الحارة، والكحوليات.
عمل حمام ماء دافئ كعلاج تحفظي لالتهاب البروستاتا المزمن.
استخدام وسادة عند الاضطرار للجلوس لأوقات طويلة.
تجنب الأنشطة التي تسبب تهيج البروستاتا مثل الجلوس فترات طويلة ، وركوب الدراجات حتى لا تسبب كدمات للبروستاتا.

التهاب البروستاتا والجماع

ليس من الضروري أن تمتنع عن الجماع نتيجة التهاب البروستاتا، الجماع لا يضر التهاب البروستاتا، إلا أن بعض الأشخاص يعانون من ألم أثناء القذف، وهذا يمكن أن يؤثر على الاستمتاع بالجماع.

التهاب البروستاتا يمكن أن يكون نتيجة عدوى بكتيرية، إلا أنه لا ينتقل غالبا للزوجة، في حالات نادرة يحدث التهاب في البروستاتا من عدوى ناتجة عن الجماع.