محتويات المقال
يصاحب رحلة الحمل الكثير من التغيرات النفسية والفسيولوجية منها ما هو طبيعي بطبيعة كل مرحلة من الحمل ومنها ما هو مرتبط بمشكلة ما، وربما تتعرض الحامل لمشكلات صحية ولكن لتشابه أعراضها مع إجهاد الحمل المعتاد فتتجاهلها الحامل وهي من الأهمية بمكان؛ ومثال على ذلك مشكلة ارتفاع ضغط الدم للحامل والتي سنستعرض الكثير من المعلومات عنها في هذا المقال.
وتكمن أهمية المتابعة الجيدة طوال فترة الحمل مع الطبيب في تسهيل اكتشاف المشكلات وتشخيصها في بداية ظهورها وعلاجها قبل تفاقمها.
فعلى الحامل أن تكون ذات وعي دائم بما تمر به من تغيرات خلال مراحل الحمل المختلفة فتستطيع التفريق جيدا بين ما هو طبيعي وما هو مؤشر خطر يتطلب منها الإسراع إلى الطبيب واستشارته.
اقرأ أيضا سكر الحمل
ما هو ارتفاع ضغط الدم للحامل
ارتفاع ضغط الدم بتعريفه العام هو زيادة أو قوة ضغط الدم على جدران الأوعية الدموية عن الحد الطبيعي ويقدر المعدل الطبيعي والمعدلات المرتفعة بدرجاتها كما هو موضح في الجدول التالي:
أما فيما يخص الحامل فقد تختلف القياسات اختلافا بسيطا ولكن يظل الحد الأقصى الذي يجب عدم تجاوزه ويدق على أعتابه ناقوس الخطر هو 140/90 مليمتر زئبقي.
انواع ارتفاع ضغط الدم عند الحامل
تتعدد أنواع الضغط المرتفع لدى الحوامل فتنقسم حسب عمر الحمل إلى نوعين:
1- ارتفاع ضغط الدم المزمن وهو ارتفاع ضغط الدم للحامل في الشهور الأولى قبل بلوغ الأسبوع العشرين من الحمل.
وهذا النوع رغم أنه غير ناتج عن الحمل لكن لا بد من الحذر الشديد منه وزيارة الطبيب بشكل منتظم لوصف الأدوية المناسبة.
2- ارتفاع ضغط الدم الحملي ويظهر عادة بعد الأسبوع العشرين من الحمل
وهذا النوع يلزمه أيضا المتابعة المستمرة مع الطبيب والالتزام بتعليماته جيدا حتى تمر الفترة المتبقية من الحمل بسلام دون حدوث أي مضاعفات.
اعراض ارتفاع ضغط الدم للحامل
من الصعوبات التي قد تواجه الحامل في مراقبة ضغط الدم أحيانا عدم ظهور أعراض واضحة لارتفاعه حتى أنه قد سُمِّي (القاتل الصامت)؛ فنؤكد على أن الطريقة الأكثر أمانا وثقة لمتابعة معدلات ضغط الدم هي قياس ضغط الدم بالأجهزة المخصصة لذلك لدى الطبيب أو إن توافرت في المنزل.
وهناك بعض الأعراض التي تشير لوجود خلل ما قد يكون مرتبطا بارتفاع ضغط الدم:
- الصداع.
- الدوخة وعدم الاتزان.
- ضبابية الرؤية.
- الغثيان أو القيء.
- صعوبة التنفس.
اسباب ارتفاع ضغط الدم للحامل
- الإسراف في تناول الأطعمة والمشروبات المالحة.
- التعرض للقلق والضغط النفسي.
- زيادة الوزن وقلة الحركة.
- أمراض الكلى.
- التاريخ الوراثي.
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم للحامل
- الجلطات أو السكتات الدماغية.
- انفصال المشيمة.
- الولادة المبكرة.
- تسمم الحمل.
- الفشل الكلوي.
- أمراض القلب.
وأيضا من المضاعفات التي تصيب الجنين بشكل مباشر:
- نقص الأكسجين الواصل للجنين.
- نقص وزن الجنين.
تسمم الحمل وما قبل تسمم الحمل
من المصطلحات الشائعة المرتبطة بالحمل ومشكلاته مصطلح (تسمم الحمل) فما هو تسمم الحمل وهل هو نفسه ارتفاع ضغط الدم كما يعتقد كثيرون؟
نوضح أولا مفهوم تسمم الحمل أو ما يطلق عليه علميا الارتعاج (Eclampsia) وهو حالة متطورة ناتجة عن عدم سرعة علاج أعراض ما قبل الارتعاج (Preeclampsia) ومن ضمنها عرض ارتفاع ضغط الدم.
أما عن كون تسمم الحمل هو نفسه ارتفاع ضغط الدم فهو من المعلومات المغلوطة أو غير المكتملة حيث أن تسمم الحمل يتم تشخيصه من خلال حدوث عدد من الأعراض التي تتزامن سويا ويتم التأكد من خلال الفحص المعملي والأشعة التلفزيونية؛ ولا يُعتمد فقط على قراءة معدل ضغط الدم لتشخيص الارتعاج.
زلال الحمل
يستخدم مصطلح زلال الحمل للتعبير عن وجود بروتين في بول الحامل بكمية تتجاوز 300 مل في اليوم.
وتعزى أهمية معرفة كمية البروتين في البول خلال اليوم إلى ارتباطها بتشخيص حالات تسمم الحمل إذا تزامن ارتفاعها مع ارتفاع ضغط الدم واضطراب وظائف الكبد أو الكلى.
وهناك بعض الأعراض التي تدل على احتمالية ارتفاع نسبة البروتين:
- انتفاخ وتورم القدمين والكفين والجفون.
- حرقة البول.
- رغوة في البول.
- لون البول بني.
تشخيص تسمم الحمل
يتم ذلك بفحص كل من ضغط الدم، ونسبة البروتين، ووظائف الكبد والكلى، والأشعة التليفزيونية أو التخطيط فوق الصوتي (الدوبلر) للتأكد من حالة الجنين ووصول الدم له بشكل كاف وملائم.
العوامل التي تزيد من احتمالية حدوث تسمم الحمل
- حدوث تسمم حمل سابق.
- ارتفاع ضغط الدم المزمن.
- مرض الكلى المزمن.
- بعض أمراض الدم.
- الحمل في توائم.
- مرض السكري.
- إذا تجاوز عمر الحامل أربعين عاما.
اقرأ أيضا تسمم الحمل
علاج ارتفاع ضغط الدم للحامل
يحدد الطبيب العلاج المناسب حسب درجة المشكلة وعمر الحمل والحالة الصحية العامة للحامل.
تحتاج بعض حالات الارتفاع الطفيف فقط لاتباع نظام غذائي ونشاطي سليم يحد من تطور المشكلة أو زيادة الارتفاع مع المراقبة الجيدة وتسجيل قراءات الضغط يوميا.
وهناك حالات متوسطة يتم التعامل معها بالتدخل الدوائي وتحديد الجرعات المناسبة التي تستمر معها حتى بعد نهاية الحمل لحين الاطمئنان على استقرار الحالة وتخلصها تماما من آثار ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل.
أما الحالات الأخرى الأصعب قد يُضطر الطبيب لقرار الولادة المبكرة إذا وجد خطرًا واضحا يهدد حياة الأم أو الجنين أو كليهما.
اقرأ أيضا فوائد حمض الفوليك قبل الحمل
علاج ارتفاع ضغط الدم بالاعشاب
تفيد بعض الأعشاب والتوابل في السيطرة على اضطرابات ضغط الدم ولكن يجب الحذر عند استعمالها واستشارة الطبيب خاصة إذا كانت مرافقة لجرعات دوائية؛ ومنها:
- الريحان.
- البقدونس.
- الكرفس.
- الثوم.
- الزعتر.
- الزنجبيل.
- القرفة.
ارتفاع ضغط الدم وتأثير الحجامة
للحجامة دور هام وكبير في ضبط معدلات ضغط الدم في الجسم وبالملاحظة السريرية نجد تأثيرا سريعا عند إجراء الحجامة فتنخفض معدلات ضغط الدم بشكل فوري حيث تعود الدورة الدموية إلى حالتها الطبيعية خلال دقائق معدودة.
ولكن من الضروري معرفة أن الحمل من الحالات شديدة الحساسية بالنسبة لإجراء عمليات الحجامة؛ ولا بد أن يكون الطبيب الممارس ملمًا إلمامًا كاملا بحالة الحامل وذا كفاءة عالية في إجراء الحجامة بدقة شديدة تفاديا لأية أعراض جانبية تطرأ على الحامل عند إجراء الحجامة.
References
2-https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/4497-gestational-hypertension
3-https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/32882208/
4-https://www.nhs.uk/conditions/pre-eclampsia/treatment/
5-https://www.healthline.com/nutrition/herbs-to-lower-blood-pressure#4.-Chinese-cats-claw
6-https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/26559364/
