محتويات المقال
يعد ارتفاع ضغط الدم للحامل من المشكلات الصحية الأكثر شيوعا التي قد تحدث أثناء فترة الحمل، حيث تعاني 8% إلى 16% من جميع النساء الحوامل من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
قد لا يتسبب ارتفاع ضغط الدم للحامل في بعض الأحيان في ظهور أي أعراض واضحة، الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات صحية خطيرة للأم والجنين أثناء فترة الحمل وبعدها؛ لذلك من الضروري التحدث مع الطبيب المختص حول أي مشاكل متعلقة بضغط الدم قبل أو أثناء فترة الحمل حتى يتم الوصول إلى العلاج المناسب والتحكم في ضغط الدم.
أنواع ارتفاع ضغط الدم للحامل
هناك أنواع مختلفة من ارتفاع ضغط الدم للحامل وتشمل ما يلي:
● ارتفاع ضغط الدم المزمن: هو الإصابة بارتفاع ضغط الدم في فترة ما قبل
الحمل، أو قبل الأسبوع العشرين.
● ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل: عندما تعاني الحامل من ارتفاع ضغط الدم بعد
الأسبوع العشرين.
● تسمم الحمل: حالة قد تصيب الحامل بعد الأسبوع العشرين، وتتميز بارتفاع
ضغط الدم مع وجود بروتين في البول. وتعد الأخطر من بين الأنواع السابقة إذ
من الممكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة للأم والجنين.
اسباب ارتفاع ضغط الدم للحامل
يعد السبب الأساسي لارتفاع ضغط الدم للحامل غير معلوم، ولكن هناك عوامل قد تؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل منها ما يلي:
● الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع حمل سابق أو قبل الحمل.
● الإصابة المسبقة بتسمم الحمل.
● الحمل الأول.
● أمراض الكلى أو السكري.
● الإصابة بأمراض مناعية مثل: الذئبة الحمراء.
● عمر الأم أكثر من 40 سنة.
● وجود تاريخ مرضي في العائلة للإصابة بتسمم الحمل.
● السمنة.
● ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.
● التلقيح الصناعي ووسائل الإخصاب المساعد.
● الحمل بأجنة متعددة (ثنائية أو ثلاثية).
● العرق الأمريكي الأفريقي.
اعراض ارتفاع ضغط الدم للحامل
قد تختلف أعراض ارتفاع ضغط الدم للحامل من امرأة لأخرى، وتشمل الأعراض ما يلي:
● ارتفاع ضغط الدم (العرض الرئيسي).
● وجود بروتين في البول.
● تورم (انتفاخ) في الجسم.
● زيادة سريعة ومفاجئة في الوزن.
● الغثيان والقيء.
● صداع.
● ألم في الجزء العلوي من الجانب الأيمن من البطن أو ألم حول المعدة.
● عدم وضوح الرؤية أو الرؤية المزدوجة.
● التبول بكميات قليلة.
● تغيرات في اختبارات وظائف الكبد أو الكلى.
اقرأ أيضا: صداع الحمل…أسبابه، علاجه
مخاطر ارتفاع ضغط الدم للحامل
تشمل المضاعفات التي قد تحدث نتيجة ارتفاع ضغط الدم للحامل ما يلي:
● مضاعفات تصيب الأم: تسمم الحمل، أو السكتة الدماغية، أو التشنجات، أو
اعتلال في وظائف الكبد والكلى، أو الحاجة إلى تحريض المخاض بإعطاء
الأدوية اللازمة لبدء الولادة، أو انفصال المشيمة، أو ولادة جنين متوفٍ.
● مضاعفات تصيب الجنين: انخفاض وزن الجنين أو الولادة المبكرة حيث يؤدي
ارتفاع ضغط الدم للحامل إلى صعوبة حصول الجنين على الكميات اللازمة من
الأكسجين والمغذيات اللازمة للنمو مما يضطر الأم إلى الولادة المبكرة (قبل
الأسبوع 37).
اقرأ أيضا: الولادة المبكرة.. الأسباب ..الأعراض.. و8 وسائل للوقاية من حدوثها
تشخيص ارتفاع ضغط الدم للحامل
يتم التشخيص عن طريق مجموعة من الفحوصات والإجراءات اللازمة ومنها ما يلي:
● قياس ضغط الدم الدوري (يُشخص ارتفاع ضغط الدم إذا كانت قيمته
140/90ملم زئبقي أو أكثر).
● تقييم التورم.
● قياس الوزن المتكرر.
● فحص العين للتحقق من التغيرات في الشبكية.
● اختبار البول.
● اختبارات وظائف الكبد والكلى.
● اختبارات تخثر الدم.
● فحص الموجات الصوتية لمراقبة تطور نمو الجنين.
● فحص كفاءة تدفق الدم إلى المشيمة.
اقرأ أيضا: ألم البطن.. أسبابه والأعراض المصاحبة له وطرق علاجه
علاج ارتفاع ضغط الدم للحامل
يعد الهدف الأساسي من العلاج هو منع تفاقم الحالة ومنعها من التسبب في مضاعفات أخرى. لذلك تعتمد الخطة العلاجية عند التعامل مع ارتفاع ضغط الدم للحامل على شدة الحالة المرضية والصحة العامة للحامل ومدى تقدمها خلال أشهر الحمل.
إذا اقترب موعد الولادة وكان الجنين قد اكتمل نموه بصورة جيدة، هنا قد يرغب الطبيب المعالج بتقديم موعد الولادة إلى أقرب ما يمكن.
إذا كان ارتفاع ضغط الدم طفيفا ولم يكتمل نمو الجنين، فمن المحتمل أن
يوصي الطبيب المعالج بما يلي:
● الاستلقاء على الجانب الأيسر لتخفيف وزن الطفل على الأوعية الدموية
الرئيسية.
● زيادة فحوصات ما قبل الولادة.
● تناول كميات أقل من الملح.
● شرب 8 أكواب من الماء يوميا.
إذا كان ارتفاع ضغط الدم شديدا، قد يحاول الطبيب وصف بعض الأدوية حتى الوصول إلى مرحلة الولادة بأمان. وقد تشمل هذه الأدوية ما يلي:
● ميثيل دوبا (Methyldopa).
● لابيتالول (Labetalol).
● هيدرالازين (Hydralazine).
● نيفيديبين (Nifedipine).
● جرعة منخفضة من الأسبرين (81 ملغ) يُوصى بها للمرضى الأكثر عرضة لخطر الإصابة بتسمم الحمل. ويبدأ عادةً في الأسبوع 12-14 ويستمر حتى آخر الحمل.
● الكورتيكوستيرويدات: تساعد على اكتمال نمو رئتي الجنين.
عادةً ما يختفي ارتفاع ضغط الدم الحملي بعد الولادة. ومع ذلك، فإن بعض النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم الحملي يكون لديهن خطر أكبر للإصابة بارتفاع ضغط الدم المزمن في المستقبل.
الوقاية من ارتفاع ضغط الدم للحامل
لا توجد طريقة مؤكدة في الوقت الحالي للوقاية من ارتفاع ضغط الدم للحامل. ولكن هناك بعض التعليمات التي يمكن اتباعها للوقاية من ارتفاع ضغط الدم للحامل مثل:
● استخدم الملح حسب الحاجة.
● شرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميا.
● زيادة كمية البروتين في الوجبة.
● الحصول على قسط كاف من الراحة.
● ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
● رفع القدم عدة مرات خلال اليوم.
● تجنب شرب الكحول.
● تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
● قد يقترح الطبيب تناول بعض الأدوية والمكملات الغذائية.
References
1.https://emedicine.medscape.com/article/261435-overview?form=fpf
2.https://www.yalemedicine.org/conditions/hypertension-high-blood-pressure-during-pregnancy
3.https://www.cdc.gov/bloodpressure/pregnancy.htm#:~:text=This%20condition%20happens%20when%20you,away%20after%20you%20give%20birth
4.https://stanfordhealthcare.org/medical-conditions/womens-health/gestational-hypertension/causes.html
5.https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/4497-gestational-hypertension
6.https://www.pregnancybirthbaby.org.au/high-blood-pressure-in-pregnancy
7.https://www.msdmanuals.com/professional/gynecology-and-obstetrics/pregnancy-complicated-by-disease/hypertension-in-pregnancy
8.https://americanpregnancy.org/healthy-pregnancy/pregnancy-complications/gestational-hypertension/
9.https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4558097/
