محتويات المقال
ما هو السعال الجاف أو الكحة الناشفة؟
يُعد السعال الجاف أو ما يسمى بالكحة الناشفة من الأعراض الشائعة الحدوث جراء الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، فالعدوى هي السبب الرئيسي، ولكن يتفاوت أسبابها فقد تكون بسبب مرضي، أو تناول بعض الأدوية، أو أسباب نفسية، أو ربما وراثية.
وتكون غير مصاحبة لخروج بلغم، ولكن تعمل على طرد ما يصيب الرئتين والحلق من مهيجات للكحة مثل: الدخان، والأتربة، وغيرها.
كما أنها قد تكون مزمنة وذلك في حالة ارتجاع المرئ، وفشل القلب، وأيضاً سرطان الرئة.
ويصنف الأطباء ما إذا كانت الكحة حادة أم مزمنة طبقاً للمدة التي يُعاني منها المريض، فإذا كانت المدة أطول من 8 أسابيع، تكون الكحة مزمنة.
الفرق بين السعال الجاف، والسعال الرطب
الكحة هي رد فعل طبيعي لتنظيف الرئتين، والممرات الهوائية من العوامل المهيجة للكحة وبالتالي تستطيع التنفس بصورة أحسن.
فعند إصابتك بأحد أمراض الجهاز التنفسي، ربما تُصاب بالكحة ذات البلغم، وإذا تراكم البلغم كثيراً على الرئتين، يصبح التنفس صعب ويعاني من قصر النفس، فتساعدك الكحة في هذه الحالة على طرد البلغم .
أما الكحة الناشفة أو السعال الجاف، ففي هذه الحالة لا يصاحبها بلغم، وإنما يصاحبها نباح أو وخز بالحلق، وقد يشعر معها المريض بضيق في الصدر.
اقرأ أيضاً: الجهاز التنفسي.. وأشهر 4 أمراض له
أسباب الكحة الناشفة
- نزلات البرد والإنفلونزا.
- العدوى الفيروسية، مثل: كوفيد-19.
- الحساسية وذلك عند التعرض لمسببات الحساسية، مثل: حبوب اللقاح، وقش القمح، والأتربة، والملوثات.
- الربو، وهي حالة تُصاب فيها الممرات الهوائية للمريض بالالتهاب وتصبح ضيقة، وتكون الكحة هي العرض الرئيسي المصاحب لحالات الربو، بالإضافة إلى أعراض أخرى كضيق التنفس، وصعوبة النوم، وألم بالصدر، حيث تزداد الكحة في هذه الحالة أثناء النوم، وبداية الاستيقاظ.
- التعرض لبعض المواد الكيميائية، مثل: ثاني أكسيد الكبريت، وأكسيد النيتريك.
- ارتجاع المرئ، ويحدث فيه تدفق حمض المعدة من المعدة إلى المرئ مسبباً عدة أعراض أهمها الكحة، وأعراض أخرى مثل: ارتجاع الطعام، وتقرحات بالحلق، وصعوبة البلع.
- تناول الأدوية المثبطة لإنزيم المحول للأنجيوتنسين، مثل: كابتوبريل، وإنالابريل، فمن أشهر آثارها الجانبية هي الكحة الجافة.
- التنقيط الأنفي الخلفي، حيث يستجيب الأنف في حالات البرد والحساسية ويقوم بإنتاج مخاط أكثر من الطبيعي بحالة مائية سائلة، فيسيل بسهولة إلى الحلق مسبباً الكحة.
- عدوى الجهاز التنفسي العلوي، مثل: التهاب الجيوب الأنفية.
- السعال الديكي، وهي حالة معدية جداً تُسبب كحة جافة شديدة، وتتميز بصوت سعال عالٍ عند التنفس.
- التهاب الرئة، والشعب الهوائية.
- التليف الرئوي مجهول السبب.
- إصابة الأحبال الصوتية.
- التدخين.
الكحة الناشفة عند الأطفال
يعاني الأطفال غالباً من أسباب الكحة ذاتها التي يعانيها البالغين والتي سبق ذكرها، مثل: عدوى الجهاز التنفسي، والربو، وغيرها.
ومن المسببات الشائعة للكحة في الأطفال:
التهاب الشعب الهوائية: والمسببة غالباً لأعراض تشبه نزلات البرد.
الخناق: حيث يسبب كحة ذات نباح واضح ومميز وصوت كالصرير أثناء التنفس.
السعال الديكي: ويتميز بصوت قاسٍ أثناء الكحة، وصوتٍ كسعال الديك أثناء التنفس، وقد يكون مصاحباً للقئ.
لماذا نصاب بألم في الصدر عند الكحة؟
عند الإصابة بالسعال الجاف وتكون الكحة قوية عنيفة أو ربما تستمر فترة طويلة لأكثر من ثلاث أسابيع، فإنها تُرهق الرئتين، وعضلات الصدر، مسببة ألم بالصدر عند الكحة.
حيث يعاني معظم المصابين بالكحة الناشفة لشدتها وتكرارها بضيق في الصدر مع السعال، وربما يشعر بإحساس اعتصار الصدر أو كأن ثقل على صدره.
أما الشعور بألم في الصدر دون أسباب مع ألم بالكتف الأيسر، فقد تكون إشارة إلى الذبحة الصدرية، وعليه ينبغي للمريض التوجه فوراً إلى الطبيب.
هل من الممكن أن تشير الكحة الناشفة إلى مشكلات صحية خطيرة؟
نادراً ما يكون السعال الجاف علامة للإصابة بأمراض مهددة للحياة، مثل:
- فشل القلب.
- سرطان الرئة.
- الانسداد الرئوي.
- السل.
- توقف النفس أثناء النوم.
وإذا شعر المريض بأية قلق ناحية أحد هذه الأمراض، فينبغي التوجه إلى الطبيب للإطمئنان على صحته.
كيف يمكن علاج الكحة الناشفة؟
تُشفى معظم حالات الكحة الناشفة بعلاج السبب الرئيسي المسبب للكحة أولاً.
وقد تكون العلاجات المنزلية أفضل من أدوية الكحة التي تُعطى دون روشتة طبية، وذلك لاحتواء هذه الأدوية على مواد كيميائية فلا تُعطى للأطفال الذين هم أقل من أربع سنوات.
ومن أمثلة هذه العلاجات:
- تناول وفرة من السوائل، مثل: الشاي الساخن أو الماء الدافئ مع العسل والليمون، حتى يبقى الحلق رطباً.
- أقراص الاستحلاب، حيث تحتوي على مطهرات للحلق بالإضافة إلى تحفيز إنتاج اللعاب لترطيب الحلق، ولكن لا تُعطى أيضاً للأطفال الذين هم أقل من أربع سنوات.
- تناول عسل النحل، حيث أثبتت الدراسات أن عسل النحل يساعد على وقف الكحة الجافة مثل أدوية الكحة أو ربما يكون هو أفضل منها، ولكن لا يُعطى عسل النحل للأطفال أقل من سنة واحدة.
- استخدام مرطبات الهواء.
- يمكن أن تساعد أيضاً أدوية الكحة، مثل: ديكستروميثورفان.
- الاغتسال بماء دافئ، فالماء الدافئ والبخار يساعدان في تخيف جفاف الحلق وتهيجه.
- رفع مستوى السرير، وذلك لرفع مستوى النصف العلوي من الجسم أثناء النوم، بحيث يحد من السعال في حالتي ارتجاع المرئ والتقطير الأنفي.
متى ينبغي زيارة الطبيب؟
ينبغي زيارة الطبيب على الفور إذا تم ملاحظة أحد الأعراض الآتية:
- خروج دم مع السعال.
- صعوبة في التنفس.
- تعب وإرهاق شديد.
- حمى ورعشة.
- ألم قوي بالصدر.
- استمرار الكحة لأكثر من ثلاث أسابيع.
اقرأ أيضاً: سرطان الرئة| أسبابه وطرق الوقاية وعلاقته بالتدخين
تشخيص الكحة الناشفة
لتشخيص سبب الكحة الجافة، يبدأ الطبيب بالسؤال عن الأعراض التي يعانيها المريض وكذلك التاريخ المرضي والأدوية التي يستخدمها.
ويمكن أن يُجري الطبيب بعض الفحوصات، مثل:
- الأشعة التصويرية، مثل: الأشعة المقطعية (CT-scan) والأشعة السينية (X-ray).
- قياس التنفس (Spirometry): حيث يتنفس المريض خلال أداة بلاستيكية لفحص أداء الرئة.
- المنظار (Endoscopy): وهي أنبوبة طويلة رفيعة مزودة بكاميرا وضوء في نهاية الأنبوبة، يُدخلها الطبيب في فم المريض ماراً بالحلق، والمرئ، والمعدة لفحص ما بها من مشكلات.
كيف يمكن الوقاية من الكحة الناشفة؟
يمكن الوقاية من الكحة الناشفة بتجنب العوامل المسببة لها، مثل:
- تجنب الأطعمة التي تسبب حساسية للمريض، مثل: الكحول، والجبن القديمة، والفاكهة كالموز والفراولة.
- تجنب الأطعمة الغنية بالدهون، لتجنب ارتجاع المرئ.
- شرب كمية مناسبة من الماء، حتى يصبح الحلق رطباً باستمرار.
- استخدام منقي الهواء، وذلك لترطيب الهواء حتى لا يصبح جاف فيُسبب السعال، وأيضاً للتخلص من شعر ووبر الحيوانات الأليفة والأتربة.
- تجنب التدخين.
- عدم التعرض للمصابين بالعدوى.
:References
- https://www.medicalnewstoday.com/articles/324912#summary
- https://www.healthline.com/health/dry-cough#takeaway
- https://my.clevelandclinic.org/health/symptoms/21888-dry-cough-and-chest-tightness
- https://www.nhsinform.scot/illnesses-and-conditions/lungs-and-airways/cough/
- https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4298918/
