محتويات المقال
ما هو نقص فيتامين د؟
يقصد بنقص فيتامين د أن الجسم لا يحصل بشكلٍ كافٍ على الفيتامين د من مصادره الطبيعية، مما يؤثر على العمليات الحيوية في جسم الإنسان.
يُعد فيتامين د من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، وهو مهم جدا لصحة الإنسان، لأنه يدعم امتصاص الكالسيوم والفوسفور في الجسم وهما مهمان جداً لبناء العظام.
عند النقص الحاد في فيتامين د؛ فإن مستويات الكالسيوم في الدم تتناقص، وهذا يؤدي إلى نشاط غدد جارات الدرقية والتي بدورها تحاول رفع مستويات الكالسيوم في الدم عن طريق أخذ الكالسيوم من العظام، وبالتالي تتآكل العظام وتتدهور، وقد يتطور هذا التآكل إلى أمراض عظمية مثل: الكُساح عند الأطفال، وليونة العظام عند البالغين.
وأيضاً فيتامين د له دورٌ مهمٌ في الجهاز العصبي، والجهاز العضلي، والجهاز المناعي. وتظهر الأبحاث الحديثة أنه يقلل من نمو الخلايا السرطانية.
اقرأ أيضاً: فيتامين ب 12 مصادره واسباب نقصه.
اعراض نقص فيتامين د:
أصبح نقص فيتامين د شائعاً جداً في الآونة الأخيرة، معظم الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د لا يشعرون بذلك، ولكن إن كان يشكو المريض من ألمٍ في العظام، والتعب، والإرهاق، أو ضعف في العضلات، أو تغيرات مزاجية، فغالباً ما يجري له الطبيب اختباراً لقياس نسبة فيتامين د في الدم.
تتباين الأعراض بين المرضى المصابين بنقص فيتامين د لاختلاف نسبة النقص به، وهو شائعٌ أكثر في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن ٦٥، وأيضاً في الأشخاص ذوي البشرة الداكنة.
قد تشمل أعراض نقص فيتامين د ما يلي:
● إرهاق.
● عدم تنظيم النوم.
● شحوب البشرة.
● آلامٍ وأوجاعٍ في العظام.
● الشعور بالاكتئاب.
● ضعف العضلات.
● فقدان الشهية.
● هشاشة العظام.
● ليونة العظام.
● قصر القامة.
● مشاكل في الأسنان.
اسباب نقص فيتامين د
يوجد العديد من العوامل المسببة لنقص فيتامين د في جسم الإنسان منها:
- عدم استهلاك كمية كافية من فيتامين د من مصادره الطبيعية: مثل النظام الغذائي أو عدم البقاء وقتٍ كافٍ في الشمس، أو البقاء في الشمس مع ملابس تغطي الجسم بشكل كامل.
- الموقع الجغرافي: يلعب الموقع دوراً هاماً في نقص فيتامين د، وذلك لأن نسبة أشعة الشمس لا تصل إلى بعض المناطق بصورة كافية، مثل شمال كندا وألاسكا.
- عدم قدرة الجسم على استقلاب أو امتصاص فيتامين د، كالمرضى الذين يعانون من اضطرابات في الجهاز الهضمي وسوء الامتصاص.
- التلوث: يعد التلوث سبباً من أسباب نقص فيتامين د، حيث تغطي جزيئات التلوث الجو، وبالتالي تمنع وصول أشعة الشمس إلى الجلد.
- المخدرات وبعض الأدوية: تقلل من تخليق الجسم لفيتامين د وكذلك تقلل من القدرة على امتصاصه.
- التدخين: تشير الدراسات أن مستويات النقص العليا في فيتامين د كانت للمدخنين، لأن التدخين يؤثر على الجين المنشط لعملية تصنيع فيتامين د في الجسم.
- الحمل: تزداد الحاجة لفيتامين د أثناء الحمل للحفاظ على كلٍ من صحة الأم والجنين.
- الرضاعة الطبيعية: يفتقر حليب الأم لكمية الكافية من فيتامين د، لذلك تمت إضافة فيتامين د إلى الحليب المصنع.
اقرأ أيضاً:4 فيتامينات تساعد في تحسين مناعة الجسم.
أهمية فيتامين د
فيتامين د يؤثر على أغلب وظائف الجسم ومن أهمها:
● يدعم صحة العظام عن طريق تعزيز امتصاص الكالسيوم والفوسفور.
● تقوية الجهاز المناعي.
● المساهمة في بناء الخلايا.
● يساهم في تقليل الالتهابات مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
● دعم صحة القلب والأوعية الدموية.
● الحفاظ على ضغط دمٍ سليم.
مصادر فيتامين د
يمكن الحصول على فيتامين د من خلال ثلاث طرق رئيسة؛ عن طريق النظام الغذائي، أو عن طريق البشرة، أو عن طريق تناول المكملات الدوائية.
. عن طريق النظام الغذائي:
من الأطعمة الغنية بشكلٍ طبيعي بفيتامين د٣ هي المشتقات الحيوانية، ويعد لحم الأسماك الدهنية وزيوت كبد السمك من أغنى المصادر. ويوجد بكميات أقل في صفار البيض والجبن وكبد البقر.
أما عن الأطعمة الغنية بشكل طبيعي بفيتامين د٢هي المشتقات النباتية، ويعد الفطر أغنى مصادره، ويحتوي بعض أنواع الفطر المباعة تجاريًا على كميات أعلى من د٢ بسبب التعرض المتعمد لكميات عالية من الأشعة فوق البنفسجية. يتم تعزيز العديد من الأطعمة والمكملات بفيتامين د مثل منتجات الألبان والحبوب.
ومن أكثر المصادر الغذائية شيوعاً للفيتامين د:
● زيت كبد السمك.
● سمك السلمون.
● سمك التونة.
● الفطر.
● عصير البرتقال المدعم بفيتامين د.
● الألبان والحليب المدعم بفيتامين د.
● حليب اللوز.
● السردين.
● لحم كبد البقر.
● صفار البيض.
● الحبوب المدعمة.
٢. عن طريق البشرة:
وذلك من خلال التعرض للشمس واستقبال الجلد الأشعة فوق البنفسجية، وتعتبر الساعات المثلى للتعرض لأشعة الشمس النافعة الساعات الأولى من النهار، وأيضاً قبل الغروب. أما في ساعات الظهيرة تكون الأشعة فوق البنفسجية ضارة جداً وتسبب حروقاً، وضربات الشمس، وأحياناً تؤدي إلى سرطان الجلد.
٣. عن طريق تناول المكملات الفيتامين:
وذلك بالتأكد من تناول الجرعة الوقائية المناسبة من مكملات فيتامين د، فتناول جرعات عالية بدون رقابة الطبيب مضرة جداً وتسبب القيء، والغثيان، والعطش الشديد، وحصوات الكلى، والإمساك، وضعف الشهية، وعدم انتظام ضربات القلب.
علاج نقص فيتامين د
يتوفر أنواع من فيتامين د في الصيدليات، وقد ثَبُت فعالية فيتامين د٣ (كولي كالسيفيرول) على فيتامين د٢ (إرغوكالسيفيرول)، لذلك يُفضل فيتامين د٣ أكثر في العلاج.
يتم قياس فيتامين د في الجسم عن طريق قياس مركب ( ٢٥هيدروكسي فيتامين د) في الدم. ويختلف نوع نقص فيتامين د بناءً على تركيزه في الدم، حيث تتراوح النسبة الصحية بين ٥٠ إلى ١٢٥ نانومول/ لتر.
ومن ٣٠ إلى ٤٥ نانومول/ لتر، يعد كنقص متوسط.
وأما أقل من ٣٠ نانومول/ لتر، فيعد كنقصٍ حادٍ في فيتامين د.
وتعتمد جرعة العلاج على حدة النقص في فيتامين د، ففي حالات النقص الحاد يتم تناول تركيزات عالية من مكملات فيتامين د تحت إشراف الطبيب، والطبيب بدوره يصف تركيزات الجرعة العلاجية المناسبة للحالة؛ مثلاً تركيز ٦٠٠٠ وحدة دولية يومياً، أو تركيز ٥٠٠٠٠ وحدة دولية أسبوعياً، وأحيانا تركيز ٦٠٠٠٠٠ وحدة دولية كل ثلاثة أشهر. وبمجرد أن يصل تركيز فيتامين د في الدم إلى ٣٠ وحدة دولية، يوصي الطبيب بتناول الجرعة الوقائية من ١٠٠٠ إلى ٢٠٠٠ وحدة دولية.
References
https://www.betterhealth.vic.gov.au/health/healthyliving/vitamin-d
https://www.rch.org.au/clinicalguide/guideline_index/Vitamin_D_deficiency/.
https://www.medicalnewstoday.com/articles/318060#causes
https://health.unl.edu/9-vitamin-d-deficiency-symptoms-and-10-high-vitamin-d-foods
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK532266/
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/15050-vitamin-d-vitamin-d-deficiency
https://medlineplus.gov/vitaminddeficiency.html
