in

مرض باركنسون

مرض الشلل الرعاشي أو ما يُسمى باركنسون هو مرض مرتبط بتقدم العمر، ينتج عن تلف الخلايا العصبية في جزء من الدماغ يُسمى المادة السّوداء. هذا التلف يسبب نقصاً في مستويات مادة الدوبامين وبالتّالي بطء في الحركة، رعشات، مشاكل في التوازن وغيرها. معظم الحالات تحدث لسبب مجهول لكن بعضها ينتقل بالوراثة.

هذا المرض غير قابل للشفاء لكن هناك العديد من العلاجات التي تخفف من أعراضه.

سبب مرض باركنسون

يعود سبب مرض باركنسون إلى فقدان الخلايا العصبيّة في جزء من الدماغ يُسمّى المادّة السوداء، والخلايا العصبية في هذا الجزء من الدماغ تنتج مادة الدوبامين التي تعمل كرسول بين الدماغ وباقي الجهاز العصبي فينسّق حركات الجسم وينظّمها.

عندما تتأذّى هذه الخلايا تقل مستويات الدوبامين في الدماغ عندها لن يستطيع الدماغ التحكّم بالحركات بالقدر المطلوب وتصبح هذه الحركات بطيئة وغير طبيعية.

تكون عملية فقدان الخلايا العصبية بطيئة وأعراض مرض باركنسون تبدأ فقط عندما يقل نشاط الخلايا العصبية في المادة السوداء بنسبة ٥٠%.

سبب نقص الخلايا العصبية في مرض باركنسون غير معروف ولكن هناك عدّة أسباب قد تساعد:

  • عوامل وراثيّة:

ينتقل مرض باركنسون في العائلة كنتيجة لانتقال عيب في الجينات من الآباء إلى الأبناء، ومع ذلك فإن هذه الآلية التي تجعل بعض الأفراد أكثر عرضة من غيرهم لمرض باركنسون ما زالت غير واضحة.

  • عوامل بيئية:

لاحظ بعض الباحثين أن التعرّض لبعض المواد الخطيرة على البيئة( مثل المبيدات العشبية، والمبيدات الحشريّة، والعمل بالمعادن الثقيلة) قد تزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون ولكن هذا الاحتمال ضئيل نوعأً ما.

  • العمر:

يزيد خطر الإصابة بمرض باركنسون مع تقدّم العمر حيث أن متوسط عمر المصابين ٦٠ سنة. 

  • الجنس:

يتعرض الذكور بنسبة أكبر من النساء للإصابة بمرض باركنسون.

  • الصدمات أو رضوض الرأس:

تكرار الضربات على الرأس كما في حالة الملاكمين قد تزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون، ولكن ليس بالضرورة لكل شخص يتعرض لأذى في الرأس أن تتطور حالته إلى مرض باركنسون.

  • الاستخدام طويل الأمد لبعض الأدوية:

مثل الفينوثيازينات، أوبينروفينونات، أوالريسبيريدين.

اعراض مرض باركنسون

تختلف اعراض مرض باركنسون من شخص لآخر، والأعراض المبكرة يمكن أن تكون خفيفة وغير ملحوظة. تبدأ الأعراض بجانب واحد من الجسم ثم تنتقل إلى الجانب الآخر غير أنها تبقى الأسوأ في الجانب الذي بدأت به.

وتشمل أعراض باركنسون:

  • الرّعاش:

الرجفات المتواترة أو ما يُسمى بالرعاش عادة ما تبدأ باليد أو الأصابع، وفي بعض الحالات تكون الرجفات عبارة عن فرك الإبهام مع السبابة في اليد الواحدة بحركة تسمى رعاش دحرجة الحبة وقد تستمر هذه الرعشات حتى في حالة الراحة.

  • الحركات البطيئة:

           مع مرور الوقت يسبب مرض باركنسون بطئاً بالحركة،     وصعوبة القيام بالمهام البسيطة، واستنزاف الوقت. تصبح الخطوات قصيرة وقد يضطّر المريض لجرّالقدمين عند المشي.

  • تصلّب العضلات:

            يمكن أن يحدث تيبّس أو تصلّب في أي جزء من أجزاء جسم المريض فيسبب الألم ويحدّ من حركته.

  • صعوبة الحفاظ على التوازن:

يسبب مرض باركنسون مشاكل في توازن المريض خاصة عند الوقوف تؤدي في بعض الحالات إلى السقوط.  

اقرأ ايضاً: التصلب المتعدد الأعراض التشخيص والعلاج.

مرض باركنسون الشبابي

في حالات نادرة يمكن أن يُشخّص مرض باركنسون بعمر بين ٢١ و ٤٠ سنة وذلك بنسبة ١-٢ لكل مليون شخص مصاب بهذا المرض. حيث أن عمر التشخيص مهم جداً لمعرفة الأسباب المحتملة للحالة المبكرة وتحديد الأعراض والعلاج:

  • الوراثة: مرض باركنسون الشبابي مجهول السبب كأي حالة من حالات مرض باركنسون ولكن أكثر الأسباب وراثية أو عائلية.
  • الأعراض: لدى العديد من مرضى باركنسون الشبابي يُعَد تيبّس العضلات من الأعراض المبكرة وتكون تطور الأعراض لديهم أبطأ مع مرور الوقت فيبقوا سالمين وظيفياً وإدراكياً لفترة أطول.
  • العلاج: معظم الأشخاص الذين يعانون من مرض باركنسون الشبابي يتم علاجهم بدواء الليفودوبا، أو مثبطات الأكسيداز أحادي الأمين، أو مضادات الكولين، أو منبهات مستقبلات الكولين.

علاج مرض باركنسون

الأدوية المستخدمة عادة لعلاج مرض باركنسون تعمل على زيادة مستويات الدوبامين في الدماغ:

  • الليفودوبا: يعمل على تخفيف الأعراض من خلال تحوّله إلى دوبامين ويُعطى بالمشاركة مع الكاربيدوبا وهو مثبط للأنزيم النازع لحمض الكاربوكسيل المسؤول عن تحويل الليفودوبا إلى دوبامين في الجسم مما يزيد من تأثر الليفودوبا في الجهاز العصبي وبالتالي يزيد من تأثيره العلاجي.
  • مقلّدات الدوبامين: التي تحاكي تأثير الدوبامين في الدماغ مثل براميبكسول وأبومورفين.
  • مضادات الكولين: تساعد في علاج الرعاش مثل بنزوتروبين وثلاثي هكسي فينيل، لكنها تسبب آثاراً جانبية تحدّ من استخدامها.
  • مثبطات الكاتيكول ميتيل ترانسفيراز: تضيف هذه الزمرة الدوائية مجموعة ميتيل لليفودوبا وبالتالي يبطئ سرعة تحول الليفودوبا للدوبامين ويزيد تركيزه في الدماغ.
  • الأمانتادين: وهو مضاد فيروسي لكن يستخدم عند الأشخاص الذين تطورت لديهم مشاكل الحركة.

اقرأ أيضاً: السكتة الدماغية وأنواعها.

علاج مرض باركنسون بالغذاء

يساعد النظام الغذائي الصحّي العام على البقاء بصحة جيدة ويعمل على تخفيف الأعراض لمرضى باركنسون والعيش حياة أطول. أفضل الأنظمة الغذائية هو نظام البحر الأبيض المتوسط الذي يعتمده بلدان متعددة ويقوم على ثلاثة أسس:

  • الأغذية التي يجب على الأشخاص المصابين بمرض باركنسون تناولها:

◇الفواكه.

◇الخضراوات.

◇الحبوب.

◇زيت الزيتون.

◇المكسرات.

◇الأطعمة النباتية.

  • الأغذية التي يجب تناولها باعتدال:

◇الأطعمة البحرية.

◇مشتقات الألبان.

◇الدجاج.

◇البيض.

  • الأغذية التي يجب تناولها بشكل نادر:

◇اللحم الأحمر.

◇الحلويات.

وهناك أنظمة غذائية أخرى فيما يلي:

▪︎ التقليل من تناول السكر.

▪︎ الأطعمة الغنية بالألياف.

▪︎ الإكثار من شرب الماء.

▪︎ الإكثار من الفواكه والخضار والحبوب.

▪︎ تناول الأطعمة الغنية بالألياف. 

▪︎ تجنب تناول الأغذية التي تحتوي الدسم المشبعة أو الكوليسترول.

▪︎ الاعتدال في شرب الكحول.

وأخيراً يجب استشارة الطبيب لمعرفة النظام الغذائي الذي يناسب كل شخص من الأشخاص المصابين بمرض باركنسون.

https://www.medicalnewstoday.com/parkinsons-disease.

https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/parkinsons-disease

https://www.nhs.uk/conditions/parkinsons-disease/.

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/parkinsons-disease/symptoms-causes/syc-20376055.

https://www-healthdirect-gov-au.cdn.ampproject.org/v/s/www.healthdirect.gov.au/amp/article/parkinsons-disease?amp_gsa=1&amp_js_v=a9&usqp=mq331AQIUAKwASCAAgM%3D#amp_tf=From%20%251%24s&aoh=17071406638966&referrer=https%3A%2F%2Fwww.google.com&ampshare=https%3A%2F%2Fwww.healthdirect.gov.au%2Fparkinsons-disease.

https://parkinsonfoundation.org/blog/a-complete-parkinsons-diet-guide.

What do you think?

السكتة الدماغية

سكر الحمل، وأعراضه، وتشخيصه، ومضاعفاته، وعلاجه.