محتويات المقال
ما هو ورم الدماغ؟
ورم الدماغ هو نمو خلايا الدماغ وتكاثرها بطريقة غير طبيعية نتيجة تغير في الحمض النووي، ويمكن أن يحدث في أنسجة الدماغ أو بالقرب منها مثل الأعصاب والغدة النخامية والغدة الصنوبرية والأغشية التي تغطي سطح الدماغ.
درجات ورم الدماغ
يتم تصنيف أورام الدماغ وفقًا لمدى سرعة نموها ومدى احتمالية نموها مرة أخرى بعد العلاج إلى:
- أورام الدرجة الأولى والثانية (منخفضة الدرجة).
- أورام الدرجة الثالثة والرابعة ( عالية الدرجة).
أنواع ورم الدماغ
هناك نوعان رئيسيان من ورم الدماغ:
- أورام الدماغ غير السرطانية (الحميدة): وهي منخفضة الدرجة (الدرجة 1 أو 2)، مما يعني أنها تنمو ببطء ويقل احتمال عودتها بعد العلاج.
- أورام الدماغ السرطانية (الخبيثة): وهي من الدرجة العالية (الدرجة 3 أو 4) وتبدأ إما في الدماغ (الأورام الأولية) أو تنتشر في الدماغ من مكان آخر (الأورام الثانوية) وهي أكثر عرضة للنمو بعد العلاج ويمكن لها أن تغزو أنسجة الدماغ وتدمرها، وعندما ينتشر السرطان يُطلق عليه اسم السرطان النقيلي، ومن أنواعه الشائعة سرطان الثدي، سرطان القولون، سرطان الكلى، سرطان الرئة.
اقرأ أيضاً: سرطان الثدي… ٨ أعراض تدعوك للذهاب للطبيب
اعراض ورم الدماغ
تختلف اعراض ورم الدماغ باختلاف حجم الورم وموقعه، ودرجته، وتُكتشف بعض أورام الدماغ عندما تكون صغيرة جدًا لأنها تسبب أعراضًا ملحوظة، بينما تنمو أنواع أخرى حتى حجم كبير قبل اكتشافها لعدم ظهور أعراض وتشمل الأعراض الآتي:
- صداعًا أو ضغطًا في الرأس يكون أشد في الصباح نتيجة ضغط الورم على الدماغ، توصف أحيانًا بأنها شبيهة بالصداع الناتج عن التوتر أو الصداع النصفي ولكن يمكن الشعور به في أي وقت ويصاب بعض الأشخاص بحالات صداع توقظهم من النوم.
- إذا كان الورم في الفصوص الجبهية في مقدمة الدماغ المسئولة عن التفكير والحركة فتشمل الأعراض الآتي:
- فقدان الإحساس أو الحركة في أحد الذراعين أو إحدى الساقين.
- صعوبة الاتزان والدوار.
- نوبات الصرع.
- إذا كان الورم في الفصوص الجدارية أعلى منتصف الدماغ التي تساعد على معالجة معلومات الحواس، ينتج عنه مشكلات التحدث والسمع.
- إذا كان الورم في الفصوص القذالية في مؤخرة الدماغ التي تتحكم في البصر ينتج عنه مشكلات في العين، مثل ضبابية الرؤية أو الرؤية المزدوجة أو فقدان الرؤية الجانبية وقد يؤدي إلى فقدان البصر.
- إذا كان الورم في الفصوص الصدغية على جانبي الدماغ من الأسفل التي تعالج الذكريات والحواس فيمكن أن تسبب مشكلات في الذاكرة.
بالإضافة إلى بعض الأعراض الشائعة مثل:
- الغثيان أو القيء.
- تغيرات في الشخصية أو السلوك.
- الشعور بالتعب الشديد.
- الشعور بالجوع الشديد وزيادة الوزن.اقرأ أيضاً:تعرف على مرض الصداع النصفي، وأعراضه، وأهم عوامل خطورته
عوامل الخطر
يوجد العديد من عوامل الخطر التي قد تزيد من فرص الإصابة بورم المخ:
- العمر: يزداد خطر الإصابة بالورم مع تقدم العمر بين 85 و 89 عامًا، وعندما تظهر أورام الدماغ لدى الأطفال ففي الغالب تنتمي إلى أورام الدماغ الأولية أما في البالغين فتكون أورام الدماغ على الأرجح سرطانًا بدأ في مكان آخر وانتشر إلى الدماغ.
- الإشعاع: يزداد احتمال الإصابة لدى الأشخاص الذين تعرضوا لنوع قوي من الإشعاع يسمى بالإشعاع المؤيِّن، الذي يتسم بقوّته القادرة على إحداث تغيرات في الحمض النووي، ومن أمثلة الإشعاعات المؤيِّنة العلاج الإشعاعي المستخدم في معالجة السرطان، والتعرض للإشعاع الناتج عن القنابل الذرية.
- التاريخ العائلي والحالات الوراثية: من المعروف أن بعض الحالات الوراثية تزيد من خطر الإصابة بورم المخ، بما في ذلك التصلب الحدبي والورم العصبي الليفي من النوع الأول والثاني ومتلازمة تيرنر، أو إذا كان لديك تاريخ عائلي مع أورام الدماغ.
- العِرق: تكثر الأورام الدِبقية بين ذوي البشرة البيضاء بينما تشيع الأورام السحائية بين ذوي البشرة السوداء.
تشخيص ورم الدماغ
إذا اشتبه الطبيب في إصابتك بورم الدماغ، فقد يلزم إجراء عدد من الاختبارات والإجراءات مثل:
- التصوير المقطعي للرأس CT: وهو يُستخدم على نطاق واسع ويعطي نتائج سريعة، لذلك فهو يعد أول فحص تصويري يُجرى عند الإصابة بنوبات صداع أو غير ذلك من الأعراض.
- تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي MRI: يُستخدم لاكتشاف الورم لأنه يُظهر الدماغ بشكل أوضح، وغالبًا ما تُحقن صبغة قبل إجراء الرنين لسهولة اكتشاف الأورام الصغيرة.
- الفحص العصبي: وهو يختبر أجزاء مختلفة من الدماغ مثل اختبار البصر والسمع والاتزان والتناسق الحركي والقوة وردود الفعل اللاإرادية، وهو لا يكشف عن الورم ولكنه يساعد في معرفة الجزء المصاب.
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني للدماغ PET: يستخدم مادة تتبُّع مشعة تُحقن في الجسم وتتنقل عبر الدم وتلتصق بالورم فتظهر في الصور، وتمتص الخلايا التي تنقسم وتتضاعف بسرعة كمية كبيرة من المادة .
- سحب عينة من الأنسجة (خزعة الدماغ) لفحصها في المختبر وتحديد درجة الورم، وذلك أثناء استئصال الورم أو يمكن أن تُسحب العينة بإبرة في حالة عدم الجراحة.
علاج ورم الدماغ
إذا كان ورم الدماغ ينمو بمعدل أسرع من المتوقع أو إذا ظهرت عليك أعراض وتم تشخيص الإصابة، فيمكن وصف الآتي:
- الستيرويدات للمساعدة في تقليل التورم حول الورم.
- الأدوية المضادة للصرع إذا ظهرت نوبات.
- مسكنات الصداع.
وتشمل خيارات العلاج على حسب نوع الورم وحجمه وموقعه:
- الجراحة.
- العلاج الإشعاعي.
- الجراحة الإشعاعية.
- العلاج الكيميائي.
- العلاج الاستهدافي.اقرأ أيضاً: ماذا بعد فشل العلاج الكيميائي في رحلة علاج مرض السرطان و4 أنواع أخرى للعلاج؟
علاج ورم الدماغ الحميد
لا يستدعي علاج ورم الدماغ الحميد تدخلاً فورياً إذا كان ورم الدماغ صغيرًا وليس سرطانيًا ولا يسبب ظهور أي أعراض ولكن قد تخضع لفحوص التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ بضع مرات في العام للتحقق من نمو الورم.
عملية استئصال ورم الدماغ الحميد
تهدف عملية استئصال ورم الدماغ إلى إزالة كل خلايا الورم بأمان عندما يكون ذلك ممكناً إلا أنه قد لا يمكن دائمًا استئصال الورم بالكامل، ويمكن استخدامها لعلاج سرطانات الدماغ وأورام الدماغ الحميدة.
كلما كان حجم الورم أصغر، كان فصله عن النسيج المحيط بالدماغ أسهل وبالتالي إزالة الورم بالكامل. ولكن هناك أورام دماغ أخرى لا يمكن فصلها عن النسيج المحيط ويتم إجراء استئصال جزئي.
ما بعد استئصال ورم الدماغ
تنطوي عملية استئصال ورم الدماغ على احتمال الإصابة بآثار جانبية ومضاعفات تشمل العَدوى والنزف والجلطات الدموية وإصابة أنسجة الدماغ.
وقد تختلف المخاطر الأخرى باختلاف جزء الدماغ الذي يقع فيه الورم فمثلاً قد تؤدي جراحة الورم الذي يقع بجوار الأعصاب المتصلة بالعين على احتمال فقدان البصر. ويمكن أن تؤدي جراحة إزالة الورم الموجود على العصب الذي يتحكم في السمع إلى فقدان السمع.
التعافي بعد العلاج
قد تحتاج بعد العلاج إلى فترة للتعافي ليستعيد الجزء المصاب بالورم من الدماغ وظائفه، وقد يقترح الطبيب ما يلي:
- العلاج المهني للمساعدة على العودة إلى الأنشطة اليومية المعتادة كالعمل.
- العلاج الطبيعي للمساعدة على استعادة المهارات الحركية أو القوة العضلية المفقودة.
- معالجة النطق للمساعدة في حال وجود صعوبة في التحدث.
- تقديم دروس خاصة للأطفال في سن المدرسة للمساعدة على التأقلم مع التغيرات في الذاكرة والتفكير.
الوقاية من ورم الدماغ
لا توجد طريقة للوقاية من المرض وإذا أُصبت به فأنت لست السبب، ولكن يجب على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة إجراء اختبارات فحص مثل الفحص التصويري أو العصبي للبصر والسمع والتوازن والتنسيق والمنعكسات، فقد يساعد الفحص على اكتشاف الورم وهو صغير الحجم فيزيد فرص نجاح العلاج.
References
1)https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/brain-tumor/diagnosis-treatment/drc-20350088
2)https://www.nhs.uk/conditions/brain-tumours/
3)https://www.aans.org/en/Patients/Neurosurgical-Conditions-and-Treatments/Brain-Tumors
4)https://www.healthline.com/health/brain-tumor
5)https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/brain-tumor
