الربو..واسبابه واعراضه واشهر 3 بخاخات لعلاج الربو

محتويات المقال

الربو

الربو مرض تنفسي مزمن يصيب الرئتين، وهو مرض يصيب جميع الأعمار وأكثر الأمراض المزمنة شيوعا بين الأطفال. بالرغم من خطورة مرض الربو لكن يمكن التحكم فيه عن طريق العلاج والمتابعة الدورية مع الطبيب المتخصص وتجنب المهيجات للحساسية التي تزيد من حدوث نوبات الربو. الرًبو يسبب التهابا شديدا في المسالك الهوائية مسببا أعراضا شديدة مثل السعال الشديد مع صوت الأزيز أو ضيق التنفس. يؤثر مرض الرًبو على الأسرة اقتصاديا بطريقة غير مباشرة حيث يسبب تغيب المريض وأفراد من أسرته عن العمل والمدرسة.

الربو والحساسية

الربو مرض رئوي مزمن يسبب التهابا شديدا وتورمات مع إفراز مخاط في الممرات الهوائية وانقباضات في العضلات المحيطة بالشعب الهوائية مسببة السعال مع صوت الأزيز وضيق التنفس وضيق الصدر. ترتبط الحساسية ارتباطا شديدا بالرًبو وبعض الأمراض التنفسية الأخرى مثل التهاب الجيوب الأنفية والتهاب الأذن الوسطى والزوائد اللحمية الأنفية (nasal polyps). يرتبط الربو بالخلايا البدينة (mast cells) والخلايا الحامضية (eosinophils) والخلايا الليمفاوية (T Lymphocytes). تفرز الخلايا مادة كيميائية تعرف بالهيستامين التي تسبب انقباض الشعب الهوائية في الرًبو، هذه الخلايا مع خلايا الالتهابات الأخرى تسبب التهابات وتورما شديدا في المسالك الهوائية لمرضى الربو وتسبب ضيقا في التنفس وصعوبة في النوم خاصة ليلا وفي ساعات الصباح الأولى، أيضا تزداد عند بذل مجهود شديد.

أنواع الربو

ينقسم مرض الربو إلى 4 أنواع معتمدا على شدة وحدة الأعراض:

خفيف متقطع: الأعراض خفيفة تصل إلى يومين في الأسبوع وليلتين في الشهر.
خفيف مستمر: الأعراض أكثر من مرتين في الأسبوع ولا يقل عن مرة واحدة في اليوم.
معتدل مستمر: الأعراض مرة واحدة في اليوم وأكثر من ليلة في الأسبوع.
شديد مستمر: الأعراض على مدار اليوم وغالبا في الليل.

اسباب الربو

ترتبط عوامل كثيرة مع زيادة مخاطر الإصابة بالربو وإن كان يصعب تحديد سبب الإصابة في كثير من الأحيان، لكن غالبا ما تكون بسبب عوامل وراثية مقترنة مع العوامل البيئية.

وإليك أهم العوامل التي تسبب الربو:

تزداد الإصابة بالرًبو إذا كان فردا من أفراد الأسرة مصابا بالرًبو خاصة الأم.
الإصابة ببعض أمراض الحساسية الأخرى: مثل الإكزيما وحساسية الأنف.
الإصابة ببعض الأمراض الفيروسية التنفسية مثل الأنفلونزا ونزلات البرد.
انخفاض الوزن عند الولادة والمبتسرين تزيد من مخاطر الإصابة بالرًبو.
السمنة والأطفال الذين يعانون من فرط الوزن.

هناك بعض المهيٍجات البيئية التي تزيد مخاطر الإصابة بالرًبو منها:

حبوب اللقاح وفراء الحيوانات.
عث غبار المنزل، والعفن.
الأدخنة والكيماويات الصادرة من المصانع.
تلوث الهواء.
العطور.
المواد الحافظة في الأغذية المصنعة.
بعض الأدوية مثل الأسبرين، ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية وأدوية مضادات بيتا (B Blockers).
الضغط النفسي.
التعرض للهواء البارد.
التعرض لدخان التبغ.
المجهود البدني.
بعض الحالات المرضية المعروفة بارتجاع المريء (GERD).

اعراض الربو

يسبب الربو أعراضا مختلفة تختلف من شخص لآخر، وتتفاقم أحيانا فيما يعرف بنوبات الرًبو( asthma flares). غالبا ما تكون الأعراض اسوأ ليلا أهمها:

السعال الشديد وأحيانا يسبب عدم القدرة على النوم والاستيقاظ ليلا.
ضيق في الصدر.
ضيق في التنفس.
الأزيز عند الزفير وأحيانا عند الشهيق.

قد تشكل نوبات الرًبو الحاد خطرا على حياتك، لذلك يجب عليك على الفور التواصل مع طبيبك لتحديد العلاج المناسب

من أهم هذه الأعراض التي تشمل حدة أعراض الرًبو الحادة:

التدهور السريع لضيق التنفس وصوت الأزيز.
عدم التحسن على البخاخات سريعة المفعول.
الإجهاد الشديد مع أقل مجهود.
ضيق التنفس عند بذل مجهود بدني.

تشخيص الربو

حتى يتمكن الطبيب من تشخيص الربو واستبعاد الإصابة بعدوى تنفسية أخرى ومرض الانسداد الرئوي المزمن، سيجري بعض الفحوصات لقياس وظائف الرئة مثل:

قياس التنفس: يحدد مدى ضيق أنابيب الشعب الهوائية.
ذروة الجريان: عن طريق جهاز بسيط يقيس مدى قوة الزفير، إذا كانت القراءة منخفضة هذا يشير الى عدم كفاءة رئتيك.
وهناك بعض الفحوصات الاخرى مثل:
الفحص بالاشعة السينية(x-ray)
اختبارات الحساسية من خلال فحص الجلد أو الدم.

علاج الربو

لا يمكن التعافي من الربو نهائيا ولكن يمكن السيطرة عليه باستخدام العلاج المناسب.

العلاج الأكثر شيوعا لعلاج الربو هو استخدام البخاخات التي توصل الهواء مباشرة إلى الرئتين. هناك نوعان رئيسيان من بخاخات الهواء، بخاخات موسعة للشعب الهوائية مثل السالبوتامول التي تفتح المسالك الهوائية، وبخاخات الستيرويدات ( البكلوميتازون) التي تقلل من التهاب المسالك الهوائية ويخفف من أعراض الرًبو ومخاطره الشديدة.

يتوفر أيضا بعض الأدوية المستخدمة لعلاج الرًبو غير البخاخات مثل:

معدلات الليكوترينات (leukotriens modifiers): مثل مونتيلوكاست و زيليتون وتؤخد في صورة أقراص أو مسحوق (powder).

الكورتيكوستيرويدات الفموية: مثل الميثيل بريدنيزولون والبريدنيزون التي تقلل من التهاب المسالك الهوائية.

الثيوفيلين: قرص يومي يساعد على فتح مجاري التنفس عن طريق إرخاء العضلات.
كرومولين (Cromolyn): من الأدوية غير الستيرويدية ويعطى في البخاخات وأجهزة الاستنشاق.

الأدوية الحيوية: مثل أوماليزوماب (زولير)، ميبوليزوماب، وهي مخصصة لحالات الرًبو الحاد،

تعطى بالحقن تحت الجلد تؤخذ كل أسبوعين أو أكثر ولكنها باهظة الثمن يجب وصفها عن طريق أخصائي الرًبو والحساسية.

أدوية الحساسية: مثل مضادات الهيستامين، ومضادات الاحتقان وتؤخذ عن طريق الفم أو الأنف.

بخاخ الربو

تعد بخاخات الرًبو من أهم وأفضل العلاجات المستخدمة للسيطرة على النوبات الحادة وعلاج حالات الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، تنقسم إلى ثلاثة أنواع على حسب مفعولها:

البخاخات المنقذة (reliever inhaler):

أهمها البخاخات التي تحتوي على مادة سالبوتامول (salbutamol)، و تيربوتالين (terbutaline)

ويعرف ب بخاخ اللون الأزرق.

تساعد على إرخاء عضلات المسالك الهوائية حتى تتنفس بسهولة.

إذا كنت تتعرض لنوبات الرًبو الحاد فيجب عليك استخدام هذه البخاخات على الفور. تسبب بعض الأعراض الجانبية البسيطة مثل ضربات القلب السريعة. يجب عدم استخدامها أكثر من يومين أسبوعيا.

البخاخات المانعة (preventer inhaler):

دواء فلوتيكازون (fluticasone)، و السالميترول (salmeterol). تعرف ب بخاخ اللون البنفسجي أو البرتقالي.

تحتوي هذه البخاخات على الستيرويدات طويلة المفعول (بخاخات الربو بالكورتيزون). قد تستغرق هذه الأدوية من 2 إلى 4 أسابيع ليظهر مفعولها.

يستخدم هذا النوع من البخاخات في حالات الرًبو المستقرة، تقلل من التهابات الشعب الهوائية.

ينصح باستخدامها يوميا حتى مع استقرار الحالة.

تسبب عدوى فطرية في الفم والحلق (oral thrush) أو تقرحات في الحلق (sore throat)، لذلك ينصح بغسل الفم جيدا بعد استخدامها.

البخاخات المركبة(combination inhalers)

تستخدم يوميا في الحالات التي لم تتحسن على النوعين السابقين، تستخدم حتى تحسن الحالة الصحية للمريض وتوقف الأعراض.

اقرأ أيضا: استئصال الغدة الدرقية

الوقاية من الربو

يجب أولا على مريض الربو وعائلته تجنب كل المهيجات التي تزيد من حدوث نوبات الرًبو.
تناول لقاح الأنفلونزا خاصة للأطفال في فصل الخريف تجنبا للإصابة بنزلات البرد.
يجب المتابعة الدورية مع الطبيب المتخصص لعمل خطة عمل للمريض لتجنب نوبات الرًبو.
يتعين على الطبيب المختص تدريب المريض على كيفية استخدام البخاخات وجهاز الاستنشاق في حالات الطوارئ.
يجب على المريض تناول جرعات العلاج المحددة له وألا يتوقف من تناولها حتى مع تحسن الحالة.