محتويات المقال
تعريف الفيبروميالجيا
تعرف الفيبروميالجيا أيضاً بمتلازمة الألم العضلي الليفي أو الالتهاب العضلي الليفي وهي حالة من الألم المزعج في العضلات والأربطة والأوتار وتصيب نحو 2 إلى 8% من سكان العالم وتصيب الإناث أكثر بـ 10 أضعاف عن الذكور في عمر يتراوح ما بين 25 – 60 سنة.
اقرأ أيضاً: ارتجاع المريء.
أعراض الفيبروميالجيا
تظهر الأعراض في بعض الأحيان في الجسم كله وأحياناً في أماكن معينة مع الشعور بالألم الشديد عشرة أضعاف عن شعور الإنسان الطبيعي عند لمس هذه الأجزاء وتعرف بالنقاط اللينة وعددها من 11-18 نقطة في الجسم ومن أهم أعراضها:
- ألم مزمن واسع الانتشار وغالباً ما يكون في المفاصل والرقبة والكتف والظهر والحوض والركبتين ويتميز بألم شديد عند الضغط أو اللمس.
- التعب المستمر حتى مع الراحة.
- تصلب وتيبس في العضلات وتشنجات عضلية لمدد طويلة.
- عدم تحمل تغيرات الطقس مثل الارتفاع أو الانخفاض في درجات الحرارة.
- وهن وتخدر في الأطراف مع التنميل.
- ألم عصبي.
- صداع مزمن وألم أسفل البطن وألم في الفكين والوجه.
- اكتئاب مع توتر عصبي وقلق.
- جفاف في الفم والعين والحساسية من الضوء والصوت المرتفع وطنين الأذن.
- صعوبة في التركيز والإدراك والانتباه وتشوش ذهني حاد يعرف بالضباب الليفي.
- اضطراب في المثانة والقولون.
- نوبات ألم شديدة مع الدورة الشهرية.
- صعوبة في النوم بسبب الشعور بالألم أثناء النوم.
- مشاكل في التنفس وزيادة في الوزن نتيجة تباطؤ عملية الحرق.
اقرأ أيضاً: القولون العصبي.
أسباب الفيبروميالجيا
حتى الآن لا يوجد سبب لهذه المتلازمة ولكن يوجد نظريات لاحتمالية حدوث المرض مثل:
- عوامل نفسية عند التعرض لصدمة عصبية شديدة أو توتر عصبي قوي.
- عوامل جينية وراثية حيث أنه قد ينتقل المرض من الآباء إلى الأبناء.
- عوامل بيئية مثل العدوى الفيروسية والبكتيرية أو الإصابة نتيجة الحوادث.
- ارتفاع معدلات بعض المواد الكيميائية في الدماغ بسبب التحفيز المتكرر للأعصاب للأشخاص المصابين بأمراض في المخ والحبل الشوكي.
- قد يظهر المرض بعد الولادة أو بعد العمليات الجراحية.
مضاعفات الفيبروميالجيا
يعد مرض الفيبروميالجيا مرضاً مزعجاً للمريض وبالتالي فهو يعيق جودة الحياة بالنسبة للمريض والأفراد المحيطة به أيضاً وإذا لم يتم التدخل العلاجي الفوري أو غير الصحيح فقد تنتج مضاعفات أكثر خطورة من المرض نفسه مثل:
- الإصابة بالتهاب المفاصل والروماتيزم.
- الاكتئاب الشديد والتوتر العصبي والذي قد يدفع المريض إلى الانتحار في بعض الأحيان.
- زيادة معدل الدخول إلى المستشفى بسبب الألم المستمر.
اقرأ أيضاً: مرض السكري.
عوامل الخطورة المؤدية إلى الفيبروميالجيا
يوجد عوامل كثيرة قد تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للفيبروميالجيا عن غيرهم مثل:
- التاريخ المرضي للعائلة فإذا وجد المرض عند أحد أفراد العائلة فقد تكون معرضاً لإاصابة بالمرض.
- النوع حيث تكون الأعراض أكثر شدة عند النساء وأكثر وضوحًا من الرجال وتعتبر الدورة الشهرية المؤلمة وأعراض القولون العصبي من الشكاوى الشائعة أيضًا.
- العدوى الفيروسية والبكتيرية مثل فيروس إبشتاين بار وفيروسات الإنفلونزا والشيجيلا والسالمونيلا التي تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي أيضاً.
- الإصابة ببعض الأمراض قد تجعلك أكثر عرضة للمرض مثل الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي أو بالذئبة.
اقرأ أيضاً: مرض الزهايمر.
تشخيص الفيبروميالجيا
يعد تشخيص الفيبروميالجيا أمراً صعباً على الطبيب بسبب تشابه أعراضه مع أعراض أمراض أخرى مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة حيث يشعر المريض بالتعب والألم الشديد في العضلات والمفاصل مع الوضع في الاعتبار عند تشخيص الألم العضلي الليفي أن المريض يعاني من ألم واسع الانتشار لمدة 3 أشهر على الأقل لاسيما عندما يكون مصاحباً لأعراض جسدية مختلفة أخرى ولذلك يقوم الطبيب بإجراء العديد من الفحوصات للمريض المصاب منها:
- معرفة التاريخ المرضي للمريض والتاريخ المرضي العائلي.
- الفحص السريري للمريض والضغط على النقاط اللينة في الجسم.
- فحوصات الدم المخبرية للتأكد من عدم وجود أمراض أخرى مثل فحص الغدة الدرقية وصورة دم كاملة.
- فحص مستوى العامل الروماتويدي للتأكد من عدم وجود التهاب المفاصل الروماتويدي.
- فحص سرعة الترسيب لكريات الدم الحمراء.
- عمل أشعة سينية للجسم.
اقرأ أيضاً: قصور الغدة الدرقية.
علاج الفيبروميالجيا
تتوفر خيارات علاجية للمصابين بالفيبروميالجيا لضمان قدرتهم على عيش حياة شبه طبيعية ولكن من المهم أن ندرك أن الألم حقيقي وليس وهمياً قبل بدء العلاج ويوجد أدوية متعددة أثبتت نتائجها في الراحة من أعراض الفيبروميالجيا مثل:
- أدوية للألم حيث توصف مسكنات الألم المتاحة في الصيدليات دون وصفة طبية وهي تلعب دوراً في تقليل الالتهاب وتحسين النوم وتقليل آلام العضلات.
- مضادات الاكتئاب حيث تساعد على تحسين النوم وتقليل التعب مع توعية المريض بالآثار الجانبية لمضادات الاكتئاب مثل زيادة الوزن والغثيان وفقدان الرغبة الجنسية.
- مضادات الصرع لها دور في تحسين النوم وتخفيف القلق وتخفيف الألم.
- مرخيات العضلات أو باسط العضلات ومضادات التشنج العضلي ولكن تكون لفترات قصيرة تجنباً لبعض الآثار الجانبية لها.
- قد يفيد استخدام الجبيرة لبعض المناطق في بعض الأحيان.
- العلاج الطبيعي والتأهيلي والتمارين الرياضية مثل اليوجا والتأمل والوخز بالإبر الصينية تساعد على تحسين قوة العضلات وتحسين نطاق الحركة إلى جانب التحكم في الألم مما يجعله جزءاً حيوياً من العلاج وتقنيات العلاج الطبيعى لعلاج الفيبروميالجيا مثل تدليك الأنسجة العميقة سوف تساعدعلى استخدام العضلات بشكل أكثر فعالية.
- يمكن الجمع بين العلاج الطبيعي والعلاجات الحرارية أو الباردة لتعزيز النتائج.
- العلاج بالحرارة هو واحد من أكثر الطرق المفضلة لتقليل الآلام والأوجاع المزمنة المصاحبة للفيبروميالجيا حيث تحفز الحرارة عملية الشفاء الطبيعية للجسم عن طريق إرخاء العضلات وتسريع تدفق الدم إلى المنطقة المصابة ويوفر الدم الإضافي المتدفق الأكسجين والمغذيات الإضافية.
- تقليل التوتر حيث ثبت في بعض الدراسات أن التوتر يزيد من أعراض الفيبروميالجيا واتباع تقنيات وطرق التعامل بشكل أفضل مع التوتر قد تقلل من تأثير المحفزات وبالتالي مستوى الألم عند المريض.
- التحفيز الكهربائي للعضلات: قد يبدو لفظ التحفيز الكهربائي شديداً ولكنه في الحقيقة ليس مؤلماً وهذه التقنية تقلل من التشنجات العضلية ويعتقد أنها تساهم في تحرير سراح الإندروفين والتي تعد المسكنات الطبيعية في الجسم.
اقرأ أيضاً: سرطان الرئة.
كيفية التعايش مع الفيبروميالجيا
- تعد الإصابة بالفيبروميالجيا مشكلة كبيرة في حياة الشخص المريض لذا من المهم في بداية العلاج أن يقوم الطبيب بالتهيئة النفسية للمريض ليتقبل مرضه ويفهم المريض طبيعة مرضه جيداً وأن يخبر كل من حوله بطبيعة المرض كما يمكنه الانضمام لجمعيات المصابين بالفيبروميالجيا حيث يتحدث كل منهم عن حالته وبالتالي يفهم المصاب طبيعة ما مر به.
- التغذية الجيدة والمفيدة: حيث وجد أن الابتعاد عن الوجبات السريعة والوجبات غير المفيدة قدر الإمكان مثل المشروبات الغازية بأنواعها والكافيين والسكر الأبيض والطحين الأبيض لاحتوائها على مواد مبيضة حيث إن الكثير من هذه الأطعمة والمشروبات تسبب السمنة وانخفاضاً في مستوى الطاقة بالجسم لتأثير المواد المضافة إليها وبالتالي انخفاضاً معدلات عملية الأيض التي يحتاجها الجسم ليصبح لدى المريض طاقة كافية للقيام بواجباته على أكمل وجه لذا ينصح الطبيب بالإكثار من تناول الخضروات والفواكه والتركيز على شرب كميات وفيرة من الماء.
:References
- https://www.healthline.com/health/fibromyalgia.
- https://www.webmd.com/fibromyalgia/default.htm.
- https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/fibromya lgia/symptoms-causes/syc-20354780.
- https://emedicine.medscape.com/article/329838-overview.
- https://emedicine.medscape.com/article/329838-clinical.
- https://www.webmd.com/pain-management/video/fibromyalgia-overview.
