in

تغذية الأم المرضعة

تبدأ تغذية الأم المرضعة بعد الولادة، حيث تعتبر الرضاعة الطبيعية المرحلة النهائية للدورة الإنجابية عند الأم، وتعتبر المرحلة الأولى لنمو الرضيع وتطوره.  في الثلث الأخير من الحمل يتهيأ جسم الأم للرضاعة عن طريق تهيئة الثدي لإنتاج الحليب بالإضافة إلى تخزين العناصر الغذائية والطاقة اللازمة لإنتاج الحليب.

يتم تحفيز إنتاج الحليب من خلال تفاعل معقد بين ثلاث هرمونات الإستروجين والبروجسترون واللاكتوجين المشيمي خلال الأشهر الأخيرة من الحمل، عند الولادة تنخفض مستويات هرمون البروجسترون وهرمون الإستروجين مما يتيح لهرمون البرولاكتين للبدء بإنتاج الحليب.

في الفترة الأولى من الرضاعة تلاحظ الأمهات المرضعات زيادة في الشهية والعطش وبعض التفضيلات الغذائية.

 في تغذية الأم المرضعة تشير الدراسات أن الأمهات اللاتي يتبعن نظاماً غذائياً متوازناً أو حتى نظاماً غذائياً أقل من المثالي قادرات على إنتاج حليب مناسب لأطفالهن، حيث تفضل الرضاعة الطبيعية التامة للطفل خلال الأشهر الأربعة إلى الست الأولى.

تغذية الأم المرضعة خلال الستة أشهر الأولى 

من أهم المراحل في تغذية الأم المرضعة وطفلها هي الستة أشهر الأولى من بعد الولادة حيث  يعتمد الطفل في غذائه على الأم من خلال الرضاعة الطبيعية التامة، هنا تكمن أهمية تغذية الأم الحامل في فترة الحمل حتى بعد الولادة استعداداً للرضاعة الطبيعية مع  استمرارية الانتباه إلى كمية العناصر الغذائية التي يجب تناولها من قبل الأم المرضع سواء المغذيات الكبيرة لإنتاج الطاقة مثل الكربوهيدرات والبروتين والدهون الصحية، والمغذيات الصغيرة مثل الفيتامينات والمعادن والماء، أيضا تناول المكملات الغذائية إن لزم الأمر توصف من قبل الطبيبة المرشدة أومن قبل استشارية  الرضاعة الطبيعية لدعم صحة الأم و لنمو الطفل وتطوره، وإنتاج الحليب بالكمية الكافية.

اقرأ أيضا: تغذية الرضيع من عمر 6 شهور وكل مايهمك عنها

العناصر الغذائية في تغذية الأم المرضعة

من العناصر الغذائية المهمة التي يجب توافرها في تغذية الأم المرضعة:

من العناصر الغذائية المهمة التي يجب توافرها في تغذية الأم المرضعة:من العناصر الغذائية المهمة التي يجب توافرها في تغذية الأم المرضعة:من العناصر الغذائية المهمة التي يجب توافرها في تغذية الأم المرضعة:من العناصر الغذائية المهمة التي يجب توافرها في تغذية الأم المرضعة:

  • النشويات مهمة جداً لإمداد جسم الأم المرضع بالطاقة اللازمة، يجب التركيز على النشويات المعقدة والخضار النشوية لاحتوائها على الألياف والفيتامينات والمعادن وتجنب النشويات المكررة والسكريات التي تساهم بزيادة الوزن.
  • البروتين مهم جداً لإنتاج الطاقة وتجديد الخلايا وبنائها بعد الولادة، مثل الدجاج واللحوم والأجبان، والبيض، والبقوليات النباتية.
  • الدهون الصحية  مثل أوميجا 3 وأوميجا 6 مهمة للأم ولإنتاج الحليب وتنشيط المخ وزيادة الذكاء للطفل الرضيع مثل المكسرات والأفوكادو، والزيوت النباتية الصحية كزيت الزيتون.
  • فيتامين د ومعدن الكالسيوم مهمان جداً لصحة العظام والأسنان والعمليات الحيوية وتنظيم الهرمونات للأم، يتوفر الكالسيوم  في منتجات الألبان وفيتامين د يؤخذ من المكملات الغذائية.
  • فيتامين سي مهم جداً للأم المرضعة فهو يقوي الجهاز المناعي ويقي الأم من الأمراض، ينخفض مستواه بعد الولادة، متوفر في الحمضيات والفلفل الحلو، والبطاطا، والكيوي.
  • الحديد مهم جداً في تغذية الأم المرضعة حيث تفقد الأم الكثير من الحديد أثناء الولادة ومرحلة النفاس، فتشعر الأم المرضعة بالإرهاق والتعب والدوار، يفضل تناول فيتامين سي مع الأغذية الغنية بالحديد أو مكملات الحديد لزيادة امتصاصه.

تغذية الأم المرضعة

السعرات الحرارية في تغذية الأم المرضعة

في تغذية الأم المرضعة تحتاج الأم خلال الستة أشهر الأولى من الرضاعة إضافة ما يقارب 300 سعرة حرارية زيادة عن الاحتياج اليومي للسعرات، وترتفع إلى 400 سعرة حرارية في الستة أشهر الثانية من الرضاعة لتمنح الأم الطاقة اللازمة لصحتها ولإنتاج الحليب بالكمية الكافية.

يجب الأخذ بعين الاعتبار حالة الوزن قبل الحمل والزيادة  في الوزن أثناء الحمل.

فوائد الرضاعة الطبيعية في تغذية الأم المرضعة والطفل الرضيع

أولاً فوائد الرضاعة الطبيعية للأم المرضعة

  • الرضاعة الطبيعية تساعد الأم على خسارة الوزن المكتسب في الحمل، حيث تحرق الأم ما يقارب ال 500  سعرة يوميا لإنتاج الحليب من الخلايا الدهنية المختزنة في جسمها.
  • الرضاعة الطبيعية تعزز الثقة بالنفس للأم وتزيد من روابط الألفة مع رضيعها.
  •  تساعد الرضاعة الطبيعية على انقباض الرحم ورجوعه لحجمه الطبيعي.
  • الرضاعة الطبيعية تحمي الأم من الأمراض وترفع مناعتها.
  • الأمهات المرضعات أقل عرضة للإصابة بسرطان المبيض وسرطان الثدي، وسكري الدم النوع الثاني، وضغط الدم المرتفع. 

ثانياً فوائد الرضاعة الطبيعية للرضيع

  • تعتبر الرضاعة الطبيعية الغذاء المثالي للطفل الرضيع في أول ستة أشهر من حياته، في الأيام الأولى بعد الرضاعة ينتج الثدي سائلاً أصفراً سميكاً يسمى اللبأ يحتوي على نسبة عالية من البروتين وغني بعدة مركبات مهمة تدعم الجهاز الهضمي للرضيع وعلى أجسام مضادة تحمي مناعته.
  • الرضاعة الطبيعية تحمي الطفل من خطر الإصابة بالأمراض مثل التهاب الأذن الوسطى والجيوب الأنفية والتهابات الجهاز التنفسي، والحماية من نزلات البرد، والتهابات الأمعاء، وأمراض الحساسية، والحماية من متلازمة الموت المفاجئ للرضيع، وأخيراً الحماية من خطر الإصابة بالسكري النوع الأول.
  • الرضاعة الطبيعية تعزز الوزن الصحي للرضيع.
  • الرضاعة الطبيعية قد تجعل الأطفال أكثر ذكاءً.

أهمية الماء والسوائل في تغذية الأم المرضعة

في تغذية الأم المرضعة مهم جداً الانتباه لكمية ونوعية السوائل الداخلة لجسم الأم المرضعة.

في كل مرة ترضع فيها الأم طفلها يفضل شرب كوب من الماء أو كوب من الأعشاب المدرة للحليب لحماية الأم من الجفاف وتعويض السوائل المفقودة لإنتاج الحليب.

أهم الأعشاب المدرة للحليب في تغذية الأم المرضعة 

هناك الكثير من الأعشاب التي تزيد من إدرار الحليب في تغذية الأم المرضعة منها:

  1. اليانسون.
  2. الشومر.
  3. الكمون.
  4. نجم النجم.
  5. الكرفس.
  6. نبات الحلبة.

 من الأعشاب التي تساهم بتقليل إنتاج الحليب ويجب تجنبها حبوب الخروع وزهرة الياسمين، والبقدونس الطازج، والميرمية.

الممنوعات في تغذية الأم المرضعة

هناك الكثير من الممنوعات التي يجب تجنبها أو تقليلها قدر الإمكان في تغذية الأم المرضعة لما لها من تأثير صحي ضار على الأم والطفل وهي:

  1. الكحول يجب تجنبها تماما.
  2. التدخين والأراجيل لاحتوائها على مواد سامة تؤثر على الطفل وتنتقل إلى حليب الأم.
  3. الكافيين يفضل تجنبه، يسمح للأم المرضع بشرب كوبين إلى ثلاثة من المشروبات التي تحتوي على الكافيين حيث يؤثر الكافيين على جودة نوم الطفل  الرضيع ويسبب الأرق له.
  4. بعض الأطعمة البحرية المحتوية على الزئبق السام تؤثر على الجهاز العصبي للرضيع عن طريق الرضاعة الطبيعية.
  5. الأطعمة التي قد تسبب تهيجاً أو تحسساً للرضيع مثل ظهور طفح جلدي على جسمه.
  6. الأطعمة التي تسبب انتفاخ ومغص للرضيع مثل الثوم والبصل والملفوف، والبقوليات.
  7. الأدوية، أغلب الأدوية تعتبر آمنة أثناء فترة الرضاعة إلا أن بعضها يجب تجنبها تماما أثناء فترة الرضاعة أو إيقاف الرضاعة مؤقتا لحين العلاج.

اقرأ أيضا: الكافيين 

المكملات الغذائية اللازمة في تغذية الأم المرضعة

تستمر أكثر من نصف النساء في أخذ المكملات الغذائية السابقة للولادة أثناء الرضاعة الطبيعية خصوصا مكملات 

  • الكالسيوم .
  • فيتامين د. 
  •  فيتامينات ب .
  • الحديد. 
  • حمض الفوليك.

في تغذية الأم المرضعة يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الاحتياجات الغذائية لهذه المكملات تختلف من مرضعة إلى أخرى بناء على الوضع الصحي  لها وعمرها ومدى اعتمادها على الرضاعة الطبيعية وعمر الرضيع، كل ذلك تقرره أو توصي به الطبيبة المرشدة.

تغذية الأم المرضعة في الأزمات الاقتصادية والحروب

تعتبر حالات سوء التغذية في الأزمات الاقتصادية والحروب والكوارث من الفترات الحرجة جداً التي تؤثر على تغذية الأم المرضعة والرضيع، إذ يتوجب وضع الخطط الطارئة من قبل منظمة الصحة العالمية التي تحمي وتدعم الأم ورضيعها بتوفير الأغذية الطارئة للأم المرضعة والأطفال بعمر ستة أشهر فما فوق بحيث تغطي الاحتياج  الغذائي اليومي الأقل لهم. 

References

  1. https://www.sciencedirect.com/topics/medicine-and-dentistry/nutrition-during-lactation
  2. https://www.mayoclinic.org/healthy-lifestyle/infant-and-toddler-health/expert-answers/induced-lactation/faq-20058403
  3. https://www.mayoclinic.org/healthy-lifestyle/infant-and-toddler-health/in-depth/breastfeeding-nutrition/art-20046912
  4. https://health.gov/news/202108/nutrition-during-breastfeeding-how-health-professionals-can-support-healthy-moms-and-babies
  5. https://www.cdc.gov/nutrition/infantandtoddlernutrition/breastfeeding/recommendations-benefits.html
  6. https://www.healthline.com/health/breastfeeding/11-benefits-of-breastfeeding#benefits-for-baby

What do you think?

 تعرف على جراحة السمنة…..6أنواع لها، مخاطرها، وكيف تستعد لها

تعرف على أهم المعادن في جسم الإنسان