in

التهاب المفاصل

يشير التهاب المفاصل إلى أكثر من 100 مرض روماتيزمي يؤثر على المفاصل. وهو عبارة عن التهاب يؤثر على مفصل واحد أو عدة مفاصل ويكون مصاحبا بالشعور بالألم، والوجع، والتصلب، والتورم في المفصل المصاب. قد يؤثر الالتهاب أيضًا على الأوتار والأربطة المحيطة بالمفصل. يمكن أن تتطور الأعراض تدريجيًا أو فجأة وقد تضعف قدرة الشخص على أداء المهام اليومية.

أنواع التهابات المفاصل

هناك العديد من أنواع التهابات المفاصل منها:

  • التهاب المفصل الروماتويدي.
  • التهاب المفصل الصدفي.
  • التهاب المفصل التفاعلي.
  • التهاب الفقرات التصلبي.
  • التهاب المفصل التنكسي أو الميكانيكي.
  • النقرس.

التهاب المفاصل الروماتويدي

  • التهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض مزمن طويل الأمد يمكن أن يسبب الألم والتورم في المفاصل. وهو أحد أمراض المناعة الذاتية حيث لا يتعرف الجهاز المناعي على الأنسجة المبطنة للمفاصل كجزء من الجسم ويهاجمها. مما يؤدي إلى أن تصبح بعض المفاصل منتفخة ومؤلمة.
  • عادة ما يؤثر هذا النوع من الالتهاب على المفاصل الصغيرة، مثل المفاصل في اليدين والقدمين، ولكنه يمكن أن يؤثر أيضًا على المفاصل الكبيرة مثل الركبتين والوركين.
  • يؤثر التهاب المفاصل الروماتويدي على نسيج ناعم يوجد في المفاصل ينتج سائلًا يغذي الغضروف ويزلق المفاصل يُسمى الغشاء الزليلي، مما يؤدي إلى تدمير العظام والغضاريف داخل المفصل.
  • تشمل الأعراض ألما أو تورما في مفاصل كلتا اليدين أو القدمين، تصلبا في المفاصل لمدة تزيد عن 30 دقيقة بعد الاستيقاظ، التماثل مع نفس المفاصل المتضررة على جانبي الجسم. وليس كل من يعاني من هذه الأعراض يكون مصابا بالتهاب المفصل الروماتويدي حيث تشبه أعراضه أنواعًا أخرى من التهابات المفاصل، لذا قد يوصي الطبيب بإجراء المزيد من الاختبارات.
  • بالرغم من أن السبب الدقيق لهجمات الجهاز المناعي غير معروف، لكن العلماء اكتشفوا علامات وراثية تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفصل الروماتويدي بمقدار خمسة أضعاف.
  • يتم تشخيص المرض عن طريق الأعراض وفحص المفاصل المؤلمة أو المتورمة بواسطة الطبيب، قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات الدم، بما في ذلك فحص مستويات الأجسام المضادة في الدم والتي تسمى عامل الروماتويد والببتيد السيتروليني المضاد للدورة، بالإضافة إلى بعض علامات الالتهاب التي تسمى معدل ترسيب كريات الدم الحمراء وبروتين سي التفاعلي. قد تشير النتيجة العالية في أي من اختبارات الدم هذه إلى الإصابة بالمرض.

التهاب المفصل التنكسي أو الميكانيكي

  • يشير التهاب المفصل التنكسي أو الميكانيكي إلى مجموعة من الحالات التي ترتبط بحدوث تلف في الغضاريف التي تغطي أطراف العظام.
  • وتتمثل المهمة الرئيسية للغضروف الناعم الزلق في مساعدة المفاصل على الانزلاق والتحرك بسلاسة. يؤدي هذا النوع من التهاب المفصل إلى أن يصبح الغضروف أكثر خشونة.
  • للتعويض عن فقدان الغضاريف والتغيرات في وظيفة المفاصل، يبدأ الجسم في إعادة تشكيل العظام في محاولة لاستعادة الاستقرار. يمكن أن يتسبب هذا في ظهور نمو عظمي غير مرغوب فيه، يسمى النابتات العظمية، ويمكن أن يصبح المفصل مشوهًا. تُسمى هذه الحالة عادة باسم هشاشة العظام.

اسباب التهاب المفاصل

من اسباب التهاب المفاصل:

  • تآكل المفصل نتيجة الإفراط في استخدامه.
  • العمر. 
  • السمنة أو البدانة.
  • اضطرابات المناعة الذاتية.
  • الجينات أو التاريخ العائلي.
  • ضعف العضلات.

اعراض التهاب المفاصل

تعد آلام المفاصل والتيبس والتورم من أكثر اعراض التهاب المفاصل شيوعًا. والتي عادة ما تتفاقم مع تقدم العمر. قد يشعر المريض أيضًا أن هذه الأعراض تزداد سوءًا في الصباح عند النهوض من السرير أو عند الوقوف بعد الراحة.

المضاعفات

قد تتفاقم أعراض التهابات المفاصل وتؤثر على الحياة اليومية عند تركها دون علاج، فيما يلي بعض المضاعفات المحتملة: 

  • انخفاض الحركة مع زيادة الالتهاب.
  • احتمالية زيادة الوزن نتيجة انخفاض الحركة.
  • زيادة خطر الاضطرابات الأيضية حيث أن زيادة الوزن مع حالة التهابية مثل التهاب المفصل قد تزيد من فرص الإصابة بالسكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول وأمراض القلب.
  • التهاب في مناطق أخرى من الجسم: إذا كان التهاب المفصل يعزى إلى أحد أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفصل الروماتويدي، فيمكن أن ينتشر الالتهاب ويؤثر على الجلد والعينين والأوعية الدموية والرئتين.
  • انخفاض القدرة على العمل.
  • قد يزيد التهاب المفصل من خطر القلق والاكتئاب بسبب الألم المستمر والالتهاب والعزلة الاجتماعية.

عوامل الخطر لالتهابات المفاصل

هنالك بعض العوامل التى يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بالتهابات المفاصل وتشمل ما يلي:

  • البدانة: ترتبط زيادة الوزن بشكل خاص بالتهاب المفصل العظمي، حيث أنها تتسبب في ضغط إضافي على المفاصل التي تحمل الوزن في الجسم، مثل الركبتين والوركين. ولذلك يمكن أن يساعد فقدان الوزن الزائد في تقليل خطر الإصابة بالمرض، وقد يساعد أيضًا إذا كنت تعاني من هذه الحالة بالفعل.
  • العمر والجنس. يزداد خطر الإصابة بالتهابات المفاصل مع تقدم العمر. النساء أكثر عرضة للإصابة بمعظم أشكال التهابات المفاصل من الرجال. الاستثناء هو النقرس، وهو أكثر بروزًا عند الرجال.
  • إصابات الإفراط في الاستخدام: قد تؤدي إصابات الإجهاد المتكررة التي تحدث أثناء ممارسة التمارين الرياضية أو الأنشطة الأخرى إلى زيادة خطر الإصابة بالفصال العظمي في المفاصل المصابة في وقت لاحق من الحياة.
  • الجينات: قد يؤدي التاريخ العائلي لأمراض المناعة الذاتية بالإضافة إلى بعض الجينات الموروثة إلى زيادة خطر الإصابة بالتهاب المفصل الروماتويدي والأنواع الأخرى ذات الصلة من التهابات المفاصل.
  • التدخين قد يزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفصل الروماتويدي، ويمكن أن يؤدي التدخين بدوره إلى تفاقم مرض المناعة الذاتية.

علاج التهاب المفاصل

يهدف علاج التهاب المفاصل بشكل أساسي إلى تقليل مقدار الألم ومنع حدوث أضرار إضافية للمفاصل. بشكل عام، يتضمن العلاج مزيجًا من:

  • الأدوية مثل مسكنات الألم، مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مضادات التهيج.
  • المكملات الغذائية.
  • نظام غذائي غني بالمغذيات.
  • علاج بدني.
  • ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
  • فقدان الوزن، إذا لزم الأمر.
  • الكمادات الحرارية والباردة.
  • الأجهزة المساعدة على الحركة، مثل المشايات.

ممارسة الرياضة والتهابات المفاصل

يحتاج الجميع إلى ممارسة التمارين الرياضية، ولكنها مهمة بشكل خاص للأشخاص المصابين بالتهابات المفاصل حيث أنها تساعد على تخفيف آلام الالتهاب. بالإضافة إلى أن ممارسة الرياضة تزيد من القوة، وتسهل الحركة، وتساعد على محاربة التعب.

يمكن للأنواع الصحيحة من التمارين أن تزيد من تحسين الصحة واللياقة البدنية دون الإضرار بالمفاصل حيث أنها: 

  • تساعد على تقوية العضلات المحيطة بالمفاصل.
  • تساعد في الحفاظ على قوة العظام.
  • تساعد في التحكم في الوزن.

تعتمد أنواع التمارين على نوع التهاب المفصل والمفصل الذي يوجد به الالتهاب وتشمل التمارين التي تضع المفاصل في كامل نطاق حركتها وتمارين التقوية مثل:

  • تمارين مجال الحركة: تقلل هذه التمارين من التيبس وتسمح للمفاصل بممارسة كامل نطاق حركتها. ومن أمثلة هذه التمارين مد الذراعين للأعلى أو تحريك الكتفين للأمام والخلف. يمكن القيام بمعظم هذه التمارين كل يوم.
  • تمارين تقوية: تساعد هذه التمارين على بناء عضلات قوية يمكنها دعم المفاصل وحمايتها. تدريب الأثقال مثال على التمارين التي يمكن أن تساعد في بناء قوة العضلات والحفاظ عليها. 
  • التمارين الهوائية: تساعد التمارين التي ترفع معدل ضربات القلب، والمعروفة باسم التمارين الهوائية، في تحسين اللياقة البدنية، وتحسين صحة القلب والرئة، والمساعدة في التحكم في الوزن، وزيادة الطاقة. من أمثلة التمارين الهوائية التي تكون سهلة على المفاصل المشي، وركوب الدراجات، والسباحة، والتمارين الرياضية المائية. 

References

  1. https://www.healthline.com/health/arthritis#complications
  2. https://www.medicalnewstoday.com/articles/7621#types
  3. https://www.healthdirect.gov.au/rheumatoid-arthritis
  4. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/arthritis/in-depth/arthritis/art-20047971

What do you think?

الزئبق

الزئبق وتأثيره السام و 10 حقائق مثيرة عنه

 الاسبرين