محتويات المقال
الزئبق هو عنصر كيميائي نادر موجود في الطبيعة فقد يتواجد في الصخور والقشرة الأرضية كما يتواجد في رواسب الفحم ويتواجد في الهواء بفعل النشاط البشري أو الأنشطة البركانية.
في الجدول الدوري يكون رمزه Hg وعدده الذري 80 ووزنه الذري 200.59.
يوجد الزئبق في عدة أشكال:
- الشكل العنصري أو المعدني.
- المركبات غير العضوية.
- ميثيل الزئْبق أو غيرها من المركبات العضوية.
التعرض للزئْبق حتى بكميات بسيطة من الممكن أن يتسبب في آثار صحية جسيمة كما يهدد تكوين الجنين في الرحم في مراحله الأولى.
التأثير السام للزئبق
يظهر التأثير السام للزئبق في الجهاز العصبي، والهضمي، والمناعي كما يظهر على الرئتين والكلى والجلد والعين.
حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية فهو واحد من أكثر عشر مواد كيميائية تؤثر على صحة الإنسان.
ميثيل الزئْبق مختلف عن إيثيل الزِئبق الذي يستخدم كمادة حافظة في بعض التطعيمات ولا يسبب مشاكل صحية.
اقرأ أيضاً الكروم (Chromium) وأهم الحقائق الطبية عنه
أشكال تعرض الناس للزئبق
- من أهم أشكال تعرض الناس للزئبق هو خروجه إلى البيئة عن طريق نشاط البراكين، أو تحركات الصخور، أو النشاط البشري الناتج من حرق الفحم في محطات الوقود، أو استخدامه في أغراض الطهي والصناعة، أو التنقيب عن الزِئبق، والذهب، والمعادن الأخرى، فعند ظهوره في البيئة تقوم الكائنات الدقيقة بتحويله إلى ميثيل الزْئبق.
- ومن أشهرها أيضاً تناول الأسماك والأصداف البحرية.
- كذلك التعرض للمنتجات المكسورة المحتوية عليه مثل لمبات النيون.
ما هو ميثيل الزئبق؟
يعتبر ميثيل الزئبق مركبا عضويا عالي السمية وينتج من تناول الأسماك والأصداف التي تحتوي على كميات كبيرة منه، ينتج عندما يتواجد الزِئبق بشكل طبيعي في الهواء ثم يترسب في المسطحات المائية مثل البحيرات أو الجداول أو على الأرض، تقوم الكائنات الدقيقة في المسطحات المائية بتحويله إلى ميثيل الزئبق والذي بدوره يدخل أجسام الأسماك والأصداف وتتحدد نسبته في أجسامهم حسب:
- نوع طعامهم.
- مدة عمرهم.
- موقع الأسماك في سلسلة الغذاء.
فعندما يتغذى السمك الكبير على السمك الصغير يصبح السمك الكبير يحتوي على النسب الأعلى منه وبالتالي يصبح ذي سُمية أعلى.
الفئات الأكثر تأثراً لتسمم الزئبق
هناك فئتان هما الأكثر تأثراً لتسمم الزئبق:
1- الأجنة: فعند تناول الأم الحامل للأسماك والأصداف المحتوية على ميثيل الزئبق يتأثر الجنين سلباً على نموه العقلي والعصبي في الرحم كما تظهر اضطرابات في التفكير المعرفي والذاكرة والانتباه والتحدث والمهارات الحركية والبصرية عندما تصبح تلك الأجنة أطفالا.
2- الأشخاص الذين يتعرضون تعرضاً مزمناً لميثيل الزِئبق: مثل العاملون في مجال صيد الأسماك، ففي إحصائية لمجتمع صيادي الأسماك تبين أن من 1.5:1000 إلى 17:1000 من الأطفال المقيمين في تلك المجتمعات يظهر عندهم تأخر معرفي (تخلف عقلي بسيط) نتيجة تناولهم كميات كبيرة من الأسماك.
من أشهر الأمثلة في هذا الإطار ما حدث في بلدة ميناماتا في اليابان من عام 1932 إلى عام 1968 عندما قام مصنع ينتج حمض الخليك من إلقاء مخلفاته في خليج ميناماتا وكانت تلك المخلفات تحتوي على نسب عالية من ميثيل الزئبق، ولمدة سنوات عديدة لم يلاحظ أحد أن الأسماك التي أصبحت مقرونة بالزئبق قد تسببت في مرض غريب في كل المنطقة المحيطة، تأثر به 50000 إنسان و 2000 حالة تأكد تشخيصهم بمرض الميناماتا(الذي يسبب تلفا في المخ، وشللا، وهذيانا، وخطابا غير متماسك عن المصابين).
اقرأ أيضاً تسمم الحمل.. الأعراض والأسباب وطرق العلاج
متى تظهر أعراض تسمم الزئبق؟
الاضطراب العصبي والأدائي قد يظهر بعد استنشاق، أو بلع، أو تعرض الجلد لمختلف مركبات الزئبق وتظهر الأعراض مثل الرعشة، الأرق، فقدان الذاكرة، اختلال الوظائف العضلية العصبية، صداع، اضطراب حركي ومعرفي.
بعض الأعراض البسيطة في الجهاز العصبي قد تظهر في العاملين المعرضين لعنصر الزئبق في الهواء بنسبة 20 ميكروجرام/متر مكعب أو أكثر لسنوات عديدة، كما يظهر تأثيره على الكلى من زيادة نسبة البروتين في البول إلى الفشل الكلوي.
كيف يمكن تقليل تعرض الإنسان لمصادر الزئبق؟
العديد من الطرق يمكن استخدامها لمنع حدوث الآثار الضارة على صحة الإنسان منها:
- استخدام الطاقة النظيفة.
- إيقاف استخدامه في التنقيب على الذهب.
- وقف التنقيب على الزئبق وتقليل استخدام منتجاته غير الضرورية.
- تناول الأسماك الصغيرة فضلاً عن الكبيرة.
اقرأ أيضاً: التغذية الصحية
عشر حقائق مثيرة عن الزئبق:
- هو المعدن الوحيد الذي يتواجد سائلاً عند درجة حرارة الغرفة، فهو يملك توترا سطحيا عاليا يمكنه من تكوين حبيبات دائرية سائلة.
- على الرغم أنه من المعروف ما له من تأثير سام إلا أن له أغراض علاجية أيضاً.
- رمزه في الجدول الدوري هو نفس رمز الكلمة اللاتينية (Hydrargyrum) والتي تعني فضة الماء.
- الزئبق معدن نادر جداً موجود في القشرة الأرضية بنسبة 0.008 جزء في المليون ومعظمه يتواجد في الزنجفر المعدني وهو عبارة عن كبريتيد الزئبق الذي يعد مصدر الصبغة الحمراء (vermilion).
- غير مسموح باستخدام الزئبق في وسائل النقل الجوي لأنه يتحد مع مادة الألومنيوم المستخدمة في صنع هذه الوسائل مكوناً مركباً يفتت الطبقة الحامية للألومنيوم مما يسبب صدأ الألومنيوم.
- الزئبق لا يتفاعل مع معظم الأحماض.
- رديء التوصيل للحرارة، وهو موصل كهربائي بسيط، درجة تجمده 38.8- سيلزيوس ودرجة غليانه 356 سيلزيوس ويعتبر الفارق بين الدرجتين هو أصغر فارق بالنسبة لكل المعادن الأخرى.
- يمكن استخدامه في لمبات النيون، والترمومتر، والمحابس الطائفة، ومركبات الأسنان، وفي الطب، والدواء، وكذلك في المركبات الكيميائية، والمرايا السائلة، كما يعتبر فلمينات الزئبق 2 مادة قابلة للانفجار ويستخدم كمادة تمهيدية في الأسلحة النارية، ومركبات الفضة المطهرة تستخدم في التطعيمات ومحاليل العدسات اللاصقة وأدوات التجميل.
- تكافؤه 2+ أو 1+ ولكنه في بعض الأحيان يكون 4+ مما يجعله مثل الغازات النبيلة التي تكون روابط كيميائية ضعيفة مع المعادن فيستطيع تكوين مركبات مع كل المعادن في ما عدا الحديد لذا يعتبر الحديد هو الاختيار المثالي في شاحنات نقل الزئبق.
- من أقدم المعادن التي تم اكتشافها فقد عُرف في عهد الفراعنة المصريين منذ أكثر من 2000 عام قبل الميلاد ولقد ظهرت أمبولات فضة في مقابر المصريين القدماء منذ 1500 عام قبل الميلاد.
مصادر المقال:
https://www.thoughtco.com/mercury-element-facts-608433
https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/mercury-and-health
https://www.britannica.com/science/mercury-chemical-element
