in

مسكنات الألم وأنواعها وآثارها الجانبية

مسكنات الألم
Opioid epidemic, painkillers and drug abuse concept with close up on a bottle of prescription drugs and hydrocodone pills falling out of it on white

مسكنات الألم هي أدوية تستخدم لتخفيف الألم كجزء من إستراتيجية للتحكم أو إدارة الألم قصير المدى (الحاد) أو طويل المدى (المزمن) وتعمل مسكنات الألم عن طريق استهداف سبب الألم أو عن طريق العمل على تقليل كيفية انتقال الألم عبر الأعصاب إلى الدماغ ويمكن أن تؤخذ هذه الأدوية عن طريق الفم على شكل سوائل أو أقراص أو كبسولات أو عن طريق الحقن أو عن طريق فتحة المستقيم على شكل تحاميل وتتوفر أيضا بعض مسَكنات الألم على شكل كريمات أو مراهم أو مواد هلامية أو لاصقات.

انواع مسكنات الألم

تختلف تجربة الألم لدى كل شخص لذلك يحتاج الأشخاص إلى طرق مختلفة للمساعدة في إدارة آلامهم وهناك أيضا خيارات محدودة لتخفيف الألم تتناسب مع الظروف والحالات الصحية ولذلك تنقسم انواع مسكنات الألم إلى:

1- الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية (OTC)

وهي من مسكنات الألم التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية من الطبيب وهذه عادة ما تكون للألم الخفيف إلى المتوسط وهناك نوعان شائعان من أدوية مسكنات الألم دون وصفة طبية وهما:

  • الباراسيتامول وهو غالبا ما ينصح به كأول دواء من أدوية مسكنات الألم التي يمكن تجربته إذا كان الشخص يعاني من ألم قصير الأمد.
  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) وهي مجموعة من الأدوية التي تعمل على تقليل التورم والالتهاب وتخفيف الألم وتشمل هذه الأدوية كلا من (الأسبرين والإيبوبروفين والديكلوفيناك).

2-الأدوية الموصوفة طبيا

يجب الحصول على وصفة طبية من الطبيب للحصول على أدوية مسكنات الألم وهي كالآتي:

  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية التي تستلزم وصفة طبية وتختلف هذه عن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية التي يمكن الحصول عليها بدون وصفة طبية للجرعات المنخفضة أما الجرعات العالية يجب أن تكون بوصفة طبية مثل (ديكلوفيناك ونابروكسين والميلوكسيكام ) ومثبطات Cox-2 مثل (السيليكوكسيب) وقد تكون هذه الأدوية غير مناسبة للأشخاص الذين يعانون من بعض مشاكل المعدة أو مشاكل الكبد أو ارتفاع ضغط الدم أو الربو.
  • المواد الأفيونية مثل (الأوكسيكودون والمورفين والكودايين) وتستخدم لعلاج الألم المتوسط إلى الشديد قصير المدى وقد يصفها الأطباء لتخفيف الألم بعد الجراحة أو الإصابة الحادة أو الألم المزمن لدى الأشخاص المصابين بالسرطان ويمكن أن تسبب هذه المواد الأفيونية الإدمان كلما طالت فترة تناول المريض لها ولذلك من الأفضل الالتزام بالجرعة المقررة من الطبيب وعدم مشاركتها مع شخص آخر وعدم تناولها لفترات زمنية طويلة أما بالنسبة لاستخدام المواد الأفيونية لإدارة الألم المزمن غير السرطاني فلا يوجد أي دليل يفيد إذا كانت فعالة أم لا.

اقرأ أيضا: الإدمان (ماذا بعد الإدمان؟)

  • الأدوية المضادة للاختلاج (جابابنتين و بريجابالين) وتوصف هذه الأدوية للأشخاص الذين يعانون من آلام الأعصاب والذين يعانون من الألم العضلي الليفي وأيضا الكاربامازيبين وهو أيضا دواء مضاد للاختلاج ويمكن أن يساعد في إدارة نوع من الألم الشديد في الوجه يسمى ألم العصب ثلاثي التوائم.
  • مضادات الاكتئاب حيث توصف أحيانا للمساعدة في إدارة أنواع معينة من الألم المزمن فمثلا يمكنها المساعدة في علاج آلام الأعصاب أو الألم الناجم عن الألم العضلي الليفي.

اقرأ أيضا: التهاب الأعصاب وأسبابه وأعراضه و………3طرق للعلاج

3- الأدوية الموضعية

يمكن تطبيق بعض أدوية مسَكنات الألم مباشرة على الجلد في مكان الألم وتسمى هذه الأدوية الموضعية وتشمل الأمثلة المواد الهلامية والكريمات ويمكن أن تكون مفيدة لتخفيف الألم على المدى القصير مثل هشاشة العظام وغالبا ما تحتوي أدوية الألم الموضعية على أدوية من نوع مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين، والديكلوفيناك، والبيروكسيكام وتعمل عن طريق تقليل الالتهاب والتورم أما الكابسيسين فهو مستخلص من الفلفل الحار ويستخدم أحيانا أيضا في الأدوية الموضعية لتخفيف الألم ويمكن امتصاص كميات صغيرة من الدواء في مجرى الدم من المنتجات الموضعية لذلك من المهم استخدام الكمية المناسبة.

4- المكملات الغذائية

يجد بعض الأشخاص أن تناول المكملات الغذائية يمكن أن يساعدهم في إدارة آلامهم المزمنة مثل تناول الجلوكوزامين أو الكوندرويتين للمساعدة في تخفيف الآلام الناجمة عن هشاشة العظام وهناك أيضا بعض الأبحاث التي تؤكد على أن تناول الأحماض الأمينية أوميغا 3 يمكن أن تساعد كمسكنات الألم في بعض أشكال التهاب المفاصل وآلام الدورة الشهرية.

5- أنواع أدوية مسكنات الألم الأخرى

تشمل الأدوية الأخرى المستخدمة كمسكنات الألم ما يلي:

  • الكورتيكوستيرويدات مثل بريدنيزولون و بريدنيزون ويمكنها أن تخفف الألم الناجم عن الالتهابات أو التهاب المفاصل.
  • الحشيش الطبي حيث يمكن أن يكون فعالا في علاج آلام الأعصاب في حالة لم تكن الأدوية الأخرى مفيدة ويجب أن يتم وصف ذلك فقط من قبل طبيب حاصل على تدريب متخصص في إدارة الألم باستخدام الحشيش الطبي.

اضرار مسكنات الألم 

تناول مسكنات الألم على المدى الطويل له أضراره لذلك ينبغي تناول مسكنات الألم لأقصر فترة زمنية ممكنة وبأقل جرعة تسيطر على الألم وذلك للمساعدة في تجنب أي آثار جانبية ويحتاج معظم الأشخاص إلى تناول مسكنات الألم لبضعة أيام مثل وجع الأسنان أو لأسابيع مثل آلام شد العضلات ومع ذلك يعاني بعض الأشخاص من حالات مؤلمة ويحتاجون إلى تناول مسكنات الألم على المدى الطويل مثل الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي أو التهاب المفاصل العظمي أو آلام الظهر المزمنة.

الآثار الجانبية لمسكنات الألم

كما هو الحال مع جميع الأدوية هناك عدد من الآثار الجانبية حيث تعتبر مسَكنات الألم دون وصفة طبية آمنة نسبيا ولكن يمكن أن يكون الأسيتامينوفين ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية قاسيين على الكبد والكلى أما مسكنات الألم الموصوفة طبيا فهي أدوية قوية وتحمل مخاطر أكبر من الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، وهذه بعض الآثار الطبية لمسكنات الألم:

  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية باستثناء الأسبرين فإن الاستخدام المطول لها يزيد من خطر الإصابة بنوبات القلب والسكتات الدماغية والأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل في القلب هم الأكثر عرضة لهذه المخاطر ويمكن لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية أن تزيد من خطر الإصابة بما يلى:

– الكدمات والنزيف.

– اضطراب في المعدة بما في ذلك النزيف في المعدة والقرحة الهضمية.

– ردود فعل جلدية مثل الطفح الجلدي والبثور.

  • الأسبرين حيث يجب أن لا يتناول الأطفال أقل من 16عاما الأسبرين فيمكنه أن يسبب مرضا يهدد الحياة يسمى متلازمة راي.
  • الباراسيتامول حيث يعد من أدوية مسكنات الألم الآمنة وآثاره الجانبية نادرة ولكن مع الجرعات الزائدة من الباراسيتامول يمكن أن يتضرر الكبد بشكل دائم.
  • المواد الأفيونية حيث يمكن أن تسبب الإدمان وتؤدي إلى تعاطي المخدرات ولتقليل هذا الخطر يصف الطبيب المواد الأفيونية فقط للاستخدام على المدى القصير.
  • قد تسبب الأدوية الموصوفة كمسكنات الألم آثارا جانبية مثل:           

– عدم وضوح الرؤية.

– إمساك.

– فم جاف.

– تعب.

– الصداع.

– أرق.

– تغيرات في المزاج.

– غثيان.

– مشاكل في التبول.

– زيادة الوزن.

مسكنات الألم أثناء الحمل والرضاعة

تشير الدراسات أن تناول عقار الأسيتامينوفين والباراسيتامول أكثر مسكنات الألم أمانا أثناء الحمل وقد يؤدي تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية والمواد الأفيونية إلى زيادة خطر العيوب الخلقية وإذا كانت الحامل ستخضع إلى الجراحة القيصرية أو كان المخاض والولادة صعبة فقد تحتاج لاستخدام مسكنات الألم وفي الحالة التخطيط للرضاعة الطبيعية فيجب استشارة الطبيب لتناول مسكنات الألم المناسبة للرضاعة وتعد مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية آمنة للاستخدام أثناء الرضاعة.

1-https://medlineplus.gov/painrelievers.html

2-https://my.clevelandclinic.org/health/treatments/12058-pain-relievers

3-https://www.healthdirect.gov.au/pain-relief-medicines

4-https://patient.info/treatment-medication/painkillers

What do you think?

التبول اللاإرادي

التبول اللاإرادي أسبابه وطرق علاجه

تيبوفورتين دواعي استعماله وأهم 12 فائدة له