in ,

 التمر

يعتقد بعض المؤرخين أن التمر من أقدم الفاكهة المزروعة. وهي عبارة عن ثمار شجرة النخيل.  وتختلف قساوة التمور ونكهاتها بناءا على مدى نضجها عند قطفها وتناولها. يفضل الكثير من الناس شكلها المجفف لنكهته الغنية ورائحته المميزة. حيث تزيد عملية التجفيف من مستويات بعض المعادن في التمر. تعتبر التمور مصدر كبير للألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن.(1)

التمر

التمر والألياف الغذائية:-

       يحتوي التمر على الكثير من الألياف الغذائية. حيث تحتوي أربع تمرات على حوالي ٦,٧ جرام من الألياف الغذائية، وهذه الكمية تعادل حوالي٢٥٪ من الكمية الموصى بها يوميا وهي تتراوح من ٢٠ جرام إلى٣٥ جرام. ولهذه الألياف الغذائية الموجودة بالتمر فوائد عديدة منها:-

  • تحسين عملية الهضم وتخفيف الإمساك.
  • تقليل مخاطر الإصابة بسرطان القولون وقرحة المعدة.
  • تساعد في الحماية من مرض السكري، والسمنة، وأمراض القلب، والأوعية الدموية. 
  • تساعد الألياف الغذائية الجسم على امتصاص الكربوهيدرات بمعدل أبطأ فتقلل من احتمال ارتفاع نسبة السكر في الدم.(3-2)

اقرأ أيضا:- سرطان القولون.أعراضه وكيفية التشخيص و4 نصائح لتجنب الإصابة.

التمر ومضادات الأكسدة:-

        مقارنة بأنواع الفاكهة المماثلة، مثل التين والخوخ المجفف، فالتمر يحتوي على أعلى نسبة من مضادات الأكسدة. فهناك أكثر من ثلاثة مضادات أكسدة فعالة في التمر وهي:-

  • مركبات الفلافونويد:- تعتبر الفلافونويد من مضادات الأكسدة القوية التي تساعد على تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري، والسمنة، ومرض الزهايمر، وأنواع معينة من السرطانات.
  • الكاروتينات:- أثبتت الأبحاث أن الكاروتينات تعزز من صحة القلب وقد تقلل من خطر الاضطرابات المرتبطة بالعين مثل الضمور البقعي.
  • حمض الفينول:- حيث يتميز بخصائصه المضادة للالتهابات، ويساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب.(3)

التمر ووظائف المخ:-

    وجدت الدراسات علاقة بين التمر ووظائف المخ، حيث يعزز التمر من صحة الدماغ وتحسين وظائف المخ.  عن طريق التقليل من علامات الالتهاب، مثل انترلوكين 6 (IL-6) في الدماغ. حيث ترتبط المستويات العالية من(IL-6) بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي مثل مرض الزهايمر.(3)

التمر وصحة العظام:-

      يحتوي التمر على العديد من المعادن مما يجعل هناك رابط قوي بين التمر وصحة العظام. ومن هذه المعادن الفوسفور، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والماغنسيوم ولكل منها قدرة على تقوية العظام ومنع الحالات المتعلقة بالعظام مثل هشاشة العظام.(3)

التمر وصحة الجلد:-

      تشير الأبحاث أن تطبيق كريمات التمر يحسن من صحة الجلد. حيث يحسن من محتوى رطوبة البشرة ومرونتها وإشراقها. ويقلل من آثار الشيخوخة على الجلد.(3)

التمر والكوليسترول:-

    أظهرت نتائج دراسة واحدة لعام ٢٠٢٠ علاقة بين التمر وتحسين الكوليسترول. حيث نتج عنها أن المشاركين الذين تناولوا التمر كان لديهم مستويات عالية من الكوليسترول الجيد(LDL). ويساعد على التخلص من الكوليسترول الضار(HDL)، الذي يسبب أمراض القلب.(3)

التمر أثناء الحمل:-

           يعد التمر وجبة خفيفة رائعة أثناء الحمل للمساعدة في كبح الرغبة الشديدة في تناول السكريات. حيث وجدت دراسة أجريت على الأمهات وأطفالهن أن الأنظمة الغذائية عالية السكر أثناء الحمل يمكن أن تؤثر على وظائف الدماغ لدى الطفل. وعلى عكس ذلك فإن تناول السكريات الطبيعية من الفاكهة مثل التمر ارتبط بنقاط ذكاء أعلى. وعلاوة على ذلك تحتوي التمور على فوائد عديدة للنساء الحوامل منها:-    

  • يساعد محتواها العالي من الألياف في علاج الإمساك ومشاكل الجهاز الهضمي الذي تعاني منه النساء الحوامل. 
  • التمر المجفف مصدر غني بالحديد الذي يعد نقصه أمرا شائعا لدى كثير من النساء الحوامل.
  • يحتوي التمر على ٦٩٦ مليجرام من البوتاسيوم لكل ١٠٠جرام من التمر. وبما أن جسم الإنسان يحتاج إلى البوتاسيوم للحفاظ على توازن السوائل ودعم الخلايا. وبما أن العديد من النساء الحوامل يعانين من القيء خلال أشهر الحمل الأولى. مما قد يؤدي إلى انخفاض مستويات البوتاسيوم. 
  • يحتوي التمر على حمض الفوليك حيث كل ١٠٠جرام من التمر بها ١٥ميكرو جرام من حمض الفوليك. وهو عنصر غذائي مهم يوصي بها الأطباء أثناء فترة الحمل بجرعة ٦٠٠ ملجرام. لكي يمنع العيوب الخلقية الخطيرة مثل السنسنة المشقوقة.(2-1)

اقرأ أيضا:-التغذية الصحية.

هل يمكن للتمر أن يحفز المخاض؟

   يعتقد الكثير من الناس أن التمر يساعد على تحفيز المخاض. هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن تناول التمر قد يساعد في تقصير فترة المخاض، ولكن لا يبدأ ذلك. حيث أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على أكثر من٢٠٠ إمرأة حامل في عام ٢٠١٣ أن تناول التمر يمكن أن يساعد في تليين عنق الرحم من أجل المخاض. وأظهرت دراسة أخرى أن النساء الحوامل اللائي تناولن ٦ تمرات يوميا لمدة أربع أسابيع قبل موعد ولادتهن كان لديهن مرحلة أولى أقصر من المخاض وكان عنق الرحم أكثر ليونة قبل الولادة. كما تبين أن تناول التمر في أواخر الحمل يقلل الحاجة إلى (الأوكسيتوسين) وهو الدواء المستخدم لبدء أو تسريع المخاض. وكذلك يعتبر التمر مصدرا جيدا للسكر الطبيعي لوجود السعرات الحرارية الضرورية للحفاظ على مستويات الطاقة أثناء المخاض.(3-2)

 أفضل وقت لتناول التمر:-

     يثار كثير من التساؤلات حول أفضل وقت لتناول التمر. فهناك أوقات قد يكون تناول التمر فيها مثاليا مثل:-

  • في الإفطار يمكن أن يكون التمر وسيلة ممتازة لإضافة السكر الطبيعي والألياف إلى النظام الغذائي في الصباح الباكر. بالإضافة إلى أن المحتوى العالي من الألياف يشعر بالشبع والرضا طوال الصباح.
  • كوجبة خفيفة بعد الظهر حيث يعد التمر مصدرا جيدا للألياف ونسبة عالية من السكريات الطبيعية، مما يسمح هذا الاقتران بارتفاع أبطأ في نسبة السكر في الدم فيساعد على الشعور بالنشاط دون الانهيار بعد فترة قليلة. إنها شكل مركز من السعرات الحرارية ومشبعة للغاية، فعند الشعور بالجوع وعدم الاستعداد لتناول وجبة كاملة فيمكن إقران التمر مع زبدة الفول السوداني للحصول على مصدر جيد للألياف والكربوهيدرات  والبروتين.
  • قبل التمرين فعلى الرغم من أن التمر يحتوي على نسبة عالية من السكر الطبيعي إلا أنه لا يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم بسرعة. عوضا عن ذلك فإنها توفر نوعا من الكربوهيدرات بطيئة الإطلاق التي تسمح بتدفق ثابت من الطاقة خلال التمرين. فمن الأفضل أن يأخذ الشخص من ٢ إلى ٤ تمرات قبل التمرين بحوالي ٣٠-٦٠ دقيقة.
  • كوجبة ليلية خفيفة ممتازة قبل النوم بسبب محتواها العالي من الألياف  فهي تستغرق وقتا أطول للهضم مما يساعد على الشعور بالامتلاء والحفاظ على آلام الجوع في منتصف الليل.

وهناك أوقات أخرى لا يرغب فيها تناول التمر منها:-

  • الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي(IBS) تكون لديهم حساسية عالية للأطعمة التي تحتوي على(FODMAPs) وهي كربوهيدرات صغيرة السلسلة يصعب على بعض الأشخاص هضمها. كمصدر مهم للفركتوز يمكن أن تؤدي إلى الانتفاخ واضطراب المعدة. 
  • بعد الوجبات الكبيرة لأن التمر غني بالألياف والذي يستغرق وقتا أطول في الهضم. لذلك فإن تناول عدد كبير من التمر بعد وجبة كبيرة قد يجعلك تشعر بالامتلاء وعدم الراحة.(4)

المخاطر المحتملة للتمور المجففة:-

      تشير الدراسات إلى أن هناك مخاطر محتملة للتمور المجففة وهي:-

تؤدى الكبريتات ( المواد الكيميائية الموجودة في بعض الأطعمة) التي تحتوي عليها التمور المجففة إلى تفاعلات حساسية لدى بعض الأشخاص.

حيث أن التمور تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية. فهي غير مثالية للأشخاص الذين يرغبون في فقدان الوزن.

يحتوي التمر المجفف على نسبة عالية من السكر. حيث عملية التجفيف تزيد من محتوى السكر. فإذا كانت نسبة السكر في الدم مصدرا للقلق فيجب أن تلتزم بتناول التمر الطازج باعتدال. حيث تشير الأبحاث إلى أن التمور الطازجة لها تأثيرا محدودا على مستويات الجلوكوز.(1)

-:Refrances

1-https://www.webmd.com/diet/dried-dates-are-they-good-for-you.

2-https://www.webmd.com/parenting/eating-dates-health-benefits-while-pregnant.

3-https://www.healthline.com/nutrition/benefits-of-dates.

4-https://www.healthline.com/nutrition/best-time-to-eat-dates.

What do you think?

علاج الاجهاض بالسيلدينافيل 20(sildenafil 20) و9 أعراض تدل على الاجهاض

مرض ثنائي القطب