محتويات المقال
ماذا يعني قصور الغدة الدرقية؟
قصور الغدة الدرقية يحدث عندما لا تفرز الغدة الدرقية (وهي غدة صغيرة الحجم فراشية الشكل توجد في الرقبة أسفل الحنجرة) القدر الكافي من الهرمونات اللازمة لإتمام العديد من الوظائف الرئيسية في الجسم مثل التمثيل الغذائي، ضبط الوزن، التحكم في درجة حرارة الجسم، ضبط معدلات ضربات القلب، الخصوبة، ترميم الجلد، وغيرها من الوظائف الحيوية.
وبالتالي مع مرور الوقت يتسبب نقص إفراز هذه الهرمونات الهامة والتي تتمثل في هرمون الثيروكسين (T4) وهرمون ثلاثي يودوثيرونين (T3) في حدوث خمول لجزء ليس بالقليل من الوظائف الهامة بالجسم، وقد يتطور الأمر لحدوث أضرار صحية وخيمة إذا استمر الحال دون اللجوء للطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة وتناول العلاج بالجرعات المناسبة.
يتميز مرض قصور الغدة الدرقية بسهولة التداوي واختفاء الأعراض حال التدخل المبكر في تلقي العلاج.
اسباب قصور الغدة الدرقية
قد تختلف أسباب قصور الغدة الدرقية ولكن أهمها يتلخص في الآتي:
- بعض أمراض المناعة الذاتية، أكثرها شهرة مرض “هاشيموتو” والذي فيه تهاجم الخلايا المناعية للجسم (عن طريق الأجسام المضادة) أنسجة الغدة الدرقية مسببة لها التهابا يؤثر سلبا على إفراز الهرمونات الدرقية يتبعه قصور في وظائف الغدة الدرقية ككل.
- العلاج المسبق بالإشعاع (سواء باليود المشع أو غيره) في منطقة الدماغ أو الرقبة.
- إجراء عملية جراحية مسبقا في الغدة الدرقية لاستئصال جزء منها.
- التهاب الغدة الدرقية نتيجة أي مسببات خارجية أو داخلية مما يؤدي في البداية إلى فرط في نشاط الغدة الدرقية واستهلاك للمخزون من الهرمونات الدرقية، ثم يتبعه نقص في إفراز هذه الهرمونات، وهذا الاضطراب يحدث بالطبع خلل في أداء بعض الوظائف الحيوية (قد يكون مؤقت وقد يستمر لمدة طويلة).
- الأورام الحميدة في الغدة النخامية بالمخ قد تتسبب في نقص إفراز الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH (سبب أقل شيوعا).
- تناول بعض أدوية الاكتئاب مثل الليثيوم والدوبامين مما قد يؤدي إلى قصور الغدة الدرقية (سبب أقل شيوعا).
- وجود خلل في الغدة الدرقية منذ الولادة والتي في الأغلب لا يتم ملاحظتها على الطفل بأي علامات ظاهرية وإنما تبدأ في الظهور لاحقا عند حدوث اضطرابات في النمو وخلل في عمليات الأيض لدى الطفل، ولذلك يتوجب إجراء فحوصات الغدة الدرقية ضمن الفحوصات الروتينية للمولود.
- أثناء الحمل قد يحدث اضطرابات ونقص في إفراز هرمونات الغدة الدرقية للأم والتي تؤثر مباشرة على الحالة الصحية لها وللجنين قبل الولادة، ولربما أثر ذلك على الولادة نفسها محدثا تسمم حمل، أو إجهاض للجنين في الشهور الأولى من الحمل، أو حدوث ولادة مبكرة.
- نقص تناول اليود بشكل مبالغ في بعض المناطق قد يؤدي إلى كسل واضح في نشاط الغدة الدرقية للأفراد، حيث أن اليود (والذي يتواجد بكثرة في ملح الطعام والمحاريات) يعد عنصرا هاما في تكوين الهرمونات الدرقية .
اعراض نقص الغدة الدرقية
قد تستغرق أعراض نقص الغدة الدرقية وقتا طويلا وربما عدة سنوات لتظهر بشكل ملحوظ على المريض، وقد تختلف من شخص لآخر.
ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:
- الشعور بالتعب العام والخمول.
- الميل الدائم للنعاس.
- الشعور بتنميل في اليدين.
- الإمساك.
- زيادة في الوزن.
- وجع في عضلات الجسم.
- زيادة في معدلات الكوليستيرول في الدم.
- الميل إلى الشعور بالاكتئاب.
- الحساسية المفرطة تجاه برودة الجو (دونا عن الأفراد المحيطة).
- جفاف في البشرة والشعر.
- تساقط الشعر بشكل كثيف.
- قلة في الرغبة الجنسية.
- اضطرابات في مواعيد الدورة الشهرية وكميتها بالنسبة للسيدات (تصبح أكثر غزارة من الطبيعي).
- تغير في نبرة الصوت (يصبح أجشا).
- زيادة الشعور بالنسيان وضعف في الذاكرة.
- بطء ضربات القلب.
- انتفاخ في الوجه وحول العينين.
عوامل الخطورة لقصور الغدة الدرقية
يمكن أن يصاب أي شخص بمرض قصور الغدة الدرقية، لكن يوجد أفراد يمثلون الأكثر عرضة للإصابة بالمرض دونا عن غيرهم مثل:
- النساء دون الرجال هن الأكثر عرضة لمرض خمول الغدة الدرقية.
- كبار السن فوق سن ال 60.
- تواجد تاريخ عائلي للمرض.
- إصابة مسبقة باضطرابات الغدة الدرقية.
- الإصابة بأمراض المناعة الذاتية أو مرض السكري من النوع الأول.
تشخيص قصور الغدة الدرقية
يتم تشخيص قصور الغدة الدرقية بسهولة بالغة من قبل الطبيب المختص عن طريق طلب الفحوصات اللازمة لقياس مستويات الهرمونات الدرقية والمتمثلة في هرمون الثيروكسين (T4) وهرمون ثلاثي يودوثيرونين (T3)، حيث تُظهر النتائج انخفاضا في مستوياتهما عن النسبة الطبيعية في مريض قصور الغدة الدرقية، على عكس هرمون الموجه الدرقية ثيروتروبين (TSH) والتي ترتفع نسبته في نتائج التحاليل، وذلك نتيجة رد فعل منعكس من الغدة النخامية (والتي تقع أسفل المخ) لإعادة التوازن الهرموني، حيث تفرز هرمون الموجه الدرقية ثيروتروبين (TSH) لمحاولة إعادة تحفيز الغدة الدرقية لإفراز المزيد من هرموناتها.
علاج قصور الغدة الدرقية
يعد علاج قصور الغدة الدرقية من الأمور السهلة نسبيا عن طريق تناول الأدوية المحتوية على هرمونات الغدة الدرقية (أشهرها الثيروكسين) تعويضا عن نقص إفرازها في الجسم وذلك من قبل الطبيب المختص، ويتم ملاحظة التحسن في الأعراض سريعا حال تناول العلاج بجرعات صحيحة وفي الوقت المناسب.
الوقاية من قصور الغدة الدرقية
لا توجد وسيلة محددة للوقاية من قصور الغدة الدرقية، ولكن ينصح دائما بمواظبة إجراء الفحوصات الطبية العامة والمتابعة الدورية مع الطبيب المختص.
References
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/12120-hypothyroidism
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/hypothyroidism/symptoms-causes/syc-20350284
https://emedicine.medscape.com/article/122393-overview
https://www.webmd.com/women/hypothyroidism-underactive-thyroid-symptoms-causes-treatments
