الكروم (Chromium) وأهم الحقائق الطبية عنه

محتويات المقال

ما هو الكروم؟

الكروم هو عنصر شحيح له استخدامات مختلفة اعتمادًا على تكافؤه. يعد الكروم ثلاثي التكافؤ (الكروم 3) من المعادن الشحيحة الأساسية التي يحتاجها الجسم ويمكن تناوله كمكمل غذائي من قبل الأشخاص الذين يعانون من نقص الكروم.
أما الكروم سداسي التكافؤ (الكروم 6) فهو منتج صناعي يستخدم تجاريا لمنع الصدأ ويجب عدم الخلط بينه وبين الكروم 3؛ حيث أن التعرض للكروم 6 عن طريق الاستنشاق أو البلع أو تعرض العين أو الجلد له يعد ساما ومسرطنا.

اقرأ أيضا: تعرف على أهم المعادن في جسم الإنسان

أهمية الكروم لجسم الإنسان

يُعد من العناصر الهامة اللازمة لبعض وظائف الجسم الطبيعية حيث يساعد في علاج نقص الكروم، لكن هناك فوائد أخرى شائعة له بعضها مؤكد والبعض الآخر يحتاج إلى مزيد من الدراسات لتأكيد فعاليته.

● مستويات السكر في الدم: له بعض التأثير على فعالية الأنسولين، لكن الدراسات لم تظهر فائدة واضحة له في المساعدة على تنظيم مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بالسكري أو السمنة.

● متلازمة التمثيل الغذائي: يُعتقد أن له بعض الفوائد للأشخاص الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي بسبب تأثيره على عمل الأنسولين. ومع ذلك، فشلت الدراسات في تحديد ما إذا كانت مكملاته لها آثار مفيدة على مستويات السكر والدهون في الدم أو الوزن أو قياسات محيط الخصر.

● متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS): يؤثر هذا الاضطراب في الغدد الصماء على الإناث في سن الإنجاب ويمكن أن يؤثر على الخصوبة. وقد لُوحظ أن استخدام الكروم في علاج هذه الحالة يركز على تحسين مستويات الدهون وتنظيم نسبة السكر في الدم، ولكن النتائج متضاربة حول مدى نجاح مكملاته في علاج متلازمة تكيس المبايض.

اقرأ أيضا: متلازمة المبيض متعدد التكيسات PCOS: أكثر الأسئلة شيوعا حول متلازمة تكيس المبايض

● عسر شحميات الدم (Dyslipidemia): ربطت بعض الدراسات عسر شحميات الدم أو ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم بمستويات منخفضة من هذا العنصر في الدم، ولكن لا يزال غير واضح ما إذا كانت مكملاته يمكن أن تخفض بالفعل مستويات الكوليسترول الضار منخفض الكثافة (LDL) في الدم.

● فقدان الوزن: يلعب دورًا في استخدام الأنسولين والتمثيل الغذائي للدهون، حيث تشير بعض النظريات إلى أن هذا المعدن قد يساعد في فقدان الوزن وبناء العضلات الهزيلة. هناك بعض الأدلة على أن بيكولينات الكروم -على وجه الخصوص- لها تأثير صغير لكنه مهم على وزن الجسم ومستويات الدهون في الجسم.

● يبطئ من عملية فقدان الكالسيوم، لذلك قد يُعزز من صحة العظام لدى النساء أثناء انقطاع الطمث.

● قد يؤثر على العيون. هناك صلة بين انخفاض مستويات الكروم وزيادة خطر الإصابة بالمياه الزرقاء (الجلوكوما).

أعراض نقص الكروم في الجسم

يُعد نقصه في الجسم أمرا نادر الحدوث، لكن من الممكن أن يؤدي نقص مستوياته في الجسم إلى زيادة نسبة السكر في الدم، والدهون الثلاثية، ومستويات الكوليسترول، وزيادة خطر الإصابة بعدد من الحالات، مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية (تصلب الشرايين). ويمكن أن يؤدي أيضا إلى ضعف النمو والخصوبة.

ما هي الأطعمة الغنية بالكروم؟

تشمل المصادر الغذائية الجيدة له ما يلي:

● الحبوب الكاملة.
● الخضراوات مثل: البروكلي.
● الدواجن والبيض.
● اللحوم الخالية من الدهن.
● الأجبان وخميرة البيرة.
● عصير العنب.
● المحار والمكسرات.
● بعض البهارات والأعشاب مثل: الفلفل الأسود، والزعتر، والريحان.

الجرعات المطلوبة من مكملات الكروم

● في حالات النقص:
الذكور (14-50 سنة): 35 ميكروغرام يوميا.
الذكور (أكبر من 50 سنة): 30 ميكروغرام يوميا.
الإناث (19-50 سنة): 25 ميكروغرام يوميا.
الإناث (أكبر من 50 سنة): 20 ميكروغرام يوميا.
الحوامل 30 ميكروغرام يوميا.
الرضاعة 45 ميكروغرام يوميا.

● داء السكري من النوع الثاني:
200 – 1000 ميكروغرام يوميا مقسمة على جرعات.

● انخفاض نسبة الكولسترول الجيد (HDL) المرتبط بحاصرات بيتا:
200 ميكروغرام يوميا.

● ارتفاع السكر في الدم، الناجم عن الكورتيكوستيرويد:
200 – 400 ميكروغرام يوميا.

● اضطراب الاكتئاب الجزئي:
200 ميكروغرام يوميا.

الأعراض الجانبية المحتملة

قد تشمل الأعراض الجانبية ما يلي:
● صداع.
● غثيان أو قيء.
● أرق واضطرابات النوم.● تغيرات في المزاج.
● خلل في الوظائف الحركية والمعرفية والإدراكية.
● تكسير خلايا الدم الحمراء وفقر الدم.
● نقص الصفائح الدموية.
● تهيج وقرح في المعدة.

الجرعات العالية قد تُسبب ما يلي:
● زيادة الوزن.
● خلل في وظائف الكبد أو الكلى.

التداخلات الدوائية لمكملات الكروم

يمكن لهذه المكملات أن تتداخل مع عمل بعض الأدوية أو تتفاعل معها، وتشمل هذه الأدوية ما يلي:

● الأنسولين.
● ميتفورمين.
● أدوية السكري الأخرى.
● ليفوثيروكسين.
● مضادات الحموضة.
● الكورتيكوستيرويدات.
● حاصرات بيتا.
● مضادات الالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs).
● مثبطات البروستاجلاندين.

اقرأ أيضا: خمول الغدة الدرقية والغذاء المناسب له

الحمل والرضاعة

لا توجد دراسات كافية أو مضبوطة بشكل جيد على الحيوانات حول استخدامه في النساء الحوامل. لكن يوصى بتناول كمية كافية من الكروم الثلاثي أثناء الحمل. ومن الأفضل الحصول على الاحتياجات اليومية من مصادر الغذاء أثناء فترة الحمل. كما يجب تناول مكملاته بحذر أثناء هذه الفترة.

ليس معروفا ما إذا كان هذا العنصر موجودًا في حليب الثدي وينتقل إلى الرضيع عبر الرضاعة الطبيعية أم لا، لذا ينبغي استخدام المكملات بحذر من قبل الأمهات المرضعات وينبغي مراجعة الطبيب المختص قبل تناول أي مكمل غذائي أثناء فترة الحمل.