in

هرمون النمو.. وأعراض نقصه وطرق العلاج في الأطفال والبالغين

ماهو هرمون النمو؟

هرمون النمو هو هرمون طبيعي تفرزه الغدة النخامية وهو يحفز النمو عند الأطفال وبمجرد توقف نمو العظام لا يستطيع هرمون النمو زيادة طول الشخص ولكن يظل الجسم في حاجة له حيث أنه يعمل على الحفاظ على بنية الجسم والتمثيل الغذائي بما في ذلك المساعدة في الحفاظ على مستويات سكر الدم الطبيعية في الدم.

آلية إفراز هرمون النمو

يتم إفرازه من الغدة النخامية الموجودة بالمخ على مدار اليوم ويتحكم في معدل الهرمون نوعان من الهرمونات:

  1. الهرمون المطلق لهرمون النمو: يحفز إفراز الهرمون.
  2. السوماتوستاتين: يثبط إفراز الهرمون.

 وظيفة هرمون النمو

  • يحفز النمو خاصةً في الأطفال: يؤدي إلى نمو كل الأنسجة والأعضاء تقريباً في الجسم فهو معروف بتأثيره على نمو العظام والغضاريف خاصةً في سنوات المراهقة خلال فترة البلوغ.
  • يؤثر على عملية التمثيل الغذائي: يؤثر على التمثيل الغذائي عن طريق إنتاج هرمون شبيه بالأنسولين الذي ينظم مستوى الجلوكوز في الدم.

تأثير هرمون النمو على طول الإنسان

يزيد هرمون النمو طول الشخص العمودي ولكن بعد أن تندمج الخلايا ويصل الإنسان للبلوغ لا يستطيع زيادة الطول ولكنه يساعد في المحافظة على تركيب الجسم والتمثيل الغذائي.

اقرأ أيضاً: قصور الغدة النخامية ..و 5 طرق لعلاجها

المستويات الطبيعية للهرمون 

تفرز الغدة النخامية الهرمون في صورة نبضات وتتوقف مدة وحجم النبضة على التوقيت والعمر والجنس.

وبسبب عشوائية إفراز الهرمون أصبح من الصعب على الأطباء إيجاد طريقة دقيقة لحساب تركيز الهرمون واكتشاف نقصه في الجسم لذلك لجأوا إلى قياسه عن طريق عملية التحفيز أو التثبيط.

المستويات الطبيعية للهرمون كالاَتي:

  • في البالغين الذكور: من 0.4 إلى 10 نانوجرام لكل ملليلتر.
  • في البالغين الإناث: من1 إلى 14 نانوجرام لكل ملليلتر.
  • في الأطفال: من 10 إلى 50 نانوجرام لكل ملليلتر.

ماذا يحدث عند نقص إفراز هرمون النمو عن النسب الطبيعية؟

في حالة وجود الهرمون بكميات قليلة تُسمى هذه الحالة بنقص هرمون النمو وتحدث نتيجة لخللٍ أو تلفٍ في الغدة النخامية.

نقص هرمون النمو 

  • يحدث عندما تصبح الغدة النخامية غير قادرة على إنتاج الهرمون بمعدل طبيعي وتحدث في الأطفال أكثر من البالغين.
  • تصيب مولوداً واحدا من بين ٧٠٠٠ مولود وتحدث كنتيجة بعض الأمراض الوراثية ويُلاحظ أن الطفل أقصر وأقل وزناً من المعدل الطبيعي للنمو.
  • يعود الطفل إلى معدلات النمو الطبيعية في حالة التشخيص والعلاج المبكر ولكن في حالة عدم العلاج سوف يعاني الطفل من قصر القامة وتأخر البلوغ.

اقرأ أيضاً: مرض السكري وأنواعه وأعراضه وتشخيصه وعلاجه والوقاية منه

أنواع نقص هرمون النمو 

  1. نقص الهرمون الخِلقي: يحدث منذ الولادة بسبب خلل جيني أو بعض المشاكل في المخ.
  2. نقص الهرمون المكتسب: يحدث في الأطفال أو البالغين بسبب خلل أو تلف في الغدة النخامية وقد يكون نتيجة نزيف المخ أو عدوى المخ أو نتيجة للعلاج الإشعاعي.
  3. نقص الهرمون مجهول السبب: يحدث نتيجة أسباب غير معروفة.

أعراض نقص هرمون النمو 

تختلف أعراض نقص هرمون النمو على أساس العمر الذي ظهرت فيه الأعراض كالآتي:

أعراضه في الأطفال والرضع مثل:

  • ضعف النمو حيث يقل معدل زيادة الطول بعد العام الثالث للطفل بمعنى أن الطفل يزيد طوله بمعدل يقل عن ١.٤ بوصة كل عام.
  • يبدو شكل الطفل أصغر من الأطفال في مثل عمره.
  • ضعف نمو الشعر والأظافر.
  • تأخر نمو الأسنان.
  • تأخر البلوغ.
  • انخفاض مستوى السكر في الدم.
  • صغر حجم القضيب في الذكور أثناء الولادة.

أعراض نقص الهرمون في البالغين

يصعب تحديد أعراضه في البالغين وتكون كالآتي:

  • الإحساس بالإرهاق.
  • القلق والاكتئاب.
  • انخفاض طاقة الشخص.
  • زيادة نسبة الدهون في الجسم.
  • انخفاض الكتلة العضلية.
  • انخفاض كثافة العظام.
  • مقاومة الأنسولين التي تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
  • ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.

أسباب نقص هرمون النمو

  1. أسباب نقص الهرمون الخلقي: يحدث نتيجة خلل جيني وقد يرتبط بمشاكل في المخ.
  2. أسباب نقص الهرمون المكتسب: يحدث نتيجة تلف في الغدة النخامية الذي ينتج عن:
  • ورم الغدة النخامية.
  • العلاج الإشعاعي.
  • إصابة شديدة في الرأس.
  • قلة تدفق الدم في الغدة النخامية.
  • عدوى الجهاز العصبي.
  • أورام في المخ.

طرق تشخيص نقص هرمون النمو

تشخيص نقص الهرمون في الأطفال

يسأل الطبيب عدة أسئلة عن التاريخ المرضي ويضع طول ووزن الطفل على منحنيات النمو حتى يستطيع تحديد علامات وعوامل الخطورة لنقص الهرمون ويستبعد أولاً بعض الأمراض التي تؤدي إلى نقص الهرمون مثل:

يجري الطبيب عدة اختبارات حيث أن مستوى هرمون النمو يختلف على مدار اليوم وتتمثل هذه الاختبارات في:

  1. الأشعة السينية: يطلب الطبيب أشعة على اليد لتحديد العمر العظمي.
  2. تحليل الدم: لتحديد مستويات السكر في الدم.
  3. قياس هرمون النمو عن طريق التحفيز: هو الاختبار الأهم لقياس مستوى الهرمون ويتم عن طريق إعطاء بعض الأدوية التي تحفز الغدة النخامية لإفراز هرمون النمو ويتم سحب عينات من الدم عدة مرات وقياس نسب الهرمون وإذا أظهرت النتائج  أن نسبة الهرمون قليلة فهذا يعني أن الغدة النخامية لا تنتج الهرمون بنسبة كافية.
  4. الأشعة المقطعية على المخ: لاستبعاد وجود أورام المخ أو الغدة النخامية.

تشخيص نقص هرمون النمو في البالغين

يتم عن طريق قياس السكر التراكمي عن طريق حقن الشخص بجرعة من الأنسولين ثم قياس السكر وهرمون النمو على عدة فترات.

  • يتم علاج نقص الهرمون سواء في الأطفال أو البالغين عن طريق الحقن بهرمون النمو المخلق بجرعةٍ واحدةٍ يومياً بالمنزل.
  • علاج نقص الهرمون يكون لمدةٍ طويلة قد تستمر لسنوات لذلك ينبغي المتابعة المستمرة مع الطبيب خلال هذه الفترة للتأكد من الحصول على النتائج المرجوة.

الأعراض الجانبية

قد تظهر بعض الأعراض الجانبية والمتوسطة أثناء العلاج ولكنها نادرة الحدوث مثل:

  • الصداع.
  • اَلام العضلات والمفاصل.
  • تورم اليد والقدم.
  • قصور الغدة الدرقية.

قد تحدث بعض الأعراض الخطيرة ولكنها نادرة مثل:

  • الصداع الشديد وضعف النظر.
  • التهاب البنكرياس.

عوامل الخطورة والفئات الأكثر عرضة 

لا يوجد طريقة لمنع أو الوقاية من نقص الهرمون ولكن هناك بعض الفئات المعرضة بصور أكبر للإصابة مثل:

  1. الإصابة بالسرطان قبل البلوغ.
  2. جراحات الرأس الخطيرة.
  3. العلاج الإشعاعي.

اقرأ أيضاً: التهاب البنكرياس Pancreatitis

مضاعفات نقص هرمون النمو 

في حالة عدم علاج نقص الهرمون يصاب الطفل بالتقزم وتأخر البلوغ.

متابعة نقص الهرمون

إذا كان الطفل أقصر من أقرانه بصورة ملحوظة ينبغي زيارة طبيب غدد الأطفال لتشخيص الحالة لأن العلاج المبكر يؤدي إلى نتائج سريعة وجيدة.

https://www.healthline.com/health/growth-hormone-deficiency#long-term-outlook

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/23343-growth-hormone-deficiency-ghd

https://www.medicalnewstoday.com/articles/growth-hormone-deficiency#what-it-is

https://www.webmd.com/fitness-exercise/human-growth-hormone-hgh

What do you think?

خمول الغدة الدرقية والغذاء المناسب له

فوسفوميسين.. استخدامه وأعراضه الجانبية وتأثيره على الحمل والرضاعة