in

متلازمة القولون العصبي Irritable Bowel Syndrome

متلازمة القولون العصبي هي ظاهرة تصيب الجهاز الهضمي وهي ظاهرة طويلة الأمد ولكن يمكن التحكم فيها من خلال اتباع التعليمات الصحيحة. الجيد في الأمر أنها لا تشكل تهديدًا خطيرًا لصحتك ولا تزيد من فرص حدوث السرطان.

ما هو القولون العصبي؟

 القولون العصبي هو نوع من اضطراب الجهاز الهضمي. يطلق عليه أيضًا تشنج القولون أو المعدة العصبية لأن الأعراض تحدث غالبًا عند الشعور بالتوتر والقلق. 

قد يطلق عليه أيضًا اضطرابات تفاعل الأمعاء والدماغ، فتلك الظاهرة لها علاقة بمشاكل في كيفية عمل الأمعاء والدماغ معًا فتسبب هذه المشاكل أن تكون القناة الهضمية حساسة للغاية. كما أنها تغير طريقة انقباض عضلات الأمعاء والنتيجة هي آلام في البطن وإسهال وإمساك.

أنواع القولون العصبي

يصنف القولون العصبي حسب المشكلة التي تعاني منها في حركة الأمعاء إلى ثلاث أنواع:

  •  القولون العصبي مع الإمساك (IBS-C): يكون معظم البراز صلبًا ومتكتلًا.
  • القولون العصبي مع الإسهال (IBS-D): يكون معظم البراز مائيًا.
  • القولون العصبي مع عادات الأمعاء المختلطة (IBS-M): تكون حركات الأمعاء صلبة متكتلة أحيانًا وتكون مائية أحيانًا أخري في نفس اليوم.

يمكن أن يؤثر نوع القولون العصبي على نوع العلاج الموصوف.

كيف يؤثر القولون العصبي على الجسد؟

في الأشخاص المصابين بمرض القولون العصبي، تنقبض عضلة القولون أكثر من الأشخاص غير المصابين وتسبب هذه الانقباضات تقلصات وألمًا شديدًا. تشير الأبحاث أيضًا إلى أن الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي قد يكون لديهم بكتيريا زائدة في الجهاز الهضمي، مما يساهم في ظهور الأعراض.

الأسباب وعوامل الخطر

تحدث المتلازمة غالًبا في أواخر سن المراهقة وحتى أوائل الأربعينيات. وتكون النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال. وقد يحدث القولون العصبي لعدة أفراد من الأسرة.

لا يوجد سبب محدد للإصابة بمتلازمة القولون العصبي ولكن توجد عدة عوامل تساعد في ذلك.

وتكون عوامل الخطر كالآتي:

  • العمر فتصيب المتلازمة غالبًا الأشخاص تحت سن الخمسين.
  • السيدات أكثر من الرجال حيث تلعب الأدوية التي تحتوي على هرمون الأستروجين التي تؤخذ قبل وبعد فترة انقطاع الطمث دورًا في الإصابة.
  • وجود تاريخ عائلي من القولون العصبي فقد تلعب الجينات دورًا وقد يكون دور البيئة التي يشاركونها.
  • التوتر العاطفي أو القلق ويقول الباحثون أن القولون العصبي هو استجابة الأمعاء لضغوط الحياة.
  • حساسية اللاكتوز أو الحساسية من بعض الأطعمة فتزداد الأعراض سوءًا عند تناول أو شرب أطعمة ومشروبات معينة مثل: منتجات الألبان، والكرنب، والقمح، والفاكهة الحمضية والمشروبات الغازية .
  • تاريخ من الاعتداء الجسدي أو الجنسي.
  • عدوى شديدة في الجهاز الهضمي.

أعراض القولون العصبي 

الأعراض الرئيسية للقولون العصبي هي:

  • تقلصات في المعدة: عادة ما تكون أسوأ بعد الأكل وتتحسن بعد التبرز.
  • الانتفاخ: شعور بامتلاء غير مريح في البطن.
  • الإسهال: وجود براز مائي والحاجة أحيانًا إلى التبرز فجأة.
  • الإمساك: وجود إجهاد عند التبرز والشعور بعدم القدرة على إفراغ الأمعاء بالكامل.

تحدث الأعراض على هيئة نوبات تتحسن في بعض الأيام وتسوء في أخرى ويحدث هذا بسبب نوع الطعام أو الشراب.

توجد أعراض أخرى أقل شيوعًا وهي:

  • وجود مخاط في البراز.
  • مشاكل في التبول مثل: كثرة الحاجة إلى التبول.
  • آلام الظهر.
  • سلس الأمعاء أو عدم التحكم في البراز.
  • الشعور بالغثيان.

المضاعفات 

  • يمكن أن يؤدي الإسهال أو الإمساك المزمن إلى البواسير.
  • اضطرابات المزاج: يمكن أن تؤدي المعاناة من القولون العصبي إلى الاكتئاب والقلق الذي بدوره يزيد من حدة الأعراض.

التشخيص

يتم التشخيص غالبًا بناءً على الأعراض ولكن يتخذ الطبيب بعض الإجراءات الأخرى لاستبعاد الأسباب الأخرى المحتملة للأعراض منها:

  • فحص عينة براز لاستبعاد وجود عدوى أو مرض التهاب الأمعاء كرون (Crohn’s Disease).
  • فحص الدم لاستبعاد مرض الاضطرابات الهضمية (Celiac Disease).
  • اختبار عدم تحمل اللاكتوز: اللاكتوز هو إنزيم مهم في هضم السكر الموجود في منتجات الألبان. إذا كان الجسم لا ينتج اللاكتوز، فقد تكون هناك مشاكل مشابهة لتلك التي يسببها القولون العصبي، بما في ذلك آلام البطن والغازات.
  • اختبار التنفس للبحث عن نمو البكتيريا: يمكن أن يحدد اختبار التنفس ما إذا كان لديك فرط نمو جرثومي في الأمعاء الدقيقة. ويكون أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين خضعوا لجراحة في الأمعاء أو الذين يعانون من مرض السكري أو بعض الأمراض الأخرى التي تبطئ عملية الهضم.
  • منظار القولون: يستخدم الطبيب أنبوبًا صغيرًا ومرنًا لفحص القولون بالكامل لاستبعاد الأمراض الهضمية التي تشبه في أعراضها القولون العصبي.
  • الأشعة المقطعية (CT): ينتج عن هذا الاختبار صور للبطن والحوض تستبعد الأسباب الأخرى للأعراض.
  • التنظير العلوي (Upper Endoscopy): يتم إدخال أنبوب طويل ومرن من أسفل الحلق إلى المريء. تسمح الكاميرا الموجودة في نهاية الأنبوب للطبيب بمشاهدة الجهاز الهضمي العلوي.
  • السؤال عن اتباع أنظمة غذائية أو استبعاد مجموعات غذائية معينة لفترة كبيرة لاستبعاد وجود حساسية طعام.

علاج القولون العصبي

لا يوجد علاج حاليًا للقولون العصبي، لكن يهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض.

في البداية، يتم اقتراح بعض العلاجات المنزلية مثل إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة أو اتباع نظام غذائي مناسب قبل استخدام الدواء.

إذا لم تتحسن الأعراض من خلال العلاجات المنزلية، فقد يقترح الطبيب استخدام الأدوية.

1) إجراء تغييرات في نمط الحياة 

تتضمن أمثلة هذه التغييرات في نمط الحياة ما يلي:

  • ممارسة التمارين البدنية المنتظمة.
  • التقليل من المشروبات التي تحتوي على الكافيين، لأن الكافيين يحفز الأمعاء.
  • تناول وجبات أصغر.
  • التقليل من التوتر.
  • تناول البروبيوتيك (البكتيريا “الجيدة” التي توجد عادة في الأمعاء) للمساعدة في تخفيف الغازات والانتفاخ.
  • تجنب الأطعمة المقلية أو الحارة.

2) النظام الغذائي للقولون العصبي

بالنسبة لبعض الأشخاص، يمكن للتغييرات الغذائية أن تقطع شوطًا طويلاً في المساعدة في تخفيف الأعراض.

النظام الغذائي الشائع للأطباء هو نظام فودماب الغذائي المنخفض (Low FODMAP Diet) وهو نظام يهدف إلى التقليل من مجموعة الكربوهيدرات والسكريات قصيرة السلسلة والتي تعد قابلة لأن يتم تخميرها في الأمعاء بواسطة البكتيريا والتي تشمل:

  • الفركتوز.
  • اللاكتوز.
  • الفركتانز (Fructans).
  • جلاكتانز (Galactans).
  • البوليولات (Polyols).

3) أدوية القولون العصبي

تستخدم بعض الأدوية لعلاج جميع أعراض القولون العصبي، بينما تركز الأدوية الأخرى على أعراض محددة.

تشمل الأدوية المستخدمة ما يلي:

  • أدوية مضاد الكولين: للتخفيف من حدة تقلصات الأمعاء.
  • الأدوية المضادة للإمساك: قد تكون مكملات ألياف مثل السيليوم أو ملينات مثل الميرالاكس.
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات لتخفيف الألم.
  • مضادات حيوية.
  • في حالات الإمساك الشديد، فهناك نوعان من الأدوية التي أوصت بها الكلية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي (ACG) هما ليناكلوتيد ولوبيبروستون حيث تزيد من إفراز السوائل في الأمعاء الدقيقة للمساعدة في مرور البراز.

متى يجب رؤية الطبيب

يجب التحدث إلى الطبيب إذا كانت الأعراض تستمر لأكثر من بضعة أيام وإذا كان هناك تغيرات مفاجئة أو أعراض خطيرة مثل:

  • نزيف مستقيمي.
  • ألم مستمر لا يتم تخفيفه عند خروج الغازات.
  • فقدان الوزن.
  • قلة الشهية.
  • قيء وغثيان.

فيمكن أن تشير هذه الأعراض إلى حالة أكثر خطورة.

References

https://www.healthline.com/health/irritable-bowel-syndrome#medication.

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/4342-irritable-bowel-syndrome-ibs.

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/irritable-bowel-syndrome/diagnosis-treatment/drc-20360064.

https://www.nhs.uk/conditions/irritable-bowel-syndrome-ibs/.

What do you think?

اضطراب ثنائي القطب

فوائد زيت الزيتون، وأنواعه، وأضراره