in

ما هو مرض كرون وما هي أسبابه، وأعراضه، وطرق علاجه؟ 

مرض كرون 

 هو مرض مزمن يسبب التهابًا في الجهاز الهضمي، يمكن أن يؤثر على أي جزء من الجهاز الهضمي والذي يمتد من فمك إلى فتحة الشرج لكنه يؤثر عادة على الأمعاء الدقيقة وبداية الأمعاء الغليظة.

اسباب مرض كرون 

في الواقع سبب مرض كرون غير معروف، يعتقد الباحثون أن رد فعل المناعة الذاتية قد يكون أحد الأسباب،  يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي الخلايا السليمة في الجسم، قد تلعب الوراثة دورًا أيضًا حيث أن مرض كرون يمكن أن ينتشر في العائلات.

 الإجهاد وتناول أطعمة معينة لا يسببان المرض ولكنهما قد يزيدان الأعراض سوءًا.

اقرأ أيضاً: أمراض المناعة الذاتية 

اعراض مرض كرون 

يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بداء كرون من أعراض شديدة تليها فترات لا تظهر فيها أعراض، قد يستمر ذلك لأسابيع أو سنوات،  تعتمد هذه الأعراض على مكان حدوث المرض ومدى شدته، قد تلاحظ:

  • إسهال مزمن، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بمخاط أو صديد.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  •  فقدان الوزن.
  •  آلام البطن.
  •  نزيف في المستقيم.

اقرأ أيضاً: دواء جاست ريج Gast Reg لعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي وآلام البطن والتقلصات

تشخيص مرض كرون

قد يجري الطبيب المختص بعض الفحوصات للوصول إلى هذا التشخيص، مثل:

  •  التاريخ الطبي، والذي يتضمن السؤال عن الأعراض.
  •  التاريخ العائلي.
  •  الفحص البدني بما في ذلك:
  1.  التحقق من وجود انتفاخ في البطن.
  1.  الاستماع إلى الأصوات داخل البطن باستخدام سماعة الطبيب.
  1.  النقر على البطن للتحقق من الألم ولمعرفة ما إذا كان الكبد أو الطحال غير طبيعي أو متضخمًا.

اقرأ أيضًا: امراض الكبد  

  •  اختبارات مختلفة منها:
  1.  تحاليل الدم والبراز.
  1.  منظار القولون.
  1.  منظار الجهاز الهضمي العلوي، وهو إجراء يستخدم فيه الطبيب منظارًا للنظر داخل الفم والمريء والمعدة والأمعاء الدقيقة.
  1.  الأشعة التشخيصية مثل التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير الشعاعي للجهاز الهضمي العلوي، يستخدم الطبيب سائلًا خاصًا يسمى الباريوم والأشعة السينية، سيجعل شرب الباريوم الجهاز الهضمي العلوي أكثر وضوحًا في الأشعة السينية.

مضاعفات مرض كرون

 يسبب مرض كرون المضاعفات التالية:

  •  خراج، يحدث هذا من القيح بسبب الالتهابات البكتيرية، يمكن أن تتشكل على جدران الأمعاء وتنتفخ، كما يمكن أن تتشكل بالقرب من فتحة الشرج حيث تبدو وكأنها دمل، ينتج عن ذلك تورم وألم وارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  •  إسهال الأحماض الصفراوية، غالبًا ما يصيب مرض كرون الأجزاء الأخيرة من الأمعاء الدقيقة، عادة ما يمتص هذا الجزء الأحماض الصفراوية التي يصنعها جسمك لمساعدته على امتصاص الدهون، إذا لم يتمكن جسمك من معالجة الدهون، فقد تصاب بهذا النوع من الإسهال.
  •  الشرخ الشرجي، هذا تمزق مؤلم يحدث في بطانة الشرج، يمكن أن يسبب هذا نزيفًا أثناء حركة الأمعاء.
  •  الناسور، يمكن أن تتحول القرح إلى فتحات تسمى الناسور تربط بين جزأين من الأمعاء، يمكن أيضًا أن يحدث ذلك في الأنسجة القريبة مثل المثانة والمهبل والجلد.
  •  سوء الامتصاص وسوء التغذية، يؤثر داء كرون على الأمعاء الدقيقة وهو جزء الجسم الذي يمتص العناصر الغذائية من الطعام بعد تناولها لفترة طويلة، قد لا يكون الجسم قادرًا بسبب هذا المرض على تحقيق أقصى استفادة من الطعام.
  •  فرط نمو البكتيريا المعوية الدقيقة (SIBO)، الأمعاء مليئة بالبكتيريا التي تساعد على تكسير الطعام، عندما تزداد في الجهاز الهضمي بشكل أكثر من المعتاد يؤدي ذلك إلى الإصابة بالغازات والانتفاخ وآلام البطن والإسهال.

علاج مرض كرون

لا يوجد علاج حاليًا لمرض كرون ولكن العلاج يمكن أن يسيطر على الأعراض أو يقللها وربما يساعد في منعها من العودة.

 في هذه الحالات الأدوية هي العلاج الرئيسي ولكن في بعض الأحيان قد تكون هناك حاجة للتدخل جراحيًا.

1- الستيرويدات:

 يحتاج معظم المصابين بداء كرون إلى تناول الستيرويدات مثل بريدنيزولون من وقت لآخر.

  • يمكن أن تخفف الأعراض عن طريق تقليل الالتهاب في الجهاز الهضمي، عادة ما يبدأ مفعولها في غضون بضعة أيام أو أسابيع.
  •  عادة ما يتم تناولها على شكل أقراص مرة واحدة في اليوم وأحيانًا يتم إعطاؤها على شكل حقن.
  •  لا يمكن التوقف عن تناولها لمدة شهرين بدون الحصول على استشارة طبية.
  •  يمكن أن تسبب آثارًا جانبية مثل زيادة الوزن، وعسر الهضم، ومشاكل في النوم، وزيادة خطر الإصابة بالعدوى، وبطء نمو الأطفال.

2- الحمية السائلة:

 يمكن أن يساعد النظام الغذائي السائل الأطفال والشباب أيضًا في تقليل الأعراض.

 يتضمن ذلك تناول مشروبات خاصة تحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم بدلاً من النظام الغذائي المعتاد لبضعة أسابيع.

  تتجنب طريقة العلاج هذه خطر النمو البطيء للأطفال الذي يمكن أن يحدث مع الستيرويدات.

 للتغذية السائلة آثار جانبية قليلة ولكن قد يعاني بعض الأشخاص من الغثيان أو الإسهال أو الإمساك أثناء اتباع هذا النظام الغذائي.

الأدوية المثبطة للمناعة:

 في بعض الأحيان قد يكون هناك حاجة أيضًا إلى تناول أدوية تسمى مثبطات المناعة لتقليل نشاط جهاز المناعة.

 تشمل الأنواع الشائعة الآزوثيوبرين والميركابتوبورين والميثوتريكسات.

  •  يمكن أن تخفف الأعراض إذا كانت الستيرويدات لا تقدم المفعول المطلوب مع بعض الحالات.
  •  يمكن استخدامها كعلاج طويل الأمد للمساعدة في منع عودة الأعراض.
  •  عادة ما يتم تناولها على شكل أقراص مرة واحدة في اليوم ولكن في بعض الأحيان يتم إعطاؤها كحقن.
  •  قد تكون هناك حاجة لاستخدامها لعدة أشهر أو سنوات.
  •  يمكن أن تسبب آثارًا جانبية مثل الشعور بالتعب والإرهاق، وزيادة خطر الإصابة بالتهابات، ومشاكل في الكبد.

3- الأدوية البيولوجية:

إذا لم تساعد الأدوية الأخرى على التحسن  فقد تكون هناك حاجة إلى استخدام أدوية أقوى تسمى الأدوية البيولوجية.

 الأدوية البيولوجية لمرض كرون هي أداليموماب (adalimumab) وإنفليكسيماب (infliximab) وفيدوليزوماب (vedolizumab) وأوستيكينوماب (ustekinumab).

  •  يمكن أن تخفف الأعراض إذا كانت الأدوية الأخرى لا تعمل بشكل كافٍ.
  •  يمكن استخدامها كعلاج طويل الأمد للمساعدة في منع عودة الأعراض.
  •  يتم إعطاؤها عن طريق الحقن أو بالتنقيط في الوريد كل 2 إلى 8 أسابيع.
  •  قد تكون هناك حاجة لاستخدامها لعدة أشهر أو سنوات.
  •  يمكن أن تسبب آثارًا جانبية مثل زيادة خطر الإصابة بالعدوى، وحساسية للدواء يؤدي إلى الحكة، وآلام المفاصل، وارتفاع درجة الحرارة.

4- الجراحة:

 قد يوصي الأطباء المختصّون بإجراء عملية جراحية إذا اعتقدوا أن الفوائد تفوق المخاطر أو أن الأدوية من الممكن أن لا تعمل بالشكل المطلوب.

 يمكن للجراحة أن تخفف الأعراض وتساعد في منعها من العودة لبعض الوقت.

 العملية الرئيسية المستخدمة تسمى الاستئصال، وهذا يشمل التالي:

  •  عمل جروح صغيرة في البطن.
  •  إزالة جزء صغير ملتهب من الأمعاء.
  •  خياطة الأجزاء السليمة من الأمعاء معًا.
  •  يتم إجراؤه عادةً تحت تأثير التخدير الكلي.
  •  قد تحتاج إلى المكوث في المستشفى لمدة أسبوع تقريبًا وقد يستغرق الأمر بضعة أشهر للتعافي بشكل تام.
  •  في بعض الأحيان قد تحتاج إلى فغر اللفائفي حيث يخرج البراز في كيس متصل ببطنك لبضعة أشهر للسماح للأمعاء بالتعافي قبل خياطتها مرة أخرى.
  •  قد تحتاج إلى تناول الدواء بعد الجراحة للمساعدة في منع عودة الأعراض.

References

What do you think?

ارتفاع ضغط الدم للحامل

5 طرق للوقاية من مرض السكري Diabetes mellitus