in

متلازمة الالم العضلي الليفي أسبابه، وأعراضه، و 5 نقاط للالم

متلازمةالالم العضلي الليفي (الفيبروميالجا) هي متلازمة مزمنة يمكن أن تسبب ألماً في العضلات والمفاصل في جميع أنحاء الجسم ومشاكل إدراكية في بعض الأحيان. قد تشبه أعراض متلازمة الألم العضلي الليفي أعراض التهاب المفاصل. النساء هن الفئة الأكثر عرضة للإصابة بمتلازمة الألم العضلي الليفي من الرجال.

أعراض متلازمة الالم العضلي الليفي 

يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة الالم العضلي الليفي عادة من أعراض تأتي وتذهب في فترات تسمى النوبات، في بعض الأحيان قد يكون الأمر مرهقاً وصعباً. تبدأ الأعراض غالبا بعد وقوع حادث كالإصابة الجسدية أو الجراحة أو العدوى أو الاكتئاب الشديد.

تشمل الأعراض الشائعة لمتلازمة الألم العضلي الليفي: 

  • ألم واسع النطاق.
  • تصلب المفاصل والعضلات بعد النوم.
  • الصداع والصداع النصفي.
  • نوم غير منتظم.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي.
  • تنميل في القدمين واليدين.
  • صعوبات في الذاكرة والتركيز.
  • متلازمة القولون العصبي.
  • اكتئاب وقلق.

أسباب متلازمة الالم العضلي الليفي 

السبب الدقيق لمتلازمة الالم العضلي الليفي غير معروف ولكن وفقا لأحدث الأبحاث يبدو أن السبب ينطوي على استعداد وراثي يُكمله واحد أو أكثر من المحفزات مثل العدوى أو الصدمة أو الإجهاد.

الالتهابات يمكن لمرض سابق أن يؤدي إلى الإصابة بمتلازمة الالم العضلي الليفي أو يجعل أعراضه أكثر سوءا تشمل هذه الحالات:

عدوى الإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي أو التهابات الجهاز الهضمي مثل تلك التي تسببها بكتيريا السالمونيلا.

الصدمة قد يصاب الأشخاص الذين يعانون من صدمة جسدية أو عاطفية شديدة بمتلازمة الألم العضلي الليفي ويتم ربط هذه الحالة باضطراب ما بعد الصدمة.

التوتر يمكن أن يكون للتوتر آثار طويلة الأمد على الجسم، يتم ربط التوتر بالتغيرات الهرمونية التي تساهم في الإصابة بمتلازمة الالم العضلي الليفي.

اقرأ أيضا: الاكتئاب أعراضه و4 طرق لعلاجه

متلازمة الالم العضلي الليفي
متلازمة الالم العضلي الليفي

عوامل الخطر

السبب الدقيق لمتلازمة الالم العضلي الليفي غير محدد ولكن هناك عدة  عوامل تزيد من خطر الإصابة منها:

  • الجنس يتم تشخيص معظم الحالات حالياً عند الإناث أكثر من الذكور لكن سبب هذا التفاوت غير واضح.
  • السن غالبا يتم التشخيص في منتصف العمر وتزداد خطر الإصابة مع التقدم في العمر، يمكن أيضا أن يصاب الأطفال بمتلازمة الألم العضلي الليفي. 
  • تاريخ العائلة تزداد خطر الإصابة إذا كان أحد أفراد العائلة المقربين مصابين بمتلازمة الألم العضلي الليفي.
  • تاريخ من الحالات الأخرى على الرغم من أن متلازمة الألم العضلي الليفي ليس شكلا من أشكال التهاب المفاصل، إلا أن الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي (RA) تزيد من خطر الإصابة بمتلازمة الألم العضلي الليفي.

تؤثر متلازمة الألم العضلي الليفي على حوالي 30 بالمائة من الأشخاص المصابين بمرض الذئبة. 

مضاعفات متلازمة الألم العضلي الليفي 

يمكن أن تؤثر متلازمة الالم العضلي الليفي على نوعية حياة المريض، وتؤثر على الحركة البدنية، ويزيد من خطر دخول المريض إلى المستشفى.

قد يكون الأفراد المصابون بمتلازمة الالم العضلي الليفي أكثر عرضة للإصابة بحالات ذات صلة مثل:

  • متلازمة القولون المتهيج.
  • الحيض المؤلم.
  • هشاشة العظام.
  • اكتئاب.
  • التهاب الفقرات التصلبي.
  • قلة النوم.
  • قلق وتوتر.

اقرأ أيضا: القولون العصبي 

علاج متلازمة الألم العضلي الليفي 

يعالج الطبيب مريض متلازمة الالم العضلي الليفي بناء على مراحل المرض، هذه المراحل ليست خُطة علاج خطوة بخطوة لكن تختلف من شخص لآخر.

تشمل المراحل الأربع لعلاج متلازمة الألم العضلي الليفي ما يلي:

العلاجات غير الدوائية يصف الطبيب المعالج أو طبيب العلاج الطبيعي تمارين لتخفيف العضلات والمفاصل وتقويتها.

العلاجات النفسية يساعد الطبيب المختص على إدارة الأعراض التي تؤثر على الصحة النفسية والعقلية وتحديد طرق الحفاظ على صورة ذاتية صحية.

العلاج الدوائي  يمكن أن تساعد الأدوية في تقليل الألم العضلي الليفي وتحسين النوم وتشمل:

  • مسكنات الألم.
  • مضادات الاكتئاب.
  • قد يصف الطبيب أدوية مرخي للعضلات للمساعدة في تعزيز النوم.
  • الأدوية المضادة للنوبات غالبا ما تكون الأدوية المصممة لعلاج الصرع مفيدة في تقليل أنواع معينة من الألم.

العلاجات البدنية  التمارين الرياضية من شأنها أن تحسن من قوة ومرونة وقدرة التحمل. أيضا قد تكون التمارين المائية مفيدة بشكل خاص. 

اقرأ أيضا:العلاج النفسي(Psychotherapy)، وأهم 5 طرق للعلاج….

تشخيص متلازمة الألم العضلي الليفي 

يستغرق تشخيص متلازمة الالم العضلي الليفي بعض الوقت لتأكيد الإصابة وذلك لأن أعراضه تشبه أعراض حالات أخرى مثل:

  • قصور الغدة الدرقية.
  • اضطراب المناعة الذاتية.
  • مرض لايم.

 يحتاج الطبيب استبعاد هذه الحالات قبل تشخيص الألم العضلي الليفي عن طريق بعض التحاليل الطبية مثل:

  • فحص الدم الشامل.
  • معدل الترسيب.
  • عامل الروماتويد.
  • اختبار وظائف الغدة الدرقية.
  • فيتامين د.

لا توجد اختبارات معملية للحالة نفسها وهذا يؤدي أيضا إلى تأخر التشخيص أو التشخيص الخاطئ.

لا توجد عمليات مسح تصويرية يمكنها اكتشاف المرض ومع ذلك قد يستخدم أخصائي الرعاية الصحية فحوصات التصوير للمساعدة في استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى.

وضعت الكلية الأمريكية لأمراض الروماتيزم ثلاثة معايير لتشخيص متلازمة الألم العضلي الليفي:

  • الألم والأعراض خلال الأسبوع السابق، بالإضافة إلى مستويات التعب أو النوم غير المنتظم أو المشاكل الإدراكية.
  • الأعراض التي كانت موجودة لمدة 3 أشهر على الأقل.
  • عدم وجود حالة صحية أخرى من شأنها أن تُفسر الأعراض.

اقرأ أيضا:  فقر الدم و7 أنواع منه…وطرق العلاج

نقاط الالم لمتلازمة الألم العضلي الليفي 

في الماضي إذا كان المريض يعاني من ألم في 11 نقطة على الأقل أو 18 نقطة حول الجسم سيتحقق الطبيب من التشخيص بمتلازمة الألم العضلي الليفي، وبدلا من ذلك أصبح العامل الرئيسي المطلوب للتشخيص هو الألم المنتشر في جميع أنحاء الجسم لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.

يجب أن يشعر المريض بالألم في أربع مناطق على الأقل من المناطق الخمس التالية: 

  • مؤخرة الرأس.
  • قمم الكتفين.
  • أعلى الصدر.
  • المرفقين الخارجيين.
  • الركبتين والخواصر.

متلازمة الألم العضلي الليفي والمناعة الذاتية

في أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة يستهدف الجسم أنسجته عن طريق الخطأ.

يستخدم الجهاز المناعي بروتينات الأجسام المضادة الذاتية لمهاجمة المفاصل أو الأنسجة السليمة الأخرى بنفس الطريقة التي يهاجم بها البكتيريا أو الفيروسات.

أمراض المناعة الذاتية والألم العضلي الليفي لها بعض الأعراض المتداخلة مثل التعب وصعوبة التركيز لذلك يكون من الصعب على المتخصصين تشخيص الحالة بسهولة.

وُجدت دراسة صغيرة أُجريت عام 2021 أن الأجسام المضادة الذاتية قد تساهم في الإصابة بمتلازمة الألم العضلي الليفي.

أشارت دراسة أخرى مختلفة من تايوان عام 2021 إلى وجود صلة بين متلازمة الألم العضلي الليفي ومرض المناعة الذاتية الالتهابي (سجوجرن).

هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتحديد إذا كانت متلازمة الالم العضلي الليفي مرضا مناعيا ذاتيا أم لا.

في حالة الإثبات ستساعد علاجات أمراض المناعة الذاتية في علاج متلازمة الألم العضلي.

اقرأ أيضا: تعرف على مرض الذئبة الحمراء.. أسباب وأعراض و5 طرق للعلاج

التأقلم مع متلازمة الألم العضلي الليفي 

يمكن أن تتأثر نوعية حياة المريض المصاب بمتلازمة الالم العضلي الليفي عندما يعاني من الأعراض والنوبات بشكل يومي، مما يزيد الأمر تعقيدا سوء الفهم لدى الكثير من الناس حول المرض نظراً لصعوبة رؤية الأعراض.

قبل البدء في التحسن يحتاج المريض إلى تجربة أكثر من علاج واحد أو استخدام بعض التقنيات مجتمعة.

الرعاية الذاتية

تُعد الرعاية الذاتية لمرضى متلازمة الألم العضلي الليفي أمرا بالغ الأهمية ويتمثل ذلك في ما يلي:

  • التعامل مع التوتر وتخفيف الإجهاد.
  • اتباع عادات نوم صحية لأن الإرهاق هو أحد العناصر الرئيسية المسببة لمتلازمة الألم العضلي الليفي.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، قد يشعر المريض في البداية بزيادة الألم جراء ممارسة الرياضة ولكن تقل حدة الأعراض في الغالب بالممارسة المستمرة.
  • الحفاظ على نمط حياة صحي وذلك بتناول الأطعمة الصحية والابتعاد عن التدخين أو المشروبات الكحولية.

Reference 

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/fibromyalgia/symptoms-causes/syc-20354780

https://www.webmd.com/fibromyalgia/what-is-fibromyalgia

https://www.medicalnewstoday.com/articles/147083#causes

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/4832-fibromyalgia

https://www.nhs.uk/conditions/fibromyalgia/

https://www.healthline.com/health/fibromyalgia#tender-points

What do you think?

الزهايمر المبكر

اليرقان …أسبابه وأعراضه وأنواعه و طرق العلاج