محتويات المقال
ما هو مرض الذئبة الحمراء
مرض الذئبة هو مرض يحدث عندما يهاجم جهاز المناعة في الجسم أنسجته وأعضائه (مرض المناعة الذاتية).
يمكن أن يؤثر الالتهاب الناجم عن مرض الذئبة على العديد من أجهزة الجسم المختلفة بما في ذلك المفاصل، والجلد، والكلى، وخلايا الدم، والدماغ، والقلب، والرئتين.
اقرأ أيضاً: قرحة المعدة …تعرف على أسبابها وأعراضها وعلاجها بالاعشاب والأدوية
يولد بعض الأشخاص ولديهم ميل للإصابة بمرض الذئبة، والذي قد يحدث بسبب العدوى أو بعض الأدوية أو حتى أشعة الشمس.
بينما لا يوجد علاج لمرض الذئبة، يمكن أن تساعد العلاجات في السيطرة على الأعراض.
قد يكون من الصعب تشخيص مرض الذئبة لأن علاماته وأعراضه غالبًا ما تحاكي أعراض الأمراض الأخرى. العلامة الأكثر تميزًا لمرض الذئبة هي طفح جلدي في الوجه يشبه أجنحة الفراشة تتكشف عبر الخدين وتحدث هذه العلامة في العديد من حالات الذئبة وليس جميعها.
ما هي الأعراض المحتملة لمرض الذئبة الحمراء؟
يمكن أن تختلف الأعراض ويمكن أن تتغير بمرور الوقت، وتشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
- التعب الشديد.
- تورم المفاصل.
- الصداع.
- طفح جلدي على الخدين والأنف يسمى “طفح الفراشة”.
- تساقط الشعر.
- فقر دم.
- مشاكل تخثر الدم.
- تتحول الأصابع إلى اللون الأبيض أو الأزرق وتنميل عند البرد.
وهناك بعض الأعراض الأخرى حيث يهاجم المرض جزء من الجسم مثل: الجهاز الهضمي، أو القلب، أو الجلد.
أعراض الذئبة هي أيضًا أعراض للعديد من الأمراض الأخرى، مما يجعل التشخيص صعبًا.
إذا كان لديك أي من هذه الأعراض فلا بد من استشارة الطبيب.
يمكن للطبيب إجراء اختبارات وجمع المعلومات اللازمة لإجراء تشخيص دقيق.
اقرأ أيضا:اعراض القولون العصبي …تعرف عليها وعلى طرق العلاج المختلفة
ما هي أسباب مرض الذئبة الحمراء؟
كمرض من أمراض المناعة الذاتية، يحدث مرض الذئبة عندما يهاجم الجهاز المناعي الأنسجة السليمة في الجسم. من المحتمل أن ينتج مرض الذئبة عن مزيج من العوامل الوراثية والبيئية.
يبدو أن الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لمرض الذئبة قد يصابون بالمرض عندما يتلامسون مع شيء في البيئة يمكن أن يسبب مرض الذئبة. ومع ذلك فإن سبب الإصابة بمرض الذئبة غير معروف في معظم الحالات.
تتضمن بعض المحفزات المحتملة ما يلي:
- ضوء الشمس
قد يؤدي التعرض لأشعة الشمس إلى ظهور آفات جلدية الذئبة أو يؤدي إلى استجابة داخلية لدى الأشخاص المعرضين للإصابة.
- الالتهابات
يمكن أن تؤدي الإصابة بالعدوى إلى الإصابة بمرض الذئبة أو التسبب في انتكاسة لدى بعض الأشخاص.
- الأدوية
يمكن أن تحدث الذئبة عن طريق أنواع معينة من أدوية ضغط الدم، والأدوية المضادة للنوبات المرضية، والمضادات الحيوية. عادة ما يتحسن الأشخاص المصابون بمرض الذئبة الناجم عن تناول الادوية عندما يتوقفون عن تناول الدواء، ونادرًا ما تستمر الأعراض حتى بعد إيقاف الدواء.
من الأكثر عرضة للإصابة بمرض الذئبة الحمراء
تتضمن العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بمرض الذئبة ما يلي:
- يعتبر مرض الذئبة أكثر شيوعًا عند النساء.
- على الرغم من أن مرض الذئبة يصيب الأشخاص من جميع الأعمار، إلا أنه غالبًا ما يتم تشخيصه بين سن 15 و 45 عامًا.
- يعتبر مرض الذئبة أكثر شيوعًا عند الأمريكيين الأفارقة والأمريكيين من أصل إسباني والآسيويين الأمريكيين.
كيف يتم تشخيص مرض الذئبة الحمراء؟
سيُجري الطبيب فحصًا بدنيًا للتحقق من وجود علامات وأعراض نموذجية لمرض الذئبة، بما في ذلك ما يلي:
- طفح جلدي ناتج عن حساسية الشمس مثل الطفح الجلدي أو طفح الفراشة.
- تقرحات في الأغشية المخاطية والتي قد تحدث في الفم أو الأنف.
- التهاب المفاصل، وهو تورم أو ألم في المفاصل الصغيرة في اليدين والقدمين والركبتين والمعصمين.
- ترقق الشعر.
- علامات تورط القلب أو الرئة مثل: عدم انتظام التنفس أو عدم انتظام ضربات القلب.
لا يوجد اختبار واحد لتشخيص مرض الذئبة الحمراء، ولكن الفحوصات التي يمكن أن تساعد الطبيب في الوصول إلى تشخيص مستنير تشمل:
- اختبارات الدم
- اختبارات الأجسام المضادة.
- صورة الدم الكاملة.
- تحليل البول الكامل.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية
قد يطلب الطبيب الذهاب إلى أخصائي أمراض الروماتيزم، وهو طبيب متخصص في علاج اضطرابات المفاصل والأنسجة الرخوة وأمراض المناعة الذاتية.
المضاعفات المحتملة من مرض الذئبة الحمراء
يمكن أن يؤثر الالتهاب الناجم عن مرض الذئبة على العديد من مناطق الجسم، بما في ذلك:
- الكلى
يمكن أن يسبب مرض الذئبة تلفًا خطيرًا في الكلى، والفشل الكلوي هو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بين الأشخاص المصابين بمرض الذئبة.
- الدماغ والجهاز العصبي المركزي
إذا كان دماغك مصابًا بمرض الذئبة، فقد تعاني من الصداع، والدوخة، وتغيرات في السلوك، ومشاكل في الرؤية، وحتى السكتات الدماغية، أو النوبات. يعاني الكثير من المصابين بمرض الذئبة من مشاكل في الذاكرة وقد يجدون صعوبة في التعبير عن أفكارهم.
- الدم والأوعية الدموية
قد يؤدي مرض الذئبة إلى مشاكل في الدم، بما في ذلك انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء السليمة (فقر الدم) وزيادة خطر النزيف أو تخثر الدم، يمكن أن يسبب أيضًا التهاب الأوعية الدموية.
- الرئتين
تزيد الإصابة بالذئبة من فرص الإصابة بالتهاب في بطانة تجويف الصدر، مما قد يجعل التنفس مؤلمًا، ومن الممكن أيضًا حدوث نزيف في الرئتين والالتهاب الرئوي.
- القلب
يمكن أن يسبب مرض الذئبة التهاب عضلة القلب، أو الشرايين أو غشاء القلب.
يزداد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والنوبات القلبية بشكل كبير أيضًا.
كيفية علاج مرض الذئبة الحمراء؟
لا يوجد علاج لمرض الذئبة الحمراء. الهدف من العلاج هو تخفيف الأعراض. يمكن أن يختلف العلاج تبعًا لمدى شدة الأعراض التي تعاني منها وأي أجزاء من الجسم تؤثر على مرض الذئبة الحمراء. قد تشمل العلاجات ما يلي:
- الأدوية المضادة للالتهابات لآلام المفاصل وتيبسها، مثل هذه الخيارات المتاحة عبر الإنترنت ككريمات الستيرويد للطفح الجلدي والستيرويدات القشرية لتقليل الاستجابة المناعية.
- الأدوية المضادة للملاريا لمشاكل الجلد والمفاصل.
- الأدوية المعدلة للمرض أو عوامل الجهاز المناعي المستهدفة للحالات الأكثر شدة.
تحدث مع الطبيب عن النظام الغذائي وعادات أسلوب الحياة. قد يوصي الطبيب بتناول بعض الأطعمة أو تجنبها وتقليل التوتر لتقليل احتمالية ظهور الأعراض. قد تحتاج إلى إجراء فحوصات لمرض هشاشة العظام لأن الستيرويدات يمكن أن ترقق عظامك.
قد يوصي الطبيب أيضًا بالرعاية الوقائية مثل التطعيمات الآمنة للأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية وفحوصات القلب.
Reference
- https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/lupus/symptoms-causes/syc-20365789
- https://www.cdc.gov/lupus/facts/detailed.html#sle
- https://www.healthline.com/health/systemic-lupus-erythematosus#treatments
- https://www.niams.nih.gov/health-topics/lupus
