in ,

الاكتئاب أعراضه و4 طرق لعلاجه

Editable vector silhouette of a man sitting with his head in his hand with background made using a gradient mesh

الاكتئاب هو اضطراب نفسي يؤثر على المزاج والحالة العامة للشخص. وعلى الرغم من أنه يمكن أن يكون حالة معترضة ومرهقة، إلا أنه يمكن علاجه بشكل فعال. في هذه المقالة، سنتناول فهم الاكتئاب من خلال مناقشة أسبابه المحتمل و أعراضه الشائعة وبعض الطرق الفعالة لعلاجه والفرق بينه وبين الحزن.

الاكتئاب
الاكتئاب

أسباب الاكتئاب

هناك عدة عوامل يُعتقد أنها تلعب دورًا في ظهور الاكتئاب. وعلى الرغم من أن الاكتئاب قد يكون نتيجة تفاعل مع مجموعة متنوعة من العوامل، إلا أنه لا يمكن تحديد سبب واحد يسبب الاكتئاب بشكل عام. وفيما يلي بعض العوامل المحتملة التي قد تسهم في ظهور الاكتئاب:

العوامل الوراثية: قد يكون للعوامل الوراثية دور في زيادة عرضة بعض الأشخاص للإصابة بالاكتئاب. إذا كان لديك أحد الأقارب المباشرين مثل الأب أو الأم أو الأخ أو الأخت مصاب بالاكتئاب، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة به أيضًا.

التغيرات الكيميائية في الدماغ: هناك اعتقاد بأن التغيرات في التوازن الكيميائي للمواد الكيميائية في الدماغ، مثل السيروتونين والنورأدرينالين والدوبامين، يمكن أن تلعب دورًا في حدوث الاكتئاب.

التوتر والضغوط النفسية: يمكن أن يزيد التعرض للتوتر والضغوط النفسية المستمرة من احتمالية الإصابة بالاكتئاب. ويمكن أن يتضمن ذلك التوتر في العمل، والمشاكل العائلية، والعلاقات الشخصية الصعبة.

التجارب السلبية في الطفولة: التعرض للتجارب السلبية في الطفولة، مثل الإهمال أو الإساءة الجسدية أو العاطفية، يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بالاكتئاب في وقت لاحق في الحياة.

العوامل البيئية: قد يكون للعوامل البيئية مثل العزلة الاجتماعية، والفقر، والضغوط الاقتصادية، والظروف الصعبة تأثير على الصحة العقلية وزيادة احتمالية الإصابة بالاكتئاب.

هذه بعض العوامل المحتملة التي قد تسهم في ظهور الاكتئاب. ويجب أن يتم تقييم العوامل الفردية والتاريخ الطبي لكل شخص على حدة لفهم الأسباب الدقيقة لظهور الاكتئاب في حالتهم.

اعراض الاكتئاب 

أعراض الاكتئاب قد تختلف من شخص لآخر وتتراوح في الشدة والتواتر. إلا أنه يمكن تحديد بعض الأعراض الشائعة التي يعاني منها الأشخاص المصابون بالاكتئاب. ومن بين هذه الأعراض:

  • الحزن المستمر أو الشعور بالكآبة الشديدة.
  • فقدان الاهتمام أو السعادة في الأنشطة التي كنت تستمتع بها سابقًا.
  • الشعور بالتعب الشديد أو فقدان الطاقة.
  • الاضطراب في نمط النوم، مثل الأرق أو النوم الزائد.
  • تغير في الشهية، مما يؤدي إلى زيادة الوزن أو فقده.
  • صعوبة التركيز أو التفكير، والشعور بالبطء العقلي.
  • الشعور بالذنب أو القلق بشكل مستمر.
  • الأفكار المرتبطة بالموت أو الانتحار.

إن وجود هذه الأعراض لمدة طويلة (عادةً لمدة أسبوعين أو أكثر) وتأثيرها السلبي على الحياة اليومية يشير إلى وجود اكتئاب. ومع ذلك، يجب ملاحظة أن الاكتئاب قد يظهر بأعراض مختلفة عند بعض الأشخاص، مثل آلام الجسم غير المفسرة طبيًا أو اضطرابات في الجهاز الهضمي.

ينبغي أن يتم استشارة مقدم الرعاية الصحية المؤهل لتشخيص الاكتئاب بدقة وتوفير الدعم والعلاج المناسب للحالة الفردية.

اقرأ أيضا: فقدان الشهية وكيفية التغلب عليه..و9 أسباب لفقدان الشهية عند الأطفال

أنواع الاكتئاب

الاكتئاب هو اضطراب نفسي يمتاز بالشعور بالحزن المستمر وفقدان الاهتمام والسعادة في الحياة اليومية. هناك عدة أنواع من الاكتئاب التي يتم تشخيصها وفقًا للأعراض والمدة والتأثير الذي تحدثه على الحياة اليومية. وفيما يلي بعض الأنواع الشائعة للاكتئاب: 

الاكتئاب الكبير (Major Depression):

يعتبر الاكتئاب الكبير أو الاكتئاب السريري الأكثر شيوعًا وخطورة. يتميز بوجود أعراض شديدة تستمر لمدة لا تقل عن مدة معينة (مثل اثني عشرة أسبوعًا)، وتشمل الحزن المستمر وفقدان الاهتمام والمتعة في الأنشطة اليومية والأعراض الجسدية والسلوكية الأخرى.

الاكتئاب الثنائي القطب (Bipolar Depression):

يعتبر الاكتئاب الثنائي القطب جزءًا من اضطراب ثنائي القطب، وهو يتميز بتذبذب المزاج بين فترات الاكتئاب الشديد وفترات الانفعال العالي المعروفة بـ”المانيا” أو “الاكتئاب الذي يصاحبه شعور بالهموم” (Hypomania/Mania). هذا النوع من الاكتئاب يتطلب تقييم وعلاج خاص.

الاكتئاب الموسمي (Seasonal Affective Disorder – SAD):

يتميز الاكتئاب الموسمي بظهور أعراض الاكتئاب في فصل معين من السنة، عادةً خلال فصل الشتاء. يُعزى ذلك إلى انخفاض مستويات الإضاءة الطبيعية والتأثير السلبي الناجم عنها على التوازن الكيميائي للدماغ.

اقرأ أيضا:علاج مرض السكري النوع الثاني يقلل فرصة الإصابة بالخرف

طرق تشخيص الاكتئاب

تشخيص الاكتئاب يتطلب تقييمًا متكاملاً يتضمن المقابلة السريرية واستبعاد الأسباب الأخرى المحتملة للأعراض المشابهة. هناك عدة طرق تشخيص الاكتئاب، ومن بينها: 

المقابلة السريرية: يتم خلالها استجواب المريض من قبل مقدم الرعاية الصحية للحصول على تاريخ مفصل للأعراض والتحقق من وجود أعراض الاكتئاب المشتركة. يتم استخدام أدوات تقييم مثل اختبار PHQ-9 (Patient Health Questionnaire-9) لتحديد شدة الاكتئاب.

التقييم الذاتي: يُطلب من المريض ملء استبيان تقييم الاكتئاب المعتمدة سلوكيًا، مثل اختبار بيكر-هيوز (Beck Depression Inventory)، واستبيان هاميلتون لتقييم الاكتئاب (Hamilton Depression Rating Scale)، لتقييم الأعراض وشدتها.

تقييم الأعراض الجسدية: يتضمن فحص الأعراض الجسدية المرتبطة بالاكتئاب، مثل التغير في النمط النوم، والشهية، والطاقة، والآلام غير المفسرة طبيًا.

استبعاد الأسباب الأخرى: يجب استبعاد الأسباب الطبية الأخرى التي قد تسبب أعراضًا مشابهة، مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو الاضطرابات الهرمونية أو أمراض القلب.

اقرأ أيضا: فلاجيل500 (Flagyl)

 ما هي طرق علاج الاكتئاب؟

هناك عدة طرق لعلاج الاكتئاب، ويتم اختيار الأسلوب المناسب حسب شدة الاكتئاب وتفضيلات المريض. قد تشمل طرق علاج الاكتئاب ما يلي:

العلاج الدوائي: يشمل استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (Selective Serotonin Reuptake Inhibitors – SSRIs) ومثبطات امتصاص السيروتونين والنورأبينفرين (Serotonin-Norepinephrine Reuptake Inhibitors – SNRIs)، ومثبطات أكسيداز المونوأمين (Monoamine Oxidase Inhibitors – MAOIs). يجب استخدام الأدوية تحت إشراف طبيب مختص.

العلاج النفسي: يمكن استخدام العلاج النفسي المعروف أيضًا بالعلاج الحديث، مثل العلاج السلوكي المعرفي (Cognitive Behavioral Therapy – CBT) والعلاج الاتجاهي (Interpersonal Therapy – IPT). يهدف العلاج النفسي إلى تعلم المهارات العقلية والتغيير في السلوكيات السلبية وتعزيز التفكير الإيجابي وتحسين العلاقات الشخصية.

المساعدة الاجتماعية: يمكن أن يكون للدعم الاجتماعي دور هام في تحسين حالة الاكتئاب. قد تشمل طرق المساعدة الاجتماعية المشاركة في مجموعات الدعم، والتواصل مع الأصدقاء والعائلة، والاستعانة بموارد المجتمع المحلي.

التغييرات في نمط الحياة: قد يكون من المفيد إجراء تغييرات في نمط الحياة للتخفيف من الأعراض الاكتئابية. يمكن تضمين زيادة ممارسة التمارين الرياضية، وتحسين نوعية النوم، وتناول نظام غذائي صحي، وتجنب استخدام الكحوليات.

ما هو الفرق بين الحزن والاكتئاب؟

الحزن والاكتئاب مسمى لوصف حالات نفسية مختلفة، وعلى الرغم من وجود بعض التشابهات بينهما، إلا أنهما يختلفان في الطبيعة والمدة والتأثير على الحياة اليومية. إليك الفرق بين الحزن والاكتئاب:

طبيعة المشاعر: الحزن هو رد فعل طبيعي ومؤقت على تجربة مؤلمة أو فقدان. يمكن أن يكون الحزن متعلقًا بمواقف محددة مثل فقدان الحبيب أو تجربة مشكلة شخصية. أما الاكتئاب فهو حالة مستمرة ومتكررة من الاكتئاب والألم العاطفي، وقد يكون غير مرتبط بحدث معين.

المدة: الحزن عادة ما يكون مؤقتًا ويتلاشى مع مرور الوقت، وقد يستمر لفترة قصيرة تتراوح من أيام إلى أسابيع. أما الاكتئاب فقد يستمر لفترة أطول ويتجاوز الأسابيع أو الشهور، وقد يستمر لفترة أطول من ستة أشهر.

الأعراض الجسدية: الحزن عادة ما يترافق مع انخفاض المزاج والبكاء والاحتجاز الاجتماعي وفقدان الاهتمام بالأنشطة المفضلة. أما الاكتئاب فيمكن أن يصاحبه أعراض جسدية أخرى مثل الإرهاق المستمر، وفقدان الشهية، واضطرابات النوم، وتقلبات الوزن.

التأثير على الحياة اليومية: الحزن على العموم لا يؤثر بشكل كبير على القدرة على القيام بالأنشطة اليومية والتفاعل مع الآخرين. أما الاكتئاب فقد يتسبب في تغييرات ملحوظة في الحياة اليومية، مثل صعوبة التركيز في العمل أو المدرسة، وانخفاض الأداء، وانعدام الاهتمام بالنشاطات السابقة.

References

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9290-depression

https://www.medicalnewstoday.com/articles/8933

https://www.healthline.com/health/depression

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/depression/symptoms-causes/syc-20356007

https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/depression

https://www.nhs.uk/mental-health/conditions/clinical-depression/overview/

What do you think?

 إنترفيرون…التعريف والفوائد 

عين السمكة في القدم و5 طرق لعلاجها والوقاية منها