مرض السكري و3انواع له واعراضه وتشخيصه وعالاجه والوقاية منه

محتويات المقال

تعريف مرض السكري

هو مرض مزمن يحدث عند ارتفاع نسبة سكر الجلوكوز في الدم نتيجة لعجز البنكرياس عن إنتاج الأنسولين بكميات كافية أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للأنسولين الذي ينتجه ومع مرور الوقت قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات أخرى في العديد من أجهزة الجسم وخاصةً الأعصاب والأوعية الدموية.

أعراض مرض السكري

تتنوع وتختلف أعراض المرض على حسب نوع السكري المصاب به المريض ففي بعض الأحيان لا تظهر على المريض أية أعراض وهذا يكون في بداية المرض أو في سكري الحمل وأحياناً تظهر بعض الأعراض وأحياناً أخرى قد تظهر جميع الأعراض معاً مرة واحدة ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:

العطش الشديد.
التبول الكثير وقد يكون في أوقات متقاربة وتكون الزيادة في الكم أكثر من عدد المرات.
التعب والإرهاق وآلام في العضلات.
الجوع الشديد ويكون أحياناً مصحوباً بأكل كميات كبيرة من الطعام بدون زيادة في الوزن وأحياناً نقص في الوزن بدون أسباب.
تشوش في الرؤية وزغللة في العين.
بطء وتأخر في التئام الجروح.
ظهور التهابات جلدية متعددة في أماكن مختلفة وخاصة في اللثة والأعضاء التناسلية للنوعين.

اقرأ أيضاً: التهابات اللثة.

أنواع مرض السكري

يوجد ثلاثة أنواع من مرض السكري:

النوع الأول:

في هذا النوع يقوم الجهاز المناعي بإتلاف وهدم ذاتي لخلايا بيتا الموجودة في البنكرياس لأسباب غير معروفة أو محددة إلى وقتنا هذا وبالتالي يصبح البنكرياس غير قادر على القيام بوظيفته وهي إنتاج هرمون الأنسولين المسؤول عن حرق سكر الجلوكوز في الدم مما يتسبب بارتفاع معدل السكر في الدم وهو مايُعرف بمرض السكري من النوع الأول ويصيب هذا النوع حوالي 10% من المصابين بمرض السكري ويظهر عند الأطفال والمراهقين أكثر من البالغين بسبب عوامل وراثية وجينية ويعد هذا النوع هو الأخطر لأنه يستمر مدى الحياة ولا يمكن السيطرة عليه إلا من خلال تلقي أدوية الأنسولين بشكل منتظم.

اقرأ أيضاً: التهاب البنكرياس.

اقرأ أيضاً: السكري عند الأطفال.

النوع الثاني:

يعد هذا النوع هو الأكثر شيوعاً من بين أنواع مرض السكري وهو يحدث عندما لا يتم إنتاج الأنسولين بشكل كافٍ من البنكرياس أو أن الجسم لا يستجيب للأنسولين بشكل صحيح وبالتالي يتراكم الجلوكوز في الدم ويتطور هذا النوع تدريجياً لذا يكون من الصعب ملاحظة أعراضه. ويصيب هذا النوع البالغين عادةً بعد سن الأربعين نتيجة عوامل وراثية أو عادات غذائية سيئة أو الزيادة المفرطة في الوزن أو قلة الحركة ويُعرف هذا النوع بمقاومة الانسولين.

النوع الثالث:

يعرف هذا النوع بسكري الحمل وهو حالة مؤقتة مصاحبة للحمل ويحدث فيه ارتفاع مستوى السكر في الدم لدى المرأة الحامل التي لم يسبق تشخيصها بمرض السكري قبل الحمل ولا تظهر أعراض لسكري الحمل عادةً حيث تُكتشف معظم الحالات فقط عند اختبار مستويات السكر في الدم أثناء فحص سكري الحمل حيث تظهر على بعض النساء أعراض إذا كانت مستويات السكر في الدم مرتفعة للغاية مثل العطش الشديد وجفاف الفم والحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد.

ويظهر هذا النوع في أي مرحلة من مراحل الحمل ولكنه أكثر شيوعاً في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل ويحدث هذا النوع بسبب زيادة مقاومة الأنسولين أو عدم إفراز الجسم ما يكفي من هرمون الأنسولين وغالباً ما يمكن السيطرة عليه من خلال الحمية الغذائية المناسبة والتمارين الرياضية فقط ولكن قد تحتاج بعض النساء إلى حقن الأنسولين أو تناول بعض أدوية مرض السكري الأخرى.

اقرأ أيضاً: التغذية العلاجية.

تشخيص مرض السكري

يتم تشخيص المرض بعدة طرق حيث يطلب الطبيب إجراءها جميعاً لتأكيد الإصابة بمرض السكري أو نفيه.

وتتمثل طرق تشخيصه في ما يلي:

الفحص السريري: حيث يسأل الطبيب المريض عدة أسئلة وإذا كانت الإجابات تمثل بعض أعراض مرض السكري مثل العطش وجفاف الفم والتعب وفقدان الوزن بدون سبب وكثرة التبول عن المعدل المعتاد والالتهابات المتكررة. ومع هذه الأعراض يطلب الطبيب من المريض القيام بعمل بعض التحاليل.
فحص البول: هو فحص يحتاج لعينة بول من المريض وإن ظهرت مستويات السكر في الدم أعلى من 180 ملليغرام/ديسيلتر يكون هذا دليل مؤكد على الإصابة بالمرض.

ولكن يعد عدم وجود السكر في البول أي أن مستواه أقل من 180 ملليغرام/ديسيلتر لا ينفي وجود إصابة بمرض السكري.

فحوصات الدم: ويعد تشخيص مرض السكري عن طريق فحص الدم هو الأهم ومن أبرزها الآتي:

1- فحص عشوائي لمستوى السكر في الدم.

2- فحص مستوى السكر في الدم أثناء الصيام.

3- فحص السكر التراكمي.

مضاعفات مرض السكري

يوجد مضاعفات كثيرة قد تحدث نتيجة الإصابة بمرض السكري ومنها ما يلي:

1- مضاعفات عامة مثل:

ارتفاع تدريجي في ضغط الدم.
ارتفاع في نسبة الدهون في الجسم.
انخفا ص البروتين والكوليسترول الجيد.
الإصابة بأضرار في الكليتين والعينين والجهاز العصبي.

2- مضاعفات مرض السكري من النوعين الأول والثاني:

هي مضاعفات قصيرة المدى وتتطلب التدخل العلاجي الفوري وإذا حدث تأخر في علاجها فقد تؤدي إلى مشكلات أخطر مثل:

الغيبوبة.
ارتفاع أو انخفاض مستوى السكر في الدم.

3- مضاعفات مرض السكري طويلة المدى:

هي مضاعفات طويلة المدى نتيجة الإصابة بالمرض وهي تظهر تدريجياً مثل:

ضرر في الأعصاب والعين والكلى والقلب والأوعية الدموية والعظام والجلد والأسنان والقدمين(القدم السكري).

4- مضاعفات مرض السكري على الرجال

إذا لم يتم ضبط مستوى السكر في الدم فقد يؤثر ذلك على الأعصاب على المدى البعيد مما يؤدي إلى تلف الأنسجة التي تساعد على الانتصاب مسببة ما يلي:

ضعف الانتصاب أو القذف الرجوعي.
الحكة في الأعضاء الجنسية.

5- مضاعفات مرض السكري على النساء

الإصابة بالتهاب المهبل المتكرر.
جفاف المهبل.
ألم أثناء العلاقة الجنسية.
ضعف أو إنعدام الرغبة أو الاستجابة الجنسية.
الحكة في الأعضاء الجنسية.

علاج مرض السكري

يختلف علاج المرض من شخص لآخر على حسب نوع مرض السكري والفحوصات المخبرية الشخصية التى يقوم بها كل مريض ونسب الجلوكوز في الدم فينقسم علاج مرض السكري إلى نوعين:

الأدوية الفموية منها:

1- الأدوية التي تزيد من إنتاج البنكرياس للأنسولين.

2- الأدوية التي تقلل امتصاص الأمعاء للسكر.

3- الأدوية التي تحسن من طريقة استخدام الجسم للأنسولين.

4- الأدوية التي تقلل من إنتاج الكبد للسكر وتُحسن مقاومة الأنسولين.

5- الأدوية التي تمنع إعادة امتصاص الجلوكوز عن طريق الكلى وتزيد من إفراز الجلوكوز في البول وتسمى مثبطات ناقل الجلوكوز.

الحقن منها:

1- الأنسولين وهي نوعان:

أنسولين ذو فاعلية طويلة الأمد: وهي حقن يومية توفر للجسم كمية الأنسولين الأساسية ويمكن أن توصف مع أدوية أخري لمرض السكري والتي تؤخذ عن طريق الفم.
أنسولين ذو فاعلية قصيرة الأمد: وهو الأنسولين الذي يؤخذ مباشرة بعد تناول الوجبات اليومية.

2- البراملينيتيد: هي حقن تُعطى مرافقة لحقن الأنسولين.

اقرأ أيضاً: حصوات الكلى.