محتويات المقال

دوالي المريء هي أوردة متضخمة في المريء وهو الأنبوب الذي يصل الحلق بالمعدة. تحدث دوالي المريء عند الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم في الوريد البابي الذي يمر عبر الكبد والأوردة الأخرى المتفرعة منه، يؤدي الضغط غير الطبيعي إلى تضخم الأوردة المريئية الرقيقة. يحدث هذا غالبا عند الأشخاص المصابين بأمراض الكبد الخطيرة.

أعراض دوالي المريء

عادة لا تسبب دوالي المريء أعراضا إلا إذا كانت تنزف.

تشمل أعراض نزيف الدوالي:

القيء بكميات كبيرة من الدم.
آلام في المعدة.
براز أسود أو دموي.
الدوار بسبب فقدان الدم.
فقدان للوعي في الحالات الشديدة.

يشتبه الطبيب في دوالي المريء إذا كان المريض لديه أعراض مرض الكبد بما في ذلك:

تلون الجلد والعينين باللون الأصفر وهو ما يُعرف باليرقان.
سهولة النزيف أو الكدمات.
تراكم السوائل في البطن وهو ما يُسمى بالاستسقاء.

أنواع دوالي المريء

يمكن أن تكون الدوالي صغيرة أو كبيرة، يبلغ قطر الدوالي الصغيرة أقل من 5 ملم وقد تتطلب علاجات مختلفة عن الدوالي الأكبر حجما.

لا تسبب الدوالي الصغيرة أعراضا دائما، يوصي الطبيب بطرق لمنع المزيد من تلف الكبد عن طريق تغيير نمط الحياة وتناول بعض الأدوية.

تتضمن علاج الدوالي الكبيرة إجراء عملية جراحية بسيطة لمنع النزيف.

يمكن أن تتشكل الدوالي أيضا في مناطق أخرى من الجسم مثل دوالي المعدة، ودوالي الاثني عشر في الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، أيضا دوالي المستقيم.

أسباب نزيف دوالي المريء

تنجم دوالي المريء عند ارتفاع ضغط الدم في الوريد البابي والذي يسمى ارتفاع ضغط الدم البابي.

ينقل الوريد البابي الدم من عدة أعضاء في الجهاز الهضمي إلى الكبد، يؤدي ارتفاع ضغط الدم في الوريد إلى تراكم الدم في الأوعية الدموية القريبة بما في ذلك الموجودة في المريء تبدأ الأوردة بالتمدد والانتفاخ نتيجة زيادة تدفق الدم.

تشمل أسباب دوالي المريء:

تليف الكبد وهو تندب شديد في الكبد، يمكن أن تؤدي العديد من أمراض الكبد إلى تليف الكبد بما في ذلك:

عدوى التهاب الكبد، وأمراض الكبد الكحولية، ومرض الكبد الدهني، واضطراب القناة الصفراوية.

يمكن أن تتكون نتيجة لجلطة دموية في الوريد البابي أو في الوريد الذي يُغذي الوريد البابي المعروف باسم الوريد الطحالي.
العدوى الطفيلية مثل داء البلهارسيا يمكن لهذه العدوى أن تسبب ضررا بالكبد وكذلك الرئتين والأمعاء والمثانة والأعضاء الأخرى.

عوامل الخطر

على الرغم من أن العديد من الأشخاص المصابين بأمراض الكبد المتقدمة يصابون بدوالي المريء، إلا أن معظمهم لن يصابوا بالنزيف،

من المرجح أن تنزف دوالي المريء في هذه الحالات:

ارتفاع ضغط الدم البابي يزيد من خطر النزيف.
دوالي كبيرة، كلما كانت الدوالي أكبر زاد احتمال النزيف.
علامات حمراء في الدوالي، تُظهر بعض دوالي المريء خطوطا حمراء طويلة أو بقعا حمراء يمكن للطبيب أن يراها عن طريق المنظار الذي يمر عبر حلق المريض تشير هذه العلامات إلى خطر كبير للنزيف.
تليف الكبد الشديد أو تلف الكبد فكلما كان مرض الكبد أكثر خطورة زاد احتمال نزيف دوالي المريء.
استمرار استخدام الكحول يزيد من خطر الإصابة بنزيف الدوالي خاصة لو كان المرض مرتبطا بالكحول.
إذا كان لدى المريض نزيف دوالي المريء من قبل فمن المرجح أن تنزف الدوالي مرة أخرى.

تشخيص دوالي المريء

يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي سريري لتشخيص دوالي المريء، كما يمكنه استخدام واحدا أو أكثر من الاختبارات التالية لتأكيد التشخيص:

تحاليل الدم وتستخدم هذه التحاليل لتقييم عدد خلايا الدم ووظائف الكبد والكلى.
التنظير خلال هذا الإجراء يتم إدخال منظار كاميرا صغيرة مضاءة في فم المريض للنظر في أسفل المريء وإلى المعدة وإلى بداية الأمعاء الدقيقة، يستخدم المنظار للنظر إلى الأوردة والأعضاء الموسعة كما يستخدم أيضا لأخذ عينة من الأنسجة وعلاج النزيف.
علاجات التصوير مثل التصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي ويتم استخدام التصوير لفحص الكبد وأعضاء البطن وتقييم تدفق الدم داخل هذه الأعضاء وما حولها.

مضاعفات دوالي المريء

أخطر مضاعفات دوالي المريء هو النزيف. بمجرد الإصابة بنوبة نزيف يزداد خطر الإصابة بنوبة نزيف أخرى بشكل كبير وغالبا تكون نوبة نزيف شديدة تهدد الحياة.

اقرأ أيضا:الكوليسترول cholesterol

علاج دوالي المريء

الهدف الأساسي في علاج الدوالي هو منع النزيف لأن النزيف يهدد الحياة. وفي حالة حدوث نزيف تتوفر العلاجات لمحاولة إيقاف النزيف.

العلاج لمنع النزيف:

قد تقلل علاجات خفض ضغط الدم البابي من خطر نزيف دوالي المريء وتشمل هذه العلاجات ما يلي:

أدوية لتقليل الضغط في الوريد البابي.
استخدام الأربطة المرنة لربط الأوردة النازفة، في حال ظهور أن دوالي المريء معرضة لخطر النزف بشكل كبير أو إذا حدث نزيف سابق يوصي الطبيب بإجراء يُسمى ربط الشريط بالمنظار.

العلاج إذا حدث النزيف:

نزيف الدوالي أمر خطير والعلاج الفوري ضروري، تشمل العلاجات المستخدمة لوقف النزيف وعكس آثار فقدان الدم ما يلي:

استخدام الأربطة المرنة لربط الأوردة النازفة عند طريق المنظار.
تناول الأدوية لإبطاء تدفق الدم إلى الوريد البابي وتستمر تناول الأدوية عادة مدة تصل إلى خمسة أيام بعد نوبة النزيف.
تحويل تدفق الدم بعيدا عن الوريد البابي، إذا لم تنجح العلاجات الطبية والتنظيرية في إيقاف النزيف من الممكن أن يوصي الطبيب بإجراء يُسمى التحويلة البابية الجهازية داخل الكبد. التحويلة عبارة عن فتحة يتم إنشاؤها بين الوريد البابي والوريد الكبدي الذي يحمل الدم من الكبد إلى القلب. تقلل التحويلة الضغط في الوريد البابي وغالبا ما يتوقف النزيف.
تعويض كمية الدم المفقودة قد يخضع المريض لعملية نقل الدم لتعويض الدم المفقود وتناول عامل تجلط لوقف النزيف.
الوقاية من العدوى. يزيد خطر الإصابة بالعدوى مع استمرار النزيف لذلك ينصح الطبيب بتناول مضادا حيويا للوقاية من العدوى.

تكرر النزف

في حال حدوث نزيف يزداد خطر أن يعود النزيف مرة أخرى. تُعد حاصرات مستقبلات بيتا وربط الشريط بالتنظير الداخلي هما طريقتا العلاج المفضلتان للوقاية من تكرار النزيف. يكرر الطبيب عادة التنظير الداخلي العلوي على فترات منتظمة وقد تجرى عملية الربط عند الحاجة حتى تزول دوالي المريء لتقليل خطر حدوث نزيف آخر.

اقرأ أيضا: الركود الصفراوي Cholestasis

هل يمكن الشفاء من دوالي المريء

من الممكن أن تظل الدوالي مستقرة أو ربما تنقص في الحجم في حالة تحسن الكبد. وتعد زراعة الكبد الحل الوحيد لعلاجها نهائيا.

الوقاية من دوالي المريء

حاليا لا يوجد علاج يمكن أن يمنع تطور دوالي المريء لدى الأشخاص المصابين بتليف الكبد في حين أن أدوية حاصرات بيتا فعالة في منع النزيف لدى العديد من الأشخاص الذين يعانون من دوالي المريء.

إذا تم تشخيص المريض بمرض الكبد هناك بعض النصائح لتجنب مضاعفات مرض الكبد والحفاظ على صحته وتشمل:

تناول نظام غذائي صحي مليئا بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة ومصادر البروتين الخالية من الدهون.
الابتعاد عن الكحول قد يؤدي شرب الكحول إلى الضغط على الكبد الضعيف.
الحفاظ على وزن صحي. يمكن للكمية الزائدة من الدهون في الجسم أن تلحق الضرر بالكبد. ترتبط السمنة بزيادة خطر الإصابة بمضاعفات تليف الكبد.
استخدام المواد الكيميائية مثل مواد التنظيف وبخاخات الحشرات باعتدال وعناية.
تقليل خطر الإصابة بالتهاب الكبد.

اقرأ أيضا: الكبد الدهني