فيروس سي الالتهاب الكبدي الوبائي c

محتويات المقال

يُعد فيروس سي نوعا من التهاب الكبد والذي قد يؤدي في بعض الأحيان إلى تدمير الكبد كليا.

يسببه فيروس c الكبدي (HCV). ينتقل من شخص لآخر عن طريق الدم الملوث.

حتى فترة قريبة كان علاجه صعبا ويحتاج علاجاً مكثفاً ومكلفاً حتى أن أغلب المرضى لم يستمروا في العلاج لكن الآن أصبح العلاج غير مكلف وبعد فترة من أخذه ينتهي المرض كليا.

أعراض فيروس سي

أعراض فيروس سي وعلاماته كالآتي:

الإعياء الشديد من أقل مجهود.
فقدان الشهية.
تظهر الأوردة على شكل شبكة عنكبوت ظاهرة تحت الجلد.
تغير لون الجلد والعين إلى اللون الأصفر (الصفراء).
تغير لون البول إلى اللون البني الداكن (يشبه لون الشاي).
الاستسقاء.
تورم القدم.
فقدان ملحوظ للوزن.

عادة ما تمر المرحلة الحادة (acute phase)دون تشخيص لعدم وجود أعراض مميزة وتظهر أعراضها البسيطة خلال شهر لثلاثة أشهر بعد التعرض للإصابة ثم يتحول إلى مرض مزمن (chronic )وأهم ما يميزه هو ظهور الصفراء.

مراحل ظهور فيروس سي

فترة حضانة الفيروس: وهي الفترة بين التعرض للإصابة وبداية ظهور الأعراض.
المرحلة الحادة: وهي فترة قصيرة تستمر حتى ٦ أشهر بعد الإصابة بعض المصابين يستطيعوا التخلص من فيروس سي نهائيا في هذه المرحلة والبعض الآخر تمر دون تشخيص.
المرحلة المزمنة: ٨٥%من المصابين تتحول الأعراض معهم إلى أعراض مزمنة والتي قد تؤدي إلى سرطان الكبد وتليفه إذا تركت دون علاج.
مرحلة تليف الكبد: تحدث نتيجة التهاب الكبد بسبب فيروس سي يحدث تليف في خلايا الكبد وخاصة المصابين بفيروس العَوز المناعي الإيدز أو مدمني الكحوليات.
مرحلة سرطان الكبد: تحدث نتيجة لتليف الكبد وهو ما يؤدي لتدمير الكبد كليا.

كيف تصاب بفيروس سي؟

تحدث الإصابة بفيروس سي عند دخول الدم المصاب بفيروس سي إلى مجرى الدم للشخص السليم عن طريق:

مشاركة حقن وإبر المخدرات.
من الأم المصابة إلى طفلها عند الولادة.
مشاركة أدوات العناية الشخصية مثل المقصات وأدوات تقليم الأظافر وفرشاة الأسنان مع شخص مصاب بفيروس سي.
إذا حدث وخز من سن إبرة الحقن أثناء سحب عينة دم (خاصة الأطباء وفنييّ التحاليل).

تعامل العاملين بالقطاع الطبي مع المرضى دون ارتداء قفازات وخاصة الجراحين والتمريض.
نقل الدم من شخص مصاب لشخص سليم.
يمكن أن ينتقل جنسيا.(لذلك يُنصح المقبلون على الزواج بإجراء فحوصات فيروس سي).
عند عمل الوشم (التاتو والبيرسنج)بأدوات ملوثة بدم شخص مصاب دون تعقيمها.

وتجدر الإشارة إلى أنّ فيروس سي لا ينتقل من خلال الرضاعة( إلا إذا حدث جرح في حلمة الثدي) أو السعال أو العطس أو قرصات البعوض أو مشاركة الطعام أو التلامس.

تشخيص فيروس سي

يتم تشخيص فيروس سي عن طريق:

فحص الدم للتأكد من وجود الأجسام المضادة لفيروس سي وهذه الأجسام المضادة هي نوع من البروتين يفرزه الجسم لمحاربة الفيروس. لذلك وجود الأجسام المضادة في الدم دليل على الإصابة بفيروس سي.

إذا كانت نتيجة فحص الدم إيجابية فقد يأمر الطبيب بإجراء فحص الحمض النووي (RNA).
اختبار وظائف الكبد عن طريق قياس نسبة البروتين والإنزيمات والتي قد ترتفع خلال 7 إلى 8 أسابيع بعد الإصابة.

في المراحل المزمنة قد يتم التشخيص عن طريق أخذ عينة من الكبد (البذل)(ويتم عن طريق إدخال إبرة خلال جدار البطن لأخذ عينة صغيرة من نسيج الكبد ليتم فحصها في المعمل لتحديد حدوث التليف من عدمه).

فيروس سي والانيميا

من المعروف أن الأنيميا تحدث إذا كان هناك نقص في هيموجلوبين الدم وهو ما يساعد كريات الدم الحمراء على حمل الاكسجين إلى أجزاء الجسم الأخرى.

وُجِد أن (الإنترفيرون والريبافيرين) أدوية علاج فيروس سي والتي كانت تستخدم لعدة سنين تؤدي للإصابة بالأنيميا.

كما أن الأدوية المستخدمة حاليا لعلاج فيروس سي (البوسيبريفير) تسبب أيضا الأنيميا لذلك يجري الأطباء فحصا دورياً للدم لمرضى فيروس سي لمتابعة الأنيميا وعلاجها.

فيروس سي والام الحامل

الطفل المولود لأم مصابة بفيروس سي قد يكون مُعرضاً للإصابة بالفيروس لذلك يجب على الأم إجراء فحص دم أثناء فترة الحمل. حيث يستخدم اختبار الأجسام المضادة لالتهاب الكبد الفيروسي سي في الحَمل حتى يتم تحديد ما إذا كانت الأم مصابة بالفيروس من عدمه.

ولعل أهم ما يزعج الأمهات المصابات بفيروس سي هو هل ينتقل الفيروس للجنين أم لا؟

لحسن الحظ تشير الدراسات إلى أن فرص انتقال فيروس سى من الأم للجنين أقل من 1_8%. وتعتمد هذه النسبة على الِحمل الفيروسي إذا كان مرتفعا تزداد فرص الإصابة أما إذا كان منخفضا تقل فرص الإصابة.

تأثير فيروس سي في الحمل

الولادة قبل الميعاد الطبيعي.
وزن منخفض للطفل عند الولادة.
خطر تأخر النمو.

وقد تعاني الأم من مشاكل بالكبد.

من هم الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بفيروس سي ؟

مُقدمي الخدمات الطبية (الأطباء والتمريض) مَنْ يتعاملون مع الدم مباشرة.
المصابين بمرض العوز المناعي الإيدز(HIV).
مُدمني المخدرات.
مَنْ مر بعمليات نقل دم أو زرع أعضاء خاصة قبل يوليو 1992.
الطفل المولود لأم مصابة بالفيروس.
الحلاقين والعاملين بصالونات التجميل.
من لديهم أمراض الكبد.
مرضى الأسنان خلال عمليات خلع أو حشو الضروس.

مضاعفات فيروس سي

أهم المضاعفات التي قد يسببها فيروس سي هي:

تليف الكبد.
سرطان الكبد.
الفشل الكبدي ويحدث بسبب تليف الكبد يتوقف الكبد عن العمل كلياً.

علاج فيروس سي

عادة ما يتم العلاج في المرحلة المزمنة ويشمل علاج فيروس سي الآتي:

الإنترفيرون والريبافيرين: كان الدواء الوحيد المتعارف عليه في السابق لعلاج فيروس إلا أن آثاره الجانبية الشديدة وما كان يسببه من اكتئاب وأعراض تشبه الأنفلونزا وحكة وأنيميا وإسهال شديد مما كان يؤدي لنفور المصابين من العلاج وعدم إكمال دورة العلاج والذي قد يستمر شهور بل وسنين أيضاً دفع العلماء إلى البحث عن دواء جديد.
ايلباسيفير (زيباتير) يؤخذ حبة واحدة يوميا نسب الشفاء تصل إلى 97%.
سوفويبفير (السوفالدي)وهو الأكثر استخداما في الوقت الحالي لعلاج فيروس سي يؤخذ يوميا ونسب شفاؤه قد تصل إلى 100%.

وهو الدواء المستخدم حاليا في مصر وقد تم علاج 70 ألف مصاب بفيروس سي وبدون أي مضاعفات تذكر. وتشمل خطة العلاج به طريقتان الأولى استخدام السوفالدي مع الإنترفيرون والريبافيرين لمدة 3 شهور. والثانية استخدامه بمفرده لمدة 6 أشهر وهي تخص المرضى الذين لا يمكن علاجهم بالانترفيرون مثل مرضى الغدة الدرقية أو مرض ضعف المناعة.

طرق الوقاية من فيروس سي

الامتناع عن إدمان المخدرات خاصة التي تؤخذ بالحقن.
عدم مشاركة أدوات العناية الشخصية مع أحد خاصة في صالونات التجميل أو تعقيمها بعد كل استخدام.
غسل اليدين جيدا وتطهيرها بالكحول خاصة عند لمس خدش أو جرح.
استخدام سرنجات الاستخدام الواحد والتخلص الآمن منها.
تعقيم أدوات الجراحة وخاصة في عيادات الأسنان.
ارتداء القفازات أثناء التعامل مع الدم أو فتح الجروح والقروح.
امتناع الأم المصابة عن الرضاعة الطبيعية إذا حدث جرح في حلمة الثدي.
استخدام طرق آمنة عند ممارسة الجنس(إذا كان أحد الطرفين مصابا).