in

تعرف على مرض السكري، أنواعه، وأسبابه، ومضاعفاته، وعلاجه، والوقاية منه

يُعد مرض السكري من الأمراض المزمنة الأكثر انتشارا في مصر والعالم، تمثل الإصابة بمرض السكري في مصر 18.4% من البالغين.

مرض السكري هو مرض مزمن يحدث عند ارتفاع نسبة السكر أو الجلوكوز في الدم نتيجة عدم إنتاج البنكرياس للأنسولين، أو لإنتاج البنكرياس كمية غير كافية من الأنسولين، أو عدم استجابة الجسم للأنسولين المعروف باسم مقاومة الأنسولين.

مع مرور الوقت، يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى مخاطر صحية عديدة مثل أمراض القلب، والكلى، والجهاز العصبي.

انواع مرض السكري

النوع الأول 

يحدث هذا النوع، نتيجة لخلل في جهاز المناعة، حيث يقوم جهاز المناعة بمهاجمة خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الأنسولين وإتلافها، بذلك يكون البنكرياس غير قادر على إفراز الأنسولين. 

يصيب هذا النوع 10- 15% من مرضى السكري، أغلبهم في مرحلة الطفولة والمراهقة، لذلك يعرف أيضا باسم سكري اليافعين (juvenile diabetes). 

اقرأ أيضا مرض السكري عند الأطفال والمراهقين

النوع الثاني

هو النوع الأكثر انتشارا، حيث يصيب 85-90% من إجمالي مرضى السكري، أغلبهم من البالغين فوق سن الأربعين. في هذا النوع، يفرز البنكرياس الأنسولين لكن بكمية أقل من المطلوب، أو يفرز البنكرياس الكمية المناسبة من الأنسولين، ولكن لا يستجيب الجسم للأنسولين الاستجابة المناسبة، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم تدريجيا، لذلك يطلق عليه، مقاومة الأنسولين.

مرحلة ما قبل السكري

هي المرحلة التي تسبق النوع الثاني من مرض السكري. في هذه المرحلة، ترتفع نسبة السكر في الدم عن النسبة الطبيعية لكن بنسبة  أقل من الموجودة في مرضى السكري.

سكري الحمل

هو حالة مؤقتة من ارتفاع نسبة السكر في الدم تصاحب فترة الحمل وتزول بانتهاء فترة الحمل. يحدث سكري الحمل نتيجة إفراز المشيمة هرمون اللاكتوجين Human placental lactogen الذي يزيد من مقاومة الجسم للأنسولين. يصيب سكري الحمل 2-10% من إجمالي حالات الحمل سنويا. يزيد سكري الحمل من فرصة الأم للإصابة بارتفاع ضغط الدم للحامل.

 لسكري الحمل أيضا مضاعفات على المولود:

  •  زيادة وزن المولود مما يؤدي إلى صعوبة الولادة الطبيعية.
  •  الولادة المبكرة وما لها من مخاطر على الجنين.
  • انخفاض نسبة السكر في دم الجنين بعد الولادة.

اعراض مرض السكري

تختلف أعراض مرض السكرى مع اختلاف النوع المصاب به المريض.

في النوع الأول، تظهر الأعراض بشكل مفاجئ وتكون شديدة، وتتضمن هذه الأعراض الآتي: 

  • العطش الشديد.
  • الجوع الشديد.
  • التبول الكثير.
  • فقدان الوزن.
  • الإرهاق والشعور بالتعب والضعف.
  • اضطراب الرؤية.
  • جفاف الفم.

في النوع الثاني، قد لا تظهر أي أعراض في بداية المرض،وتبدأ بالظهور تدريجيا. بالإضافة للأعراض السابقة، تتضمن أعراض النوع الثاني التالي:

  • التهابات جلدية في أماكن متعددة مثل اللثة، والأعضاء التناسلية للجنسين.
  • التئام الجروح ببطء.
  • تنميل اليدين والقدمين.
  • العدوى الفطرية.

اما في سكري الحمل، لا تظهر أعراض خاصة بمرض السكري، ولكن قد تشعر المريضة بالآتي:

  • العطش الزائد.
  • الجوع الشديد.
  • التبول المتكرر.
  • اضطرابات الرؤية.

في أغلب الأحيان، يرتبط الحمل بالجوع الزائد والتبول المتكرر، لذلك لا تدل هذه الأعراض على الإصابة بسكري الحمل بدون تحليل نسبة السكر في الدم.

اسباب مرض السكري

أما عن مسببات مرض السكري، فهي تتنوع مع اختلاف انواع مرض السكري.

النوع الأول

يُعد النوع الأول من أمراض المناعة الذاتية، حيث يُهاجم جهاز مناعة الجسم خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين (خلايا بيتا) و يقوم بإتلافها. ما زال سبب هذا الخلل المناعي غير معروف عند الأطباء. أثبتت الدراسات الحديثة أن للعوامل الوراثية دور في هذا الخلل المناعي.

النوع الثاني

يحدث النوع الثاني من مرض السكري نتيجة لمقاومة الأنسولين، حيث يصبح  الأنسولين غير قادر على ضبط مستوى السكر في الدم. وتظهر أعراض هذا النوع تدريجيا على مدار السنوات. هناك عوامل متعددة تؤدي إلى مقاومة الأنسولين ومنها:

  •  السمنة المفرطة.
  • تراكم الدهون خاصة في منطقة الخصر.
  • عدم ممارسة الرياضة.
  • التغذية غير الصحية، مثل الإكثار من تناول الوجبات السريعة المشبعة بالدهون والحلويات.
  • الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم.

سكري الحمل

أثناء الحمل، تُنتج المشيمة  مجموعة من الهرمونات التى تسبب مقاومة الأنسولين.

تشخيص مرض السكري

يٌشخص الطبيب مرض السكري بوجود الأعراض السابق ذكرها مع القيام باختبارات قياس السكر بالدم الآتية:

تحليل السكر التراكمي

  • هو التحليل الأساسي لتشخيص مرض السكر.
  • يُعرف من خلاله متوسط نسبة السكر في الدم في الثلاث شهور الماضية.
  • لا يحتاج إلى صيام المريض.
  • النسبة الطبيعية للسكر التراكمي أقل من 5.7%.
  • في مرحلة ما قبل مرض السكري، تتراوح النسبة بين 5.7-6.4%.
  • أما في حالة الإصابة بالسكري تكون النسبة 6.5% أو أعلى.

تحليل السكر الصائم

  • يحتاج هذا التحليل إلى صيام المريض عن الطعام ثماني ساعات على الأقل.
  • النسبة الطبيعية تتراوح بين 70-100 ملجم / ديسيلتر.
  • في مرحلة ما قبل مرض السكري، تتراوح النسبة بين 100- 125 ملجم / ديسيلتر.
  • أما في حالة الإصابة بالسكري تكون النسبة  أعلى من 126 ملجم / ديسيلتر.

تحليل السكر العشوائي

  • هو تحليل لقياس نسبة السكر في الدم عشوائيا.
  • لا يحتاج إلى صيام المريض.
  • النسبة الطبيعية تتراوح بين 70-140 ملجم / ديسيلتر.
  • يُعد المريض مصابا بالسكر إذا تعدت النسبة 200  ملجم / ديسيلتر.

مضاعفات مرض السكري

لمرض السكري مضاعفات كثيرة منها:

مضاعفات قصيرة المدى في الأغلب تصيب مرضى النوع الأول، وتتطلب التدخل والعلاج فورا مثل:

  • الأرتفاع أو الانخفاض الحاد لنسبة السكر في الدم.
  • الغيبوبة.

 مضاعفات طويلة المدى تحدث تدريجيا مثل:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع نسبة الكولسترول بالدم.
  • السكتات القلبية.
  • تصلب الشرايين.
  • القدم السكري.
  • تلف الكلى.
  • التهاب العينين.

علاج مرض السكري

لا يوجد علاج قطعي لمرض السكري، ولكن الهدف من العلاج هو الحفاظ على مستوى السكر في الدم ومنعه من الارتفاع فوق النسبة الطبيعية لتجنب حدوث مضاعفات السكري. يختلف علاج السكري من مريض لآخر طبقا لنوع السكر المصاب به المريض، ونسبة السكر في الدم.

تنقسم الأدوية إلى نوعين، أدوية فموية و حقن.

الأدوية الفموية:

هناك العديد من الأدوية  الفموية التي تستخدم لعلاج النوع الثاني من مرض السكري لكي تساعد في استجابة خلايا الجسم للأنسولين ومن أمثلة هذه الأدوية:

  • الأدوية التي تساعد البنكرياس على إنتاج مزيد من الأنسولين مع الوجبات.
  • الأدوية التي تعرقل عملية امتصاص السكر من الأمعاء.
  • الأدوية التي تحفز الجسم على حرق السكر.
  • الأدوية التي تمنع الكبد من إفراز كميات كبيرة من الجلوكوز.
  • الأدوية التي تساعد الكلى على التخلص من كميات أكبر من السكر في البول.

الحقن:

تستخدم في أغلب الأحيان في علاج النوع الأول من السكري لتزويد الجسم بهرمون الأنسولين. يوجد أنواع عديدة من الأنسولين، تختلف حسب سرعة التفاعل وطول مدة وجوده بالجسم.

  • أنسولين ذو فاعلية قصيرة الأمد.
  • أنسولين ذو فاعلية طويلة الأمد.

مع العلاج المناسب ينصح الطبيب أيضا بالآتي:

  • الإكثار من أكل الخضروات والفاكهة الطازجة.
  • ممارسة الرياضة.
  • الابتعاد عن المأكولات التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات والدهون المشبعة.
  • استخدام الدهون الصحية مثل زيت الزيتون.
  • متابعة ضغط الدم.
  • عدم الإكثار من الكربوهيدرات.
  • متابعة مستوى السكر في الدم عن طريق الأجهزة المنزلية.

الوقاية من مرض السكري:

لا يمكن الوقاية من النوع الأول، ولكن يمكن الوقاية من النوع الثاني من خلال:

  • ممارسة الرياضة باستمرار.
  • تجنب السمنة.
  • الإكثار من تناول الخضراوات و الفاكهة.
  • تجنب وجبات الطعام السريعة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون المشبعة.

Reference

1-https://www.cdc.gov/diabetes/basics/diabetes.html

2-https://www.niddk.nih.gov/health-information/diabetes/overview/what-is-diabetes

3-https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK545196/#:~:text=The%20human%20placental%20lactogen%20is,increased%20insulin%20resistance%20in%20GDM

4-https://www.webmd.com/diabetes/diabetes-basics

5-https://www.healthdirect.gov.au/diabetes

6-https://idf.org/our-network/regions-and-members/middle-east-and-north-africa/members/egypt/

7-https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK549816/#:~:text=Diagnostic%20Tests&text=For%20an%20HbA1c%20test%20to,HbA1c%20of%206.5%25%20or%20higher.

8-https://www.diabetes.org.uk/diabetes-the-basics/test-for-diabetes#:~:text=HbA1c,last%20two%20to%20three%20months.

9-https://www.who.int/data/gho/indicator-metadata-registry/imr-details/2380#:~:text=The%20expected%20values%20for%20normal,and%20monitoring%20glycemia%20are%20recommended.

10-https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/7104-diabetes.

What do you think?

مرض السكري Diabetes

الروماتويد