in

النوم القهري…عرض أم مرض وأهم 5 أعراض

النوم هو عملية فسيولوجية تقل خلالها الحركة الإرادية في الجسم وكذلك الإحساس بما يحدث في المحيط الخارجي ولا يعتبر النوم فقداناً كاملاً للوعي بل هو تغير لحالة الوعي وهناك من يقول بأنّ النوم هي ظاهرة طبيعية من أجل إعادة تنظيم نشاط الدماغ والنشاطات الحيوية الأخرى بينما النوم القهري هو أحد اضطرابات النوم يجعل الأشخاص يشعرون بالنعاس الشديد خلال النهار ويجد المصابون بالنوم القهري صعوبة في البقاء مستيقظين لفترات زمنية طويلة حيث يغلبهم النوم فجأة ويمكن أن يسبب ذلك مشكلات خطيرة في الحياة اليومية.

في دورة النوم النموذجية ندخل المراحل المبكرة من النوم ثم المراحل الأعمق وأخيراً (بعد حوالي ٩٠ دقيقة) نوم حركة العين السريعة حيث يذهب الأشخاص المصابون بالنوم القهري إلى نوم حركة العين السريعة على الفور تقريبًا في دورة النوم وأحيانًا أثناء استيقاظهم.

النوم القهري

هناك نوعين من مرض النوم القهري :

  1. النوع الأول مصحوبًا بضعف العضلات ويجعلك غير قادر على التحكم في عضلاتك ويكون لدى الشخص مستويات منخفضة من هرمون الدماغ هيبوكريتين.
  2.  النوع الثاني من النوم القهري يعاني الأشخاص فيه من حالة من النعاس المفرط أثناء النهار ولكن عادةً لا يعانون من ضعف عضلي وعادة ما يكون لديهم أيضًا أعراض أقل حدة ولديهم مستويات طبيعية من هرمون الدماغ هيبوكريتين.

 في كثير من الحالات لا يتم تشخيص النوم القهري وبالتالي لا يتم علاجه.

أسباب النوم القهري 

ليس هناك سبب دقيق للنوم القهري حتى الآن سبب ومع ذلك فإن معظم الأشخاص المصابين بالنوع الأول لديهم كمية منخفضة من بروتين في الدماغ يسمى هيبوكريتين حيث تتمثل إحدى وظائف الهيبوكريتين في تنظيم دورات النوم والاستيقاظ.

يعتقد العلماء أن العديد من العوامل مثل حدوث طفرة جينية ممكن أن تؤدي إلى انخفاض مستويات الهيبوكريتين حيث يُعتقد أن هذا النقص الوراثي بجانب جهاز المناعة الذي يهاجم الخلايا السليمة (مثل أمراض المناعة الذاتية) يساهم في هذه المشكلة.

 قد تلعب عوامل أخرى دورًا أيضًا مثل الإجهاد وصدمات الدماغ والتعرض للسموم والعدوى.

أعراض النوم القهري

في هذا النوع من الاضطراب يكون الدماغ غير قادرعلى تنظيم أنماط النوم والاستيقاظ بشكل طبيعي وبالتالي تبدأ أعراض النوم القهري في الظهور: 

  • النعاس المفرط أثناء النهار: هو أكثر الأعراض وضوحا لدى جميع الأشخاص المصابين بالنوم القهري حيث يتميز هذا العرض بالرغبة المستمرة في النوم خلال نهار حتى مع الحصول على مقدار نوم كاف خلال الليل. 
  • الخدر أو الجمدة: من الأمراض النادرة في العالم حيث يسبب ضعف العضلات مصحوبا بالوعي الكامل في حالات الانفعال الشديد مثل الضحك أو البكاء أو الخوف  حيث يصيب مرض الجمدة ما يقرب من ٧٠٪ من الناس المصابين بالنوم القهري وينجم عن التدمير المناعي الذاتي للخلايا العصبية التي تُنتِج هيبوكريتين الذي ينظم الإثارة واليقظة.

يعاني حوالي ١٠٪ من المصابين بهذا الاضطراب من الجمدة بضعف العضلات وفقدان السيطرة على  العضلات مما يؤدي إلى التشخيص الخاطئ على أنها اضطراب نوبات صرع.

  •  شلل النوم: هو عدم القدرة المؤقتة على الحركة أو الكلام خلال النوم وحتى بعد الاستيقاظ لفترة قصيرة ثوانٍ أو دقائق قليلة ويشبه هذا العرض الجمدة حيث يظل الشخص واعيا تمامًا بعد انتهاء نوبة شلل النوم  يستعيد الشخص قدرته الكاملة على الحركة والتحدث.
  • الهلوسة: يرى الأشخاص أحيانًا أشياء غير موجودة أثناء شلل النوم قد تحدث الهلاوس أيضًا عند الاستلقاء على الفراش من دون أن يصاحبها شلل النوم وتُسمى تلك الهلاوس هلاوس تنويمية إذا حدثت في مرحلة الاستغراق في النوم وهلاوس ما قبل اليقظة إذا حدثت وقت الاستيقاظ.
  •  النوم المتقطع والأرق: على الرغم من أن الأشخاص المصابين  يعانون من النعاس المفرط أثناء النهار فقد يواجهون صعوبة في النوم والبقاء نائمين في الليل وقد يتعرضون لانقطاع النفس الانسدادي النومي وهي حالة يتوقف فيها التنفس مرارًا وتكرارًا أثناء الليل أو ربما تتحرك أجسامهم حركات عنيفة استجابةً لأحلامهم وهو ما يُعرف باضطراب حركة العين السريعة السلوكي النومي أو قد يجدون صعوبة في الخلود إلى النوم أو مواصلة النوم.
النوم القهري

اقرأ أيضاً: الأمراض النفسية..أعراضها وأنواعها ومضاعفاتها

عوامل الخطر

 قد تتضمن بعض عوامل خطر الإصابة باضطراب النوم القهري ما يلي:

  •  تاريخ العائلة: فإذا كان هناك أحد أفراد الأسرة من الدرجة الأولى (مثل أحد الوالدين أو الأخ أو الأخت) مصابا بالنوم القهري فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة 40 مرة.
  •  العمر: هناك فترتان ذروة لتشخيص المرض حوالي سن 15 وحوالي 36 ومع ذلك عادة ما يتم تشخيص مرض النوم القهري بشكل خاطئ.
  •  صدمة الدماغ السابقة: ففي حالات نادرة ويمكن أن يحدث بعد صدمة شديدة لمناطق الدماغ التي تنظم اليقظة ونوم حركة العين السريعة وقد تسبب التهاب الدماغ أو أورام الدماغ أيضًا مرض النوم القهري.

علاج النوم القهري 

 تتمثل إحدى طرق إدارة النوم القهري عن طريق أخذ قيلولة من 15 إلى 20 دقيقة على مدار اليوم  وقد يصف الطبيب أيضًا منبهًا للجهاز العصبي المركزي لمنع النعاس على الرغم من أنه من غير المحتمل أن تكون الأدوية فعالة تمامًا.

 الأدوية المستخدمة في العلاج:

  •  مودافينيل.
  •  أرمودافينيل.
  •  ديكسامفيتامين.
  •  ميثيلفينيديت.
  •  مودافينيل وأرمودافينيل.

 أما الأدوية الأخرى فهي أقدم وأكثر احتمالاً أن تتسبب في الإدمان ويمكن أن تؤدي أيضًا إلى التهيج والقلق وتغيرات في إيقاع القلب وآثار جانبية أخرى.

طرق الوقاية من النوم القهري

بجانب الأدوية المعتمدة في علاج الأعراض والمضاعفات يمكن اعتماد طرق للوقاية من النوم القهري عن طريق بعض الخطوات:

  • تجنب تناول الوجبات الدسمة قبل النوم لتفادي  صعوبة النوم في الوقت المحدد وبالتالي زيادة خطر النوم في الأوقات غير المناسبة.
  • أخذ قيلولة تتراوح بين ١٠ إلى ٢٠ دقيقة في أوقات معينة خلال اليوم  يقلل من النعاس لمدة جيدة من الوقت قد تصل إلى ٣ ساعات.
  • الحفاظ على جدول ثابت للنوم.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • تجنب تناول النيكوتين والكحول والكافيين.

References

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/narcolepsy/symptoms-causes/syc-20375497

https://www.nhs.uk/conditions/narcolepsy/

https://www.webmd.com/sleep-disorders/narcolepsy

https://emedicine.medscape.com/article/1188433-overview

https://www.healthline.com/health/narcolepsy

What do you think?

الشوكة العظمية و 7 طرق لعلاجها

الولادة القيصرية وأشهر 9 مخاطر لها