محتويات المقال
الربو مرض مزمن يُصيب الرئتين يُسبب ضيقا في الممرات الهوائية نتيجة لحدوث التهاب ينتج عنه انتفاخ وزيادة إفراز المخاط، مما يسبب صعوبة التنفس والسعال مع حدوث صوت صفير أثناء الزفير.
يُصيب جميع الأعمار، غالبا ما يبدأ منذ الطفولة ويمكن أن يحدث في سن كبير، لا يوجد علاج نهائي لمرض الربو ولكن يمكن استخدام بعض الأدوية التي تساعد على التقليل من حدة الأعراض.
اعراض الربو
يتكرر الشعور بصعوبة التنفس لدى مرضى الربو، في الحالات الشديدة يكون الشعور بضيق التنفس مستمرا أغلب الوقت. تتشابه أعراض الربو مع كثير من الأمراض الصدرية ولكن هناك بعض الأعراض عند حدوثها تشير بشكل كبير إلى الإصابة بالربو وهي:
- تحدث الأعراض بشكل كبير ومتتالٍ.
- تسوء الحالة ليلًا أو في الصباح الباكر.
- تحدث كرد فعل بعد التعرض لبعض المؤثرات مثل المجهود البدني أو مسببات الحساسية.
يمكن زيارة الطبيب لتحديد دلالة الأعراض التي يشعر بها المريض.
اقرأ أيضا: التهاب الشعب الهوائية أعراضه وأسبابه…وطرق الوقاية
الفرق بين الربو والحساسية الصدرية
- تنتج الحساسية عندما يصبح الجهاز المناعي شديد الدفاعية ضد عامل معين ويتعامل كأنه تحت تهديد شديد، بينما الربو هو خلل يحدث في الجهاز التنفسي يسبب ضيقا في المجاري الهوائية مما يسبب صعوبة في التنفس.
- يمر مريض الربو بجميع أعراض الحساسية لكن ليس كل مرضى الحساسية يعانون من الربو.
- يحدث كل منهما نتيجة التعرض لمؤثر خارجي، في الحساسية تكون ردة الفعل بشكل أساسي في الأنف ثم يحدث احتقان وعطس. بينما في الربو يكون التأثير في الرئتين وتحدث نوبة الربو مثل السعال الشديد وصوت الصفير أثناء الزفير وصعوبة التنفس وتزداد النوبات مساءً وقد يسبب الاستيقاظ من النوم.
أسباب الإصابة بالربو
لا يوجد سبب معروف لحدوث الربو حتى الآن، بعض الأشخاص يحدث لديهم ضيق في المجاري الهوائية حيث تنتفخ ويحدث انسداد من تراكم المخاط كرد فعل عند التعرض لبعض المؤثرات.
ربما العوامل الوراثية أو التلوث البيئي أو الإفراط في التعرض للمنظفات القوية تمثل حافزا لحدوث الإصابة لكن لا يوجد دليل واضح على هذا الاستنتاج حتى الآن.
محفزات الربو
- الإصابة بالأنفلونزا أو البرد.
- مسببات الحساسية مثل حبوب اللقاح، غبار المنزل، فراء الحيوانات أو الريش.
- بعض الأدوية المضادة للالتهابات مثل إيبوبروفين والأسبرين.
- عوامل نفسية مثل القلق والتوتر والضغط النفسي وأيضا الضحك.
- عوامل الطقس مثل التغير المفاجئ في الحرارة ، الهواء البارد، الرياح، درجات الحرارة المرتفعة، الرطوبة.
- الفطريات.
- التمارين الرياضية.
الابتعاد عن السبب الرئيسي لحدوث الربو يساعد كثيرا في تخفيف الأعراض المصاحبة للربو.
اقرأ أيضا: الفيروس المخلوي التنفسي
عوامل الخطورة
- الإصابة بالحساسية مثل الإكزيما وحساسية الطعام، حُمى القش.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالربو أو حالات الحساسية الأخرى.
- التهاب القصيبات الهوائية.
- التعرض لدخان التبغ في الطفولة.
- تدخين الأم أثناء الحمل.
- الأطفال المبتسرون (الولادة قبل الأسبوع 37 من الحمل).
- بعض الوظائف تسبب التعرض للإصابة بالربو.
التشخيص
يحتاج الطبيب الاجابة على بعض الأسئلة مثل طبيعة الأعراض وأسباب الحدوث، ومدى تكرارها والتاريخ المرضي للعائلة، بالإضافة إلى إجراء الفحوصات الطبية.
في حالة الأطفال يصعب تحديد الحالة من خلال الاسئلة لذلك يصف الطبيب بخاخة للطفل لمعرفة هل تقوم البخاخة بعلاج الأعراض أم لا.
فحوصات الربو
- قياس نسبة أوكسيد النيتريك في النفس وهو يشير إلى وجود الالتهابات في الرئة.
- قياس سرعة النفس لمعرفة سرعة الزفير و مدة بقاء الهواء داخل الرئة.
- عمل أشعة على الصدر واختبارات الحساسية.
اقرأ أيضا: صورة الدم الكاملة (Cbc)
علاج الربو
لا يوجد علاج نهائي للربو حتى الآن، لكن يعتمد العلاج بشكل أساسي على تقليل حدة الأعراض ليتمكن المريض من ممارسة مهامه الحياتية بشكل طبيعي.
- جهاز الاستنشاق هو العلاج الرئيسي لحالات الربو وهو جهاز لتناول الدواء أثناء التنفس عن طريق الفم.
أنواع البخاخات
هناك نوعان من أجهزة الاستنشاق:
- الأول للعلاج السريع في الحالات الطارئة ويكون قصير المفعول، أغلب المرضى يُوصف لهم بخاخات تخفيف الأعراض وهي عادة زرقاء اللون. تُستخدم عند حدوث الأعراض. تُعطي تأثيرا سريعا في دقائق معدودة.
إذا كان استخدام المريض لهذا النوع أكثر من 3 مرات يوميا غالبا ما يصف الطبيب بخاخات النوع الثاني للوقاية من حدوث النوبات.
تكون الآثار الجانبية لهذا النوع محدودة للغاية، قد تسبب زيادة في عدد ضربات القلب لعدة دقائق بعد الاستخدام.
- الثاني للوقاية، فهي تعمل على تقليل الالتهاب وحساسية الممرات الهوائية وتستخدم بشكل يومي لمنع حدوث الأعراض من البداية. من الضروري استخدام البخاخة بشكل يومي حتى في حالة عدم وجود أي أعراض. في حالة استمرار ظهور الأعراض بعد استخدام بخاخات الوقاية ينصح باستشارة الطبيب. تحتوي على أدوية ستيرويدية لا تسبب أي أعراض جانبية، لكن قد تتسبب في إصابة الفم بالفطريات، وبحة الصوت، والتهاب الحلق.
يمكن تفادي حدوث هذه الآثار الجانبية عن طريق وضع أداة تمديد في البخاخة وغسل الفم جيدا بعد الاستخدام.
- بخاخات مركبة
إذا لم يعط تناول أي نوع من البخاخات تأثيرا فعالا هنا يمكن استخدام نوع يحتوي على كلا النوعين. تستخدم البخاخات المركبة بشكل يومي للوقاية وكذلك تعطي تأثيرا طويل المفعول في حالة حدوث أي من الأعراض. تتشابه الآثار الجانبية مع النوعين الآخرين من البخاخات.
- الأقراص
يمكن استخدام بعض العقاقير الإضافية إذا لم تعط البخاخات التأثير الكافي، مثل:
- مانعات مستقبلات ليكوترين LTRAs
تستخدم بشكل أساسي مع مرضى الربو، ويمكن أن تتواجد على شكل شراب أو مسحوق، التناول اليومي للدواء يمنع حدوث الأعراض، قد تظهر بعض الآثار الجانبية مثل آلام بالبطن والشعور بالصداع.
- الثيوفيللين
التناول اليومي لدواء الثيوفيللين يمنع حدوث الأعراض، يسبب الشعور بالإعياء والصداع كأثر جانبي لتناول الدواء.
- أقراص الستيرويدات
إذا لم تعط باقي الأدوية التأثير المطلوب، يمكن استخدامها للتأثير الفوري لإزالة الأعراض أو بشكل يومي للوقاية على المدى البعيد لكن هذا فقط في حالة فشل البخاخات في علاج المريض. إن الاستخدام المتكرر والمستمر لأقراص الستيرويدات يسبب بعض الآثار الجانبية مثل:
- زيادة الشهية واكتساب الوزن الزائد بشكل كبير.
- تقلبات مزاجية.
- هشاشة العظام.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ظهور كدمات بالجسم.
لذلك ينبغي المتابعة بشكل مستمر أثناء العلاج بأقراص الستيرويدات لمراقبة ظهور أي من الآثار الجانبية.
- علاجات أخرى
نادرا ما يُستخدم العلاج بالحقن أو الجراحة ولكن قد يمكن اللجوء إليها في حالة فشل الطرق الأخرى للعلاج. في بعض الحالات الشديدة يمكن إعطاء المريض بعض العقاقير تُعرف بالعلاجات الحيوية عن طريق الحقن. لا تصلح هذه الطريقة لجميع المرضى ولا تُعطى إلا من خلال الطبيب. كذلك تسبب للمريض الشعور بعدم الراحة مكان الحقن.
يمكن عمل إجراء جراحي بسيط يُعرف بالتقويم الحراري للقصبات الهوائية، حيث يُمرر أنبوب رفيع إلى داخل الرئتين من خلال الحلق وتعريض العضلات المحيطة بالمجاري الهوائية للحرارة لمنع حدوث ضيق في هذه العضلات لمنع حدوث المرض.
اقرأ أيضا: مادة الكورتيكوستيرويد بين الدفاع والهجوم
التعايش مع الربو
المواظبة على تناول الدواء يجعل المريض يمارس حياته بشكل طبيعي مع مراعاة بعض الإجراءات البسيطة:
- استخدام البخاخة بشكل صحيح.
- استخدام بخاخات الوقاية أو الأقراص بشكل يومي لتجنب حدوث النوبات.
- قبل تناول أي دواء ينبغي التحقق من عدم تعارضه مع مرضى الربو.
- التوقف عن التدخين.
- تناول الأكل الصحي.
- أخذ التطعيمات للوقاية من الإصابة بالأنفلونزا الموسمية والمكورات الرئوية.
- الابتعاد عن محفزات الربو قدر الإمكان.
- إجراء الفحوصات بشكل دوري.
هل الربو معدي؟
الربو من الأمراض غير المعدية ولا ينتقل من شخص لآخر عن طريق الرذاذ أو غير ذلك، وعند حدوثه لأكثر من فرد في العائلة يرجع ذلك لعوامل وراثية وليس بسبب العدوى.
المصادر
- https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/6424-asthma
- https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/21461-allergic-asthma
- https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/asthma
- https://www.nhs.uk/conditions/asthma/
