الصداع النصفي

الصداع النصفي هو نوع من أنواع الصداع يسبب ألمًا نابضًا، غالبًا في جانب واحد من الرأس؛ حيث يكون الألم شديدًا جدًا ليصبح معوقًا. إذا كنت تعاني من نوبة الصداع النصفي لأكثر من 15 مرة شهريا، فقد تكون مصابا بالصداع النصفي المزمن. 

اسباب الصداع النصفي  

لم يتأكد الأطباء تماما من أسباب الصداع النصفي، لكنهم يعتقدون أن السبب هو اضطرابات في كيمياء المخ. 

يديرالعصب ثلاثي التوأم في رأسك عينيك وفمك. كما أنه يساعدك على الإحساس بالألم في وجهك. قد تنخفض مادة كيميائية تسمى السيروتونين في بداية الصداع النصفي، ويطلق هذا العصب موادا كيميائية تسمى الناقلات العصبية والتي بدورها تنتقل إلى المخ فتشعر بالألم.   

ولكن هناك عوامل تحفز الصداع النصفي وتشمل:

• التغيرات الهرمونية. تسبب التغيرات في هرمون الإستروجين الإصابة بالصداع النصفي عند النساء. تسبب بعض الأدوية مثل حبوب منع الحمل والعلاج بالهرمونات البديلة الإصابة بالصداع النصفي أو تؤدي إلى تفاقمه.
• القلق العاطفي. يُعد من أهم محفزات الصداع النصفي. يؤدي القلق والخوف إلى مزيد من التوتر ويزيد الصداع سوءًا.  
• أطعمة معينة. تُعد الأطعمة المالحة المعالجة والأجبان القديمة المعتقة مثل الجبن الأزرق من المحفزات. ومحسن النكهات الجلوتامات أحادية الصوديوم والمحلي الصناعي الأسبرتام من المحفزات أيضا.
• تخطي الوجبات. إذا فاتتك وجبة، ينخفض مستوى السكر في الدم وتصاب بالصداع.
• الكحول والكافيين. المشروبات الكحولية والمشروبات عالية الكافيين تسبب الصداع.
• الحساسية الزائدة تجاه الأضواء الساطعة والأصوات العالية والروائح القوية.
•  تغيير نمط نومك. إذا كنت تنام كثيرا أو قليلا جدًا فقد تصاب بالصداع.
• الإجهاد البدني. تسبب التمارين الرياضية الشديدة أو حتى ممارسة الجنس الإصابة بالصداع . ينبغي عليك أن تكون نشيطا، لكن قد يكون أداؤك أفضل بوتيرة أكثر اعتدالا.
• تغيرات الطقس.هو التغير في ضغط الهواء الكلي ويُعتبر محفزًا كبيرًا.
• تناول الكثير من الأدوية. إذا كان لديك صداع وأخذت أدوية لأكثر من 10 أيام في الشهر، فربما تصاب بالصداع الارتدادي وهو ما يسميه الأطباء بصداع الإفراط في تناول الأدوية.

على الرغم من أنك لا تقدر أن تمنع محفزات الصداع تماما إلا أن بعض الأشياء البسيطة مثل النوم الجيد المنتظم والتمارين ونظام غذائي صحي والسيطرة على التوتر قد تساعدك على إيقافها قبل أن تبدأ.

اقرأ أيضا: النظام الغذائي الصحي وما يترتب عليه من فوائد على صحة الإنسان

عوامل الخطر

ربما تكون أكثر عرضة للإصابة به بسبب: 

• جيناتك. إذا كان يوجد  شخص في عائلتك مصاب بهذا المرض فمن المحتمل أن تكون أكثر عرضة للإصابة به.
• عمرك. من الممكن أن تُصاب به في أي وقت من حياتك، ومن المحتمل أن تصاب به لأول مرة في مرحلة المراهقة ثم تزداد حدته في الثلاثينات ثم يصبح أقل خطراََ  فيما بعد. 
• جنسك. النساء أكثر عرضة للصداع النصفي ثلاث مرات أكثر من الرجال.

اعراض الصداع النصفي 

مرحلة البادرة 

تبدأ مرحلة البادرة قبل أن يبدأ الصداع النصفي وتمتد من ساعة إلي يومين ومن أعراضها:

• التعب.
• تغيرات المزاج، مثل القلق أو الاكتئاب.
• العطش.
• إمساك.
• الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة السكرية.
• التثاؤب المتكرر.
• آلام في الرقبة.
• التهيج.

مرحلة الهالة

تبدأ مرحلة الهالة قبل أو أثناء الصداع . هذه الهالات هي اضطرابات بصرية، ولكنها قد تشمل أحاسيس أخرى. وتمتد من 20 إلى 60 دقيقة تقريبا.

يقدر حوالي 30% من الأشخاص المصابين بالصداع النصفي المصحوب بهالة. ومن أعراضها:

• رؤية النقاط المضيئة أو ومضات الضوء.
• فقدان الرؤية أو رؤية البقع الداكنة.
• رنين في الأذنين (طنين).
• الإحساس بالوخز(تنميل) في الذراع أو الساق. 
• مشاكل الكلام أو عدم القدرة على الكلام.

مرحلة الهجوم الأساسية

تستمر مرحلة الهجوم الأساسية من بضع ساعات إلى بضعة أيام، وتشمل الأعراض التالية: 

• ألم نابض أو نابض على أحد جانبي الرأس أو كليهما.
• الحساسية الشديدة للضوء أو الأصوات أو الروائح.
• فقدان الشهية.
• تفاقم الألم أثناء النشاط البدني.
• عدم وضوح الرؤية.
• قئ وغثيان.
• ألم في البطن أو حرقة.
• دوار ودوخة. 
• إغماء.

مرحلة التعافي

أثناء مرحلة التعافي (ما بعد الصداع)، قد تشعر بالتعب والإرهاق. يختفي الصداع النصفي تدريجيا ببطء. يشعر بعض الناس بعد ذلك بالنشاط والانتعاش.

اقرأ أيضا: الدوخة…تعرف على 10 أسباب رئيسية تسبب الدوخة وكيف تحمي نفسك

علاج الصداع النصفي 

يهدف العلاج إلى وقف الأعراض ومنع النوبات المستقبلية.

صُممت الكثير من الأدوية لعلاج هذا الصداع المزمن وقُسمت إلى نوعين:

• أدوية تسكين الألم. تُعرف باسم العلاج الحاد، وتُؤخذ أثناء نوبات الصداع النصفي أو بمجرد ظهور الأعراض في بداية الألم وتُستخدم لإيقاف الأعراض.
• الأدوية الوقائية. تُؤخذ هذه الأدوية بانتظام، غالبا يوميا لتقليل شدة وتكرار نوبات الصداع النصفي.

أدوية تسكين الألم

• تشمل أدوية تسكين الألم التي تصرف بدون أو بوصفة طبية مثل الأسبرين. من الممكن أن تسبب هذه الأدوية صداعًا بسبب الإفراط في تناول الأدوية أو نزيفًا وتقرحات في الجهاز الهضمي عند تناولها لفترات طويلة.
• تُعد مسكنات الصداع النصفي التي تجمع بين الكافيين والأسبرين وأسيتامينوفين (إكسيدرين) مفيدة، ولكن غالبا ضد ألم الصداع النصفي الخفيف.
•  تُستخدم أدوية التريبتان مثل زولميتريبتان(zolmitriptan(Zomig، ريزاتريبتان(rizatriptan)، ناراتريبتان(naratriptan (Amerge 

 لعلاج هذا المرض لأنها تسد مسارات الألم في الدماغ. يتم تناولها على شكل أقراص أو بخاخات الأنف أو حقن. ربما تكون غير آمنة للمعرضين لخطر الإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية.

• الأدوية المضادة للغثيان. تُستخدم إذا كان الصداع المصحوب بالهالة مصحوبًا بالغثيان والقيء مثل ميتوكلوبراميد (metoclopramide).

بعض هذه الأدوية غير آمنة للحوامل ويجب استشارة الطبيب أولا قبل تناولها.

الأدوية الوقائية

• أدوية خفض ضغط الدم. 
• مضادات الاكتئاب.  
• مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية مثل فلوكستين.
• الأدوية المضادة للتشنج. 

اقرأ أيضا: انواع الصداع واعراضه..و16 وسيلة طبيعية للتغلب عليه

References

https://www.webmd.com/migraines-headaches/migraines-causes

https://www.healthline.com/health/migraine-symptoms

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/migraine-headache/diagnosis-treatment/drc-20360207