الصداع النصفي (الشقيقة).. تعريفه، اعراضه، اسبابه، علاجه

محتويات المقال

ما هو الصداع النصفي؟

هو نوع من الصداع يتميز بهجمات متكررة من الآلام النبضية -غالباً- على جانب واحد من الرأس وتؤثر أولاً على العين، تستمر من أربع ساعات إلى ثلاثة أيام حسب العلاج الذي تلقاه المريض.
غالباً ما يمر بأربع مراحل وهم: البادرة، الأورا، النوبة، ما بعد النوبة أو الانتهاء

اسباب الصداع النصفي

لسنوات عديدة، اعتقد العلماء أنه يحدث بسبب تغيرات في تدفق الدم في الدماغ، أما الآن فقد تغير هذا الاعتقاد إلى أنه يبدأ على الأرجح عندما ترسل الخلايا العصبية المفرطة النشاط إشارات تُحفز العصب ثلاثي التوائم، والذي يغذي الأعصاب المسؤولة عن الإحساس للرأس والوجه، هذا يحفز الجسم على إطلاق مواد كيميائية مثل السيروتونين والببتيد المرتبط بجينات الكالسيتونين (CGRP) والذي يؤدي إلى تضخم الأوعية الدموية في بطانة الدماغ، فتسبب الناقلات العصبية الالتهاب والألم.

الصداع النصفي

عوامل خطر الصداع النصفي

يوجد عديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة.. نذكر منها الآتي:

النوم غير المنتظم أو قلة ساعات النوم.
الإجهاد العصبي.
التوتر والقلق.
التدخين.
التغيرات الهرمونية.
سوء التغذية.
الصرع.
التاريخ المرضي للعائلة.
بعض الأطعمة مثل الشوكولاتة، منتجات الألبان، الأطعمة المحتوية على المونو صوديوم جلوتامات، الكافيين، الكحوليات.
سن اليأس.
الضوضاء والضوء الساطع.

اعراض الصداع النصفي

تتنوع الأعراض حسب المرحلة التي يمر بها المُصاب وذلك كالتالي:

اعراض في مرحلة البادرة:

التغيرات المِزاجية.
الإمساك.
كثرة التبول أو احتباس السوائل.
تيبس الرقبة.

اعراض في مرحلة الأورا:

رؤية أضواء ساطعة خاطفة أمام العينين.
ضعف في العضلات.
حساسية تجاه اللمس.
الشعور بخدر أو وخز في الأطراف.

اعراض في مرحلة النوبة:

ألم وخزي على أحد جانبي الدماغ.
تشوش في الرؤية.
انتفاخ في العين.
حساسية شديدة للأصوات والأضواء الساطعة.
الغثيان والتقيؤ.

اعراض في مرحلة ما بعد النوبة:

الإرهاق.
صعوبة في التركيز.

أنواع شائعة للصداع النصفي:

الصداع النصفي البطني: يصيب في الغالب الأطفال الصغار وينطوي على ألم متوسط إلى شديد في منتصف البطن يستمر من ساعة إلى 72 ساعة، مع صداع بسيط أو بدون صداع. تشمل الأعراض الأخرى الغثيان والقيء وفقدان الشهية.
الصداع النصفي القاعدي: بشكل رئيسي يصيب الأطفال والمراهقين وخصوصاً الفتيات المراهقات، يأتي الألم فجأة ويكون في كل من جانبي الرأس في الجزء الخلفي تشمل الأعراض:

فقدانًا جزئيًا أو كليًا للرؤية أو الرؤية المزدوجة.
الدوخة وفقدان التوازن.
تلعثم في الكلام، وطنين في الأذنين
الإغماء.

الصداع النصفي أثناء الدورة الشهرية: بالرغم من أن معظم النساء المصابات بالصداع النصفي المرتبط بالدورة الشهرية يعانين أيضًا منه في أوقات أخرى من الشهر، ولكن تكون نوباته أكثر ألماً مع اقتراب موعد الدورة الشهرية.
الصداع النصفي الشبكي: هو حالة تتميز باضطرابات في الرؤية أو فقدان البصر عادةً في عين واحدة.
الصداع النصفي الدهليزي: يحدث هذا النوع عادةً عند الأشخاص الذين لديهم تاريخ من دوار الحركة، ويكون مصحوباً بانعدام توازن وغثيان ودوار وقيء.

علاج الصداع النصفي:

يهدف علاج الصداع النصفي إلى تخفيف الأعراض ومنع حدوث هجمات إضافية، تشمل الخطوات السريعة لتخفيف الأعراض ما يلي:

القيلولة أو الراحة مع إغلاق العينين في غرفة هادئة ومظلمة.
وضع قطعة قماش باردة أو كيس ثلج على الجبهة.
شرب الكثير من السوائل، خاصة إذا كان الصداع النصفي مصحوبًا بالقيء.

يشمل العلاج الأدوية التالية:

التريبتان: يزيد من مستويات الناقل العصبي -السيروتونين- في الدماغ وهو المسؤول عن انقباض الأوعية الدموية وتخفيف الألم، التريبتان يعالج آلام الصداع النصفي المعتدلة إلى الشديدة.
يمكن للمسكنات التي لا تستلزم وصفة طبية أو الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الإيبوبروفين أو الأسبرين أو الأسيتامينوفين أن تخفف آلام الصداع النصفي الأقل شدة.
الأدوية المشتقة من الإرجوت: ترتبط بمستقبلات السيروتونين على الخلايا العصبية وتقلل من انتقال نبضات الألم على طول الألياف العصبية.
تشتمل المسكنات المركبة على مزيج من الأدوية مثل الأسيتامينوفين بالإضافة إلى الكافيين.
يمكن للأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية أن تقلل الالتهاب وتخفف الألم.
يمكن لأدوية تخفيف الغثيان أن تخفف من الغثيان الناتج عن النوبات.
قد توصف الأدوية المخدرة في معالجة الألم الذي لا يستجيب للأدوية الأخرى، ولكنه يستعمل لفترة وجيزة كي لا يتسبب في حدوث إدمان.

الصداع النصفي للحامل:

أحد المحفزات الأكثر شيوعًا – بالنسبة للنساء – هو تقلب مستويات الهرمونات، وخاصة ارتفاع وانخفاض هرمون الإستروجين.

تميل الحوامل اللاتي يتعرضن للنوبات إلى التعرض لها في أغلب الأحيان في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، عندما لا تستقر مستويات الهرمونات، بما في ذلك هرمون الإستروجين.

يمكن أن تكون الزيادة في حجم الدم – وهو أمر شائع أيضًا في الأشهر الثلاثة الأولى – عاملاً إضافيًا، فمع توسع الأوعية الدموية في الدماغ لاستيعاب تدفق الدم الزائد؛ يمكن أن تضغط على النهايات العصبية الحساسة، مما يسبب الألم.

علاج الصداع النصفي للحامل:

الأدوية الآمنة للاستخدام لعلاج الصداع النصفي أثناء الحمل هي:

أسِيتامينوفين.
ميتوكلوبراميد الذي غالبًا ما يستخدم لزيادة سرعة إفراغ المعدة، ولكنه يوصف أيضًا في بعض الأحيان، خاصة عندما يكون الغثيان أحد الآثار الجانبية.

ايبوبروفين ونابروكسين وهما مناسبان فقط في الأشهر الثلاثة الثانية من الحمل.