in

الزهايمر (Alzheimer’s Disease)

يعد الزهايمر نوعا من أنواع الخرف الناتج عن حدوث تلف في خلايا المخ السليمة مما يؤدي إلى تراجع تدريجي في الذاكرة وفقدان للقدرات العقلية، والذهنية، والمهارات السلوكية والاجتماعية.

يحدث التدهور التدريجي لخلايا الدماغ نتيجة لترسيب أو خلل في بعض البروتينات، مما يسبب ضررا بالغا في الخلايا العصبية ويفقدها القدرة على الاتصال وانتقال الإشارات فيما بينها.

لا يعد المرض مرحلة من مراحل الشيخوخة، لكنه مرتبط بالتقدم فى العمر إذ أنه يظهر عادة بعد سن الخامسة والستين وتزداد نسبة الإصابة بين الأشخاص في سن الخامسة والثمانين فما فوق.

مريض الزهايمر

أسباب مرض الزهايمر

تتعدد مسببات الزهَايمر فهو ليس نتاجا لعامل واحد فقط، بل هناك العوامل الوراثية، والطفرات الچينية، وعوامل أخرى ترتبط بنمط الحياة والبيئة المحيطة.

اقرأ أيضا: الزهايمر المبكر

أنواع الزهايمر

الزَهايمر المبكر: يصيب الأشخاص أقل من 65 عاما وهذا النوع نادر الحدوث.

الزَهايمر المتأخر: يصيب الأشخاص أكثر من 65 عاما وهذا هو النوع الشائع المرتبط بالطفرات الچينية، والسن، والعوامل البيئية.

أعراض الزهايمر

فقدان الذاكرة حيث تبدأ مؤشرات ظهور المرض على خلايا الدماغ أولا، خاصة الجزء المتعلق بالتعلم فيبدأ المريض بالنسيان، ويجد صعوبة فى تذكر المعلومات الجديدة.

التشتت، وفقدان القدرة على التركيز، وإدارة الشئون المالية.

اضطراب السلوك مثل الغضب، والهذيان، والاكتئاب، وقد يتطور الموقف إلى السلوك العدواني. 

فقدان القدرة على ضبط النفس وممارسة الأنشطة الروتينية، حيث يعجز المريض عن آداء المهام الأساسية.

مشاكل فى اللغة والحركة.

كيف يتطور مرض الزهايمر؟

يتضمن المرض خمس مراحل، في كل مرحلة تتواجد مجموعة من السلوكيات تختلف فيما بينها في الحدة وتتفق في الاستمرارية:

  1. مرحلة الزهايمر الأولي: تبدأ هذه المرحلة قبل ظهور الأعراض وتستمر لسنوات، وغالبا لا يتم اكتشاف المرض فى هذه المرحلة إلا باستخدام التقنيات الحديثة لتصوير الدماغ.
  2. مرحلة الاختلال المعرفي المعتدل(MCI) الناتج عن الإصابة بالزهايمر: حيث يجد الشخص صعوبة فى التفكير، والقدرة على تذكر أبسط الأشياء، والقدرة على اتخاذ القرار ولكن بدرجة غير مؤثرة، ولا تعني إصابة الشخص بالاختلال المعرفي المعتدل ضرورة إصابته بداء الزهايمر.
  3. مرحلة الخرف البسيط: في تلك المرحلة تصبح الأعراض أكثر وضوحا، ويصبح لها تأثير ملحوظ على الحياة اليومية، حيث يبدأ النسيان فى التفاقم، ويجد الشخص صعوبة فى حل المشكلات، والحكم على الأمور، وإدارة الشئون المالية، وتذكر مواضع الأشياء المهمة، والأماكن، والطرق.
  4. مرحلة الخرف المتوسط: تبدأ أعراض اضطراب السلوك فى الظهور مثل الغضب، والشك، والارتباك، وتتفاقم مشاكل الذاكرة حيث ينسى المريض تفاصيل حياتية ويبدأ في اختلاق القصص لسد الفجوة في الذاكرة، كما تظهر لديه مشاكل حركية تتسبب فى إعاقة الأنشطة الحياتية اليومية.
  5. مرحلة الخرف الشديد: في هذه المرحلة يحدث تدهور في القدرات الذهنية، والحركية، ويصبح المريض غير قادر على النطق بشكل سليم، أو تناول الطعام، أو المشى، أو أي من الأنشطة الحياتية اليومية.

        فى هذه المرحلة قد لا تستجيب العضلات بشكل سليم فيفقد المريض القدرة على البلع، والتبول، وتكمن الخطورة هنا في تسرب المشروبات أو الأطعمة إلي الرئة مما يؤدي بدوره لحدوث الالتهاب الرئوي وهو أحد الأسباب الشائعة للوفاة.

عوامل خطر الإصابة بالزهايمر

  • السن: تزداد احتمالية الإصابة بالمرض مع التقدم فى العمر، وقد أثبتت الدراسات أنه بين الأشخاص الذين يبلغون من العمر 85 عاما أو أكثر يتم تشخيص 76 حالة جديدة بالزهايمر بين كل 1000 شخص.
  • الجنس: تعد النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض من الرجال بشكل عام، لأنهن يملن إلى العيش لفترة أطول مقارنة بالرجال.
  • العامل الوراثي: يزداد خطر الإصابة بداء الزهايمر في حال إصابة أحد أقارب الدرجة الأولى  مثل الوالدين أو الأخوة بالمرض، وقد اكتشف العلماء تغيرات نادرة تحدث في ثلاثة جينات، وتؤكد بنسبة كبيرة احتمال إصابة الشخص الوارث لأحدها بداء الزهايمر.
  • الأشخاص المصابون بمتلازمة داون.
  • وجود إصابة سابقة بالرأس: حيث يزداد خطر الإصابة بالمرض بين الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات متعددة وخطيرة بالرأس خاصة فى الستة أشهر الأولى بعد الإصابة وحتى عامين.
  • تناول كميات كبيرة من الكحول.
  • نمط الحياة غير الصحي مثل اضطراب النوم، والتدخين، وعدم ممارسة الرياضة.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع مستوى الكوليسترول.
  • مرض السكري.
  • السمنة.
  • الاكتئاب.

كيف يمكن تشخيص الزهايمر؟

عادة ما يصعب تشخيص مرض عن طريق الفحوصات، ولكن من الممكن الاستعانة ب:

التصوير المغناطيسي(MRI) للكشف عن وجود التهابات أو نزيف.

التصوير المقطعي(CT) للكشف عن وجود أي تغير في خلايا الدماغ.

يساعد التاريخ المرضي في تأكيد التشخيص.

تشخيص الزهايمر

اقرأ أيضا: تعرف على مرض الزهايمر بصورة مبسطة وكيف يمكن علاجه و5 طرق للوقاية منه

الوقاية من الزهايمر

لا يمكن الوقاية من المرض، ولكن  يمكن المحافظة وتقليل عوامل الخطر المتعلقة بتلك الحالة عن طريق:

ضبط مستويات الكولستيرول وذلك باتباع نظام غذائي يحتوي على كمية قليلة من الدهون المشبعة، والإكثار من تناول الفاكهة والخضروات الغنية بالألياف.

ضبط ضغط الدم لتفادي حدوث ضرر في الأوعية الدموية التي تنقل الدم إلى الدماغ، وبالتالي تؤثر على كمية الأكسجين التي تصل إليه وحدوث خلل في النواقل العصبية.

ممارسة الأنشطة الرياضية تساعد التمارين القلب والدماغ على الأداء بشكل أفضل، وتبقي على سلامة الدورة الدموية.

الحفاظ على النشاط الذهني تحفز ممارسة الأنشطة العقلية مثل القراءة، وتعلم مهارات جديدة، وحل الكلمات المتقاطعة، والقراءة،  نمو وصلات عصبية جديدة.

تجنب شرب الكحول لأنه يزيد من أعراض الخرف ولكن من المسموح أحيانا تناوله بكميات قليلة  لتخفيض مستويات الكوليسترول، والحفاظ على التروية الدموية.

الإقلاع عن التدخين في حال كنت مدخنا.

علاج الزهايمر

لا يوجد حتى الآن علاج لمرض الزهايمر، حيث أن موت خلايا الدماغ أمر لا يمكن عكسه، لكن هناك بعض الأدوية التي قد تساعد في الحالات المبكرة مثل:

دواء دونيبيزيل (Donepezil).

دواء الريفاستجمين (Rivastigmine).

كما قد يستعمل أيضأً دواء دونيبيزيل في الحالات المتوسطة والشديدة، بالإضافة إلى دواء ميمانتين (Memantine).

بعض الأدوية المضادة للاكتئاب والهلوسة.

اقرأ أيضا: الخرف  (Dementia) أسبابه وكيفية التعامل معه في 10 خطوات

References

https://www.cdc.gov/aging/aginginfo/alzheimers.htm.

https://www.alz.org/help-support/caregiving/stages-behaviors/early-stage.

https://www.nia.nih.gov/health/alzheimers-disease-fact-sheet.

https://www.clinicalkey.com

https://www.alz.org/alzheimers-dementia/what-is-alzheimers/causes-and-risk-factors/genetics.

What do you think?

ملخ الولادة

الفوبيا: أنواعها و 4 طرق للتغلب عليها

الفوبيا: أنواعها و 4 طرق للتغلب عليها