الفوبيا: أنواعها و 4 طرق للتغلب عليها

الفوبيا أو الرهاب هي اضطراب سيكولوچي يعرف بأنه خوف غير منطقي وغير مبرر تجاه أشخاص، أو أشياء، أو أحداث، أو حتى أفكار معينة.

تعتبر الفوبيا النوع الأكثر تطرفا من الخوف، والذي يدفع الشخص لردود أفعال متطرفة، وتصيب عشرة أشخاص من بين كل مائة شخص.

تعيق الفوبيا ممارسة الحياة اليومية، وتؤثر على العلاقات الاجتماعية، كما تفوت على صاحبها الفرص، وتعيق استمتاعه ببعض الأشياء.

علامات وأعراض الفوبيا

تتراوح أعراض الفوبيا من القلق الخفيف إلى مشاعر الذعر والهلع بينما تشمل الأعراض الجسدية ما يلي:

• تسارع نبضات القلب.
• صعوبة في التنفس.
• ألم أو ضيق في الصدر.
• الرجفة.
• التعرق الشديد.
• الشعور بالدوار.
• اضطراب المعدة.
• الإحساس بالوخز.
• الشعور بالذعر.
• توسع حدقة العين.
• ارتفاع مستوى السكر في الدم.
• الشعور بالحاجة الماسة للهروب.
• الخوف من فقدان السيطرة أو الجنون.
• الصراخ.
• البكاء المستمر.
• رؤية الكوابيس المزعجة.
• التوتر.
• القلق النفسي.
•  الاكتئاب.

اقرأ أيضا: نوبة الهلع وأعراضها و 3 أسباب

أنواع الفوبيا

هناك ثلاثة أنواع أساسية من الرهاب وهم :

• فوبيا الأماكن المفتوحة Agoraphobia: الخوف من الأماكن الواسعة والخالية، ويعد أخطر أنواع الفوبيا وأكثرها تقييدا.
• الفوبيا الاجتماعية أو الرهاب الاجتماعي (social phobia): الخوف من التحدث أمام الجمهور، والخوف من الأكل أو الشرب في الأماكن العامة، أو التحدث إلى الغرباء، وإجراء الاختبارات، أو الاختلاط في حفلة، أو الاستدعاء في الفصل.
• الفوبيا المحددة أو الخاصة (specific phobia) وتضم أكثر من مائة نوع مثل: 

(Acrophobia) الخوف من الأماكن العالية والمرتفعات، (Ailurophobia) الخوف من القطط، (Anthophobia) الخوف من الأزهاروالنظر إليها. (Anthrophobia) الخوف من الرجال، (Aquaphobia) الخوف من الماء، (Astraphobia) الخوف من البرق نتيجة الحالة الجوية، (Bacteriophobia) الخوف من الأوساخ ويسمّى وسواس النظافة، (Claustrophobia) الخوف من الأماكن المغلقة، (Cynophobia) الخوف من الكلاب، (Demonophobia) الخوف من الجن والشياطين، (Equinophobia) الخوف من الخيل ركوبه أو الاقتراب منه، (Herpetophobia) الخوف من الأفاعي والصراصير والعقارب، (Numero Phobia ) الخوف من الأرقام، (Algophobia) الخوف من الألم، (xenophobia) الخوف من الأشخاص الغرباء،

(Zoophobia) الخوف من الحيوانات، (Acousticophobia) الخوف من الضوضاء والأصوات العالية، (Aichmophobia) الخوف من الأدوات الحادة مثل السكاكين، (Amaxophobia) الخوف من ركوب السيارة،(Atychiphobia) الخوف من التعرض للفشل، (Autophobia) الخوف من الوحدة والعزلة، (aviatophobia) الخوف من ركوب الطائرة، (Blood-injection-injury type phobia) الخوف من الإبر والحقن، (Chemophobia) الخوف من المواد الكيماوية، (Chromophobia) الخوف من جميع الألوان، (Cibophobia) الخوف من الأكل، (Emetophobia) الخوف من الاستفراغ، (Ergophobia) الخوف من العمل، (Gelotophobia) الخوف من التعرض لاستهزاء الآخرين، (Gerascophobia) الخوف من الشيخوخة، (Gynophobia ) الخوف من الإناث، (Hemophobia) الخوف من الدم، (Hypnophobia) الخوف من النوم، الخوف من الاختناق، الخوف من علاج الأسنان، الخوف من الإصابة بمرض مثل السرطان، الخوف من الثقوب، والخوف من المرايا، والخوف من المهرجين، والخوف من المثليين.

 اقرأ أيضا: رهاب الماء (أكوا فوبیا) وكابوس الغرق!

أسباب الفوبيا

لا يزال سبب الإصابة بالرهاب مجهولا، لكن يمكن الربط بينه وبين بعض العوامل مثل:

• المرور بتجربة سيئة أو التعرض لصدمة نفسية خاصة في مرحلة الطفولة كالغرق أو الحرق أو حادث سير، وغيرها من المواقف الصعبة.
• العوامل الوراثية، فإذا كان هناك أحدا من أقاربك يعاني نوعا من الرهاب فقد تتأثر چيناتك أو سلوكياتك إذا توارثته.
• تغير في وظائف الدماغ.
• الإصابة بمرض نفسي آخر.
• تعاطي الكحول أو المخدرات.
• العزلة الاجتماعية.
• الأفكار السلبية والتوتر الدائم.
• التعرض لإصابة بالدماغ.

ما الفرق بين الفوبيا والخوف الطبيعي؟

تتشابه الأعراض بين الخوف الطبيعي والفوبيا، ولكنها تختلف في 

• كون الفوبيا مستمرة، قد يتحول القلق الطبيعي إلى فوبيا إذا استمر أكثر من ستة أشهر، وكثيرا ما تلازم الفوبيا صاحبها منذ الطفولة كما أن الشخص يمكن أن يواجه أكثر من نوع.
• أسباب الفوبيا محددة وغير منطقية بينما القلق يحدث لأسباب عديدة منطقية تحدث بالفعل.
• الفوبيا تأثيرها سلبي فقد تضيع على صاحبها الفرصة والمتعة، بينما يمكن أن يكون القلق إيجابيا في بعض الأحيان إذ أنه يشعرك بأن هناك خطب ما أو خطر قريب لتأخذ حذرك، أو يحفزك تجاه فعل معين.
• الفوبيا تحتاج علاج للتغلب عليها، بينما القلق يمكن أن يزول بمجرد التفكير الإيجابي أو انقضاء الموقف.

هل يمكن علاج الفوبيا؟

يمكن علاج الفوبيا والتغلب عليها خاصة إذا تم الربط بينها وبين المسبب، والعلاج هنا أمر ضروري للتغلب على تلك المؤرقات وممارسة الحياة بشكل طبيعي، كما أن المواجهة وترك الهروب تساعد على استعادة زمام الأمور.

1. العلاج بالتعرض: التعرض التدريجي والمتكرر لمصدر الرهاب المحدد وما يرتبط به من أفكار ومشاعر قد يساعدك على تعلم كيفية السيطرة على قلقك، ويغير من استجابتك للشئ أو الموقف الذي تخشاه.
2. العلاج السلوكي: يتضمن العلاج السلوكي وسائل لتعلم كيفية رؤية الشيء أو الموقف الذي يخيفك والتعامل معه بطريقة مختلفة وإبداء رد فعل مريح غير مبالغ فيه، كما يساعدك أيضا على تعلم كيفية بناء شعور بالسيطرة والثقة فيما يتعلق بأفكارك ومشاعرك، بدلاً من الشعور بالهزيمة أمامها.
3. العلاج النفسي: حاول عدم تجنب المواقف المخيفة، جرب البقاء بالقرب من الأشياء أو المواقف المخيفة قدر المستطاع بدلا من الابتعاد عنها، وتحدث بصراحة عن المخاوف التي تراودك.

4. الأدوية: يتم اللجوء إلى الأدوية في بعض الحالات التي لا يستطيع العلاج بالتعرض التدريجي علاجها، أو للاستخدام قصير الأجل في حالات معينة مثل: السفر، أو الخضوع للفحص بالرنين المغناطيسي مثل:

حاصرات بيتا: تعطل هذه العقاقير التأثيرات المحفزة للأدرينالين مثل زيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وخفقان القلب وارتجاف الصوت والأطراف نتيجة القلق.

المهدئات: تساعد الأدوية المعروفة باسم البنزوديازيبينات في الاسترخاء عن طريق خفض مستوى شعورك بالقلق، وتستخدم المهدئات بحذر نظرا لإمكانية إدمانها.

مضادات الإكتئاب.

اقرأ أيضا: الوسواس القهري(OCD) وأسبابه ومخاوفه و3 طرق للتخلص منه

المصادر

1. https://www.medicalnewstoday.com/articles/315743 
2. https://www.neurologylive.com/view/phobias-and-brain-activity
3. https://www.healthline.com/health/phobia-simple-specifi 
4.  https://www.healthline.com/health/phobia-simple
5. https://www.nhs.uk/mental-health/conditions/phobias/symptoms/
6. ttps://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK499923/