in

التهاب الأذن الوسطى…الأسباب والأعراض والعلاج و3 طرق للوقاية

التهاب الأذن الوسطى

التهاب الأذن الوسطى هي عدوى تحدث عندما يتسبب فيروس أو بكتيريا في التهاب خلف طبلة الأذن، تعتبر هذه الحالة أكثر شيوعًا عند الأطفال ويمكن أن يتبع البرد أو التهاب الحلق أو عدوى الجهاز التنفسي.

التهاب الأذن الوسطى تعتبر السبب الثاني الأكثر شيوعًا لزيارات قسم الطوارئ عند الأطفال، بعد التهاب الجهاز التنفسي العلوي، ذلك بسبب إصابة حوالي 4 من كل 5 أطفال بالتهاب الأذن الوسطى في حياتهم.

يُصاب معظم الأطفال بالتهاب الأذن الوسطى خلال فصل الشتاء وأوائل الربيع.

على الرغم من زوال التهابات الأذن الوسطى دون أي دواء، إلا أنه يجب زيارة الطبيب وتطلب العلاج في حالة استمرار الألم ووجود حمى.

سنتحدث في هذه المقالة عن أنواع التهاب الأذن الوسطى، أعراض التهاب الأذن الوسطى، أسباب التهاب الأذن الوسطى وطرق علاجه، تتناول المقالة أيضًا كيفية الوقاية من التهاب الأذن.

التهاب الأذن الوسطى

أنواع التهاب الأذن الوسطى

هناك نوعان من التهابات الأذن الوسطى:

  1. التهاب الأذن الوسطى الحاد(AOM).
  2. التهاب الأذن الوسطى مع الانصباب(OME).

أولًا: التهاب الأذن الوسطى الحاد(AOM)

يأتي هذا النوع بمجرد تعرض الأذن لعدوى، مع ظهور تورم واحمرار خلف طبلة الأذن وحولها. في هذه الحالة يحدث احتباس المخاط خلف طبلة الأذن، مما يسبب ألم الأذن وضعف السمع بالإضافة إلى حدوث حمى شديدة.

ثانيًا: التهاب الأذن الوسطى مع الانصباب (OME)

قد يستمر المخاط في التراكم في الأذن الوسطى في بعض الأحيان بعد زوال العدوى. قد يحدث هذا أيضًا بسبب نزلة برد أو حالات أخرى مثل الحنك المشقوق. يؤدي ذلك إلى ضعف السمع نتيجة الشعور بامتلاء الأذن.

أسباب عدوى الأذن الوسطى

هناك عدة أسباب لعدوى الأذن الوسطى، من أشهر الأسباب لدى البالغين والأطفال هو الخلل الوظيفي في الأنبوب الذي يربط بين الأذنين بمؤخرة الحلق، تعرف هذه القناة باسم قناة إستاكيوس.

هذه القنوات ليست متطورة عند الأطفال. فهي أقصر وأضيق وأكثر أفقية مما يجعل هذه الأنابيب سهلة الانسداد مع صعوبة التصريف.

تحدث العدوى عند تعرض الجسم لنزلات البرد والأنفلونزا أو الحساسية التي تسبب احتقان أو انتفاخ الحلق أو الأنف أو قناة إستاكيوس . مما يؤدي إلى منع السوائل من التصريف وتراكمها ونتيجة لذلك تنمو البكتيريا والفيروسات وبالتالي تحدث الإصابة بالعدوى.

أعراض التهاب الأذن الوسطى

قد يصعب اكتشاف الحالة عند الأطفال وذلك لأنهم لا يتمكنون من وصف أعراضهم، هناك عدد من الأعراض الشائعة التي يجب البحث عنها عند الأطفال وتشمل الآتي:

  • النوم بشكل غير منتظم.
  • الشعور بامتلاء الأذنين، احتقان الأذن.
  • صداع.
  • الحمى المنخفضة.
  • الشعور بالتهيج والانزعاج.
  • ألم الأذن.
  • خروج سوائل من الأذنين.
  • التقيؤ.
  • فقدان التوازن.
  • ضعف السمع.
  • فقدان الشهية.

تشخيص التهابات الأذن الوسطى

أثناء الفحص البدني للطفل يستخدم الطبيب منظار الأذن وينظر إلى الأذن الخارجية وطبلة الأذن للتحقق من الاحمرار والتورم والسوائل.

في حالة الأشخاص البالغين يكون التشخيص أفضل بشكل كبير مقارنة بالأطفال وذلك لقدرتهم على وصف الأعراض بالكلمات، تتفق المضاعفات والعلاج عند الأطفال والبالغين.

قد يقوم الطبيب بإجراء بعض الاختبارات لتحديد سلامة الأذن الوسطى أو وجود OME، يطلق على هذا الاختبار قياس الطبلة.

يتم استخدام الاختبار عن طريق وضع جهاز داخل قناة الأذن، مما يؤدي إلى تغيير الضغط و اهتزاز طبلة الأذن. يقوم الاختبار بقياس وتسجيل التغيرات في الاهتزاز على الرسم البياني. على الرغم من قدرة هذا الاختبار على إظهار وجود السائل إلا أنه لا يمكنه تحديد إذا كان السائل مصابًا أم لا. ويقوم الطبيب بعد ذلك في تفسير النتائج.

علاج التهاب الأذن الوسطى

هناك العديد من الطرق التي تساعد في علاج التهاب الأذن الوسطى. 

يمكن استخدام المضادات الحيوية لعلاج التهاب الأذن الوسطى الحاد، ولكن المضادات الحيوية ليست فعالة أو مفيدة دائما وذلك لأن عادة لا يصاحب التهاب الأذن عدوى.

يقوم الطبيب بتحديد العلاج المناسب حسب حالة الطفل وعمره وتاريخه الطبي. ينظر الأطباء أيضًا إلى العوامل التالية:

  • درجة شدة الالتهاب أو العدوى.
  • قدرة الطفل على استقبال المضادات الحيوية.

قد يخبر الطبيب أن أفضل خيار هو علاج الألم والانتظار لمتابعة  زوال الأعراض ويعتمد ذلك على شدة العدوى. هناك بعض أدوية الحمى ومسكنات الألم الشائعة المستخدمة، أكثرهم شيوعًا هوالإيبوبروفين.

في معظم الحالات يوصي الطبيب بالمضادات الحيوية إذا استمرت الأعراض لأكثر من 3 أيام. ومع ذلك، لن تعالج المضادات الحيوية العدوى إذا كانت ناتجة عن فيروس.

اقرأ أيضًا في: الايبوبروفين.

الوقاية من عدوى الأذن

  1. يجب إزالة جميع الملوثات البيئية من المنزل، بما في ذلك:
  •  التراب.
  • سائل التنظيف والمذيبات.
  • دخان التبغ.
  1.  تجنب الأشخاص المصابين بنزلات البرد والحساسية، وتقليل تعرض الطفل لهم.
  2. هناك بعض الأشياء المهمة التي يجب القيام بها للوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا وبعض التهابات الأذن ليس كلها. وتشمل الآتي:
  • الالتزام بحصول كل فرد في المنزل على اللقاحات المناسبة عند التوصية بها، مثل لقاحات الأنفلونزا والمكورات الرئوية.
  • غسل اليدين باستمرار لتصبح عادة من روتين الأسرة.
  • تجنب التجمعات للأطفال، خاصة خلال مواسم البرد المنتشرة.
  • يفضل إرضاع الطفل رضاعة طبيعية خلال الأشهر الستة الأولى إلى الاثنى عشر الأولى، ذلك لأن الأطفال الذين يرضعون لبنًا صناعيًا أكثر عرضة للإصابة بعدوى الأذن، إن أمكن لمنع التهابات الأذن بأنواعها.

  اقرأ أيضًا في: لقاح الأنفلونزا الموسمية.

References

  1. https://www.webmd.com/cold-and-flu/ear-infection/understanding-otitis-media-basics
  2. https://www.healthline.com/health/otitis#treatments
  3. https://www.medicalnewstoday.com/articles/otitis-media#symptoms
  4. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK470332/

What do you think?

تأخر الكلام عند الأطفال

 تأخر الكلام عند الأطفال…علاماته وأسبابه و 2 طرق للعلاج

ما هو سكري الحمل أعراضه،أسبابه،طرق علاجه