محتويات المقال
التليف الرئوي هو مرض رئوي خلوي، يجعل أنسجة الرئة سميكة، وصلبة، ومتيبسة، ويؤدي إلى تكون ندبات في أنسجة الرئة. مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس، ويعوق امتصاص الأكسجين إلى مجرى الدم. مما يصعب على الرئة القيام بوظيفتها في التنفس، وتبادل الغازات.
يؤدي التليف الرئوي إلى ضيق التنفس، والسعال الجاف، وقصور في وظائف الرئة مما يجعل المريض يشعر بالتعب المستمر.
أعراض التليف الرئوي
- في بداية التليف الرئوي لا تظهر على المريض أي أعراض لمدة قصيرة وتبدأ بعد ذلك في الظهور على هيئة:
- ضيق وقصر في التنفس ويظهر بوضوح عند القيام بأي مجهود بدني.
- سعال جاف متقطع.
- خسارة في الوزن.
- آلام المفاصل والعضلات.
- تعجر الأصابع (التهاب أصابع وأظافر اليد وانحنائها).
تكون هذه الأعراض طفيفة في بداية ظهور المرض وتتطور مع مرور الوقت، وتختلف هذه الأعراض من شخص لآخر، هناك بعض الأشخاص سرعان ما تظهر هذه الأعراض عليهم. وبعض الأشخاص تظهر هذه الأعراض بدرجة متوسطة وتزداد حدة هذه الأعراض بمرور الوقت قد تستمر لأشهر أو سنوات.
أسباب التليف الرئوي
يؤدي التليف الرئوي إلى وجود ندبات، وزيادة سُمك الأنسجة حول الأكياس الهوائية للرئة مما يصعب انتقال لأكسجين من الرئة الى الدم. وفي معظم الحالات يحدث التليف بدون أسباب ويسمى التليف الرئوي مجهول السبب (Idiopathic pulmonary failure).
وقد يحدث التليف الرئوي نتيجة عدة أسباب:
- أسباب بيئية ومهنية مثل:
التعرض طويل المدى إلى بعض السموم والملوثات التي تؤدي إلى التليف
مثل:
- غبار السيليكا.
- ألياف الأسبستوس.
- غبار المعادن الثقيلة.
- غبار الفحم.
- التدخين.
- روث بعض الحيوانات والطيور.
- العلاج الإشعاعي: وتظهر أعراض التليف الرئوي عادة بعد عدة أشهر أو سنوات من العلاج الإشعاعي للرئة، وتعتمد درجة التليف على حجم الجزء المصاب المعرض للإشعاع، ومدة العلاج الإشعاعي، وكمية الإشعاع الممتص، وجود العلاج الكيميائي، وجود أي أمراض أخرى في الرئة.
- الأدوية: هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تسبب التليف الرئوي مثل:
- أدوية العلاج الكيميائي: وهي أدوية مخصصة للقضاء على الخلايا
السرطانية مثل الميثوتريكسات، سيكلوفوسفاميد.
- أدوية القلب التي تستخدم في علاج عدم انتظام ضربات القلب مثل الأميودارون.
- بعض المضادات الحيوية مثل النتروفورانتوين.
- بعض مضادات الالتهاب مثل السلفاسالازين.
- العلاجات البيولوجية مثل أداليموماب.
- أمراض المناعة الذاتية: وفيها يهاجم الجهاز المناعي أجهزة الجسم مثل:
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- الذئبة الحمامية.
- تصلب الجلد.
- التهاب العضلات المتعدد.
- التهاب الجلد والعضلات.
عوامل الخطر للتليف الرئوي:
- الرجال أكثر عرضة من النساء.
- الأشخاص المتراوح أعمارهم بين الأربعين والسبعين عاما.
- التدخين.
- وجود تاريخ عائلي لهذا المرض.
- وجود أحد الأمراض المناعية الذاتية.
- استخدام بعض الأدوية.
- مرض السرطان وخاصة سرطان الرئة.
- العمل في بيئة تساعد على زيادة فرص الإصابة بهذا المرض مثل التشييد والبناء، والتعدين، والمزارع.
- ارتجاع المريء يؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بهذا المرض نتيجة دخول كميات صغيرة من المرتجع داخل الرئة بشكل مستمر.
كيفية تشخيص التليف الرئوي
تتشابه أعراض التليف الرئوي مع الأمراض الأخرى التي تصيب الرئة (هناك أكثر من مائتي مرض يصيب الرئة) لذا يجد الأطباء صعوبة في تشخيص هذا المرض، حيث يقوموا بإجراء العديد من الفحوصات للوصول إلى التشخيص الصحيح للأعراض التي تظهر على المريض مثل:
- الفحص الطبي: يقوم الطبيب باستخدام السماعة الطبية لسماع الرئتين أثناء التنفس.
- الفحوصات التصويرية: تساعد هذه الفحوصات في التشخيص الدقيق لتليف الرئة مع ظهور الأعراض على المريض وتتمثل في:
- الأشعة السينية على الصدر: تُظهر هذه الأشعة وجود الندبات في أنسجة الرئة وهي علامة واضحة لتليف الرئة.
- في بعض الأحيان يظهر نسيج الرئة طبيعيا وهنا يحتاج الطبيب إلى القيام بفحوصات أخرى للوصول إلى التشخيص الدقيق لهذه الأعراض.
- الأشعة المقطعية: تحدد مدى تضرر الرئة الناجم عن التليف الرئوي.
- مخطط صدى القلب: يوضح كيفية عمل القلب، ويوضح ما إذا كان القلب مسؤول عن ظهور تلك الأعراض.
- اختبارات وظائف الرئة:
- قياس التنفس: يقوم المريض بإخراج النفس بسرعة وبقوة داخل أنبوب متصل بجهاز، هذا الجهاز يقوم بقياس كمية الهواء الذي يمكن أن تحتويه الرئة، وقياس سرعة إدخال الهواء إلى الرئة وإخراجه.
- قياس التأكسج: وفيه يتم وضع جهاز صغير في أحد أصابع اليد لقياس درجة تشبع الدم بالأكسجين.
- اختبار الإجهاد: يقوم المريض بإجراء بعض التمارين الرياضية على جهاز السير الثابت أو الدراجة الثابتة لمتابعة أداء وظيفة الرئة أثناء القيام لعمل مجهود بدني.
- قياس غازات الدم الشرياني: يتم أخذ عينة من الدم وتُأخذ عادة من شريان الرسغ، ويتم فيه قياس نسبة الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم.
- الخزعة
عندما لا تفلح الخطوات السابقة في التشخيص يلجأ الطبيب إلى أخذ عينة من أنسجة الرئة ويتم خضوعها إلى الفحص المعملى لتشخيص ما إذا كان سبب هذه الأعراض التليف الرئوي أو أي مرض آخر من أمراض الرئة، ويتم أخذ عينة الرئة بإحدى الطرق التالية:
- تنظير القصبات: يتم فيها أخذ عينات صغيرة جداً من أنسجة الرئة بواسطة أنبوب صغير ومرن يتم إدخاله من الأنف أو الفم إلى الرئتين.
- الخزعة الجراحية: يتم فيها الحصول على عينة كبيرة من أنسجة الرئة الكافية للتشخيص الدقيق، ويمكن أن تتم بواسطة المنظار الصدري أو شق الصدر.
- اختبار التدرن الرئوي (اختبار السل): تتشابه أعراض مرض السل مع أعراض التليف الرئوي لذا يتم عمل هذا الاختبار لاستبعاد هذا المرض.
- اختبار الدم: للكشف عن وجود أمراض المناعة الذاتية ومتابعة وظائف الكبد والكلى.
- عينة البلغم: للكشف عن وجود العدوى.
علاج التليف الرئوي
- لا يوجد دواء يعالج الندبات التي تظهر في أنسجة الرئة في التليف الرئوي، ولكن يصف الطبيب بعض العلاجات التي تحسن من عملية التنفس لدى المريض وتقلل من تطور المرض لديه مثل:
- العلاج بالأكسجين: لا يعالج الأكسجين التليف الرئوي لكنه يساعد على:
- جعل التنفس وممارسة الرياضة أيسر.
- يقلل أو يمنع مضاعفات نقص مستوى الأكسجين في الدم.
- خفض ضغط الدم على الجزء الأيمن من القلب.
- يساعد على النوم والإحساس بالراحة.
- بعض المرضى يستخدمون الأكسجين أثناء النوم أو أثناء أداء التمارين والبعض الأخر يستخدمونه طوال اليوم.
- الأدوية:
- مضاد لتليف أنسجة الرئة مثل النينتودانيب والبرفينيدون.
- علاج بيولوجي لمنع ومعالجة الالتهاب مثل التوكليزوماب.
- أدوية مثبطة لجهاز المناعة مثل الكورتيكوستيرويد، و ميكوفينولات موفيتايل، وحمض الميكو فينوليك، وأزاثيوبرين.
- أدوية لعلاج ارتجاع المريء لتقليل فرص دخول الحمض المعدي إلى الرئة.
- أدوية لعلاج السعال.
- إعادة التأهيل الرئوي: تتضمن التوعية والقيام بعدة تمارين مخصصة لتقليل أعراض المرض وتحسين وظائف الرئة.
- زراعة الرئة: تحسن من عملية التنفس وتعطي فرصة للمريض أن يعيش فترة أطول ويكون المريض:
- ذو صحة جيدة.
- يكون المريض تحت سن الخامسة والستين.
- لا يعاني من أي أمراض مزمنة.
- الالتزام بتناول الأدوية بعد إجراء العملية.
الوقاية من التليف الرئوي
- تجنب عن التدخين.
- الابتعاد عن مهيجات الرئة مثل الكيماويات والأتربة.
- ارتداء غطاء الوجه الواقي إذا كان الشخص يعمل في أماكن التشييد أو التعدين.
- ممارسة الرياضة.
- الحرص على تناول الأغذية الصحية.
مضاعفات التليف الرئوي
التليف الرئوي يمكن أن يؤدي إلى:
- الالتهاب الرئوي.
- ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
- استرواح الصدر.
- الانصمام الرئوي.
- قصور القلب.
- اضطرابات القلب.
- مرض الشريان التاجي.
https://www.healthline.com/health/pulmonary-fibrosis
https://www.medicalnewstoday.com/articles/pulmonary-fibrosis#complications
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/pulmonary-fibrosis/diagnosis-treatment/drc-20353695
