محتويات المقال
التبرع بالدم هو إجراء تطوعي يساعد في الإبقاء على الحياة وإنقاذ الأرواح. يحتاج الملايين من البشر كل عام لنقل دم. البعض يمكن أن يحتاج الدم أثناء الجراحة، بينما آخرون ربما يعتمدون على نقل الدم بعد حادثٍ ما، أو ربما لأنهم يعانون من مرض معين يستلزم نقل مكونات معينة من الدم.
أنواعه
- التَّبرع بالدَّم الكامل: يساعد هذا النوع العديد من المرضى خاصة أولئك الذين يخضعون لعمليات جراحية،
يتم التبرع بما يقارب من نصف لتر من الدم أثناء هذا النوع، ثم يُفصل هذا الدم إلى مكوناته مثل كرات الدم الحمراء، وكرات الدم البيضاء، والبلازما، وأحياناً الصفائح الدموية.
- عملية فصل الدم: أثناء هذا النوع، يُعلًّق المتبرع على جهاز يجمع ويفصل المكونات المختلفة للدم، ثم يعيد الجهاز باقي أجزاء الدم إلى الجسم مرة أخرى. وتنقسم عملية فصل الدم إلى:
- التبرع بالصفائح الدموية: يجمع الجهاز الصفائح الدموية فقط، وهذه الخلايا مسئولة عن توقف النزيف عن طريق تكوين تجلطات في الأوعية الدموية، وبالتالي يفيد هذا النوع في حالات النزيف، والسرطان، وزراعة الأعضاء، والعمليات الجراحية الكبرى.
- التبرع بكرات الدم الحمراء المزدوجة: يتيح هذا النوع التبرع بمقدار مركز من كرات الدم الحمراء، وبالتالي يفيد أثناء حالات فقدان الدم الشديد مثل الجروح الشديدة، أو بعد الحوادث، أو حالات فقر الدم.
- التبرع بالبلازما: يجمع الجهاز الجزء السائل فقط من الدم والمسمى بالبلازما. والبلازما تساعد الدم على التجلط وتحتوي على أجسام مضادة تساعد في محاربة العدوى.
اقرأ أيضاً: هل البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) هي السر للبشرة الشابة؟
شروط التبرع بالدم
يكون التَّبرع بالدم آمناً ومريحاً عندما تتوفر شروط التبَّرع بالدم التالية في المتبرع:
- أن يتمتع بصحة جيدة.
- ألا يقل السن عن 17 سنة ولا يزيد عن 76 سنة (إذا كان السن 16 سنة فيجب إحضار موافقة كتابية من ولي الأمر وإذا كان السن فوق 76 سنة فيجب إحضار موافقة كتابية من الطبيب).
- أن يزِن على الأقل 55 كيلوجراماً (المتبرعين من سن 16 -18 لديهم محاذير طول ووزن إضافية).
- أن يكون دمه خالياً من المضادات الحيوية لمدة لا تقل عن 24 ساعة، إلا أن تكون مستخدمةً لعلاج حب الشباب.
- أن يكون خالياً من أعراض البرد والإنفلونزا لمدة لا تقل عن 72 ساعة.
الممنوعين من التبرع بالدم
هناك نوعان من الأسباب التي تحدد الممنوعين من التبَّرع بالدم:
أسباب مؤقتة:
- أولاً: الصحة العامة:
مثل الشعور بالتعب عامةً لأي سبب من الأسباب، أو الإصابة بالبرد، أو التهاب الحلق، أو الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، أو عدوى فيروسية مثل كوفيد 19 (كورونا)، فحينها يجب الانتظار حتى تزول الأعراض.
.
- ثانيا: حالات طبية:
- إذا نُقِل دم للمتبرع مؤخراً فلا ينبغي أن يتبرع إلا بعد مرور 3 أشهر من تلقيه للدم.
- إذا كان المتبرع مصاباً بالسرطان، أو السُكري، أو أمراض القلب المختلفة مثل ارتفاع ضغط الدم، فينبغي استشارة الطبيب قبل التبرع.
- إذا أجرى المتبرع جراحة أو كان لديه إصابة خطيرة مؤخراً فينبغي أن ينتظر حتى يُشفى تماماً.
- ثالثاً: بعض الأدوية ينبغي الإخبار عن تعاطيها قبل التبَّرع بالدَّم مثل:
- المضادات الحيوية كما ذُكر سابقاً.
- المادة الفعالة (إيزونيرينيتين) وتستخدم لعلاج حب الشباب الحاد، ويكون التبرع بعد مرور شهر من أخذ آخر جرعة.
- بروسكار (فيناستيرايد) ويستخدم عادة في حالات تضخم البروستاتا، والتبرع بعد مرور شهر من أخذ آخر جرعة.
- بروبيشا (فيناستيرايد) ويستخدم عادة في حالات الصلع، والتبرع بعد مرور شهر من أخذ آخر جرعة.
- أفودارت (ديوتاستيرايد) ويستخدم عادة في حالات تضخم البروستاتا، والتبرع بعد مرور ستة أشهر من الجرعة الأخيرة.
- المادة الفعالة (براسوجريل) وتستخدم لعلاج تجلط الدم، والتبرع بعد مرور ثلاثة أيام من الجرعة الأخيرة.
- كومادين (وارفارين) ويستخدم لعلاج تجلط الدم، والتبرع بعد مرور سبعة أيام من الجرعة الأخيرة.
- بلافكس (كلوبيدوجريل) ويستخدم لعلاج تجلط الدم، والتبرع بعد مرور أربعة عشر يوماً من الجرعة الأخيرة.
- المادة الفعالة (أسيتريتين) وتستخدم لعلاج الصدفية الحادة، والتبرع بعد مرور ثلاث سنوات من الجرعة الأخيرة.
- المادة الفعالة (تريتينيات) وتستخدم لعلاج الصدفية، ولا يتم التبرع مطلقاً إذا استخدمه المتبرع.
- سيلسيبت (ميكوفينولات موفيتيل) ويستخدم كمثبط للمناعة، والتّبرع بعد مرور ستة شهور من الجرعة الأخيرة.
- الجلوبيولين المناعي للالتهاب الكبدي الوبائي ب، والتبرع بعد مرور ثلاثة شهور من الجرعة الأخيرة.
- ثالوميد (ثاليدومايد) ويستخدم لعلاج أورام النخاع الشوكي، والتّبرع بعد مرور شهر من الجرعة الأخيرة.
- رينفوك (أوباداسيتينيب) ويستخدم لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، والتبرع بعد مرور شهر من الجرعة الأخيرة.
- الإنسولين من مصدر بقري: ينبغي الامتناع عن التبرع لفترة غير محددة.
- رابعاَ: الحمل أو الإجهاض:
ويتم التبرع بعد مرور ستة أسابيع من انتهائهما.
- خامساً: الصحة الجنسية:
- إذا كان أحد الزوجين يعاني من الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي ب (بي) أو الالتهاب الكبدي الوبائي ج (سي)، فإن شريكه لا ينبغي له أن يتبرع بالدم إلا بعد مرور ثلاثة أشهر من آخر اتصال جنسي.
- بينما في حالة مرضيّ الزُهَري والسيلان، فإن المتبرع ينبغي أن ينتظر ثلاثة أشهر بعد إكمال العلاج منهما قبل التّبَرع بالدَّم.
- سادساَ: تثقيب الأذن، أو الأنف، أو الجلد ورسم الوشم:
يفضَّل الانتظار ثلاثة أشهر بعد إجراء هذه العمليات إذا لم تتم في أماكن التبّرع بالدم المعقمة والمرخصة.
- سابعاً: السفر:
إذا سافر المتبرع بالدم مؤخراً فينبغي أخذ الحيطة أثناء عملية التبّرع، وهذا يعتمد على ِوجهة السفر ومدة السفر، حيث أن بعض البلدان ينتشر فيها بعض الأوبئة التي من الممكن أن تمنع المتبرع من التبرع بالدَّم مثل جنون البقر أو الملاريا، لذلك ينبغي أن ينتظر ثلاثة أشهر بعد العودة من السفر قبل التبرع.
أسباب دائمة:
- الإصابة بمرض الإيدز.
- الإصابة بمرض الناعور (الهيموفيليا).
- الإصابة الفيروسية بالالتهاب الكبدي الوبائي بي أو سي.
- الإصابة ببعض أنواع السرطان.
فوائد التّبرع بالدم للجسم
- معرفة الآثار الصحية الضارة في الجسم، حيث أن المتبرع ينبغي أن يجري بعض الفحوصات مثل الفحص البدني واختبارات تحليل الدم، والتي من الممكن أن تساعد في اكتشاف بعض المشاكل الصحية مثل فقر الدم وارتفاع أو انخفاض ضغط الدم، وفي حالة وجود أيِّ منها، فإن ذلك يمنعه من التبرع لكنه بمعرفته بنتائج هذه الفحوصات، يكون قد اتخذ الخطوة الأولى في معالجة نفسه.
- تنمية الجانب النفسي للمتبرع عن طريق مساهمته في إحداث فارق في حياة الآخرين، فيعزز ذلك من شعوره بتأثيره الإيجابي في المجتمع.
- يقلل من مستويات الحديد لمرضى ترسب الأصبغة الدموية.
- يعمل بصورة غير مباشرة على إدارة وزن الجسم، حيث أجرت جامعة في سان دييجو دراسة أثبتت أن التبرع بنصف ليتر من الدم يحرق ما بين 600 و650 سعراً حرارياً، ولكن لا ينبغي أن تُعتمد هذه الطريقة كجزء من خطة فقد الوزن بشكل عام.
- التّبرع بالدَّم على المدى الطويل يحسن من كفاءة القلب والأوعية الدموية ويقلل من مستويات ضغط الدم المرتفعة ويعد هذا من أهم فوائد التبَّرع بالدم للجسم.
أضرار التَّبرع بالدم
يعد التَّبرع بالدم آمنا ما دامت مراكز أو أماكن التبرع بالدم تتبع القواعد الإرشادية المعيارية السليمة مثل استخدام إبرة واحدة لكل متبرع، ووجود الأخصائيين المحترفين، وتوفير المراقبة اللازمة لضمان التعافي الآمن بعد سحب الدم.
ومع ذلك، فإن أضرار التبَّرع بالدم قد توجد مثل:
- الوهن.
- الدوار أو الدوخة.
- الغثيان.
- النزيف مكان وخز الإبرة.
- النزيف تحت الجلد أو الكدمات.
وتزول هذه الأعراض سريعاً خلال 24 ساعة .
وفي بعض الحالات النادرة من الممكن أن تحدث أعراض أكثر خطورة مثل:
- انخفاض ضغط الدم.
- انقباضات عضلية.
- صعوبة في التنفس.
- الإغماء.
- تشنجات.
وللتعافي السريع ينبغي أن يحصل المتبرع على التغذية المناسبة لمدة 48 ساعة بعد التبرع، وتعويض الجسم عما فقده بالسوائل، والعصائر، والحبوب الكاملة، والوجبات الغنية بالحديد مثل اللحم الأحمر، والسبانخ، والعسل الأسود، وغيرهم من الأطعمة الصحية.
اقرأ أيضاً: نقص الحديد في الدم… و12 سبب لحدوثه
المصادر الخارجية:
https://www.medicalnewstoday.com/articles/319366
