in

التهاب الرحم.. و5 طرق لتشخيصه

Pain in Uterus concept. Ghost light effect, x-ray hologram. 3D rendering on dark blue background

التهاب الرحم(endometritis) هو التهاب بطانة الرحم الداخلية، قد يختلف التِهاب الرحم عن مرض بطانة الرحم المهاجرة على الرغم من أن كليهما يؤثران على بطانة الرحم.

التهاب الرحم

ما هو التهاب الرحم؟

التهاب الرحم هو التهاب البطانة الداخلية للرحم، ومن الممكن أن يؤثر على كل طبقات الرحم. يظهر التهاب بطانة الرحم نتيجة عبور العدوى من الميكروبات والبكتيريا إلى الرحم.

يعد الرحم معقما وخاليا من الجراثيم ولكن تنتقل الميكروبات من المهبل وعنق الرحم إلى الرحم. يعد التهاب الرحم غير مهدد للحياة ولكن ينبغي علاجه على الفور لكي لا تتطور المضاعفات، ويختفي التهاب الرحم عند علاجه بالمضادات الحيوية.

يعد التهاب الرحم من أكثر العدوى انتشارا بعد الولادة وخاصة بعد الولادة القيصرية.

اعراض التهاب الرحم

تشمل أعراض التهاب الرحم:

  • ألم في الجزء السفلي من البطن.
  • ألم في الحوض.
  • ألم في منطقة المستقيم.
  • إمساك.
  • انتفاخ البطن.
  • نزيف مهبلي غير طبيعي، أو إفرازات غير طبيعية.
  • حمى، أو قشعريرة.
  • الشعور بالإرهاق والتعب المستمر.

عندما تشعرين بهذه الأعراض ينبغي عليكي زيارة الطبيب لإيجاد سبب هذه الأعراض.

التهاب الرحم

اسباب التهاب الرحم

قد يكون سبب التهاب بطانة الرحم نتيجة مرور العدوى من المهبل وعنق الرحم إلى الرحم. وقد تشمل العدوى التي تسبب التهاب بطانة الرحم:

  • السل.
  • العدوى المنقولة جنسيا: مثل الكلاميديا.
  • العدوى نتيجة مرور البكتيريا الطبيعية(التي توجد في المهبل): جميع النساء لديهن هذه البكتيريا النافعة في المهبل. 

 يكون الرحم معقما، لكن عنق الرحم(الذي يربط بين المهبل والرحم، والذي يمنع وصول البكتيريا إلى الرحم) عندما يفتح كما في الولادة، أو خلال الجراحة تنتقل البكتيريا إلى الرحم سواء أكانت البكتيريا النافعة، أو الضارة. ما بين 70:60% من العدوى تكون بسبب البكتيريا الهوائية واللاهوائية.

عوامل خطر التهاب الرحم

هناك عوامل تزيد من خطر الإصابة بالتهاب بطانة الرحم، والتي تشمل:

  1. الحمل، أو الإجهاض: من أكثر الأسباب شيوعا التي تسبب التهاب بطانة الرحم، وخاصة مع الولادة الطويلة.
  2. الولادة القيصرية: يعد التهاب الرحم أكثر شيوعا بعد الولادة القيصرية من الولادة الطبيعية.
  3. العدوى المنقولة جنسيا: مثل الكلاميديا، والتي تنتقل أثناء العلاقة الجنسية، والتي تسبب عدوى بطانة الرحم. لذلك ينبغي ممارسة الجنس الآمن.
  4. أمراض التهاب الحوض: بسبب وجود عدوى في الحوض والتي تكون مرتبطة غالبا مع التهاب الرحم.
  5. البكتيريا التي تنتقل إلى الرحم: أثناء فتح عنق الرحم يسمح بمرور البكتيريا النافعة التي في المهبل إلى الرحم.
  6. بعض إجراءات فحص الحوض: هناك بعض الإجراءات التي تسمح بمرور البكتريا إلى الرحم، مثل: كحت الرحم، أو منظار الرحم، أو أثناء تركيب اللولب الرحمي، أو أخذ عينة من بطانة الرحم.

مضاعفات التهاب الرحم

قد يسبب التهاب بطانة الرحم مضاعفات إذا لم يتم علاج العدوى بالمضادات الحيوية، والتي تشمل:

  • العقم.
  • التهاب الغشاء البريتوني للحوض.
  • تَكُون صديد في الحوض، أو الرحم.
  • تسمم الدم.
  • صدمة إنتانية.

قد يؤدي تسمم الدم إلى تعفن الدم وسريعا ما تزداد سوءا، ومن الممكن أن تؤدي إلى صدمة إنتانية، والتي تعد حالة طوارئ تهدد الحياة، وكلاهما يحتاج إلى علاج سريع في المستشفى.

قد يكون التهَاب الرحم المزمن مرتبطا مع حالات العقم. حيث ينتج من عدوى خفيفة لا تسبب أي أعراض، أو قد تشخص الأعراض بطريقة خاطئة.

التهاب الرحم والحمل

قد يؤثر التهاب بطانة الرحم على القدرة الإنجابية للمرأة، لأن التهاب الرحم يسبب تندبا في بطانة الرحم التي تمنع انغراس الجنين وتطوره في جدار الرحم.

يوجد بعض التقارير التي أثبتت أن التهاب الرحم المزمن يؤثر على خصوبة المرأة من خلال:

  • منع البويضة المخصبة من  الانغماس في جدار الرحم.
  • الإجهاض المتكرر.

ولكن هذه التقارير أثبتت أن العلاج بالمضادات الحيوية يزيد من الخصوبة وفرص الحمل الناجح. لذلك ينصح الخبراء بأن تُفحص المرأة وتُعالج من التهاب بطانة الرحم وخاصة مع تكرار الإجهاض، أو تكرار فشل الحقن المجهري وخاصة إذا كان الجنين بجودة ممتازة.

تشخيص التهاب الرحم

يتم تشخيص التهاب بطانة الرحم من خلال معرفة التاريخ المرضي للمرأة ثم فحص الحوض لتقييم حالة الأعضاء التناسلية والبحث عن وجود أي إفرازات، أو سوائل، أو أي تغيير، أو ليونة في الرحم.

وهناك العديد من الاختبارات التي تساعد في تشخيص التهاب الرحم، وتشمل:

  • اختبار الدم: تحليل صورة دم كاملة(CBC)، لقياس عدد خلايا الدم البيضاء ومعدل الترسيب، كلاهما يزداد عند الإصابة بالتهاب الرحم.
  • إجراء مسحة لعنق الرحم.
  • إجراء مسحة لبطانة الرحم: بأخذ عينة من خلايا بطانة الرحم لتحليلها.
  • فحص الإفرازات تحت الميكروسكوب.
  • منظار البطن ومنظار الرحم: ليتمكن الطبيب من رؤية الجهاز التناسلي بشكل واضح.

علاج التهاب الرحم

يتم علاج التهاب بطانة الرحم من خلال:

  • المضادات الحيوية: تستخدم لمهاجمة البكتيريا المسببة لالتهاب بطانة الرحم. إذا كانت العدوى شديدة قد تحتاج إلى مضادات حيوية بالحقن الوريدي في المستشفى.
  • أخذ عينة من بطانة الرحم: بعد تناول العلاج المحدد من قِبل الطبيب للتأكد من القضاء على العدوى.
  • التخلص من الأنسجة: يتم التخلص من أي نسيج موجود في الرحم متبقي من الولادة، أو الإجهاض، أو ازالة اللولب الرحمي إذا كان هو سبب الالتهاب.  
  • علاج الخراج: قد يتكون خراج في البطن نتيجة العدوى البكتيرية، لذلك يتم التخلص من الصديد بالجراحة، أو شفطها بالإبرة.
  • علاج الزوج: إذا كان سبب العدوى الأمراض المنقولة جنسيا ينبغي علاج الزوج أيضا.

الوقاية من التهاب الرحم

قد يتم الوقاية من خطر الإصابة بالتهاب بطانة الرحم الناتج بعد عملية الولادة، أو إجراء أي عملية جراحية من خلال:

  • التأكد من أن الطبيب يستخدم أدوات طبية معقمة و تقنيات معقمة.
  • قد يصف الطبيب المضادات الحيوية قبل وبعد العملية الجراحية.

قد نتجنب الإصابة بالتهاب بطانة الرحم الناتج عن العدوى المنقولة جنسيا من خلال:

  • ممارسة الجنس الآمن: بارتداء واقي ذكري.
  • إجراء بعض الفحوصات الروتينية: لاكتشاف وتشخيص أي عدوى منقولة جنسيا.
  • تناول الأدوية الموصوفة من الطبيب لعلاج العدوى المنقولة جنسيا.

:References

https://www.medicalnewstoday.com/articles/321298

https://www.healthline.com/health/endometritis

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK553124/

What do you think?

تعرف على الالتهاب الخلوي… و8 طرق للوقاية منه

الأوتريفين… استخداماته، و9 آثار جانبية له