محتويات المقال
ما هو الفيروس المخلوي التنفسي RSV ؟
يُعد الفيروس المخلوي التنفسي RSV واحدا من الفيروسات التي تسبب العديد من الأمراض في الجهاز التنفسي، وتصيب كلا من الأنف، والحلق، والرئتين، وعادة ما تحدث الإصابة بهذا الفيروس في أواخر فصل الخريف وحتى بداية فصل الربيع.
عدوى الفيروس المخلوي التنفسي من أشهر الأمراض التنفسية وأوسعها انتشاراً التي تصيب الأطفال حتى أن معظم الأطفال قد أصيبوا به مرة واحدة على الأقل قبل أن يبلغوا عامين من العمر.
الفئات الأكثر عرضة للعدوى الشديدة بالفيروس المخلوي التنفسي RSV
يمكن أن يسبب الفيروس المخلوي التنفسي عدوى شديدة لكل من الأطفال الخدج، والرضع الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر، والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما. بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، وأمراض الرئة المزمنة مثل الربو، وأمراض القلب.
قد تشمل العلامات والأعراض ما يلي:
- الحُمّى.
- ازرقاق الجلد بسبب نقص الأكسجين.
- السعال الشديد.
- صفير (صوت صفير يسمع مع التنفس).
- التنفس السريع أو صعوبة التنفس.
وذلك يحدث عندما تنتقل العدوى بالفيروس التنفسي المخلوي من الجهاز التنفسي العلوي إلى المجرى التنفسي السفلي مسببةً التهاب القصيبات الهوائية أو الالتهاب الرئوي. مما قد يتطلب نقل المريض إلى المستشفى لتلقي الرعاية اللازمة.
اعراض الفيروس المخلوي التنفسي
تظهر أعراض الإصابة بهذا الفيروس المخلوي التنفسي عادة بعد حوالي أربعة إلى ستة أيام من التعرض للفيروس. في معظم البالغين والأطفال الأكبر سنا تكون الأعراض خفيفة شبيهة بالبرد.
وقد تشمل كلا من:
- احتقان أو سيلان الأنف.
- السعال الجاف.
- حُمى.
- التهاب الحلق.
- العُطاس.
- صداع.
ومن مضاعفات الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي العدوى المتكررة، فقد تصاب بالعدوى مرة أخرى. بل إنه من الممكن حدوثها خلال نفس الموسم. ومع ذلك، لا تكون الأعراض شديدة عادة حيث تكون على شكل نزلة برد شائعة. ولكن يمكن أن تكون خطيرة في كبار السن أو الأشخاص المصابين بمرض مزمن في القلب أو الرئة.
. تتضمن أعراض العدوى الشديدة بالفيروس المخلوي التنفسي لدى الرضع ما يلي:
- السعال.
- تنفس سريع وقصير الوتيرة وغير عميق.
- الانفعال.
- المجاهدة أثناء التنفس.
- فقدان الشهية.
- خمول وتعب غير معتاد.
- صعوبة في التنفس.
- قد يؤدي إلى ضيق في التنفس وزرقة في الجلد والأغشية المخاطية عند الأطفال أقل من 6 أشهر من العمر.
- عدوى الأذن الوسطى: إذا دخلت الجراثيم إلى الحيز الموجود خلف طبلة الأذن، فقد تصاب بعدوى الأذن الوسطى (التهاب الأذن الوسطى). يحدث ذلك بشكل متكرر عند الأطفال الرضع والأطفال الصغار.
اسباب الإصابة بعدوى الفيروس المخلوي التنفسي RSV
يدخل الفيروس المخلوي التنفسي للجسم عن طريق العينين، أو الأنف، أو الفم وينتشر بسهولة في الهواء محملاً على الرذاذ التنفسي للشخص المصاب أثناء العطس أو السعال.
طرق انتقال وانتشار العدوى بالفيروس المخلوي التنفسي RSV
تنتشر العدوى بالفيروس المخلوي التنفسي من خلال التعرض لرذاذ الشخص المصاب خلال العطس أو السعال. ينتقل الفيروس أيضا إلى الآخرين من خلال الاتصال المباشر، مثل مصافحة اليدين.
يمكن أن يعيش الفيروس لساعات على الأشياء الصلبة مثل القمم العلوية، وقضبان المهد، والألعاب. ومن المحتمل أن تلتقط الفيروس إذا لمس فمك، أو أنفك، أو عينيك جسم ملوث.
يكون الشخص المصاب بالعدوى أكثر عدوى خلال الأسبوع الأول أو نحو ذلك بعد الإصابة بالعدوى. ولكن في الرضع والمصابين بضعف المناعة، قد يستمر الفيروس في الانتشار حتى بعد زوال الأعراض، لمدة تصل إلى أربعة أسابيع.
تشخيص الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي RSV
إذا كانت أعراض الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي RSV خفيفة، لا يستخدم الطبيب الاختبار عادة للتمييز بينه وبين الفيروسات الأخرى، مثل فيروسات البرد الشائعة الأخرى. إذا كانت الأعراض شديدة أو كان الخطر المرتبط بالعدوى مرتفعا، فقد يستخدم الطبيب الاختبارات التشخيصية.
يتم تشخيص الإصابة بعد مراجعة التاريخ الطبي للمريض، ومعرفة المزيد عن الأعراض التي يعاني منها، والفحص باستخدام سماعة الطبيب للاستماع إلى رئتيك، وقياس مستوى الأكسجين في الدم.
يمكن أن يكشف اختبار المسحة عن الفيروس. أثناء هذا الاختبار، سيستخدم مقدم الرعاية مسحة قطنية لجمع المخاط من الأنف أو الفم، أو يطلب إجراء اختبار دم للبحث عن الأجسام المضادة للفيروس، وقد يحتاج أيضا إلى تعداد خلايا الدم البيضاء. بالإضافة إلى اختبارات تصوير الصدر بالأشعة السينية، والتصوير المقطعي المحوسب لتقييم صحة الرئة.
علاج الفيروس المخلوي التنفسي RSV
ليس هناك علاج محدد حيث يتماثل معظم المصابين بهذا الفيروس للشفاء بدون علاج خاص ويتطلب فقط رعاية منزلية، وفيما يلي بعض النصائح للتقليل من حدة الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي:
- البقاء في المنزل لمنع انتشار الفيروس والتمتع بالراحة.
- استخدام بخاخات المحلول الملحي لترطيب الأنف وتنظيفها.
- تناول المسكنات وخافض الحرارة لتقليل درجة الحرارة والألم، ولكن يجب الانتباه إلى عدم إعطاء الأطفال دواء الأسبرين الذي قد يسبب مضاعفات خطيرة على صحة الطفل.
- نقاط وبخاخات الأنف لتقليل الاحتقان والإفرازات.
- تناول كميات كافية من السوائل الدافئة، ويجب مراقبة وضع الطفل لتجنب الإصابة بالجفاف.
- قد يصف الطبيب مضادات حيوية في حالة حدوث عدوى بكتيرية.
أما في حالات العدوي الشديدة بالفيروس فإنها غالبا ما تتطلب الرعاية الطبية في المستشفى خاصة في الأطفال المبتسرين وكبار السن ويتم العلاج عن طريق:
- الإمداد بالأكسجين عند الحاجة.
- الحفاظ على نسبة السوائل بالجسم عن طريق شرب كميات كافية من السوائل أو إعطاء السوائل عن طريق التنقيط الوريدي.
- التنفس الاصطناعي.
- ترطيب هواء الغرفة باستخدام جهاز بخار.
- موسعات الشعب الهوائية.
- ناهضات ألفا(Alpha agonists)تستخدم لعلاج الالتهاب الشديد في القصيبات.
- ريبافيرين(Ribavirin)( مضاد للفيروسات)يستخدم عند الأشخاص المصابين بضعف الجهاز المناعي لمحاولة منع تطور الأعراض.
- بالفيزوماب (Palivizumab)أجسام مناعية ضد الفيروس المخلوي التنفسي تقلل من حدة الأعراض.
- المضادات الحيوية الوريدية في حالات العدوى البكتيرية في الأذن أو الالتهاب الرئوي.
- في بعض الحالات النادرة التي تؤثر على عملية التنفس فإن الأمر قد يتطلب أجهزة التنفس الصناعي.
عدوى الفيروس المخلوي التنفسي وفيروس كورونا
لأن كلا من الفيروس المخلوي التنفسي وفيروس كورونا فيروسات تصيب الجهاز التنفسي فإن الأعراض تتشابه بين المرضين حيث إنه في الأطفال يسبب فيروس كورونا أعراضاً بسيطة مثل ارتفاع درجة الحرارة وسعال واحتقان الأنف والحلق لكن في البالغين تكون الأعراض أكثر حدة مع مشاكل في التنفس كما أن الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي تضعف المناعة وتسهل الإصابة بفيروس كورونا.
اقرأ أيضا: كورونا المستجد كوفيد 19 ..أعراضه و اللقاحات المستخدمة
كيفية الوقاية من الفيروس المخلوي التنفسي RSV
يُعد تلقي اللقاحات أو التطعيمات من أنجح الطرق للوقاية من التقاط عدوى الفيروسات، لكن إلى الآن لا يوجد لقاح لعدوى الفيروس المخلوي التنفسي RSV، لهذا ينصح الأطباء بالخطوات التالية، للوقاية من الإصابة مثل:
- غسيل الأيدي بشكل متكرر.
- الابتعاد عن الأشخاص المصابين.
- تجنب التواجد في الأماكن المزدحمة.
- تنظيف، وتعقيم الأسطح التي تُلمس بشكل مستمر مثل مقابض الأبواب والهواتف.
- تغطية الفم عند السعال، والعطس.
- الحد من تعرض الأطفال الرضع للأشخاص المصابين بالرشح أو نزلات البرد.
- الحفاظ على نظافة البيئة المحيطة بالطفل.
- تجنب مشاركة أواني الطعام والشراب مع الآخرين.
- تجنب التدخين.
- غسل ألعاب الأطفال بشكل دوري.
- الحد من لمس الوجه، خاصة الفم والأنف دون غسل اليدين.
- الراحة والبقاء بالمنزل أوقات المرض وعدم إرهاق الجسم.
- استعمال المناديل الورقية عند العطس والسعال، ثم التخلص منها.
References
2-https://www.webmd.com/lung/rsv-in-babies.
