فشل القلب الاحتقاني

محتويات المقال

كيف يعمل القلب

القلب هو العضلة المسئولة عن ضخ الدم المشبع بالأكسجين لباقي أعضاء الجسم، ويتكون من أربعة حجرات أذينين وبطينين، يضخ القلب الدم من الجانب الأيمن للرئة حيث يتشبع بالأكسجين ويعود للقلب ليقوم الجزء الأيسر بضخ الدم المؤكسج لباقي الجسم.

ما هو فشل القلب الاحتقاني

هي الحالة التي يعجز فيها القلب عن ضخ كمية مناسبة من الدم المشبع بالأكسجين لباقي أجزاء الجسم.

فشل القلب الاحتقاني لا يعني بالضرورة توقف القلب عن العمل ولكنه يعني أن الجسم يعاني من عدم وصول الدم الكافي له.

أنواع فشل القلب الاحتقاني

فشل في الجانب الأيمن من القلب وفيه تعاني عضلة القلب من ضعف يمنعها من الانقباض بالقوة الكافية لتدفع الدم للرئتين ليتشبع بالأكسجين الذي يحتاجه باقي الجسم.
فشل في الجانب الأيسر من القلب ويحدث لسببين:

١- عضلة القلب ضعيفة فلا تستطيع ضخ الدم بكمية كافية، وهو ما يسمى بفشل القلب الانقباضي (systolic heart failure).

٢- جدار عضلة القلب سميك مما يمنعه من الانبساط جيدا لاستيعاب الدم وبالتالي لا يمتلئ بالكمية الكافية ويضخ الدم بكمية أقل من الطبيعي، مسببا فشل القلب الانبساطي (diastolic heart failure).

فشل الجزء الأيسر من القلب هو السبب الأكثر شيوعا لمرض فشل القلب الاحتقاني.

سبب حدوث فشل القلب الاحتقاني:

قد يحدث بسبب حالة صحية معينة أو إصابة لحقت بعضلة القلب تسببت في ضعفها وعدم قدرتها على القيام بوظيفتها بشكل مناسب.
أو قد يتطور المرض ببطء بسبب حالة مرضية معينة مثل:

اعتلال في صمامات القلب والتي تنظم عملية انتقال الدم داخل القلب من الأذين للبطين.
اضطراب ضربات القلب (arrhythmia).
بعض العيوب الخلقية في القلب ويولد بها المريض.
جلطات الشريان التاجي المغذي لعضلة القلب.
الأزمات القلبية.
ارتفاع ضغط الدم.
جلطات رئوية.
التهاب عضلة القلب.
مرض السكري.
السمنة.
العدوى الشديدة وبعض حالات التحسس القوية قد تؤدي إلى فشل القلب.

مع الوقت قد يؤدي اعتلال الجانب الأيسر من القلب إلى فشل الجانب الأيمن أيضا.

الحالات الأكثر تعرضا للإصابة بفشل القلب الاحتقاني

السن فوق 65 حيث أن التقدم في السن يؤثر على عضلة القلب وكفائتها.
وجود تاريخ مرضي في العائلة.
بعض التغييرات الجينية يمكن أن تؤثر على نسيج القلب.
أسلوب الحياة غير الصحي (تدخين، تناول المأكولات الغنية بالدهون بكثرة، الكحوليات، تعاطي الأدوية المخدرة)
المصابين ببعض الأمراض مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بفشل القلب مثل:
الأمراض المرتبطة بالأوعية الدموية كارتفاع ضغط الدم.
الفشل الكلوي.
التهاب عضلة القلب.
أنيميا.
الجلطات الرئوية.
بعض الأدوية التي تعالج الأورام السرطانية كالعلاج الإشعاعي والكيميائي.
الأشخاص من أصل أفريقي أمريكي معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بفشل القلب الاحتقاني.

أعراض فشل القلب الاحتقاني

تعتمد حدة الأعراض على الجانب المعتل من القلب وعلى مدى خطورة وتقدم الحالة.

معظم الأعراض تحدث بسبب نقص كمية الدم المغذية للأعضاء وتجمع السوائل بها.

ويحدث تجمع السوائل بسبب الدفع البطيء للدم عن طريق القلب مما يؤدي إلى تراكم الدم بالأوعية الدموية فيحدث تسرب للسوائل من خلال جدران الأوعية الدموية المتصلة بالأعضاء فتسبب التورم وتجمع السوائل بها.

أشهر الأعراض المصاحبة لفشل القلب الاحتقاني:

تشخيص فشل القلب الاحتقاني

صعوبة في التنفس .
الشعور بالتعب والإعياء حتى في حالة الراحة وقد تكون هذه علامة على تقدم المرض.
الكحة.
تراكم السوائل في القدمين، والكاحل، والبطن.
صعوبة في النوم عند الاستلقاء أفقيا.
غثيان وفقدان للشهية.
تورم في أوردة الرقبة.
كثرة التبول.
فشل كلوي.
ارتفاع الضغط الرئوي (pulmonary hypertension).

الفحص الجسدي المباشر باستخدام السماعة الطبية حيث يمكن للطبيب سماع الاضطرابات في معدل ضربات القلب.
فحوص الدم.
الأشعة السينية على الصدر تبين حجم القلب وتجمع السوائل حوله وحول الرئة.
رسم القلب ECG يسجل الاضطرابات في معدل ضربات القلب ويظهر الزيادة في سمك جدار القلب.
أشعة الإيكو Echocardiography تظهر إذا كان القلب ينقبض بشكل سليم أم لا.
قسطرة قلبية تشخيصية توضح الانسداد في الشرايين.
أشعة الرنين المغناطيسي MRI.
اختبار الإجهاد (stress test).

مراحل تطور فشل القلب الاحتقاني

يمر المرض بالعديد من المراحل تعتمد على حدة الاعراض التي يشعر بها المريض.

المرحلة الأولى لا يشعر المريض بالأعراض ولكنه قد يعاني من مرض آخر يجعله أكثر عرضة للإصابة بفشل القلب، كأن يكون مريضا بارتفاع ضغط الدم، أو السكري أو ارتفاع في الكولستيرول ويتم اكتشاف المرض فيها عن طريق الفحوص الدورية ويمكن معالجة المريض بتغيير نمط الحياة لشكل صحي أكثر كتناول أطعمة صحية، والتقليل من الأغذية الغنية بالدهون، وممارسة الرياضة، والابتعاد عن التدخين، والكحوليات بالإضافة للالتزام بعلاج ما يعانيه من مشاكل صحية أخرى.

المرحلة الثانية يشعر المريض بالتعب والإجهاد عند بذل مجهود فيعاني من زيادة غير طبيعية في معدل ضربات القلب وصعوبة في التنفس وفيها تكون الكمية التي يضخها القلب (Ejection fraction) من الدم 40% أو أقل يحتاج الطبيب لوصف الأدوية المناسبة للحالة مع النصيحة بتغيير نمط الحياة.

المرحلة الثالثة لا يستطيع المريض بذل أي مجهود بدني ويعاني من التعب وضيق التنفس حتى في وقت الراحة، وفيها يحتاج المريض للعلاج بالأدوية كما قد يحتاج إلى تدخل جراحي.

المرحلة الرابعة وهي أكثر المراحل خطورة وفيها يبدأ تجمع السوائل في الكاحلين والبطن والكحة وتتطلب تدخلا سريعا من الطبيب المعالج وادخال المريض للمستشفى، وقد يحتاج المريض إلى عملية زراعة قلب في الحالات بالغة الخطورة.

حجم الدم الذى يضخه القلب (Ejection fraction):

هو مقياس يستعمل لمعرفة كمية الدم التي يدفعها القلب في كل انقباض للبطين، النسبة الطبيعية تتراوح من 53% إلى 70%.

علاج فشل القلب الاحتقاني

العلاج بالأدوية وتنقسم إلى عدة أنواع

مثبطات البيتا (Beta blockers) والتي تخفف من الجهد المبذول من القلب لعملية ضخ الدم كما أنها تعمل على خفض ضغط الدم وتوسيع الأوردة والشرايين.
مثبطات الأنجيوتنسين (ACE inhibitors) وهي أدوية موسعة للأوعية الدموية.
مدرات البول (Diuretics)، والتي تساعد على التخلص من السوائل المتجمعة في الأعضاء.
الديجوكسين (Digoxin) ويحسن من حالة عضلة القلب وقدرتها على الانقباض.
مضادات الألدوستيرون (Aldosterone antagonists) وتعتبر العلاج المنقذ للكثير من الحالات، ولكن يجب متابعة نسبة البوتاسيوم في الدم عند وصفها للمريض، حيث أنها قد تسبب ارتفاعا شديدا في مستوى البوتاسيوم في الدم.