تعرف على سرطان الغدة الدرقية: وأنواعه ال4، وطرق العلاج

محتويات المقال

الغدة الدرقية هي إحدى الغدد الصماء الموجودة أسفل الرقبة تحت غضروف الرقبة (تفاحة آدم) على شكل فراشة؛ وتفرز الغدة الدرقية هرمونات مسؤولة عن تنظيم درجة حرارة الجسم، ضربات القلب، ضغط الدم، وظائف الأيض في جسم الإنسان.

سرطان الغدة الدرقية

إصابة الغدة الدرقية بالسرطان حيث تبدأ الخلايا الحميدة بالنمو بصورة غير طبيعية وتتحول لخلايا خبيثة مسببة ورما في الغدة الدرقية. وتعد النساء أكثر عرضة للإصابة به عن الرجال بثلاثة أضعاف؛ حيث أنه يصيب السيدات في سن الأربعين والخمسين أما الرجال في سن الستين والسبعين. حتى الأطفال قد تصاب به. نسب الشفاء منه عالية حيث يعالج بالجراحة، العلاج الكيمياوي، الإشعاعي، الهرموني، اليود المشع.

اقرأ أيضا: سرطان الثدي

أنواع سرطان الغدة الدرقية

صنف سرطان الغدة الدرقية إلى أربعة أنواع طبقا لنوع الخلايا المصابة بالورم:

سرطان الغدة الدرقية الحليمي (Papillary thyroid carcinoma).

يبلغ حوالي 80% من الإصابات بسرطان الغدة الدرقية من النوع الحليمي؛ وهو بطئ النمو وينتشر ليصيب العقد الليمفاوية في الرقبة وعادة يصيب فصا واحدا منها؛ ونسب شفاءه عالية وغير مميت.

سرطان الغدة الدرقية الجريبي (Follicular thyroid carcinoma).

يبلغ 15%من إجمالي الإصابات؛ حيث إنه أكثر انتشارا في الأشخاص الذين لا يتناولون كميات مناسبة من اليود في غذائهم. وينتشر ليصل إلى العظام وبعض أعضاء في الجسم مثل الرئة، ونسب شفائه قليلة.

سرطان الغدة الدرقية النخاعي (Medullary thyroid carcinoma).

سبب الإصابة به وجود جين غير مرغوب؛ وهو أكثر انتشارا في الأشخاص ذوي التاريخ العائلي للإصابة به. ويبلغ إجمالي 2% من الإصابات من هذا النوع.

سرطان الغدة الدرقية الكشمي (Anaplastic thyroid carcinoma).

يعد هذا النوع هو الأشرس والأصعب في العلاج لأنه ينمو بشكل سريع وينتشر في الأنسجة المحيطة بالغدة الدرقية وباقي أجزاء الجسم، لكنه نادر الحدوث، ونسبة الإصابة به تبلغ 2%.

اعراض سرطان الغدة الدرقية

وجود ورم في الرقبة بما يسمى عقيدات الغدة الدرقية؛ ولكنه ليس بالضرورة أن يكون ورما خبيثا.
صعوبة البلع والتنفس.
تورم في العقد الليمفاوية.
كحة.
تغيرات في الصوت أو فقدانه.

مع ملاحظة أن هذه الأعراض قد لايشعر بها المريض في بداية الإصابة. ومع انتشار الورم تظهر أعراض أخرى مثل:

إعياء شديد.
فقدان شهية.
قئ وغثيان.
فقدان وزن بصورة غير طبيعية ومتوقعة.

اقرأ أيضا: سرطان الرئة

أسباب سرطان الغدة الدرقية

لم تثبت الأبحاث العلمية كيفية تحول الخلايا الحميدة إلى خلايا خبيثة، ولكن العلماء اكتشفوا عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة به منه:

التعرض للإشعاع خاصة في فترة الطفولة.
التعرض للمواد المشعة في الحروب بسبب الأسلحة النووية.
النظام الغذائي قليل اليود.
وجود جين غير مرغوب.
تضخم الغدة الدرقية (الدراق).
وجود تاريخ عائلي للإصابة به.
التهاب الغدة الدرقية.
طفرات جينية.
السمنة (زيادة معدل كتلة الجسم).

تشخيص سرطان الغدة الدرقية

في حالة وجود تضخم في الغدة الدرقية؛ يطلب الطبيب المعالج إجراء عدة فحوصات منها:

تحليل دم لقياس مستوى الهرمونات التي تفرزها الغدة للتأكد من كفاءتها.
خزعة من خلايا الغدة الدرقية لمعرفة مدى انتشار الورم في العقد الليمفاوية.
أشعة اليود المشع لقياس مدى انتشار السرطان.
الأشعة التصويرية للكشف عن وجود السرطان ومدى انتشاره.

علاج سرطان الغدة الدرقية

توجد ست طرق لعلاج سرطان الغدة الدرقية طبقا لحجم الورم، ومرحلته، ومدى انتشاره، وحالة المريض الصحية.

الجراحة: عن طريق إزالة جزء من الغدة الدرقية أو الغدة كلها مع إزالة العقد الليمفاوية المجاورة لها.
العلاج باليود المشع: حيث يتناول المريض كبسولة أو سائل يحتوي على جرعة عالية من اليود المشع؛ وتعد هذه الجرعة هي المسؤولة عن تدمير الخلايا السرطانية وهي آمنة تماما.
العلاج الإشعاعي: يقتل الإشعاع الخلايا السرطانية ويمنع نموها، وهناك نوعان من العلاج الإشعاعي؛ علاج إشعاعي خارجي، وعلاج إشعاعي داخلي.
العلاج الكيماوي: يقتل العلاج الكيماوي الوريدي أو عن طريق الفم الخلايا السرطانية ويمنع نموها وانتشارها.
العلاج الهرموني: يعتمد على منع إفراز هرمونات الغدة الدرقية التي تسبب انتشار الورم أو عودة الإصابة به.
تقنية العلاج الموجه: تستخدم هذه التقنية في حالة فشل العلاج الجراحي أو العلاج باليود المشع؛ حيث يعمل العلاج الموجه على منع تكوين الأوعية الدموية للخلايا السرطانية والتي تحتاجها للنمو أو تدمير البروتين المسؤول عن نموه.

طرق الوقاية من سرطان الغدة الدرقية

إن الوقاية من سرطان الغدة الدرقية صعبة؛ وذلك لأن أسباب الإصابة الفعلية غير معلومة، أما إذا كنت معرضا للإصابة به بسبب وجود أحد عوامل الخطورة كالتاريخ العائلي، التعرض للإشعاع، الحصول على نظام غذائي منخفض اليود فعليك باتباع الآتي:

إجراء جراحة وقائية لإزالة الغدة الدرقية في حالة وجود الجين غير المرغوب المسؤول عن الإصابة بسرطان الغدة الدرقية النخاعي قبل الإصابة بالسرطان.
تناول يود البوتاسيوم خلال 24 ساعة من التعرض للمواد المشعة في الحروب؛ لأنه يمنع امتصاص اليود المشع.

هل سرطان الغدة الدرقية ينتشر؟

غالبية سرطانات الغدة الدرقية لا تنتشر، لكن هناك أنواع قليلة منها قد تنتشر في بعض الأحيان لتصل إلى العقد الليمفاوية المجاورة في الرقبة أو الرئة أو العظام أو المخ أو الكبد أو الجلد. ويكشف عنها بالأشعة المقطعية (CT) أو أشعة الرنين المغناطيسي (MRI). ولذا يجب على المريض المتابعة المستمرة بعد إتمام الشفاء للتأكد من عدم انتشار الورم في أجزاء الجسم.

هل سرطان الغدة الدرقية خطير؟

يعد سرطان الغدة الدرقية أقل خطورة مقارنة بأنواع السرطانات الأخرى؛ وذلك لأنه أقل تطورا بالإضافة إلى أن معدلات شفاءه عالية؛ حيث تصل فرصة الحياة ل 98%من الحالات بعد التشخيص والتعافي لأكثر من 20 سنة في الحالات المصابة بسرطان الغدة الدرقية الحليمي.

هل سرطان الغدة الدرقية قابل للشفاء؟

معظم سرطانات الغدة الدرقية قابلة للشفاء خاصة في حالة عدم انتشارها في أجزاء الجسم المختلفة، فالهدف من العلاج هو إزالة الخلايا السرطانية أو تدميرها لمنع نموها وانتشارها، وفي بعض الحالات يكون الهدف من العلاج هو معالجة الأعراض الناتجة عن الورم كالألم وصعوبة البلع والتنفس.

اقرأ أيضا: الالتهاب الرئوي pneumonia

ورم الغدة الدرقية ليس سرطان

تضخم (ورم) الغدة الدرقية ليس بالضرورة أن يكون ورما خبيثا؛ فمعظم العقيدات الدرقية تكون حميدة، ومن كل عشرين مصابا بتضخم الغدة الدرقية الحميد؛ يصاب ثلاثة بسرطان الغدة الدرقية.

مضاعفات سرطان الغدة الدرقية

من المضاعفات الخطيرة لسرطان الغدة الدرقية انتشاره في أماكن مختلفة في الجسم:

الغدد الليمفاوية في الرقبة.
الأنسجة الخلفية للغدة الدرقية.
الرئة.
العظام.

ولذلك ينصح الطبيب المعالج بإجراء فحوصات دم بصورة دورية لمتابعة تطورات الورم بعد العلاج للتأكد من إتمام الشفاء وعدم عودته مرة أخرى؛ فبالرغم من نجاح العلاج فإن عودة الإصابة بالسرطان قد تحدث في بعض الحالات حتى مع إزالة الغدة الدرقية وذلك بسبب انتشار الورم في الأنسجة الخلفية للغدة الدرقية.