القولون العصبي

– ما هو القولون العصبي؟

هو عبارة عن مجموعة من الأعراض التي تحدث متزامنة، منها آلام متكررة في البطن، وتغير في حركة الأمعاء، بين إسهال وإمساك، أو كليهما.

الأشخاص الذين يعانون منه تكون أعراضه ظاهرة عليهم بدون أي علامات ضرر واضحة يمكن رؤيتها في الجهاز الهضمي.

والقولون العصبي هو اضطراب وظيفي في الجهاز الهضمي، ويُعرفه الأطباء كاضطراب أو مشكلاتٍ في التواصل بين الدماغ والجهاز الهضمي وكيفية عملهم معًا.

هذا الاضطراب يؤدي إلى أن يكون الجهاز الهضمي أكثر حساسية، ويغيِر في حركة وانقباض عضلاته، فإذا أصبح جهازك الهضمي أكثر حساسية، فهذا يؤدي إلى زيادة شعورك بآلام البطن والانتفاخات. والتغير في حركة العضلات يؤدي إلى حدوث إسهال أو إمساك أو كليهما.

– من هم الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة؟

النساء أكثر احتمالية للإصابة بالقولون العصبي بمرتين من احتمالية إصابة الرجال. والأشخاص الأكبر من خمسين عامًا لديهم فرصة أعلى للإصابة به أكثر من أولئك الأصغر من خمسين عامًا.

هناك عوامل تزيد من فرصة إصابتك به، منها:

• إصابة أحد أفراد أسرتك بالقولون العصبي.
• وجود تاريخ من أحداث الحياة المرهقة والصعبة في تاريخ المصاب، مثل الاعتداءات في مرحلة الطفولة.
• وجود عدوى شديدة في مسار الجهاز الهضمي.

– هل هناك أمراض أخرى يحتمل أن يكون مريض القولون العصبي مصابًا بها؟

مرضى القولون العصبي تكون لديهم مشكلات صحية أخرى مصاحبة للقولون العصبي؛ منها:

• آلام مزمنة، مثل: الألم العضلي الليفي، وآلام الحوض المزمنة، ومتلازمة الإرهاق المزمن.
• أمراض معينة في الجهاز الهضمي، مثل: عسر الهضم، وارتجاع المَريء.
• اضطرابات عقلية معينة، مثل: القلق، والاكتئاب، واضطراب العرض الجسدي (الاضطراب جسدي الشكل).

الأعراض:

الأعراض الأكثر شهرة عند الإصابة بالقولون العصبي، هي:

ألم البطن، والذي غالبًا ما يكون مصاحبًا لعملية الإخراج. والتغير في عملية الإخراج بين الإسهال والإمساك أو كليهما، ويتوقف ذلك على نوع القولون العصبي.

أعراض أخرى مثل:

• الانتفاخات.
• الإحساس بأنك لم تنهِ عملية الإخراج.
• خروج مخاط أبيض اللون مع البراز.
• من الممكن ظهور أعراض أخرى عند النساء مصاحبة للتغيرات الهرمونية الشهرية لديهن.

القولون العصبي مؤلم جدًا ولكن لا يتسبب في ظهور مشكلات أخرى أو تدمير للجهاز الهضمي. 

الأنواع:

هناك ثلاثة أنواع من القولون العصبي، بحسب نمط التغيير في عملية الإخراج، من المهم أن يتم تحديد أي نوع تمتلكه من القولون العصبي؛ حيث إن هناك أدوية تؤثر على أنواع محددة فقط، ومن الممكن أن تؤدي تلكم الأدوية إلى إساءة الحالات الأخرى.

1. القولون العصبي المصحوب بإمساك: أكثر من ربع كمية البراز تكون صلبة وبها كتل، وأقل من الربع يكون مائيًا أو سائلًا في كثافته.
2. القولون العصبي المصحوب بإسهال: أكثر من ربع كمية البراز يكون مائيًا أو سائلًا وأقل من الربع يكون صلبًا وبه كتل.
3. النوع المختلط: أكثر من ربع كمية البراز تكون صلبة وبها كتل، وأكثر من ربع الكمية تكون سائلة أو مائية.

أسباب الإصابة:

الأبحاث التي أجريت لم توضح -على وجه التحديد- سبب القولون العصبي، ولكن المرجح أن هناك مزيجًا من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة به، منها:

1. عسر الحركة: المشكلات التي تؤثر على انقباضات الجهاز الهضمي وحركة الطعام خلاله.
2. فرط الحساسية الحَشَوية: زيادة حساسية الأعصاب التي تغذي مسار الجهاز الهضمي.
3. الاختلال الوظيفي بين المخ والجهاز الهضمي: سوء التواصل والفهم بين إشارات المخ والجهاز الهضمي.

التشخيص:

لا توجد اختبارات مخصصة لتشخيص القولون العصبي، ومعظم الحالات يتم تشخيصها من خلال تاريخ الأعراض، ويقوم الممارس العام بإجراء بعض الفحوصات للدم والبراز لاستبعاد أمراض أخرى.

الأعراض التي تظهر في حالة القولون العصبي تشبه أعراضًا تظهر في حالات مرضية أخرى، مثل مرض الاضطرابات الهضمية، ومرض التهاب الأمعاء، لذا من المهم استبعاد هذه الأمراض.

من المهم ألا تقومَ بأي تغيير في النظام الغذائي حتى تقوم بعمل الاختبارات التشخيصية، خاصة مع فحوصات الدم الخاصة بمرض الاضطرابات الهضمية، والتي تتأثر نتائجه بالتغييرات الغذائية.

المضاعفات التي قد تحدث للمصاب:

• الإمساك المزمن أو الإسهال المزمن من الممكن أن يؤدي كلاهما إلى حدوث بواسير.
• تدنِي جودة حياة الفرد، فكثير من المصابين بالقولون العصبي يشكون من تدني جودة حياتهم، وتشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يعانون من القولون يفقدون ثلاثة أضعاف أيام العمل التي يفقدها الأشخاص غير المصابين بالقولون.
• اضطرابات المزاج: القلق والاكتئاب يعتبران من مضاعفات القولون العصبي وأيضًا من أسبابه.

العلاجات:

1-القولون العصبي والغذاء: بالنسبة لبعض المصابين، فإن التغيرات الغذائية السليمة يمكن أن تقطع شوطًا طويلاً في المساعدة على تخفيف الأعراض.

الأغذية التي يتم ترشيحها من قبل الأطباء وأخصائِيي التغذية لمرضى القولون العصبي، هي الأغذية قليلة الـ FODMAP، وهو نوع من الكربوهيدرات موجود في أطعمة معينة. وقد أثبتت الدراسات الارتباط الواضح بين هذه الأطعمة وبعض أمراض الجهاز الهضمي، مثل القولون العصبي.

طبقًا لاختلاف الظروف المعتقد أنها المسببة للقولون العصبي من شخص لآخر، فإن التعديلات الغذائية ستختلف أيضًا من شخص لآخر.

2- القولون العصبي والأدوية: إذا لم تتحسن الأعراض باستخدام العلاجات المنزلية مثل التغييرات في أسلوب الحياة أو الغذاء، سيتم ترشيح الأدوية من قِبل الأطباء.

استجابة المرضى لنفس الدواء يختلف من شخص لآخر، لذا فإنك تدخل في مرحلة مطولة من التجربة للبحث عن الدواء المناسب.

لذا عندما يبدأ الطبيب في تجربة دوائية جديدة، يجب عليك مصارحته بكل ما تأخذه من علاجات عشبية، أو تلك الأدوية المتاحة في الصيدليات بدون وصفة طبية؛ فهذا يساعد الطبيب في تجنب الأدوية التي تتداخل مع بعضها في التأثير.

هناك أدوية تُستخدم لعلاج أعراض القولون العصبي ككل، وأدوية أخرى تركز على أعراض معينة.

الأدوية المستخدمة هي:

• الأدوية التي تتحكم في التشنجات العضلية للأمعاء.
• الأدوية المضادة للإمساك.
• مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات لتخفيف الألم.
• المضادات الحيوية.

إذا كان العرض الرئيسي المصاحب لحالتك هو الإمساك، فهناك دواءان مرشحان من قِبل الكلية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي، هما: ليناكلوتيد،

لوبيبروستون.

References

1. https://www.niddk.nih.gov/health-information/digestive-diseases/irritable-bowel-syndrome/definition-facts
2. https://www.niddk.nih.gov/health-information/digestive-diseases/irritable-bowel-syndrome/symptoms-causes
3. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/4342-irritable-bowel-syndrome-ibs
4. https://www.nhsinform.scot/illnesses-and-conditions/stomach-liver-and-gastrointestinal-tract/irritable-bowel-syndrome-ibs
5. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/irritable-bowel-syndrome/symptoms-causes/syc-20360016
6. https://www.healthline.com/health/irritable-bowel-syndrome#medication